نواصل جولتنا من المدينة المنورة
** جبل النار **
** موقعه :
يقع شرق المدينة بجهة طريق السوارقية قرب مساكن بنى قريظة ( الآن يوجد بالقرب من مستشفى الولادة الجديد بالقرب من مساكن الدخل المحدود ) .
وهو عبارة عن فوهة بركانية مستديرة الشكل تشبه الطبق ذات رمال تشبه الرماد المحروق ( لونه يميل إلى اللون الرمادى الغامق ) والجبل صخوره سوداء نتيجة إحتراقها من لهب البركان
.
_ قال عليه الصلاة والسلام ( لاتقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضىء أعناق الإبل ببصرى { بلد بين تبوك والشام } ) رواه البخارى .
قال السمهودى : وقد ظهرت نار بالحجاز بأول جمادى الآخرة سنة 654 هـ وقد رؤيت من مكة وينبع وبصرى .
إستمرت هذه النار ثلاثة أشهر وخاطت النساء على ضوءها .
وقد رؤيت من مكة وينبع وجبال ساية ( وهى على بعد 120 كم شمال مكة وشرق خليص وإسمها الكامل ) وتيماء ( موضع بين المدينة وتبوك ) .
_ وقال القرطبى : قد خرجت نار الحجاز بالمدينة ، وكان بدؤها زلزلة عظيمة فى ليلة الأربعاء بعد العتمة ، الثالث من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة ، وإستمرت إلى ضحى النهار يوم الجمعة فسكنت ، وظهرت بقريظة ، بطرف الحرة ترى فى صفة البلد العظيم ، لاتمر على جبل إلا دكته وأذابته ، ويخرج من مجموعة ذلك مثل النهر أحمر وأزرق ، له كدوى الرعد يأخذ الصخور بين بين يديه ، وينتهى إلى محط الركب العراقى ، واجتمع من ذلك ردمٌ صار كالجبل العظيم ، فانتهت النار إلى قرب المدينة ، ومع ذلك فكان يأتى المدينة نسيمٌ بارد ، وشوهد لهذه النار غليان كغليان البحر .
_ وكان ظهورها لإنذار العباد وتذكيرهم بأمر الآخرة ، وقد قال تعالى ( ومانرسل بالآيات إلا تخويفا ) 59 الإسراء .
وقال تعالى ( ذلك يُخوف الله به عباده ياعباد فاتقون ) 16 الزمر .
** أبو هند **