منتديات المروج المشرقـــة

منتديات المروج المشرقـــة (http://www.moroujs.com/vb/index.php)
-   ~¤¢§{(¯´°•. مروج القصص والروايات.•°`¯)}§¢¤~ (http://www.moroujs.com/vb/forumdisplay.php?f=50)
-   -   جاد والعم إبراهيم (http://www.moroujs.com/vb/showthread.php?t=7409)

نادرة 01-05-2017 09:44 AM

جاد والعم إبراهيم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي

نقلت لكم اليوم قصة قرأتها منذ فترة طويلة ولقد أعجبتني كثيرا ومن ذكرني بها قرأتي لموضوع
أختي الكريمة / فاطمة الزهراء في موضوعها ( لماذا نقرأ القرآن إذا كنا ننساه ) ؟
فقرأت القرآن لها مفعول السحر على نفوسنا جميعا فهي تزيل الهموم وتغسلنا من الأوجاع وكما
قال تعالى ( إلا بذكر الله تطمئن القلوب )


ولقد كانت عن طفل يهودي مع رجل تركي في أوروبا أعجبتني عندما قرأتها وهي تدلل على أن أفعال الإنسان يكون لها مفعول السحر مع أصحاب الفطر السليمة والتي تتقبل التعليم والتصحيح


في مكان ما في فرنسا قبل ما يقارب الخمسين عاماً كان هناك شيخ – بمعنى كبير السن تركي او مغربي- عمره خمسون عاماً اسمه إبراهيم ويعمل في محل لبيع الأغذية …
هذا المحل يقع في عمارة تسكن في أحد شققها عائلة يهودية، ولهذه العائلة اليهودية إبن اسمه (جاد)، له من العمر سبعة أعوام اعتاد الطفل جاد أن يأتي لمحل العم إبراهيم
يومياً لشراء احتياجات المنزل، وكان في كل مرة وعند خروجه يستغفل العم إبراهيم ويسرق قطعة شوكولاته … في يوم ما ، نسي جاد أن يسرق قطعة شوكولاتة عند خروجه
فنادى عليه العم إبراهيم وأخبره بأنه نسي أن يأخذ قطعة الشوكولاتة التي يأخذها يومياً !
صداقة ومحبة …!
أصيب جاد بالرعب لأنه كان يظن بأن العم إبراهيم لا يعلم عن سرقته شيئاً وأخذ يناشد العم بأن يسامحه وأخذ يعده بأن لا يسرق قطعة شوكولاته مرة أخرى …
فقال له العم إبراهيم : ” لا ، تعدني بأن لا تسرق أي شيء في حياتك ، وكل يوم وعند خروجك خذ قطعة الشوكولاتة فهي لك” …فوافق جاد بفرح …
مرت السنوات وأصبح العم إبراهيم بمثابة الأب والصديق والأم لـجاد، ذلك الولد اليهودي كان جاد إذا تضايق من أمر أو واجه مشكلة يأتي للعم إبراهيم ويعرض له المشكلة
وعندما ينتهي يُخرج العم إبراهيم كتاب من درج في المحل ويعطيه جاد ويطلب منه أن يفتح صفحة عشوائية من هذا الكتاب وبعد أن يفتح جاد الصفحة يقوم العم إبراهيم بقراءة
الصفحتين التي تظهر وبعد ذلك يُغلق الكتاب ويحل المشكلة ويخرج جاد وقد انزاح همه وهدأ باله وحُلّت مشكلت..
بعد 17 عام ..!
مرت السنوات وهذا هو حال جاد مع العم إبراهيم، التركي المسلم كبير السن غير المتعلم وبعد سبعة عشر عاماً أصبح جاد شاباً في الرابعة والعشرين من عمره وأصبح العم
إبراهيم في السابعة والستين من عمره … توفي العم إبراهيم وقبل وفاته ترك صندوقاً لأبنائه ووضع بداخله الكتاب الذي كان جاد يراه كلما زاره في المحل
ووصى أبناءه بأن يعطوه جاد بعد وفاته كهدية منه لـ جاد، الشاب اليهودي ! علِمَ جاد بوفاة العم إبراهيم عندما قام أبناء العم إبراهيم بإيصال الصندوق له وحزن حزناً
شديداً وهام على وجهه حيث كان العم إبراهيم هو الأنيس له والمجير له من لهيب المشاكل .. ! ما هذا الكتاب؟
ومرت الأيام …
في يوم ما حصلت مشكلة لـ جاد فتذكر العم إبراهيم ومعه تذكر الصندوق الذي تركه له، فعاد للصندوق وفتحه وإذا به يجد الكتاب الذي كان يفتحه في كل مرة يزور العم في محله فتح جاد صفحة في الكتاب ولكن الكتاب مكتوب باللغة العربية وهو لا يعرفها ، فذهب لزميل تونسي له وطلب منه أن يقرأ صفحتين من هذا الكتاب ، فقرأها ! وبعد أن شرح جاد مشكلته لزميله التونسي أوجد هذا التونسي الحل لـ جاد ..!
ذُهل جاد ، وسأله : ما هذا الكتاب ؟
فقال له التونسي :
هذا هو القرآن الكريم ، كتاب المسلمين !
فرد جاد :
وكيف أصبح مسلماً ؟
فقال التونسي :
أن تنطق الشهادة وتتبع الشريعة
فقال جاد : أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
المسلم جاد الله …!
أسلم جاد واختار له اسماً هو “جاد الله القرآني” وقد اختاره تعظيماً لهذا الكتاب المبهر وقرر أن يسخر ما بقي له في هذه الحياة في خدمة هذا الكتاب الكريم … تعلم جاد الله القرآن وفهمه وبدأ يدعو إلى الله في أوروبا حتى أسلم على يده خلق كثير وصلوا لستة آلاف يهودي ونصراني … في يوم ما وبينما هو يقلب في أوراقه القديمة فتح القرآن الذي أهداه له العم إبراهيم وإذا هو يجد بداخله في البداية خريطة العالم وعلى قارة أفريقيا توقيع العم إبراهيم وفي الأسفل
قد كُتبت الآية
” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ” !
فتنبه جاد الله وأيقن بأن هذه وصية من العم إبراهيم له وقرر تنفيذها … ترك أوروبا وذهب يدعوا لله في كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة لها ،وأسلم على يده من قبائل الزولو وحدها أكثر من ستة ملايين إنسان
وفاة القرآني…!
(جاد الله القرآني، هذا المسلم الحق، الداعية الملهم، قضى في الإسلام 30 سنة سخرها جميعها في الدعوة لله في مجاهل أفريقيا وأسلم على يده الملايين من البشر …توفي جاد الله القرآني في عام 2003م بسبب الأمراض التي أصابته في أفريقيا في سبيل الدعوة لله … كان وقتها يبلغ من العمر أربعة وخمسين عاماً قضاها في رحاب الدعوة
الحكاية لم تنته بعد … !
أمه ، اليهودية المتعصبة والمعلمة الجامعية والتربوية ، أسلمت عام 2005م بعد سنتين من وفاة إبنها الداعية .. أسلمت وعمرها سبعون عاماً ، وتقول أنها أمضت الثلاثين سنة التي كان فيها إبنها مسلماً
تحارب من أجل إعادته للديانة اليهودية ، وأنها بخبرتها وتعليمها وقدرتها على الإقناع لم تستطع أن تقنع ابنها بالعودة بينما استطاع العم إبراهيم، ذلك المسلم الغير متعلمكبير السن أن يعلق قلب ابنها بالإسلام

منقول

بحر الأسرار 01-05-2017 11:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة (المشاركة 76546)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني وأخواتي
” ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ” !
فتنبه جاد الله وأيقن بأن هذه وصية من العم إبراهيم له وقرر تنفيذها … ترك أوروبا وذهب يدعوا لله في كينيا وجنوب السودان وأوغندا والدول المجاورة لها ،وأسلم على يده من قبائل الزولو وحدها أكثر من ستة ملايين إنسان

منقول

د.نادرة

تذكرة أيمانية رائعة -تعودناها منك- بقيم من قيم الاسلام والتي إنتشر من خلالها ديننا الحنيف في ربوع الارض الا وهي قيم التسامح والمعاملة الحسنة
ولا شك أننا الآن بأحوج ما نكون الي هذه القيم ليس فقط بيننا وبين من نختلف معهم في العقيدة بل أيضا بين المذاهب المختلفة في الدين الواحد

د. نادرة
نسعد كثيرا برؤية مشاركاتك الرائعة التي تمس صميم واقعنا
ونترقب دائما المزيد منك

دمتِ بخير وسعادة ورقي
وجزاك الله خيرا

نادرة 01-05-2017 09:51 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك
د/بحر

على الكلمات الرقيقة والمرور الجميل
أكرمك الله أخي الكريم وأسعدك في الدنيا والأخرة
في أمان الله

فاطمة الزهراء 02-08-2017 10:41 AM

شكرا اختي نادرة على هذه القصة العظيمة والتذكيرية بقيمة العقل وسياسة الفكر في اعتناق الاسلام بطريقة بسيطة

اختيار جميل

في انتظار ما تجود به قريحته دمت بكل خير

اختكم فاطمة الزهراء

فيحاء 02-08-2017 04:26 PM

قصة رائعة اختي نادرة
للكبار كما للصغار نتعلم منها الكثير

شكرا على هذا الاختيار القيم
ننتظر منك الجديد

فيحاء

فارس الشرق 02-09-2017 05:36 PM

يعطيك العافيه اختي نادرة على هذا القصة العظيمة والمعبرة عن سلاسة التفكير والاقناع

لاتحرمنا من جديدك


اخوكم فارس الشرق

لؤلؤة 02-28-2017 11:16 AM

ما شاء الله عليك اختي نادرة على هذه الموضوع والقصة الرائعة التي تعلم فن الاقناع والمعاملة الطيبة من اجل الوصول الى الهدف
يعطيك العافية على اختيارك


تسلم ايدك ما قصرت

لؤلؤة

محمد عصام 03-06-2017 09:49 AM

قصة رائعة بخيوط منسقة تحمل معاني قيمة
بالذكاء والحكمة نستطيع الاقناع

شكرا لهذه القصة الرائعة اختي نادرة

في انتظار المزيد لك كل الاماني


محمد عصام


الساعة الآن: 10:27 PM

Powered by vBulletin® Version 3.6.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المروج المشرقة