منتديات المروج المشرقـــة

منتديات المروج المشرقـــة (http://www.moroujs.com/vb/index.php)
-   المروج الرمضـــــانية (http://www.moroujs.com/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   رمضان وصلة الارحام (http://www.moroujs.com/vb/showthread.php?t=7830)

جـوهرة 99 06-04-2018 01:27 PM

رمضان وصلة الارحام
 



رمضان وصلة الارحام


صلة الأرحام في رمضان.. توطيد للأواصر ودعم للأخوة

صلة الأرحام في شهر رمضان تعتبر من الضروريات التي ينبغي على المسلمين القيام بها، تأكيداً لقول الرسول الكريم بالاستمرار في صلة الاقارب نظراً لكونها خطوة حقيقية في إزالة الخلافات وتوطيد الأواصر ودعم الاخوة بين المسلمين. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (النساء: 1)

وهو خلق إسلامي رفيع، دعا إليه الإسلام وحض عليه، فهو يربي المسلم على الإحسان إلى الأقارب وصلتهم، وإيصال الخير إليهم ، ودفع الشر عنهم، يقول الله تعالى في ذلك: (( وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى ))، ويقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْخَلْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ خَلْقِهِ قَالَتْ الرَّحِمُ : هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ ، قَالَ : نَعَمْ ، أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ ؟ ، قَالَتْ : بَلَى يَا رَبِّ ، قَالَ فَهُوَ لَكِ ))، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ )) .

ينكسر قلب الصائم وتذل نفسه وتزداد رحمته وشفقته، وأحق الناس برحمته الصائم وبره وصلته هم أقاربه وأرحامه، ورمضان يذكر المسلم بأن له أقارب وأصهاراً وأرحاماً فيزورهم ويصلهم ويبرهم ويتودد إليهم وصلة الرحم عند المسلم الحق الواعي هدي دينه لا تكون ببذل المال فحسب بل هي أعم من ذلك وأوسع، إنها تكون ببذل المال الفقراء من ذوي القربى وتكون بالزيارة التي توطد أواصر القرابة، وتوثق وشائج المحبة، وتمد في التواد والتراحم، وتكون بالتناصح والعون والإيثار والإنصاف، وتكون بالكلمة الطيبة، والوجه الطلق، واللقاء الحسن، والابتسامة الودود، وتكون في غير ذلك من أعمال الخير التي تفجر ينابيع الحب في القلوب، وتبسط رواق الألفة والتراحم والتكافل على ذوي الرحم والقرابة، ولهذا جاء التوجيه النبوي العالي حاضّاً على هذه الصلة في أبسط أشكالها وأقلها كلفة ومؤونة بقوله: "بلوا أرحامكم ولو بالسلام " رواه البزار عن ابن عباس، وطرقه يقوي بعضها بعضاً.

إن أدنى الصلة أن تصل أرحامك ولو بالسلام فهل تكلف أحدنا واستخدم جهاز الهاتف ليتصل بأحد أرحامه على الأقل ويسلم عليه؟ إن صلة الرحم من محاسن الأخلاق التي حث عليها الإسلام ودعا إليها وحذر من قطيعتها، فقد دعا الله عز وجل عباده بصلة أرحامهم في تسع عشرة آية من كتابه الكريم وأنذر من قطع رحمه باللعن والعذاب في ثلاث آيات، ولهذا دأب الصالحون من سلف الأمة على صلة أرحامهم رغم صعوبة وسائل الاتصال في عصرهم وأما في وقتنا المعاصر فرغم توافر مختلف وسائل النقل والاتصال كالهاتف والسيارة والبريد التي ينعم بها كثير من الناس ولله الحمد، إلا أنه لا يزال هناك تقصير في صلة الرحم، إن الواحد منا قد يشد الرحال إلى بلد بعيد للسياحة، ولكنه يتثاقل زيارة لأحد أرحامه وهو في نفس مدينته إن لم أقل في نفس منطقته إن السبب الرئيس في انشغالنا عن صلة أرحامنا سوء إدارة أوقاتنا وعدم تنظيمها، أو لعدم إحاطتنا بعظم إثم قاطع الرحم.

صلة الرحم ... تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم لقد أمر الله بصلة الأرحام، والبر والإحسان إليهم، ونهى وحذر عن قطيعتهم والإساءة إليهم، وعدَّ صلى الله عليه وسلم قطيعة الأرحام مانعاً من دخول الجنة مع أول الداخلين، ومُصْلٍ للمسيئين لأرحامهم بنار الجحيم.

وعلى الرغم من وصية الله ورسوله بالأقارب، وعدِّ الإسلام صلة الرحم من الحقوق العشرة التي أمر الله بها أن توصل إلا أن جلّ المسلمين أضاعوا هذا الحق مثل إضاعتهم لغيره من الحقوق، أو أشد، مما جعل الحقد، والبغضاء، والشحناء، تحل محل الألفة، والمحبة، والرحمة، بين أقرب الأقربين وبين الأخوة في الدين على حد سواء.

وفي شهر الخير والرحمة يعكف الناس على صلة أرحامهم المقطوعة لأي من الأسباب فتجدهم عن الهفوات والزلات عافين يسود الود والإخاء قلوبهم ليجزيهم الله أجر صيامهم، وتأكيداً لقول الرسول الكريم بالاستمرار في صلة الأقارب نظراً لكونها خطوة حقيقية في إزالة الخلافات وتوطيد الأواصر ودعم الأخوة بين المسلمين.

* تعريف صلة الرحم :

الصلة : الوصل، وهو ضد القطع، ويكون الوصل بالمعاملة نحو السلام، وطلاقة الوجه، والبشاشة، والزيارة، وبالمال، ونحوها.

الرحم : اسم شامل لكافة الأقارب من غير تفريق بين المحارم وغيرهم، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى قصر الرحم على المحارم، بل ومنهم من قصرها على الوارثين منهم، وهذا هو مذهب أبي حنيفة ورواية عن أحمد رحمهما الله، والراجح الأول.

*حكم صلة الرحم وقطعها : صلة الرحم واجبة وقطيعتها محرمة، ومن الكبائر.

قال القرطبي المالكي رحمه الله: (اتفقت الملة على أن صلة الرحم واجبة وأن قطيعتها محرمة).

وقال ابن عابدين الحنفي: (صلة الرحم واجبة ولو كانت بسلام، وتحية، وهدية، ومعاونة، ومجالسة، ومكالمة، وتلطف، وإحسان، وإن كان غائباً يصلهم بالمكتوب إليهم، فإن قدر على السير كان أفضل).

إن بعض الناس لا يصل أقاربه إلا إذا وصلوه وهذا في الحقيقة مكافأ وليس بواصل، إذ أن المروءة والفطرة السليمة تقتضي مكافأة من أحسن إليك قريبا كان أم بعيدا يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل إذا قطعت رحمه وصلها " متفق عليه.



منقول بتصرف

اختكم جوهرة

ماجدلين 06-04-2018 03:57 PM

معلومات مهمة عن صلة الرحم وخصوصا في رمضان لما فيها من اجر كبير


شكرا اختي جوهرة على مجهودك الجميل والكبير لهذه التوضيحات لما يخص صلة الارحام في شهر رمضان

في انتظار الجديد

اختكم
ماجدلين

فيحاء 06-05-2018 12:07 PM

تذكير هام بصلة الرحم في رمضان لما فيه من جزاء كير
شكرا اختي جوهرة على هذا العرض القيم

ننتظر منك كل مزيد



فيحاء

فاطمة الزهراء 06-07-2018 12:22 PM

شكرا اختي جوهرة على هذا العرض القيم والتأكيد على هذا الخلق بصلة الرحم في رمضان بالخصوص لما فيه من اجر كبير

اختيار موفق
ننتظر جديدك المميز

اختكم فاطمة الزهراء

محمد عصام 06-08-2018 12:11 PM

لصلة الرحم صور متعددة ، منها : زيارة الأرحام وتفقّد أحوالهم، وتوقير كبيرهم، ورحمة صغيرهم، وصلة القاطع منهم ، والتصدق على فقيرهم.
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم الصدقة على الأرحام بقوله: ((إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ ، وَإِنَّهَا عَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ : صَدَقَةٌ ، وَصِلَةٌ ))، وأولى الأرحام بالصلة الوالدان، ثم من يليهم من الأهل والقرابة.
وقد أعد الله تعالى الأجر الكبير والثواب الجزيل لمن يصل رحمه ، فإن من أعظم ما يجازي به الله تعالى واصل الرحم في الدنيا أن يوسع له في الرزق ويبارك له في العمر، قال عليه الصلاة والسلام : (( مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ )).

فما اعظم ديننا الذي يحث على مكارم الاخلاق وعلى التعاضدد والتآزر فيما بيننا

شكرا اختي جوهرة على جميل اختيارك ورتذكيرك بهذا الخلق الكبير

في انتظار جديدك لك اغلى الاماني


محمد عصام

لؤلؤة 06-08-2018 01:19 PM

ما شاء الله عليك اختي جوهرة على هذا الموضوع القيم

توضيح كبير لقيمة صلة الارحام في ديننا الاسلامي وخصوصا في رمضان لما لها من اجر عظيم

يعطيك العافية على اختيارك


تسلم ايدك ما قصرت

لؤلؤة

فارس الشرق 06-12-2018 03:50 PM

يعطيك العافيه اختي جوهرة على هذا العرض القيم
شكرا على هذا التذكير بصلة الارحام بين المسلمين وخصوصا في رمضان

لاتحريمنا من جديدك

اخوكم فارس الشرق

يوسف تميم 06-13-2018 10:40 AM

شكرا اختي الكريمة جوهرة على هذا العرض القيم
عرض طيب لانه يحث على خلق جميل وهو صلة الارحام لان بها اجر كبير

يوسف تميم

نووور القمر 06-21-2018 04:06 PM

تذكير قوي بصلة الرحم التي امرنا الله بها ورسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام
شكرا اختي جوهرة على هذا العرض القيم جزاك الله عليه خير الجزاء

ننتظر منك كل مزيد

نووور القمر


الساعة الآن: 08:11 PM

Powered by vBulletin® Version 3.6.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المروج المشرقة