|
الصدق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصدق ما هو الصدق؟ الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 119]. صدق الله: يقول الله تعالى: {ومن أصدق من الله قيلا} [النساء: 122] ، فلا أحد أصدق منه قولا، وأصدق الحديث كتاب الله -تعالى-. وقال تعالى: {هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله} [الأحزاب: 22] صدق الأنبياء: أثنى الله على كثير من أنبيائه بالصدق، فقال تعالى عن نبي الله إبراهيم: {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 41]. وقال الله تعالى عن إسماعيل: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 54]. وقال الله تعالى عن يوسف: {يوسف أيها الصديق} [يوسف: 46]. وقال تعالى عن إدريس: {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 56]. وكان الصدق صفة لازمة للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان قومه ينادونه بالصادق الأمين، ولقد قالت له السيدة خديجة -رضي الله عنها- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث.. أنواع الصدق: المسلم يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه. الصدق مع الله: وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ، فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه. الصدق مع الناس: فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كَبُرَتْ خيانة أن تحدِّث أخاك حديثًا، هو لك مصدِّق، وأنت له كاذب) [أحمد]. الصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال صلى الله عليه وسلم: (دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة) [الترمذي]. فضل الصدق: أثنى الله على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، فقال تعالى: {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} [البقرة: 177]. وقال تعالى: {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم} [المائدة: 119]. والصدق طمأنينة، ومنجاة في الدنيا والآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: (تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة) [ابن أبي الدنيا]. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل لَيَكْذِبُ، حتى يكْتَبَ عند الله كذابًا) [متفق عليه]. الله اسال ان يجعنا من الصادقين حازم المراغى |
يا رب امين اخي الفاضل حازم المراغى لان الصدق من شيم النفوس والاخلاق القيمة حيث امرنا به الله تعالى و رسولنا صلى الله عليه وسلم شكرا اخي حازم المراغى على هذا التذكير بهذه الصفة الحسنة جعلها الله لك في ميزان حسناتك ننتظر مزيدك المنير اختكم ماجدلين |
اختى الفاضلة ماجدلين اشكرك على المرور الطيب والرد الحسن ولكم مثله ان شاء الله تحياتى وتقديرى حازم المراغى |
 بارك الله فيك أخي الكريم علي هذا الطرح الرائع وإسمح لي أخي الفاضل حازم المراغي بإضافة بسيطة الصدق عزيز , حث عليه ربنا بقوله ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ) والصدق كما قال حبيبنا محمد – صلى الله عليه وسلم – يهدي إلى البرّ , والبر يهدي إلى الجنة .." وللصالحين والفضلاء في الصدق أقوال جميلة وعبارات سديدة أتحفكم ببعضها: قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - (عليك بالصدق وإن قتلك) وقال أيضاً: (لأن يضعني الصدق ـ وقلّ ما يفعل ـ أحب إلى أن من أن يرفعني الكذب وقلّ ما يفعل) وقال : (قد يبلغ الصادق بصدقه. ما لا يبلغه الكاذب باحتياله) وقال ابن عباس رضي الله عنهما: (أربع من كن فيه فقد ربح: الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر). وقال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: "ما كذبت مذ علمت أن الكذب يشين صاحبه" وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله: "والله لو نادى منادٍ من السماء أن الكذب حلال ما كذبت" وقال يوسف بن أسباط رحمه الله: "لأن أبيت ليلة أعامل الله بالصدق أحب إلى من أن أضرب بسيفي في سبيل الله"، وقال الشعبي رحمه الله: "عليك بالصدق حيث ترى أنه يضرك فإنه ينفعك .واجتنب الكذب حيث ترى أنه ينفعك فإنه يضرك" وقال عبد الملك بن مروان لمعلم أولاده: "علمهم الصدق كما تعلمهم القران".ويقول الشاعر: عود لسانك قول الصدق تحظ به *** إن اللسان لما عودت معتاد يقول الإمام بن القيم رحمه الله الصدق ثلاثة أقسام: 1- صدق في الأقوال. 2- وصدق في الأعمال. 3- وصدق في الأحوال. إخوتي الأعزاء والآن سؤال يحتاج صدق ووقفه مع النفس ماالذي يجعلك تخالف الصواب في قولك وفعلك أحياناً ؟ وكم مرّة تقع في ذلك يومياً ؟ وهل تذكرت آية المنافق ( إذا حدّث كذب ) ؟ وهل أخذت على نفسك عهداً ألا تقع في دائرة الكذب مهما كانت الظروف , ومهما أضرّ بك الصدق أتمني وأدعوا الله أن أكون كذلك مع خالص تقديري فارس |
الصدق صفة طيبه اتمنى ان اكون من الذين يصفون بها عند الله نشكرك اخى حازم فى ميزان حسناتك تحياتى اخوكم الجهينى |
شكرا لتواصلك واختيارك الجميل لهذا العرض والنصح بالصدق والعمل به بوركت جهودك اخي حازم المراغى ننتظر مزيدك الرائع اختك - نبض المشاعر |
الصدق دليل على الايمان والتقوى.
فقد اخبر الله تعالى عن أهل البر واثنى عليهم بأحسن اعمالهم من الايمان والإسلام والصدقة والصبر ثم وصفهم بأنهم اهل الصدق كما جاء في سورة البقرة ((لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)) إلى أن قال تعالى ((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ))، وكذلك يورث التقوى ((وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُتَّقُونَ)). فقد قسم الله تعالى الناس إلى صادق ومنافق فقال ((لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِنْ شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ)). فالعبادة لا تصح الا بالصدق، وكذلك المعاملة والخلق والادب وغير ذلك فاذا فقد الصدق في أمر ما فقد الركن الاعظم الذي لا يصح الشيء الا به، ولهذا جاءت النصوص في الكتاب والسنة تأمر بالصدق وتحث عليه وتأمر بلزوم أهله قال تعالى ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ))، ووصف تعالى نفسه بالصدق فقال ((ومَن اصدق من الله حديثا))، وقال ((ومن أصدق من الله قيلا)). مهما تحدثنا عن الصدق فلن نوفيه حقه لانه الركيزة الاولى والعمود الفقري في حياتنا  اخي حازم المراغى على هذا العرض القيم وهذا الطرح الرائع والذي له مغزى عالي نسأل الله تعالى في تباتنا على الصدق والاخلاص انه سميع مجيب تحياتي كوثر 56 |
طرح قيم ..
الصدق كالقلم .. هو قلم يكتب على اللسان لـ يحكمه و يبرزه ، حبره الكلام الصريح و الصحيح يسير هذا القلم ليهدي حياة الإنسان على الكلام الثابت و الصحيح و المحبة أستخدم هذا القلم دائماً فإنه ثقة الحياة تكسب الآخرين به اسعدني مشاركتك اخي حازم بموضوعك الشيق دمتَ بِوِدْ ضياء |
اقتباس:
اللهم آمين مزيدا من اطروحاتك اخي حازم وافر تقديري |
سلمت يدك اخى حازم
تقبل مرورى |
قال تعالى ((يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)) الصدق مرآة النفس النزيهة ، فالصادق يكشف عن نزاهة نفسه وهي سجية كريمة تدل على سلامة الفطرة للمتصف بها (إذا كان الكذب ينجي فالصدق أنجى) نتمنى ان نكون من الصادقين مع الله ومع انفسنا ليرضى سبحانه وتعالى علينا ونرضى ايضا نحن على انفسنا فعدم الصدق يورث المذلة وعذاب الظمير لمن طبعا صحو ضميره شكرا اخي الفاضل حازم المراغى على هذه النفحة الايمانية الكريمة والتذكرة الهامة بهذه الصفة الحميدة جعلها الله لك في ميزان حسناتنك  اختكم جوهرة |
اشكركم جميعا على المرور والطيب والكريم واشكر اخى فارس واختى كوثر واختى ضياء واختى جوهره على الاضافات المفيده اخوانى واخواتى جميعا اخى فارس اخى الجهينى اختى نبض الحياة اختى كوثر اختى ضياء اخى الدكتور بحر الاسرار سماء اختى جوهره جزاكم الله خيرا جميعا على التواجد الطيب والمرور الكريم حازم المراغى |
قال تعالى: {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} [البقرة: 177]فالصدق هو الفضيلة الأساسية للحياة الانسانية، وهو أساس الايمان كما ان الكذب اساس النفاق، فلا يجتمع كذب و ايمان الا واحدهم يحارب الآخر
نسال الله تعالى ان يرزقنا الصدق في القول والعمل والاعتقاد وان يثبتنا على ذلك  اخي حازم المراغى على هذا العرض القيم و النفحة الايمانية الجليلة و التذكرة الطيبة جعلها الله في ميزان حسناتك اختكم نسمة المروج |
| الساعة الآن: 06:23 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.6.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المروج المشرقة