وهل يوجد من يستحق أن تخسرها من أجله؟
حتى تضمن وجودك في قلب إنسان لا يستحقك .
فليس غباء أن تتعلق بانسان لدرجة تبذل له التضحيات بلا حدود
فلكل منا لديه حكاية خاصة به - يتقاسم بطولتها مع إنسان آخر
يبذل فيها الغالى والرخيص حتى يضمن استمرارها
أن تسمح ان يصل بك الحال لقبول دور يتعارض مع
قيمك - صدقك - ووفائك
وأن تسمح بأن يختار دورك و يرسم احداثك وتفاصيلك وفقا لمصالحه .
باسم الصداقة او الحب – وتقف بجوارها
وأن تمنحه العطاء بلا حدود وأنت تدرك أنه مصدر الضياع فى حياتك
فهو يغتال مشاعرك وأحاسيسك .. ويهين وفائك وصدقك
ولا يتوانى فى استغلالك مدركا لحجم المساحة التى يحتلها فى قلبك
وعلى الرغم من انك تدرك ذلك فى اعماقك - لكن لمن يستحق هذا الوفاء
وهم قلة يبقى معك سنوات وسنوات تقدم لهم روحك فداء لهم لوفائهم
إلا أنك تفضل إغماض عينيك عن الحقيقة المؤلمة رغبة منك فى التمسك باطراف علاقه تأمل ان يصلح حالها حتى لا تواجه الفراغ الذى سيخلفه بغيابه وان تستغيث على صوت تحطم قلبك وتبعثر اشلاءه
ربما تقبل أن تكون الضحيه في علاقه انت الطرف الأنقى فيها
ولكن ألا تدرك أنه لابد للقطار أن يتوقف عند محطه الندم يوما ما
محاسبا ومعاتبا لنفسك على إهدار مشاعرك على إنسان لا يستحق ولا يبالى بك – ولكن يوجد من يستحق التضحية
فلماذا تقبل بعلاقة .. تكون فيها مجرد وسيلة
كن فقط أنت لا تكن سواك فأنت ان لبست ما يعجبك
وطبقت أفكارك ولم تتنازل عن كبرياؤك فأنت لن تفقد نفسك
واستعيد كل شخصيتك اذا احسست ان احد ما يستاهل
يخطأ ويهين فيك وينقص من كرامتك
منتظر التفاعل من اصحاب الاقلام التى اعرفها فى النقاش
وشكرا لمن يشجعك لبقائك ويكسبك فى صفه
فالانسان محتاج احتواء حتى لو انت المغلوب عليه
مع تحيات الاستاذ محمد تامر – ابو مروان