وَمَـرَ خريف

أمسى يخيّل لي فيما كان
أن الوجع لايكون إلا دفعةً مفاجئة
وأتضح لي فيما بعد أن الفرح قد يكون بدفعات كبيرة
لم أصدق أنني على هذا الحال
إلا وسطور الشوق
إستوطنت الأوراق
و بأن العِبَرْ هجر الأحداق
وبشائر الغرام تنشر إبتداء الأشواق
دونتُ لهُ كلمة " أنتَ العمُر "
دونتُ سطري بسطر " أتمنى أن تكون ذكر العُمر "
تساءلتُ عندها باستغراب عاشق !
ودونتُ لهُ :كيف تتمنى انثى عمركَ ؟
وأنتَ غدوتَ كل عمري..!!!!!!
إن دَنَوَتَ فستلقاني
و إن لم تدنو ستلقاني
أنا يا إبن قلبي انثى الاستثناء
في زمن غثاء
تلقاني موصومةً هناك
أو واقفةً هنا
غير ضروري
ضروري أنني رمزُ تواجد
إن أتيتَ على الموعد
فاطلب فنجان قهوة واحد
ستلقاني مذابةً بهِ كقطعةِ سُكر
اشربْ المُرَه قهوتك
ودع بقايا القهوة تتلذذ باندماج السكر
تساؤلٌ يلحُ عليَّ دوماً
إجابتهُ ستكونُ عندما نتصادف
حول مائدةٍ يتوسطها مقعد واحد
وسأقفُ عند حافتها
أسردُ لكَ من أنا
وكيف تواجدي مؤثر
رغم أني لا اكونُ إلا في نادر القليل !

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]

وَمَـرَ خريف
...................................

ومضت نجمه المغيب .. رش اللون الرمادي نفسه على السماء .. وعند خط الافق صبغت ذرات جمر متناثره الافق , بحمره باهته …
تنفس تشرين واطلق زفيره نسمه بارده وحزنا وكأبه … حكى تشرين وبكى ..
فمسحت دمعاته بيدي وأسندت راسه المثقل الى صدري ليستريح .
قال وسمعت ..
كان تشرين جميلا ومحبوبا وعاشقا كبيرا .. كان صديق الورود والفراش والعصافير ..
ومثل كل شيئ احب تشرين يوما فتاة , كانت حلوه وكان يذوب في الجمال , كانت تحب الشعر وكان نبع قصائد ..
كانت هو وكل ما يحب وكان هي وكل ما تحب , احب المشي في المساء تحت اشجار الدروب , احبتهما الاشجار وتفاخرت الدروب بوطئ اقدامهما عليها , صارت الريح تهب في الاماسي , احباها ايضا , احبها تشرين لانها تطير شعر حبيبته كشلال ذهب , واحبتها لانه كان يضمها اليه ليحميه منها …
وهبت الريح ذات مساء ..
طيرت شعرها الناعم وزادت اشتباك كفيهما.. اشتد هبوب الريح فالتصقت به خائفه .. هددت الريح فضمها اليه كقلبه , ولكن الريح زمجرت وصفعت وجهيهما بقسوه …
وعندما فتح تشرين عينيه وجد نفسه وحيدا وقبضته مغلقه على ورده حمراء ذابله وخصله من شعر حبيبنه الذهبي …
غامت الدنيا امام عينيه وترنحت .. ماذا بقي له ؟!
ذهبت مع الريح وتركته .. اخذتها الريح ركض على الدروب المحروسه بالشجر المحفوفه بالورد …
صرخ باعلى صوته الما وبكى .. قد تعود , نعم قد تعود يوما .. ولكن ماذا سيفعل حتى تعود .. لن يفعل شيئا .. لقد فعل اصدقاؤهما كل شيئ !
فالورود الحمراء على ضفاف الطريق ذبلت كوردتها الحمراء , والاشجار حارسات الدروب جعلت اوراقها ذهبا اصفر كشعرها الذهبي الشمسي ..
وانتظر تشرين , وانتظر سنينا وسنين ..
ذبلت عيناه واصفر وجهه ونحف جسده .
صار خيال تشرين ..
صار جسد الحزن والكابه ..
خبا دموعه وراء غيمات السماء ..
ولكن حزنه كان اكبر من ان تخبئه الغيمه , وصبغ السماء باللون الرمادي القاتم الكئيب .. ولما يرى تشرين عاشقين يمشيان على الدروب القديمه ويكسران تحت اقدامهما اوراق الشجر الصفراء .. شعر حبيبته الذهبي ..
تفيض دموعه الما ..وحنينا .. ومطر ..
فليتصق العاشقان ويكملان طريقمها ..
فالعشاق يحبون المشي تحت المطر …


فاصلة صماء

والإنتظار !
حكاية حزينة يكتبها المغيب ...
قصة قالها الزمان
لتسمعها السنين ...
لوحة رسام حزين ...
قَدَرٌ رُسِمَ على الجبين
فتاة ساءها المصير
تنتظر وتنتظر
علّها تراه بين حبات المطر ..
علّها تراهُ في صورة القمر ..
ولكن بلا جدوى
كالليل الذي يودّع السهر ..
يختفي ويتلاشى
كتلاشي الأحلام عند بزوغ الفجر ..
وهكذا ترجو الوصول إليه
لكن تسير بلا هدى
وبلا شعار أو أمل
أَمالها ضاعت
أَحلامها تلاشت
وكأنها ولدت في عدم
الليل رفيقها
واليأس انيسها
في وحدة الألم
عند الرصيف جلست
تخطّ اَخر سطورها من الندم ...
ولكن تعود لتنتظر
ولا جديد غير الإنتظار السخيف ...
واَمل يدواي النزيف
لتهرب من كأَبة الخريف .

مغامرتي معكَ يا إبن قلبي تُثبتُ لي

بأن مسائي بدونكَ
يأبى السبات
يتوقُ رقةُ الهمسات

و صباحي مُتمرد
لا يرضى الإنطلاق
بل يرغبُ بالإختباء
أو هو فقط يتمنى العناق

,,,,,,,,


مساء مختلف ... باختلاف كُل متناقضاتنا العاطفية
لكل عابرٍ من هنا

ضياءات 2006
اولى خاطرة لي كانت ولا زالت مُمتدة الى الان
diaa bent elmouroj

ضروري أنني رمزُ تواجد
إن أتيتَ على الموعد
فاطلب فنجان قهوة واحد
ستلقاني مذابةً بهِ كقطعةِ سُكر
اشربْ المُرَه قهوتك
ودع بقايا القهوة تتلذذ باندماج السكر
تساؤلٌ يلحُ عليَّ دوماً
إجابتهُ ستكونُ عندما نتصادف
حول مائدةٍ يتوسطها مقعد واحد
وسأقفُ عند حافتها
أسردُ لكَ من أنا
وكيف تواجدي مؤثر
رغم أني لا اكونُ إلا في نادر القليل !
-------------------------------------------------------------------------------
يبدع تواجدك حتى لو القليل
وضح الى ابهر كلمات الموضوع
وجودك له التاثير بسرد كلمات الخاطر
لا تبكي مزهريتي القاحلة.. يكفيها و يكفيني رمادُ اسطوانة.
ذراعكِ يحاصرني، أريكتي العجوز. تطفو تجاعيدكِ على وجهي.. و تغفو عيني على صورة
تغرق في الصمتِ حتى الذبول.
انتظرتُ خريفا كاملا.. لم تعد للصورة شفتها النديّة انتظرتُ
و لم يزهر عنق المزهرية.
فعشقتُ التيه بين يقين العودة و سراب الفرار.
و انتظرني الخريف، بدوره، خريفا كاملا
صرخت الصورةُ على الجدار.. فعدتُ
و لكن بلا ذاكرة..

كا تبتنا المبدعة والمتألقة دوما

مع حرارة اللقاء وبخار القهوة الحار وحرارة الإنتظار عشت لحظات سرقتها من الزمن
ثم أتى الخريف بوحشته وبريحه تبدد روعة السكون وتغتال أوراق ربيع الحضور وبستان العشق المزهر
وتتشابك الأحلام الوردية مع أغصان الشجر الجاف لتحكى قصة الأمس

ومع طائر المساء المغرد يعزف لحن الشوق للقاء يتجدد سأظل هنا فى المكان أنتظر لقاءا آخر
وأرتشف قهوة بدون سكر لتذيب مرارة الوحشة بمرارتها
وينتفض القلب من الوجع وألتفت لسلم الوقت لأاصعد إلى الأمل لعله ينتظرنى بفرحة تبدد حزنى
طائر الشوق الحزين مكسور الجناح كيف لك أن تصل لبحيرة العشق الساحرة



الأخت الكريمة

ضياء

أسجل إعجابى برائعتك المعزوفة بيد ماهرة

وعذرا لخربشاتى فلا حيلة لى

كل الشكر والتقدير والتحية لنزف قلمك الشجى

قد يصفعنا الحزن في غفلة منا فيتفتت وتقع اشلاءه على ارض صلبة تشده الى حيث الزوال
وقد ياتي في دفعات ينثر حبيباته على اعناقنا حد الغثيان
وفي لحظات يستمر معنا بدفعاته المتأرجحة يمعجنا يمينا وشمالا وفي كل الاتجاحات حد الاندثار
تحترق اوراقنا وتتيبس العيدان
وتصفر اشجارنا وتصيبنا الرواميس حد الاغماء
نحس سيوفه دانين على الاعناق
نكابر في مسح غباره من الاحداق
ونعانق نسائم الامل ونشد على الاشواق
هي حالات مد وجز وهي زبد امواج بحار الحب حين ننمام على الوانه ونحن في حالات اشتياق

إن دَنَوَتَ فستلقاني
و إن لم تدنو ستلقاني
أنا يا إبن قلبي انثى الاستثناء
في زمن غثاء
تلقاني موصومةً هناك
أو واقفةً هنا
غير ضروري
ضروري أنني رمزُ تواجد

في كل الحالات تبقين رمز التواجد في زمن انحدرت منه الاستثناءات
وستبقين رمز الحضور في مكان استغرب لكل الاستثناءات
فلسفة الحضور والغياب في مواسم التردد والاحتمالات
فلسفة صميم الشتاء واخضاب الارض
وقد يكون صليل السلاسل واستغاثات دهاليز الخواء
وقد يكون عواء من بئر خوصاء
فهي الانطلاقة في خيالات الوجود
هي انثى تختلف وتتغير من حالة الى حالات ومن موجة الى موجات فهي انثى الاستثناءات


نامت الاواق على اغصانها بعدما كانت تحلم بشمس تدفئها ومطر يبللها
وتحول تشرين الى اشلاء بعثرتها الرياح الهوج واوقعتها في سكون دامس
كان تشرين في حالة انتظار اخضرار الازهار وفي موسم جني الثمار فذابت تلك الاحلام واصبح في عمق الانكسار
فقد اصبح وحيدا ينام في ملجأ الايتام يسارع الخواء في لياليه السوداء
حيث صار جسد الحزن والكآبة وقلب غيمة صفراء
وخيال حفر خوصاء


فاصلة صماء

هي حالة انكسار قلب اضناه الانين
ورعشة جسد اقهره الآلم
سحب دكناء ملأت الجسم من سنين
وصار في غيمه ينتظرالحلم
انكسارات وتنقلات
حيرة إعتصام
قهر وإنتقام
موت على مقصلة الوحد
هي حكاية انثى تحلم في زمن لا يعرف الحلم
وفي مكان لم يعد له وجود
قدر لها ان تنتظر النجوم وسط سحب ماطرة
وان تعاند المطر في صحراء قاحلة
ربما تكون قد ولدت من عدم
ليبقى في خيالها ذكرى انتظار الصباحات بعد مغيب المساءات

عزيزتي ضياء يبقى قلمك متمرد على الحرف حد الابهار

تحية بشموخ خيالك

كوثر 56

تعجز الكلمات وتتوقف الايادي امام هذا الزخف المتهاطل من رنات قلبك المتواصلة لنا وبين حنينك من كل احلامك الوردية التي للاسف لن يعد لها وجود الا في مخيلتنا

كنت وستبقى ملكة الكلمة والحرف بدون استثناء وسنظل ابدا عاجزين على مجاراتك في هذا الابداع من الخواطر التي لا نملك ان نرد عليها بما تستحق

شكرا سيدتي الرائعة على كل هذا الابداع
يا ضياء مروجنا


اختكم جوهرة

شكرا اختي ضياء على هذا الرونق من الكلام العذب الذي يعبر عن حالة و الم

اختيارك جميل فيما في الكفاية ليكون روعة في منتدانا

ننتظر مزيدك المنير

اختكم
ماجدلين

هل لا يزال الخريف يمر ؟

و هل لا تزال العيون تقرأ



قلم الضياء



سأعود

مشكورة اختى ضياء

دائما تالقك يظهر فى روائع انتقاء كلماتك

وحسن نثرها يبدع روح الانين بك

فميل روحك بالابداع هى التى تجعل حياتك سعيدة

فتحيتى اليك عبر مسافات الكون الى نثر كلمات الربيع

التى تزرع شجيرات الامل فى روح الانسان

فالخريف يمر سواء هادىء او يقتلع الاشجار الضعيفه

فكن فى الافق ثابت الخطى


خريفنا مر بمكان

وزع الريح.. بحدوده

دمر أشجار..

وأشجار.. يمنيها بو عوده

وتناثر أوراق الشجر..

تلعب بها أرياااح السنين

تزيدها.. غربة وانين

يا صاحبتي..

هذا الورق.. مسكين

البعض ضيع.. شجره

والصمت أصبح.. قدره

وبعض الورق..

ما زالت الشجرة.. تبيه

كل الأمل مبني.. عليه

صامد بوجه الريح

غير آبه.. للخريف

ما زلت تحلقين في سماء الإبداع بحروف نسيجها متفرد ومشاعر ملائكية لا زالت تبهرني

أدمنت قراءتك ببطء صامت وتعلمت منك كيف نصنع من أجندة الإحساس وفصول الحلم حروفا لا تضاهيها القلاع .

مزيدا من الإبداع يا رائعة المروج