منتديات المروج المشرقـــة

منتديات المروج المشرقـــة (http://www.moroujs.com/vb/index.php)
-   ~¤¢§{(¯´°•. مروج المرأة و الحياة الأسرية.•°`¯)}§¢¤~ (http://www.moroujs.com/vb/forumdisplay.php?f=22)
-   -   كلمة رومانسية جميلة ولكن.... يوجد أجمل منها (http://www.moroujs.com/vb/showthread.php?t=5124)

محسن 10-11-2009 08:29 PM

كلمة رومانسية جميلة ولكن.... يوجد أجمل منها
 
كلمة رومانسية جميلة ولكن.... يوجد أجمل منها
________________________________________

الرومانسية.. كلمة جميلة تحمل للرجل والمرأة معانيَ راقيةً، ومشاعرَ فياضةً ناعمةً حانيةً؛ يشتاق إليها الإنسان مهما كبرت سنُّه وزادت أعباؤه، وإن كان كثيرون يُرجعون غياب الرومانسية من بيوتنا إلى زيادة الأعباء المادية والاجتماعية وقضاء أوقات طويلة في العمل؛ فإني أرى أن السبب الرئيسي وراء غياب الرومانسية هو قصور فهم الرجل والنساء حول احتياج كل فرد للرومانسية التي عبَّر عنها الله تبارك وتعالى في سورة الروم بقوله ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ (من الآية 21).


فإن كانت كلمة رومانسية مستمدةً أصلاً من معانٍ غربية؛ فإن القرآن جاء أعمَّ وأشمل إذ عبَّر في الآية عن الحب والحنان والتقدير والاحترام بقوله تعالى "مودة ورحمة"، وهذا مفتاح السعادة الأسرية للزوج والزوجة ليسكنوا، والسكن هو سكن الجوارح والمشاعر؛ فما أجمل أن تشعر المرأة بحب زوجها ورحمته بها!! فالمودة إن لم تُرفق بالرحمة أصبحت سيفًا على رقبة الطرف الآخر، فلنا أن نتخيل لو أن طرفًا طلب من الآخر فعل شيء ما ولم يستطع الطرف الآخر لقصور في الصحة أو المال أو الوقت، ولتكن هذه عادته فيجب عليه رحمته وعدم إحراجه، فلا تقل زوجة: "لو كنت تحبني لفعلت كذا..."، ولا يقل زوج: "لو كنتِ تحبيني لفعلت كذا..."، ولكن تسعنا الرحمة والرصيد السابق من السعي لإرضاء الطرف الآخر.


فلو مرضت زوجة وحرص زوجها على علاجها وعبَّر لها عن قلقه ودعائه بالشفاء، وخفَّف عنها الأعباء، بل ما أجمل أن يطمئنَّ عليها ليلاً، ويثقل الغطاء فوق جسدها إن هي بردت، ويربِت على كتفها ويقبِّل جبينها ثم يقدِّم لها كوبَ العصير الدافئ ليدفئها به.. أليست هذه رومانسية؟!

إن مشهد الشاب حينما ينزع الجاكت من على كتفه ليدفئ به حبيبته في "الفيديو كليب" يهز كيان الأنثى، ويستطيع الزوج بسهولة أن يفعل ذلك في بيته أو لتفعل ذلك الأم مع أبنائها، أليست هذه رومانسية؟! وحينما تفعل ذلك مع زوجها تكون أيضًا رومانسية؟!

المشكلة الحقيقية تكمن في أمور أساسية؛ أن أفراد الأسرة لم يعتادوا التعبير عن عواطفهم ومشاعرهم تجاه بعضهم بالأقوال والأفعال، ربما لأنهم لم يجدوا آباءهم يفعلون ذلك، وربما لأنهم لم يربطوا حياتهم بنهج رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم، فلو تأملنا سيرته لوجدنا أنه إن كان في بيته كان في مهنة أهله كما أخبرتنا السيدة عائشة رضي الله عنها، أليست هذه رومانسية أن يشارك الرجل زوجته في أعمال ولو كانت في مطبخها ووقف إلى جوارها بعض الوقت وعبَّر لها عن حبه بقبلة أو..، وعبَّرت له بذلك وعن سعادتها بوجوده معها وبقبلته هذه أو ما شابه؟ وتتجلَّى لنا قمة الرومانسية في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد ألخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمه؛ فإن أخذ بكفِّها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما".


يا لها من روعة ورقَّة حينما يحثُّ رسول الله الرجال!! ولنا أن نتخيل هذه اللقطات الرومانسية من نظرة رجل لزوجته لم يحدِّدها رسولنا الحبيب أهي نظرة مودة أو شفقة؟! نظرة حب وحنان.. نظرة رغبة أو شهوة؟! وعدم التحديد يعني الشمول ونحن نعلم الحكمة القائلة "القلب في العين فانظر فيه هناك".


والعلم الحديث أثبت أن كفَّ اليد به 250 عصبًا مسئولاً عن نقل المشاعر العاطفية، ولنا أن نتخيَّل لحظاتٍ بين زوج وزوجه بهذا الرقيِّ والحنان ولو كانت الثقافة الغربية تتحدث عن تقدير الرجل للمرأة فيفتح لها باب السيارة؛ فنحن نقصِّر في سيرة نبينا ولنا فيه قدوة حسنة، وما أجمل تقديره للمرأة حينما يضع فخذه لتصعد عليه السيدة صفية في إحدى سفرياته، ومن هدي النبوة أن وضع الطعام في فم زوجتك صدقة، وفي حثه صلى الله عليه وسلم "تهادوا تحابوا" وأيضًا "الكلمة الطيبة صدقة"، و"تبسمك في وجه أخيك صدقة"؛ فلو فعل كل زوج وزوجه ما علَّمنا رسولنا الكريم مع بعضهما ومع أولادهما لعمَّ الدفء الأسري والحب، سواءٌ بلمسه أو نظرة، أو كلمة، أو هدية...



وكما أن للمرأة احتياجاتٍ تتمنى أن يقوم بها الرجل؛ فأيضًا للرجل احتياجات يتمنى أن تشبعها له الزوجة ولو فعلتها المرأة لأعطاها الرجل ولأسمعها ما تحب؛ فهو يحتاج إلى زوجة تقدِّره وتقدِّر مجهوده من أجل إسعاد الأسرة، وفي حديث رسولنا الحبيب أن الله لا ينظر إلى امرأة لا تشكر زوجها وهي لا تستغني عنه، كما يحتاج الزوج إلى زوجة تثني على أناقته وشياكته وتحرص على الاهتمام بمفردات مظهره، ومن أجمل المشاعر التي تساعد الزوج على استخراج أجمل ما عنده لزوجته حينما تُسمعه كلماتِ المدح والإعجاب والتشجيع أمامه وفي غيابه وأمام أهله؛ فعلى قدر ما تعبِّرين له عن رجولته سيعبِّر لكِ عن أنوثتك، وقد أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب المرأة الملقة البزعة مع زوجها الحصان عن غيره"، ومعنى الملقة: التي تتناهى في الزينة والجمال والإثارة والبزعة: الظريفة الدلوعة الكيسة، حصان عن غيره: متعففة عن غير زوجها.



وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "خير نسائكم العفيفة الغلمة؛ عفيفة في فرجها.. غلمة على زوجها"، والغلمة هي التي تصل مع زوجها إلى أعلى درجات الشوق.



وعن عبد الله الوضاحي أن رجلاً قال: "يا رسول الله.. إن لي امرأةً إذا دخلت عليها قالت لي: مرحبًا بسيدي وسيد أهل بيتي، وإذا رأتني حزينًا قالت: ما يحزنك الدنيا وقد كفيت أمر الآخرة! قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أخبرها أنها من عمال الله ولها نصف أجر المجاهد"، كما قال صلى الله عليه وسلم:"من أدخل على أهل بيته سرورًا خلق الله من ذلك السرور خلقًا يستغفر له إلى يوم القيامة".



وأخيرًا يمكننا أن نوجز ملامح الأسرة التي فيها جوٌّ مفعم بالحب والحيوية والرومانسية:
* الاقتداء بهدي رسولنا الكريم.

* حرص كل طرف على الأقوال والأفعال والإشارات التي تسعد الطرف الآخر وتسعد الأبناء.

* فهم المرأة أن مفردات الرومانسية تختلف عن مفردات رومانسية الرجل.

* الدعاء الملحّ الدائم.. ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ (الفرقان: من الآية 74(

مما قرأته وأعجبني ويوجد به أحاديث لأول مرة في حياتي اسمعها فنقلته لكم لعله يعجبكم واكسب دعائكم لى بالخير

منقول بواسطة محسن

مرجانة 10-12-2009 09:07 PM


مشكور اخي محسن على هذا العرض الرائع والكلمات النصوحة لجعل الرومانسية جزءا كبيرا في حياة كل الازواج
تسلم الايادي

بارك الله فيك

تقبل مروري

اختكم
مرجانة

محسن 10-12-2009 09:28 PM

شكرا أختي مرجانة على هذه الالتفاتة و هذا التشجيع...تمنياتي لك بكامل السعادة والهناء.وأن يجعل الله هذه الكلمات و التي خرجت من قلب يشعر بعمق المأساة التي وصلت إليه العشرة الزوجية والتي أصبحت تفتقر كثيرا إلى الود و التعاطف...فاللهم اجعل هذه الكلمات نبراسا وحافزا لكل بيوت المسلمين لتعمها السعادة والفرحة الدائمتين بحول الله وقوته...ودمت في رعاية الله...ولك مني أغلى الأماني مع كامل التقدير والاحترام....

أخوك محسن.

فاطمة الزهراء 10-15-2009 12:19 PM


شكرا اخي محسن على هذا العرض القيم
والاختيار المميز لهذا الموضوع الجميل الذي ينصح الازواج بالرومانسية الدائمة

فمزيدا من تواصلك

اختكم فاطمة الزهراء

محسن 10-15-2009 06:17 PM

أختي فاطمة الزهراء
الشكر لك موصول يا أختي الغالية لتشجيعك المتواصل و العناية بكل موضوع على حدة.
فالمنتديات هي حصيلة جهودك وجهود كل الإداريين و المشرفين و الأعضاء المتميزين ... لما تبدلونه من جهود و تشجيع لحفز و توجيه الأعضاء الجدد....كما لا يفوتني أن أنوه بمشاركاتك القيمة و الهادفة وقلمك النابغ بالمعاني السامية...
أسأل الله العلي العظيم أن يوفقك و جميع طاقم الإدارة و الإشراف و كل أعضاء منتديات المروج المشرقة لكل خير و يبارك كل الجهود و يحفظ لنا هذه المنتديات و يجعلها نبراسا للخير وصرحا عامرا بالمثل و القيم...
بارك الله فيك أختي فاطمة الزهراء و أثابك حسن الثواب وجزاك خير الجزاء ووفقك لكل خير.

ماجدلين 10-15-2009 06:49 PM

موضوع رائع لانه يحث على التواصل بتعامل روحي ور ومانسي بين الازواج لضمان الفرحة و السعادة بينهما في كل الاوقات

شكرا اخي الفاضل محسن على هذا الاختيار الجاد

جعله الله لك في الدارين

ننتظر مزيدك المنير

اختكم
ماجدلين

لؤلؤة 10-16-2009 02:20 PM

ما شاء الله عليك اخي محسن على هذا العرض الرائع والشرح الكبير
هذا ما نحتاجه كنساء هو الكلمة الطيبة وقليل من الرومانسية

يعطيك العافية على هذا الاختيار الموفق


تسلم ايدك ما قصرت



لؤلؤة

فيحاء 10-17-2009 06:22 PM


ما شاء الله اخي محسن على هذا العرض القيم والنصائح الكبيرة لكب السعادة بين الزوجين
شكرا على هذا العرض الجميل

دائما تتقن الاختيار
مزيدا من تقديمك لكل جديد


فيحاء

فارس الشرق 10-19-2009 01:06 PM

يعطيك العافيه اخي محسن على هذا العرض القيم والطريقة الذكية للسعادة الزوجية والتذكير بها
شكرا على هذا الاختيار القيم

تسلم على الـــطرح الرائع

لاتحرمنا من جديدك


اخوكم فارس الشرق

بنت الشاطئ 10-22-2009 08:19 PM


موضوع رووووووعة ورومانسية كبيرة
اتمنى لو كل الازواج يقتنعوا به


يسلمو على الموضوع القيم

شكرا اخي محسن على اختياركـ


بنت الشاطئ

كوثر 56 10-23-2009 12:41 PM

منذ وصولك الى هذه المروج ونحن نحس
التألق والاجتهاد والعناية بالبحث
عن مواضيع فيها إفادة ومعلومات جد قيمة
وها هو اليوم موضوع يرتكز على نقطة جد مهمة في
حياتنا اليومية والتي هي بمثابة الفيتامين
الصحي لحياة لطيفة وتواصل طيب وهي شاملة
لكل نقط التواصل الراقي والرقيق الذي ينعكس على
صاحبه بالايجاب
مشكور اخي محسن على هذا الاثراء وهذه المجهودات
فمزيدا من رقيك وفي انتظار جديدك

دمت في خير

كوثر 56

شيماء السعدني 10-23-2009 04:24 PM

يعطيك العافيه اخي محسن
موضوع جميل ونصائح قيمة من كتاب الله

موفق بإذن الله

لك مني أجمل تحية

سجلت هنا : شيماء

جـوهرة 99 10-24-2009 03:44 PM

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ (من الآية 21


الا تكفي فقط هذه الآية لجعل الحياة الزوجية نورا وضياء واكثر سعادة وفرحا ...
الا تكفي معانيها البليغة لخلق انسجام ورومانسية وحب وود بين الازواج ....

ولكن هيهات سيدي اين نحن من كل هذا ومن كتاب الله عز وجل وسنة نبينا المصطفى عليه افضل الصلاة وازكى السلام لنرقى بحياتنا الى هذه الدرجة وسط متاهات وصراعات وانانية وفقدان المسؤولية من الطرفين وكأننا في حلبة صراح ننتظر لمن ستكون الغلبة ...

لو فعلا طبقنا شرع الله وخطونا على هدى الحبيب عليه الصلاة والسلام لحققنا اكبر مناهج الرقي والسعادة ولكنا الافضل على الاطلاق في العالم !!!!!!

دوما نترقب منك كل هذا الرقي اخي الفاضل محسن وايضا ننتظر منك تواصلا مع مواضيع مروجنا

فغلا تحرمنا من تدخلاتك وحضورك المتألق لها


اختكم جوهرة


الساعة الآن: 02:50 AM

Powered by vBulletin® Version 3.6.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المروج المشرقة