المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الخوف والمطر


سيف
06-27-2008, 11:16 AM
[Link nur für registrierte Benutzer sichtbar] ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar])
الخوف والمطر


أول معركة خاضها محمد صلى الله عليه وسلم بين الكفر والإسلام في غزوة بدر الكبرى حيث خرج المسلمون وهم قلة يريدون قافلة الكفار وإذا الأمر تحدث فيه المفاجآت فهم أمام جيش قوي كبير أضعافهم عدد وتدور المعركة ويثق الكفار بأن النصر لهم قال تعالى: {وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً}.(الأنفال 44).

فوثق الكفار بالنصر إن المسلمين قلة ثلاث مئة أو يزيدون عددا قليلا أما الكفار فكانوا ألفا فيهم مائتا فارس والفارس يحسب بعشرة من المقاتلين.

لما نظر الكفار إلى المسلمين وقد زاد عدد الكافرين وقد قل المسلمون في نظر الكافرين أيضا أيقنوا أن النصر لهم، فأرادوا أن يسجلوا نصرا في مجال العقيدة، إلى جانب النصر المضمون في مجال المعركة فخرجوا يستفتحون الله يقولون: اللهم من كان منا على حق فانصره.

لكن الله لا يضيع عبادة.. لا يضيع رسوله صلى الله عليه وسلم لقد علم الرسول أنها موقعة فاصلة، فاستغاث بربه فأنزل الله قوله: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ}.. (الأنفال الآيات 9 – 10 ).

فعندما يرى المسلمون جند الله بينهم تطمئن القلوب، وما النصر إلا من عند الله، لا من عند الملائكة ولا من عند البشر ثم ماذا؟

هذا النعاس الذي جعله الله نعمة للناس، إذا ناموا استعادت أبدانهم قوتها بعد إجهاد وتعب يشاء الله أن يخرق السنة للمسلمين الخائفين ليلة المعركة، فنزل عليه نعاسا يغشاهم جميعا، في لحظة واحدة، فينام كل واحد منهم على حاله ومع هذا النعاس الذي غشيهم جميعا حيث النوم العميق والأمان القوي.

احتلم بعض المسلمين فأجنب فقاموا في الصباح، فجاء الشيطان واعظا لهم يقول: كيف تدخلون معركة وأنتم جنب؟!! كيف تقتلون وتلقون الله وأنتم جنب؟! فرد الله كيد الشيطان فأنزل مطرا من السماء ليطهر المسلمين به، ويذهب عنهم رجز الشيطان!

يقول الأطباء عند الخوف تفرز في الدماء مادة معينه ترتعش منها الأطراف فلا تثبت، ومن وسائل تثبيت الأطراف بتقليل هذه المادة أن يرش من هذه حالته بالماء، وقد كان نزول الماء أيضا من الأسباب المادية التي جعلها الله وسيلة لتثبيت الأقدام.

بتقليل هذه المادة في الدماء إلى جانب تثبيت الأرض التي يسير عليها المجاهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكون ثابتة تحت أقدامهم، لأن الرمال إذا بللت تماسكت وسار عليها السائر بعزم وثبات وتتقدم القدم فلا تغوص ونزل الماء على الكفار فعطلهم عن السير ترى عندما التقى الجيشان ماذا كانت النتيجة؟

بعد المعركة وبعد أن التحم الصفان صفت الملائكة مع المؤمنين إذا بالمؤمنين يزدادون عددا في نظر الكافرون، ويرونهم مثليهم رأى العين بعد أن كانوا يرونهم قليلا {قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْن} ( آل عمران آية 13).

نادرة
06-27-2008, 10:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال سبحانه:
{إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون. الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين}[الأنفال: 65 - 66].
وما من غزوة من الغزوات إلا وكان المسلمون أقل عدداً وعدة من عدوهم، ومع ذلك كان النصر فى معظم هذه الغزوات حليف المسلمين:
فى غزوة بدر الكبرى كان عدد المسلمين ثلثمائة وأربعة عشر رجلا، وعدد المشركين تسعمائة وخمسون رجلاً.
وفى غزوة الخندق، كان عدد المسلمين ثلاثة آلاف مقاتل، فى الوقت الذى وصل فيه عدد المشركين إلى عشرة آلاف مقاتل.
فى غزوة مؤتة كان عدد المسلمين ثلاثة آلاف، وبلغ عدد المشركين مائة ألف.
فى موقعة اليرموك بين الروم والمسلمين كان عدد جيوش المسلمين أربعة وعشرين ألفاً، وعليهم أبو عبيدة بن الجراح، فى الوقت الذى وصلت فيه جيوش المشركين إلى مائة وعشرين ألفاً.
وفى موقعة القادسية بين المسلمين والفرس: كان قوام جيش الفرس مائة وعشرون ألفاً وجيش المسلمين ستة وثلاثون ألفاً.
وفي هذه الغزوة وغيرها لجأ رسول الله { إلى الله تعالى داعياً: "اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادُّك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني.. اللهم ٌإن تهلك هذه العصابة اليوم لا تُعبد..".
ولقد قاتل المسلمون في معركة بدر قتالاً رائعاً يميزه الصدق والإخلاص والحرص على الموت في سبيل الله تعالى، ولقد علم الله منهم هذا، فساندهم وثبتهم وشد عزائمهم وأمدهم بملائكته.. قال تعالى: ( إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان) ( الأنفال 12 ) (3).

وكل هذه المعارك كان النصر فيها حليف المسلمين، وما نفع أعداء الله عددهم ولا عدتهم وعتادهم فشعارهم الإيمان والنصر من عند الله بعد اجتهادهم وجدهم ..قال تعالى ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله )) . . سورة البقرة

أخي الكريم
سيف

شكرا لك على ما تقدم من موضوعات وانتقاء مميز لها
جزاك الله كل خير

في انتظار جديدك
في أمان الله السلام

فاطمة الزهراء
06-28-2008, 01:17 AM
شكرا اخي سيف على هذا القبس الديني
وعلى الطرح الجميل والتوضيح القيم والاختيار المميز

فمزيدا من تواصلك

اختكم فاطمة الزهراء

سيف
06-28-2008, 02:34 PM
[Link nur für registrierte Benutzer sichtbar] ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar])
شكرا اختى الكريمة نادرة على هذه الثقة الغالية واننى أعجز عن الكلام فيما أود أن أرد به على الرد الجميل فأقول لك جزاك
الله خيرا وبركة فيما تكتبيه وفيما تردين به على كل الاعضاء .
دمتى بود وسلام
اخيك ..... سيف

سيف
06-28-2008, 02:35 PM
[Link nur für registrierte Benutzer sichtbar] ([Link nur für registrierte Benutzer sichtbar])
شكرا اخنى فاطمة الزهراء على هذا التواصل العظيم
دمتى بود وسلام
اخيك .... سيف

جـوهرة 99
06-29-2008, 03:01 AM
نفحة ايمانية طيبة وتذكير رائع كريم منك اخي الفاضل سيف

شكرا على هذا الاختيار الطيب وايضا الشكر لمشرفتنا القديرة نادرة على اضافتها الكريمة الهامة

جزاكما الله خير جزاء وجعله في ميزان حسناتكم


اختكم جوهرة

نسمة المروج
06-29-2008, 02:12 PM
جزاك الله خيرا اخي الكريم سيف على هذه النفحة الايمانية الجليلة
والتذكرة الكيبة والكريمة جعل الله ما تقدمه في ميزان حسناتك
والشكر موصول لمشرفتنا القديرة نادرة على اضافتها التي اثرت الموضوع
ننتظر منك المزيد من التميز والرقي

اختكم نسمة المروج

كوثر 56
06-30-2008, 03:43 PM
ماشاء الله عليك اخي سيف اختيارك فيه
من التعريف ما هو كاف ومن المعلومات
ما فيها افادة
جازاك الله خيرا اخي على هذا البحث
والشكر موصول لعزيزتنا نادرة على
الاضافة وجعل الله لك ما قدمت في ميزان
حسناتك وفي انتظار الجديد


دمت في خير

كوثر 56

المهاجره
07-04-2008, 04:29 AM
شكرا لك اخي سيف
على الموضوع الرائع الذي يتحدث عن ثبات المسلمين
ونصر الله لهم
تحياتي لك