على إثر مقتل السائحتين الاجنيتين للاسف في المغرب ، وجدت هذا المقال الذي يتعلق بالامر وانقله لكم للاهمية
ما حكم قتل السياح الاجانب في بلاد المسلمين؟
الحمد لله
أولاً :
هذه العمليات التي تحدث في بلاد المسلمين وتستهدف كما ذكرت الأجانب ، ليست جهاداً ، بل هي فساد وإفساد ، وتخريب وتشويه ، وهي دالة على جهل مرتكبيها وطيشهم ، فإن هؤلاء الأجانب مستأمنون في بلاد المسلمين ، لم يدخلوها إلا بإذن ، فلا يجوز الاعتداء عليهم ، لا بالضرب ولا بالنهب ، فضلا عن القتل ، فدماؤهم وأموالهم معصومة ، والمتعرض لهم على خطر كبير ، كما روى البخاري (3166) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرِحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا) .
وهذا شامل للذمي والمعاهد والمستأمن .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في "فتح الباري" : " وَالْمُرَاد بِهِ : مَنْ لَهُ عَهْد مَعَ الْمُسْلِمِينَ سَوَاء كَانَ بِعَقْدِ جِزْيَة ، أَوْ هُدْنَة مِنْ سُلْطَان ، أَوْ أَمَان مِنْ مُسْلِم " انتهى .
وفي قوله رحمه الله : " أو أمان من مسلم " إشارة إلى ما هو معروف عند الفقهاء من أن الأمان لا يشترط أن يكون من الحاكم والسلطان ، بل يجوز أن يكون من رجل من عامة المسلمين ، وهؤلاء الأجانب المشار إليهم يدخلون بلاد المسلمين بأمان من الدولة ، وبأمان أيضاً من أحد من المسلمين في كثير من الأحوال ، فلا يجوز التعرض لهم ، ولو كانوا في الأصل محاربين .
قال ابن قدامة رحمه الله : "( ومن أعطاهم الأمان منا من رجل أو امرأة أو عبد جاز أمانة) .
وجملته : أن الأمان إذا أعطي أهل الحرب , حرم قتلهم ومالهم والتعرض لهم . ويصح من كل مسلم بالغ عاقل مختار ,، ذكراً كان أو أنثى ، حراً كان أو عبداً . وبهذا قال الثوري والأوزاعي والشافعي وإسحاق وابن القاسم وأكثر أهل العلم" انتهى من "المغني" (9/195) .
ثانياً :
إذا نقض المستأمن أو المعاهد عهده لم يجز لآحاد المسلمين قتله ؛ لما يترتب على ذلك من المفاسد ، وقد ترك النبي صلى الله عليه وسلم قتل عبد الله بن أبيّ بن سلول رأس النفاق مخافة أن يقال : إن محمداً يقتل أصحابه ، وهكذا ليس لآحاد المسلمين قتل من ظهرت ردته وزالت عصمته ؛ للمعنى الذي ذكرنا ، وكم جَرَّ هذا من الشر والبلاء على أهل الإسلام ، وكم حصل به من التضييق على الدعوة والدعاة ، وكم استغله المغرضون لتشويه صورة الحق وأهله .
ثالثاً :
أما التسبب في قتل المسلمين المعصومين ، فذلك جرم كبير ، وذنب عظيم ؛ فإن (زَوَال الدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ قَتْلِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ) كما قال صلى الله عليه وسلم . رواه الترمذي (1395) والنسائي (3987) وابن ماجه (2619) من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وصححه الألباني في صحيح الترمذي .
وما يدعيه هؤلاء من الاستشهاد بمسألة التترس مردود عليهم ، وهو دال على جهلهم وظلمهم ، فإننا نمنع قتل الكافر مباح الدم لو كان وحده – لما ذكرنا من المفسدة – فكيف إذا انضاف إلى ذلك قتل غيره من معصومي الدم؟
فبان بهذا أن فعل هؤلاء ظلمات بعضها فوق بعض ، وأن منشأها الجهل والعجلة وعدم الرجوع إلى أهل العلم الذين أُمرنا بسؤالهم ورد الأمر إليهم ، وقد انتظمت كلمة الثقات الأثبات من أهل العلم على منع هذه العمليات وتجريمها لكونها محرمة من أصلها ، أو لما يترتب عليها من المفاسد والشرور .
فعلى كل امرئ أن يتقي الله تعالى ، وأن يحذر أشد الحذر من إخفار ذمة المسلم ، وسفك الدم الحرام ، وجلب الشر على أهل الإسلام .
لا حول ولا قوة الا بالله فقد كان هذا الخبر كالصاعقة علينا جميعا
بسبب هؤلاء الارهابيين سيعيش المغرب حالة من عدم التوازن وسيؤثر هذا الخبر على السياحة داخل المغرب
نتمنى ان ينال الجناه اقصى العقوبات لانها مسألة كبيرة تضر بالمغرب وساكنته
شكرا اخي محمد عصام على هذا التواصل بالتطرق الى هذه القضية والفتوى بخصوصها
مشكور اخي محمد عصام على هذا الموضوع القيم والتذكير بهذه الفتوى
سمعت هذا الخبر عبر وسائل التواصل وهي فعلا كانت جريمة كبيرة لا تقبلها الانسانية ولا اي دين
اتمنى للمجرمين اقصى العقاب وان يكون في اسرع وقت حتى يعرف الجميع اننا جميعا لا نقبل هذا الارهاب
ما شاء الله عليك اخي محمد عصام على هذا الموضوع القيم
من موضوعك اخي عرفت هذا الحادث الاليم وبحث عن الموضوع
متى سينتهي هذا الارهاب الذي يقتل الناس بهذا الشكل الهمجي
موضوع مؤسف على حالنا مع هذا الارهاب الذي لا نعرف باي قانون يتعامل ويضرب كل القيم الانسانية بقتله بهذه الطرق الناس الابرياء
شكرا اخي محمد عصام على هذا العرض والاختيار القيم لهذه الفتوى بخصوص هذا الموضوع
لا حول ولا قوة الا بالله خبر مؤلم جدا فهذه القضية ليست ارهابا او جرما او قتلا عاديا بل هي جريمة شنعاء حطمت كل الموازين الانسانية والبشرية
فالسياح ضيوف في اي بلد يدخلونه واجب علينا اكرامهم وحسن استقبالهم ولكن للاسف هنا تعرضت هتان السائحتان لجرم وقتل بشع لا يقبله العقل ولا القلب
وقد تم القبض على الجناة ويوم امس الاحد حكم على 15 فردا بالاعدام
لكن هل هذا الاعدام سوف يشفي غليل عائلة السائحتين والمغاربة اجمع
نتمنى ان يتشدد الامن حتى لا نرى مثل هذا الجرم والوحشية .
شكرا اخي محمد عصام على توضيح راي الدين في الامر فالاسلام دين سلام وتسامح وليس لاراقة الدماء وقتل الابرياء
اثر جدا فينا هذا الموضوع اولا لانه قتل للسياح وثانيا لطريقة القتل البشعة التي قتلت بها السائحتان
علينا ان نعيد حساباتنا مع الارهاب الذي يدمر كل بلد يدخله في حسن تربية اولادنا وتتبعهم حتى لا يدخول هذا المجال
يعطيك العافيه اخي محمد عصام على هذا العرض القيم
مهم جدا ان نعرف راي الدين ونذكر به كل من يضربه بعرض الحائط ومهم جدا ان نغرس في ابنائنا قيم الاسلام الصحيحة وليست كما يراها الارهاب