اخر عشرة مواضيع :         متجرخولة لفن الحياكة و الكروشيه (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          موقع قرة الوجهة الرئيسية لمحبي المعرفة والتعلم الدائم (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أفضل تطبيق لمشاهدة المباريات والقنوات المشفرة على الأندرويد (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          معمول الجابرة (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          برنامج Cryptotab متاح للتحميل الان (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حازم المراغى يعود (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          ادخل لك رساله (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 788 - عددالزوار : 144025 )           »          تطبيق شاور لتفسير الاحلام (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 81 )           »          تطبيق عقارات السعودية متوفر الان للتحميل (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 130 )           »          المواد الحافظة ومخاطرها على صحتنا (اخر مشاركة : جـوهرة 99 - عددالردود : 6 - عددالزوار : 474 )           »         


لوحة الشـرف
القسم المتميز العضو المتميز المشرف المتميز الموضوع المتميز
قريبا قريبا قريبا قريبا


العودة   منتديات المروج المشرقـــة > مروج العلوم > مروج الثقافة والعلــــــــوم > مروج البحوث
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم اجعل كافة المشاركات مقروءة

مروج البحوث خاص بمساعدة الطلبة والتلاميذ على البحوث والمواضيع

الإهداءات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 05-03-2008, 11:04 PM   #1
عضو متألق

افتراضي ظاهرة التسول


بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبي القاسم محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ...
وبعـد’’’

مقدمة
خير ما نبدأ به مقالنا هذا حول (ظاهرة التسوّل) هو أحسن القول، قول الله عز
وجل حيث قال: ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾ ، لقد أقام النبي الأكرم قبل أربعة عشر قرنا وبوحي من الله سبحانه وتعالى قواعد الدولة الإسلامية الفتيّة على أساس من القوانين العادلة، وحدد صلاحيات وحقوق الناس في شتى المجالات الحياتية من خلال سنّ بعض القوانين الحكيمة.


فمنذ أن أطلق دعوته المباركة إلى الإٍسلام راح النبي يعطي المسلمين دروسا في عزة النفس والكرامة وعلوّ الهمة وجبلهم بالكرامة المعنوية والفضائل الروحية، وقد ذكر القرآن الكريم عزّة المسلمين في مصاف عز الله سبحانه وتعالى وعزّة رسوله حينما قال: (الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) لما لهذه المسألة من أهمية بالغة.
إن كرامة المسلمين وعزتهم نساء ورجالا، فقراء وأغنياء، ضعفاء وأقوياء محفوظة ومحترمة في الدين الإسلامي، حتى أن بعض الروايات قد ذكرت أن الله سبحانه يعتبر إهانة العبد المسلم بمثابة محاربته، فعن الإمام الصادق قال: نزل جبرئيل على النبي وقال: يا محمد إن ربك يقول من أهان عبدي المؤمن فقد استقبلني
بالمحاربة.
فينبغي على المسلم أن يصون كرامته ويحفظ عزّته ويتجنب الذل والحقارة، ولا يحق لأي مسلم أن يعمل بما يؤدي إلى إذلاله وحطته، وحول هذا الموضوع هناك الكثير من الأحاديث والروايات التي جاءت على لسان النبي الأكرم والأئمة المعصومين :
1- قال رسول الله : لا يحلّ لمؤمن أن يذلّ نفسه.
2- قال أبو عبد الله الصادق : إن الله عز وجل فوّض إلى المؤمن أموره كلها ولم يفوّض إليه أن يذل نفسه.
3- قال أمير المؤمنين : أكرم نفسك عن كل دنيئة وإن ساقتك إلى الرغائب فإنك لن تعتاض بما تبذل من نفسك عوضا ولا تكن عبد غيرك وقد جعلك الله حرّا) ولا يخفى عليك أيها المؤمن أن هذه من وصايا أمير المؤمنين لولده الحسن .
4- وقال أيضا : ساعة ذلّ لا تفي بعزّ الدهر.


(ظاهرة التسوّل والاستجداء)
هذه الظاهرة التي نحن بصدد الحديث عنها هي من الظواهر التي تعتبر من الظواهر السيئة المزعجة التي فيها جلب ذلّة للإنسان الذي كرمه الله سبحانه ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً﴾ ، فالاستجداء أحد الصور التي لا تنسجم مع الإنسان الكامل الذي لو أتبع ما أنزل الله على أنبياءه ورسله والتزم بالقوانين الإلهية لماّ وصل إلى هذا المستوى المتدني، حيث يهبط من الذرى الشاهقة إلى الحضيض بسوء تصرفاته ونلاحظ صورا في مجتمعاتنا تقضّ المضجع حيث ترى ظاهرة التسول بدأت بالانتشار ولئن كانت هذه الظاهرة سابقا حكرا على الضعاف من الناس كمن به عاهة عضوية أو كبر في السن أو ما شابه ذلك كالنساء اللاتي جار عليهن الزمان وفقدوا المعيل وابتلوا بيتامى قد فتحوا تلك الأفواه منتظرين لقمة من طعام تسدّ رمق الجوع إلا أنه بلغ الأمر في الأزمنة الأخيرة إلى بروز شريحة من الشباب الذين يقفون على قارعة الطريق ليستجدوا المّارة مع قدرتهم على مزاولة الأعمال بدل هذه
المذلّة والاهانة.
ولكن قبل الخوض في غمار هذه المشكلة المستعصية لابد من التركيز على نقطة هامة في صلب الموضوع وهي السبب الدافع لمثل هذه الظاهرة وانتشارها ألا وهي الفقر، فإذا ما أراد الإنسان أن يوجد لمشكلة ما حلا ناجعا لابد وأن يضع يده على موضع الداء وبالنسبة إلى موضوع بحثنا نجد أن الفقر مشكلة عويصة على مرّ الزمان وقد وضع الإسلام بنودا عظيمة لحل هذه المشكلة لو طبقت لاجتثت هذا المرض العضال
من جذوره ولكفى الله المؤمنين القتال ولكن ماذا نقول ؟ (إن أهل الكتاب تركوا دينهم فترقوّا وتركنا ديننا فهبطنا) كما قال محمد عبده في بعض مؤلفاته.
فمسألة التراحم التي كانت في قائمة التعاليم الإسلامية التي نزل بها الوحي نراها شبه منعدمة وذلك بسبب تسلط بعض الإقطاعيين والبرجوازيين على مقدرات المسلمين وحكر الخيرات التي تدرّها البلاد لأنفسهم فقد وفقط.
وعلى العكس من ذلك نجد المسيحيين ينشئون الملاجئ للأطفال المحرومين ويقومون ببناء المستشفيات الخيرية وغير ذلك لمن لا يستطيع على دفع الأثمان الباهضة التي يطلبها أصحاب المراكز الأهلية بل ويرسلون المعونات العينية إلى الدول المتضررة وبلدان المجاعة كأثيوبيا وغيرها.
بل حتى اليهود استقدموا بعض السود الذين أنهكتهم المجاعة في بلدان أفريقيا لينقذوهم من براثن الوضع المتأزم، وطبعا الذين هم على دين اليهودية ويعرفون بـ(لفلاشا)، وإلا فإن الدين الإسلامي الحنيف دين متكامل ونظام راسخ وثابت قد جاء على أسس متينة غير قابلة للنقض كقول الله عز وجل : ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ
حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾ .
ومن سيرة النبي الأعظم نستلهم صور مشرقة فقد آخى النبي بين المهاجرين والأنصار بحيث تكون هناك شراكة في الأموال والعقار بل حتى أنه لو كان للأنصاري زوجتان فإنه يطلق أحداهما ليزوجها أخاه المهاجري، وطبعا لهذه العملية (المؤاخاة) أهداف سامية لا تتحملها هذه الوريقات، ولكن من أهمها رفع المستوى المعيشي وإيجاد حالة من المساواة والعدالة وذلك لترسيخ العلاقات بين المسلمين وليشعروا بالمحبة والمودة ومن ثم الأمان ليعيش الجميع عيشة هانئة رغيدة لا تشوبها شائبة.

ظاهرة التسوّل سيئة ممقوتة
السؤال المطروح الذي عليه يبتني موضوع بحثنا ومن خلال الإجابة عليه ندخل في صلب الموضوع ومن ثم نصل إلى الحل الناجع والبلسم الشافي:-
هو : لماذا كانت ظاهرة التسوّل سيئة ممقوتة؟؟
للإجابة على هذا التساؤل نقول: قال النبي : والذي نفسي بيده، لأن يأخذ أحدكم حبلا ثم يدخل عرض هذا الوادي فيحتطب حتى يلتقي طرفاه ثم يدخل به السوق فيبيعه بمدّ من تمر ويتصدق بثلثيه خير له من أن يسأل الناس . فكم يؤلمني ويؤلم كل مسلم فقه الإسلام واضطلع بعبئه أن نرى الفقر المدقع يدفع بالمسلم وحده للاستجداء بشكل فاضح ويشكل يخجل الناظر إليه وهو يمدّ يده للسؤال والذلة تغمر وجهه بالتراب ثم غير المسلم يتحمل هذا اللون من الذلّ، فإذا مرّ القارئ الكريم بأي شارع من أية مدينة يجد الذلّ والاستجداء قاصرين على المسلم، وذلك لماذا؟
أفليس رسولهم هو الذي شرعّ العزة والكرامة من وراء العلم؟ أوليس محمد هو الذي غضب إذ رأى الشاب المستجدي وأعطاه الحبل ليحتطب ويدع السؤال ؟ أهذا هو رسول المسلمين أم رسول اليهود والنصارى الذين وصلوا بفضل علومهم إلى القناطير المقنطرة من الذهب والفضة ينفقونها علينا في سبيل الإنسانية!!
يقول السيد حسن الكبنجي رحمه الله في كتابه شرح رسالة الحقوق: أذكر أن طائفة الأرمن التي طردها مصطفى كمال (عاهل الترك) من بلاده لأنها تواطأت مع الأجانب أيام حربه معهم وكان الأرمن يعملون في داخل تركيا على الضرب من الوراء، ولما طردهم (أتاتورك) تلقتهم الحلفاء من دول الاستعمار (بريطانيا وفرنسا) ووزعوهم على العراق وسوريا ومصر ولبنان، وكنا نراهم في أذلّ حالة من الفقر مطرودين مشردين وعملوا في أحقر المهن حتى زاحموا الفقراء منا على صبغ الأحذية وكنس الأزقة وحمل المتاع، ثم لم يمرّ بهم بضع سنين حتى رأيناهم يأخذون بأوفر المهن عزة وثراء.
ذلك لأنهم أول ما نزلوا بيروت والشام وبغداد أسسوا المدارس المهنية التي أغنتهم في أقل من ربع قرن عن كل حرفة وضيعة، ونافسوا كبار التجار وأصحاب الشركات والمهن من أهل البلاد، فما الذي حدا بالأرمن من اليهود أن لا يمدوا أيديهم للاستجداء وأصبح هذا الاستجداء وقفا علينا من أمة محمد، محمد هو هذا الذي صرخت كلمته أو كلماته القائمات على طلب العزة والكرامة لنا، فما هو السر في ذلك يا ترى ؟
السر هو أن عقولنا لم تفقه الإسلام، ولم تستشعر العز القائم عليه، ومن هنا وردت مناه كثيرة عن السؤال وتشديدات وورد فيه أيضا ما يدل على الحطة، والكاشف للغطاء فيه أن السؤال حرام في الأصل، وإنما يباح بضرورة أو حاجة مهمة قريبة ن الضرورة فإن كان عنها بدّ فهو حرام.
فقد ورد في الخبر عن الحسن المجتبى أنه قال: إن المسألة لا تحل إلاّ في ثلاث: دم مضجع، أو دين مقرح، أو فقر مدقع. وإنما قلنا إن الأصل فيه التحريم لأنه لا ينفك من ثلاثة أمور محرمة:
1- إظهار الشكوى من الله، إذ السؤال إظهار الفقر وذكر لقصور نعمته عليه وهو عين الشكوى، وكما قال إن العبد الملوك لو سئل كان سؤاله تشنيعا على سيده، فكذا سؤال العباد تشنيع على الله تعالى، وهذا ينبغي أ ن يحرم ولا يحل إلاّ بضرورة كما تحل الميتة.
2- إن نية إذلال السائل نفسه لغير الله، وليس للمؤمن أن يذل نفسه، ((إن الله أحل للمؤمن كل شيء عدا إذلاله نفسه)) بل عليه أن يذل نفسه لمولاه فإن منه فيه عزّة، فأما سائر الخلق فإنهم عباد أمثاله، فلا ينبغي أن يذل لهم إلاّ بضرورة وفي السؤال ذلّ للسائل بالإضافة إلى المسؤول.
3- إنه لا ينفك عن إيذاء المسؤول غالبا، لأنه ربما لا تسمح نفسه بالبذل عن طيبة قلب منه، فإن البذل حياء من المسؤول أو رياء حرام على الآخذ، وإن منع ربما استحى وتأذى في نفسه بالمنع إذ يرى نفسه في صورة البخلاء ففي البذل نقصان ماله، وفي المنع نقصان جاهه وكلاهما مؤذيان.
والسائل هو السبب في الإيذاء، والإيذاء حرام إلا بضرورة ومن فهم هذه المحذورات فهم معنى قوله : مسألة الناس من الفواحش وما أحل من الفواحش غيرها. ، وقال : من سأل عن ظهر غنى فإنما يستكثر من جمر جهنم، ومن سأل وله ما يغنيه جاء يوم القيامة ووجهه عظم يتقمقع ليس عليه لحم. وقال: من سأل الناس
وعنده قوت ثلاثة أيام لقي الله يوم يلقاه وليس على وجهه لحم.
والروايات والآثار قد تواترت ، والأخبار والأشعار قد تطابقت على ذم السؤال وكراهية بذل الوجه في الطلب إلى الناس خصوصا ممن لم يكن معروفا بالمعروف فمن ذلك ما رواه ثقة الإسلام في الصحيح عن أبي عبد الله قال: قال رسول الله : إن الله تبارك وتعالى أحبّ شيئا لنفسه وأبغضه لخلقه، أبغض لخلقه المسألة
وأحب لنفسه أن يسأل، وليس شيء أحبّ إلى الله عز وجل من أن يسأل، فلا يستحي أحدكم أن يسأل الله من فضله ولو شسع نعله.
وفي الشعر المنسوب لأمير المؤمنين :

كدّ كدّ العبد إن
أحببت أن تصبح حرا

واقطع الآمال عن مال
بني آدم طرا

لا تقل ذا مكسب يزري
فقصد الناس أزرى

أنت ما استغنيت عن
غيرك أعلى الناس قدرا

رأى الأصمعي كناسا يكنس كنيفا وهو ينشد:

وأكرم نفسي عن أمور كثيرة
ألا إن إكرام النفوس من الفضل

وأكرم نفسي أنني إن أهنتها
وحقك لم تكرم على أحد بعدي

قال فقلت له: يا هذا إنك والله لم تترك من الهوان شيئا إلاّ فعلته بنفسك مع هذه الحرفة، فقال: بلى والله إنني صنتها عما هو أعظم من هذا الهوان، قلت: وأي شيء هو ؟ قال: سؤال مثلك، قال: فانصرفت عنه وأنا أخزى الناس.

علاج هذه الظاهرة
نبدأ حديثنا حول هذه النقطة بهذه الآية وهي قول تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾
لكي يحيى الإنسان عزيزا مرفوع الرأس لابد أن يسعى للحصول على الحياة الكريمة ولا يمكنه الحصول عليها إلا بالدأب المتواصل والكدح في هذه الأرض فإن الإنسان ينبغي منه أن يدع الكل جانبا ويفكر بجدية نحو سبيل يدرّ عليه العيش من دون أن يشعر بالإذلال والمهانة فالعمل الدؤوب هو ديدن الشرفاء وقد أولى القرآن الكريم
لهذا الجانب أهمية كبيرة.
يقول الشيخ باقر شريف القرشي: وردت في القرآن الكريم (360) آية تحدثت عن العمل ووردت (190) آية عن (الفعل) وهي تتضمن أحكاما شاملة للعمل وتقديره ومسؤولية العامل وعقوبته ومثوبته.
ويقول في نفس الكتاب: لقد أعلن القرآن الكريم دعوته الأكيدة على ضرورة العمل على الكسب وبذل الجهد قال تعالى: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا
لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ .
ويقول أيضا: إن القرآن الكريم قد دعا الناس إلى العمل وحثهم عليه، وحتم عليهم أن يكونوا إيجابيين في حياتهم يتمتعون بالجد والنشاط ليفيدوا ويستفيدوا
وكره لهم الحياة السلبية والانكماش والانزواء عن العمل، قال تعالى: ﴿ فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ ﴾ .
إن الله تعالى خلق الأرض وملأها بالنعم والخيرات لأجل إن يعيش الإنسان في رفاهية وسعة قال تعالى: ﴿وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ، وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ
الْعُيُونِ،لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ﴾ ولن يظفر الإنسان بهذه النعم إلا بالعمل والجدّ والكسب.
فعلى هذا لا يبقى لرجل أعطاه الله عز وجل القوة على الكسب عذر في أن يمتهن التسوّل ويحتال على الناس بابتزاز أموالهم بدعوى الحاجة، لقد وصلت بعض شرائح البشر إلى أدنى مستويات الانحطاط الخلقي والنفسي فقد سمعنا أن البعض من أهل الهند يتعمدون إحداث العاهات في أجسادهم فقط ليجلسوا على قوارع الطرقات
ليستجدوا الناس ويستدروا عطفهم لنيل هذه المآرب.
السيد الكبنجي حصلت له قصة في هذا الباب وهي قضية لطيفة نشير إليها لاستتمام الفائدة يقول هذا الجليل رحمه الله: أذكر أنّا كنا جماعة في منزل وجيه من أهل بلدي، وإذا بشابين شديدي السواعد يدخلان وعلى رأسيهما شعائر النسب إلى رسول الله ولمّا استقر بهما المجلس أبزرا لي وثيقة تثبت نسبهما وأنهما يستحقان الخمس، وقد وقع كثير من الفقهاء على الوثيقة، وهي موجهة إلى المؤمنين قلت لهما:
لقد دخل على رسول الله شاب في مثل سنكما يستجديه، فجمع بضعة دراهم واشترى له حبلا وقال: اذهب واحتطب، ثم التفت إلى أصحابه فقال: لأن يأخذ أحدكم حبلا فيحتطب على ظهره خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه.
فهل بلغكما هذا الحديث ؟ وهل أرضيتما جدكما بهذا الشباب المفتول السواعد مع الاستجداء ؟ إن من وقع لكما على هذه الوثيقة إما أن يكون حظه من الفقه كحظكما من النسب إلى رسول الله وإما أن يكون من محتكري حقوق الله لنفسه.
ويعترض بعض شهود المجلس بأنهما صحيحا النسب وإن كرامة جدهما تقتضي إكرامهما، فزجرته وقلت له: إنك تسئ إليّ بأن ترى ولدي يستجدي ولا تنهيه، فكيف تقبل الإهانة إلى رسول الله ، إن محمدا لا يريد الاهانة لمسلم قط إذ يقول: لا ينبغي لمسلم أن يذل نفسه. فهل يقبل المذلة والسؤال لأهل بيته وقد حرّم عليهم
الصدقات ؟ فلو كان فيهما عجز بأن كانا في عمى أو عرج أو مرض أو شيخوخة لبادرنا إلى تلبيتهما ولكنهما كما ترى يتمتعان بأجود مما تتمتع به من صحة.
قال أحدهما: لقد أجريت لي عملية القرحة، قلت: وماذا في ذلك فاسأل كل هؤلاء وحتى هذا الذي يدافع عنك وهو ابن أخي هل سلم أحدهم من العمليات !؟ فهل نبيح لهم الاستجداء ونرضى لهم الذل به!؟ إن هذا ليس من الإسلام في شيء فاذهبا وامتهنا أية حرفة تغنيكما عن الحرفة التي لم يرض بها الله ولا رسوله لكرامة
الإنسان.
وبعد انفضاض المجلس واجتماعهم لديّ في المساء وأعرب أكثرهم عن صحة ما أفضيت به وقلت لهم: إذا جاء البلد أحد من هذا القبيل فأرشدوه إلى المختار، وليقم المختار بواجب البحث عن السائل واستحقاقه، ثم إذا رآه مستحقا فليعمل على إسعافه بالعدل فإن في البلد فقراء والأقربون أولى بالمعروف، وعند كل منا أرحام فقراء
وقال رسول الله : لا صدقة وذو رحم محتاج.
وبهذا المقدار نكون قد أنهينا الحديث عن الشق الأول من الحلّ الذي يطرحه الإسلام للقضاء على هذه الظاهرة السيئة ألا وهي (ظاهرة التسوّل)، وطبعا هذا في إطار الأشخاص القادرين على العمل والذين هم مع الأسف يهدرون هذه الطاقات الكامنة فيهم وإلا فإن كل إنسان يحمل في داخله طاقة فاعلة لو أنه استفاد منها وبلورها إلى طاقة فاعلة لأنتج الكثير.

النظام الماليّ في الإسلام
أما بالنسبة للقسم الآخر من الذين يضطرون إلى الاستجداء والتسوّل فهم على أصناف شتى ككبار السن الذين وصلوا إلى مرحلة الشيخوخة والعجز وليس لهم من يقوم بجلب القوت لهم أو ذوو العاهات المانعة من مزاولة الأعمال كالعمى أو فقد بعض الجوارح مثلا أو النساء والأرامل واليتامى الذي فقدوا المعيل.
فهذه الشريحة من البشر لم تحرم عليهم الشريعة المقدسة طلب العون والمساعدة بل جعلته أمرا مباحا لهم مع كراهيته، إذ أن الإسلام جاء بنظام متكامل يكفل لجميع أصناف البشر حقوقهم ومن جملتهم من ذكرنا بل اهتم بهم اهتماما عظيما فهذه التعاليم الراقية من أهل البيت عليهم السلام تبين ما يتوجب على المسلمين فعله نحو هؤلاء الأشخاص فقد أوصت بالتراحم والتلاحم وأنكرت الشح والبخل والحرص.
يقول القرشي حفظه الله: إن الأخوّة الإسلامية ليست عاطفة ظاهرة، وإنما هي علاقة وثيقة تنفذ إلى أعماق القلوب ودخائل النفوس فتحتم على المسلمين أن يشتركوا في البأساء والضراء وقد أعلن الرسول الأعظم في غير موقف من مواقفه فقد أثر عنه أن بعث رجلا في حاجة فأبطأ عليه، فلما مثل عنده.
قال له: ما أبطأك ؟
فقال: العرى.
فقال : أما كان لك جار لو ثوبان يعيرك أحدهما ؟
قال: بلى يا رسول الله .
فتألم واندفع يقول: ما هذا لك بأخ.
يقول الإمام الصادق : تواصوا وتباروّا وتراحموا وتعاطفوا.هذه التعاليم لو طبقها المسلمون على واقع حياتهم لكانوا يدا واحدة على من سواهم، وانسدّ الطريق أمام أعدائهم وخصومهم، وما وجد مجتمعهم مجال للفقر والحرمان فإن التعاون والتواصل من أوثق الأسباب المكونة للتكافل الاجتماعي الذي يقي المسلمين من البؤس والحاجة.
فالإسلام عزيزي القارئ ليس قاصرا في قوانينه وتعاليمه ولكن القصور والتقصير في معتنقيه مع الأسف إذ أنهم انجرفوا نحو الحضارة الغربية المزعومة وانبروا إلى تطبيق تلك القوانين الوضعية وما هي إلا قوانين شلاّء لربما في البعض منها حلول ولكنها إن صحّ التعبير أنصاف حلول أو أنها لا تقضي على المشكلة من جذورها وفي
أحيان أخرى تعقد المشكلة أكثر مما هي عليه فكأنها تزيد النار حطبا.
لقد نظم الإسلام حياة البشر أيامّا تنظيم، تنظيم دقيق لا يعتريه خلل أبدا فمنها نظّم المال وصبه في قوالبه المناسبة له فعندما ترى بأن الإسلام يفرض الجزية على الكفار أو يلزم المسلمين بضرائب في أموالهم كالزكاة والخمس والعشر، أو أنه يلزم البعض بالكفارات ويحبّذ أن تكون إطعام المساكين لماذا كل هذا ؟ أو
ليس لضمان الحياة السعيدة لكل أفراده وخصوصا المحرومين والمعوزين بل وجعل رعاية الضعفاء من أوليات الدولة الإسلامية الحقة.
يقول الشيخ محمد محمد طاهر آل شبير الخاقاني:
موضوعية التضامن
تفرض الدول مبدأ الضمان إذا وجدت الفرد عاجزا عن التكسب فعندئذ تلزم الدولة رؤساء الأموال بأخذ العشر إن كان للزكاة أو الخمس وإن كان من الأنفال لصالح المعوزين والضعفاء حتى لا تعمّ البطالة أرجاء الدولة التي قد تنشأ منها الفوضى ولذا عندما كان الإمام علي يمرّ في الطريق وجد نصرانيا يستجدي نادى علي
بأمين المال فأحضر بين يديه وقال له: ما هذا؟ أخذتم شبابه وكهولته وتركتموه يستجدي في الطرقات.
وإليك النص الروائي، عن محمد بن حمزة عن رجل بلغ به أمير المؤمنين قال: مرّ شيخ مكفوف كبير يسأل فقال أمير المؤمنين: ما هذا ؟ قالوا: يا أمير المؤمنين نصراني، فقال : استعملتموه حتى إذ كبر وعجز منعتموه، أنفقوا عليه من بيت المال.
وبهذا العرض الروائي يظهر أن الإمام أمر عبد الله بن أبي نافع وزير المال بجعل تقاعد مرتب لمثل هذه النوعية العاطلة عن العمل حتى لا يكون كلا على المجتمع وإنما الإدارة المالية هي الكفيلة للعجزة في تأمين حياتها وحفظ شؤونها الاقتصادية.
وعن صحيح سماعة أنه سأل الإمام جعفر بن محمد عن قوم عندهم (فضل) وبإخوانهم حاجة شديدة وليس يسعهم الزكاة أيسعهم أ ن يشبعوا ويجوع إخوانهم فإن الزمان شديد، فرد الإمام عليه قائلا: إن المسلم أخ المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحرمه فيحق على المسلمين الاجتهاد فيه والتواصل والتعاون عليه المواساة لأهل
الحاجة.
وقفة مع الحديثين السابقين
لاحظ بمطالعتك لهذين الحديثين تجد دور الإمام أمير المؤمنين يطلب من وزير المال أن يتكفل معيشة النصراني وأن الدولة ملزمة بضمانه من بيت المال وترى في الحديث الثاني أن يقوم المجتمع نفسه بالتكافل لكي يزج المجتمع في المسؤولية دون النظر إلى الدولة لأن التحسس له الأثر في جلب العاطفة والرقة على الفرد
ولأن الإعطاء في مصالح المجتمع العام ينبغي اقترانه بالميل والرغبة دون الإعطاء المجرد حتى يدفع المجتمع إلى المزج والتفاعل وإن كان للفرد حق في أمواله الأغنياء لا يجوز لهم التصرف فيها إذ في الزكاة مرجع الحقية في العين وفي الخمس تعلقها في الذمة وكلا الحكمين ترفع اليد عن السلطنة بنحو القصور في المالكية إلاّ أنه يمكن عرض سؤال وهو أنه لو كانت الدولة في استطاعتها تأميم حياة الفرد هل يحق لها أن تلزم المجتمع بالإعطاء.
بمقتضى صحيح سماعة، أن بيت المال إذا كان قاصرا على الإعطاء لا يكلف بالإعطاء أو الاحتساب على نفسه وإنما يدفع الناس إلى التحسس بأنفسهم للشعور بالمسؤولية في إنقاذ الفرد إلى دور الرفاه دون النظر إلى الحياة الإتكالية التي مآلها إلى التواكل وعدم الشعور مع بعضهم البعض كما أن الدولة ليس مشروطا عليها
أن ترفّه عليه بأكثر من أفراد المجتمع وإنما على الدولة أن ترعاه بما يسد حاجته المعاشية من مأكل ومشرب وملبس وسكن وإلى هذه النوعية من التشريع يقول الإمام علي لمالك:
ثم الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم من المساكين والمحتاجين وأهل البؤس والزمنى فإن هذه الطبقة قانعا ومعترا واستحفظ لله ما استحفظك من حقه فيهم واجعل قسما من بيت مالك وقسما من غلات صوافي الإسلام في كل بلد فإن للأقصى منهم مثل الذي للأدنى وكل قد استرعيت حقه فلا يشغلنك عنهم بطر فإنك لا تعذر
بتضييعك التافه لأحكامك الكثير المهم، فلا تشخص همك عنهم ولا تصعر خدك لهم.
وهذه صحيفة ناصعة عن سلوك حكام الدولة مع مجتمعهم في نظر الإمام حتى يعطي ضابطة عامة للأمراء والسلاطين أن يقوموا بالعدل والمساواة من غير تبعيض في الحق وتضييع على فقير.


خاتمة
وبالنسبة إلى هذا الزمان المعاصر فقد أسست مراكز خاصة وقنوات إعانة ألا وهي الجمعيات الخيرية وهي منتشرة في جميع مناطق البلاد فيجب على المجتمع أن يساهم في إثراء هذه المؤسسات التبرعات المادية والعينية وذلك لأنها في الواقع سدت فراغا كبيرا وما على هؤلاء الأشخاص المعوزين إلاّ قصد هذه المراكز وتبيان حالتهم وهم بدورهم لديهم لجنة خاصة وظيفتها البحث عن هذه الحالات ومن ثم تقديم
المساعدة اللازمة لهم.
وكذلك من بين المشاريع الهامة التي بدأ البعض بتنفيذها وهي الصناديق الخيرية العائلية ونقصد بذلك أن العائلة الواحدة وكل من ينتسب إليها من أصحاب المستوى المتوسط أو المرتفع يجمعون تبرعات شهرية بحيث توضع في هذا الصندوق ثم ينظرون إلى المحرومين من هذه العائلة فيقومون بسد الحاجة.
فهذه الحلول وأمثالها لو طبقت تطبيقا صحيحا دون أي تلاعب فسوف تترقى إلى أفضل المستويات وسوف يكون المجتمع فعّالا وناتجا ومساهما في تنمية البلاد من جهة وترقية الحضارة من جهة أخرى ويبقى الإنسان عزيزا أبيّا مرفوع الرأس كما كان أهل البيت .

أخى نهيل ارجو ان تجد فى هذا المقال شىء يفيدك فى بحثك..وعندما اجد المزيد ساضعه لك..تحياتى
التوقيع:
كن أنت التغير الذي تريد أن تراه في هذا العالم..والأهم من أن تتقدم بسرعة هو أن تتقدم في الإتجاه الصحيح
نور الفجر غير متواجد حالياً  
قديم 05-04-2008, 12:13 AM   #2
المراقبة العامة

الصورة الرمزية كوثر 56
افتراضي


السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته
ابني نهيل اعانك الله فيما تبحث عنه وفيما تجتهد فيه وسدد خطاك ووفقك فيما هو خير لك
واضافة لما جاء في بحث عزيزتنا نور الفجر ها هي بعض النقط عساها تكون في مستوى المطلبو وتكون فيها افادة لموضوعك
فلقد حث الإسلام على الصدقات ، والإنفاق في سبيل الله عز وجل ، قال تعالى : " من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون " ، ورغب الإسلام في تفقد أحوال الفقراء والمساكين ، والمحتاجين والمعوزين ، وحث على بذل الصدقات لهم ، فقال تعالى : " إنما الصدقات للفقراء والمساكين . . . " الآية ، وقال تعالى : " إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله خبير بما تعملون " ، ووعد على ذلك بالأجر الجزيل ، والثواب الكبير ، وقال تعالى : " وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون " ، وقال تعالى : " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين " ، ولا يخفى على المسلم فوائد الصدقات ، وبذل المعروف للمسلمين ، والإحسان إلى الفقراء والمساكين ، لكن لا بد أن يعرف الجميع أن المساجد لم تبن لاستدرار المال ، وكسر قلوب المصلين ، واستعطافهم من أجل البذل والعطاء ، بل الغاية منها أعظم من ذلك بكثير ، فالمساجد بيوت عبادة ، ومزارع خير للآخرة ، فالأصل فيها ، إقامة ذكره جل شأنه ، والصلاة ، وغير ذلك من محاضرات ودروس علمية ، قال تعالى : " في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبخ له فيها بالغدو والآصال " ، فالواجب على الجميع احترام بيوت الله تعالى من كل ما يدنسها ، أو يثير الجدل والكلام الغير لائق بها ، فليست بأماكن كسب وسبل ارتزاق ، لجمع حطام الدنيا ، لذلك فهي لا تصلح مكاناً للتسول ، ورفع الصوت ولغط الكلام ، كمن يتسول ويسأل الناس من أموالهم . ويحرم أن تكون بيوت الله تعالى مكاناً لكسب حطام الدنيا ، والتمول من أموال الناس . وأقرب ما تقاس عليه مسألة التسول ، مسألة نشدان الضالة ، والجامع بينهما البحث والمطالبة بأمر مادي دنيوي ، فناشد الضالة يبحث عن ماله دون شبهة ، ومع ذلك أمر الشارع الكريم كل من في المسجد بأن يدعو عليه بأن لا يجد ضالته ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من سمع رجلاً ينشد ضالة في المسجد ، فليقل : لا ردها الله عليك ، فإن المساجد لم تبن لهذا " [ أخرجه مسلم أبو داود ] . أما المتسول فهو يطلب مال غيره ، والشبهة قائمة ألا يكون محتاجاً أصلاً بل إنه يسأل الناس تكثراً والعياذ بالله . فكان أجدر ألا يُعطى نكالاً له . فمسألة التسول مسألة أرقت الأمة اليوم ، وأيقظت الغيرة عند الغيورين ، وكثر فيها الجدل عند الكثيرين ، فلا تكاد تصلي في مسجد إلا ويداهمك متسول وشحاذ ، ويطاردك سائل ومحتاج ، وليس العجب في هذا ، ولكن العجب عندما ترى رجلاً أو شاباً يافعاً وهو يردد كلمات لطالما سمعناها ، ولطالما سئمناها ، فيقف أحدهم ويردد كلمات عكف على حفظها أياماً طوالاً ، وساعات عديدة ، مدفوعاً من قبل فئة مبتزة ، أو جهة عاطلة ، تريد المساس بأمن هذا البلد واستقراره ، وتشويه صورته أما المجتمعات ، إن تلك المناظر المخجلة التي نراها في بيوت الله تعالى ، لهي دليل على عدم احترام المساجد ، وعدم معرفة السبب الذي من أجله بنيت ، ودليل على نزع الحياء ، وعدم توقير لبيوت الله تعالى ، ووضاعة في أخلاق أولئك المتسولين والشحاذين والمبتزين لأموال الناس والآكلين لها بالباطل ، وكم تطالعنا الصحف اليومية بتحقيقات صحفية مع أولئك المبتزين من رجال ونساء ، ولسان حالهم جميعاً يقول : نريد مالاً بلا عمل ، لقد فسخوا الحياء من وجوههم ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : " إن لم تستح فاصنع ما شئت " .

إننا في هذا الوقت من الزمان ، الذي تفشى فيه الجهل ، وانتشرت فيه البطالة ، اعتدنا كل يوم وبعد كل صلاة تقريباً على مناظر مؤذية ، ومشاهد مؤلمة ، يقوم بتمثيلها فئة من الشباب المدربين على إتقان صناعة النصب والاحتيال بممارسة مهنة الشحاذة ، وأكل أموال الناس بالباطل ، ولهم في ذلك أحوال وأشكال ، فمنهم من يقوم بتجبيس يده أو رجله أو أي جزء من جسده ، ومنهم من يتصنع البلاهة والجنون ، ومنهم من يدعي الإصابة بحادث أو موت والد أو أم ، أو حصول مرض ، أو ترك ديون ، وتُرك له أخوة وأخوات ، ويقوم برعايتهم ، والإنفاق عليهم ، والدين أثقل كاهله ولا يستطيع السداد ، ومنهم من يفتعل البكاء وقد يجلب معه ابن الجيران أو ابنتهم ليمارس الشحاذة بها ، لاستعطاف القلوب ، وقد يقسم بالله كاذباً أنه لولا تلك الديون ، وعظم المسؤولية لما وقف أمام الناس ، وغير ذلك من الأعذار والأكاذيب التي لم تعد تنطلي على أحد من العقلاء .

وكل يوم يقومون بتطوير أساليب الشحاذة ونهب أموال الناس ، بل لقد وصل الأمر إلى بشاعة عظيمة ، وأمر لا يقره دين ولا عقل ، وذلك بوجود فئة من إماء الله من النساء اللاتي يأتين إلى بيوت الله تعالى لممارسة الشحاذة والتسول ، وهذا أمر خطير ، لأن أولئك النساء اللاتي يأتين إلى بيوت الله تعالى ، ويدخلن مساجد الرجال ، لا بد أن تكون الواحدة معذورة شرعاً من أداء الصلاة ، وهنا لا يجوز لها الدخول إلى المساجد إلا لحاجة كالمرور مثلاً ، وإما أن تكون غير معذورة ، ولم تصل مع النساء ، بل تركت الصلاة وأخرتها عن وقتها من أجل أن تجمع شيئاً من حطام الدنيا ، وحفنة قذرة من المال ، وهذا أمر أخطر من سابقه ، لأن تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها حرام وكبيرة من كبائر الذنوب ، بل عدها جمع من العلماء كفر صريح والعياذ بالله ، قال ابن حزم ، جاء عن عمر بن الخطاب ، وعبدالرحمن بن عوف ، ومعاذ بن جبل ، وأبي هريرة وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم : " أن من ترك صلاة فرض واحدة متعمداً حتى يخرج وقتها فهو كافر مرتد " . وهنا يظهر أن المتسولات ، يفضلن أكل المال الحرام على الصلاة ، ولا شك أن هذا الأمر قادح في عقيدتهن ، وهنا لا يجوز شرعاً إعطاؤهن المال ، لما في ذلك من إعانة لهن على معصية الله تعالى ، ومن فعل ذلك وقام بإعطائهن من ماله فقد ارتكب إثماً عظيماً ، وجرماً كبيراً .

لما في ذلك من إعانة لهن على الباطل ، وإقرار لهن على المنكر ، وتشجيع لهن على ارتياد أماكن الرجال ، وهناك جمعيات ودوائر حكومية تُعنى بمثل تلك الحالات من المحتاجين ، فاحذروا عباد الله من تلك الفئة من الناس الذين يتصنعون المرض والفاقة ، ويسعون في الأرض فساداً ، فكثير منهم صاحب أموال عظيمة ، وبعضهم يملك من العقارات والأراضي الشيء الكثير ، ومع ذلك لا يتورعون عن أكل المال الحرام . وكل مثبت في سجلات مكافحة التسول ، وفي مكاتب الصحف المحلية

تحياتي

كوثر 56
التوقيع:
كوثر 56 غير متواجد حالياً  
قديم 05-06-2008, 01:25 AM   #3
الادارة العامة

الصورة الرمزية جـوهرة 99
افتراضي


عندما يصبح الاطفال ضحايا للتسول.

كشفت دراسة حديثة أن نحو 500 ألف شخص يمتهنون حرفة التسول في المغرب بصفة دائمة أو مؤقتة بسبب الفقر
وتناولت الدراسة ظاهرة تسول الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة من خلال ثلاث فئات من الأشخاص
شملت الفئة الأولى أطفالا تقل أعمارهم عن سبع سنوات ويتسولون مع مرافقين لهم (نحو 273 طفل). وضمت الفئة الثانية أطفالا ما بين ثماني سنوات و12 سنة يتسولون دون مرافقين (نحو 230 طفل) وأما الفئة الثالثة فكانت من غير المتسولين المعرفة أرائهم حول الظاهرة (289 شخص.
أجرت الدراسة سنة 2004 الرابطة المغربية لحماية الطفولة وهي منظمة غير حكومية وبتعاون مع مديرية التعاون الوطني وبدعم تقني من وزارة الصحة المغربية
وشملت الدراسة مدينة سلا والعاصمة الرباط وضاحيتها الصخيرات وتمارة
وأوضحت الدراسة أن الأسباب الرئيسة التي تدفع هؤلاء إلى التسول تتمثل في المشاكل الاجتماعية المترتبة على الطلاق أو تخلي الوالدين والإهمال أو غياب أو وفاة الوالدين وسوء المعاملة والتحرش الجنسي بالإضافة إلى عوامل ثقافية تتمثل في التعود على التسول او الانتماء الى عائلة تحترف التسول
ويشكل الذكور منهم 56 في المائة والإناث 44 في المائة تربطهم بالمرافقين في الغالب علاقة عائلية واغلبهم من نساء غير متعلمات
وقال 15 في المائة من المرافقين انه يستأجرون الأطفال لمزاولة نشاطهم مقابل ما يتراوح بين 50 درهما (نحو 5.90 دولار) و100 درهم في الأسبوع.
وتحصل الغالبية العظمى من المتسولين على 50 درهما في الأسبوع بينما يحصل الربع منهم على 100 درهم
وأفادت الدراسة أن ثلثي الأطفال يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم والحساسية والربو وداء السل وفقر الدم وان 27 في المائة من بين المصابين قاموا باستشارة طبية وان الخمس منهم فقط تمكنوا من متابعة العلاج
وقال 77.1 في المائة من الأطفال الذي شملهم البحث أن التسول يساعد على امتلاك النقود واعترف 4.10 في المائة بان التسول يولد لديهم شعورا بالكآبة بينما قال 8.7 في المائة أنهم يشعرون بالتعب مقابل 2.6 في المائة قالوا انه يشعرهم بالابتهاج
وأضافت الدراسة أن ثلثي الأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 11 و12 سنة ولم يسبق لنسبة 25 في المائة منهم الالتحاق بالمدرسة.
(الدولار يساوي 8.46 درهم)
المدرسون يدفعون تلاميذهم إلى شوارع السنغال للتسول
يتدثر ساليو حافي القدمين في ملابس رثة لا تكاد تستر بدنه النحيل البادي القذارة.. ويجهل الصغير تماما كم يبلغ من العمر ولا يعرف متى بالتحديد بدأ التسول في شوارع دكار المتربة
لقد أرسله والده الذي يعيش مع أسرته في قرية على مسافة 300 كيلومتر للعاصمة السنغالية لتعلم القرآن الكريم. وبدوره دفع به مدرسه إلى الشارع ليتسول من أجل تدبير مصاريف تعليمه
قال ساليو "إنه يضربني لو لم أجمع 200 فرنك أفريقي." وهو المبلغ الذي يعادل 40 سنتا أمريكيا ويقول ساليو إنه يريد العودة إلى عائلته
ويمضى ساليو ست ساعات يعكف على حفظ القرآن الكريم لكنه يقضي باقي اليوم في الشارع. ولا يتحدث ساليو الذي يبدو في السابعة من العمر الفرنسية التي هي اللغة الرسمية في السنغال ولا يعرف سوى الولوف وهي لغة محلية واسعة الانتشار
وبعض زملائه الآخرين من التلاميذ الذين يحملون جميعا علبة من الصفيح لجمع تبرعات من المحسنين. وتتراوح أعمار زملاء ساليو بين الثالثة والرابعة.
ويقفز أصغر الأطفال بين السيارات طالبا بعض المال
وكانت مدارس تحفيظ القرآن الكريم تتركز بالأساس في الريف حيث كان الآباء يسلمون أطفالهم إلى من يسمون بالمرابطين الذين يتكفلون بتعليمهم مقابل العمل في الأرض
وفي السبعينات والثمانينات أدى الجفاف في السنغال ذات الأغلبية المسلمة إلى هجرة جماعة من الريف شارك فيها أيضا المرابطون الذين أخذوا تلاميذهم معهم
وفي ظل عدم امتلاك أرض ولا دخل أرسل أولئك المرابطون تلاميذهم للشوارع بغية التسول
قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) في عام 2001 إن عدد الأطفال المتسولين في الشوارع يصل إلى مئة ألف وأغلبهم من مدارس تحفيظ القران الكريم
ويقول هؤلاء إن المشكلة تتفاقم وأن الأمر ليس مجرد تضخم عدد الأطفال السنغاليين لكن أيضا الأطفال من دول غرب أفريقيا الأخرى مثل غينيا بيساو ومالي
ولا يرى الأطفال آباءهم إلا فيما ندر
ولا يستطيع عثمان (أربعة أعوام) الذي جاء من قرية تبعد 700 كيلومتر جنوبي العاصمة أن يتذكر موقع منزله
قال الطفل الذي يتسول مع شقيقه الأكبر البالغ من العمر ستة أعوام "لا أتذكر متى رأيت والدي. حدث ذلك منذ فترة طويلة للغاية"
ويقول يونسيف ومركز شبكة سينابس المحلية إن هناك صنوفا مختلفة من الأطفال في هذه المدارس التي قد لا تدرس سوى أحكام التلاوة على الأقل. ولا يتعرض كل الطلاب للضرب
وقال سير كين رئيس مركز شبكة سينابس التي فشلت في محاولة لإقناع الطلاب بالتوقف عن التسول "هذه المدارس كانت طريقة جيدة لتلقي بعض التعليم (لكن) الآن ثمة انحراف
"هناك مرابطون مزيفون لا يريدون أن يعلموا.. أنهم يستغلون." مضيفا أنه حتى في أفضل المدارس يمضي التلاميذ وقتا أقل كثيرا في الدراسة ووقتا أطول في الشارع مما يقلص فرصهم في الحصول على فرصة عمل
وقال روبرتو بينيس مسئول الحماية في يونسيف إن ظروف الطلاب تتفاوت بدرجة كبيرة. وأضاف "هناك بعض الأطفال الذين اندمجوا في النظام بدرجة جودة معينة من التعليم وقدر قليل للغاية من التسول.. ويمضي الآخرون حياتهم في الشارع في وضع شديد الخطورة"
وقال المرابط (المعلم) عبد الله سيسي في مدرسته بأحد ضواحي دكار إنه ما من خيار أمامه سوى الدفع بالأطفال إلى الشارع
وقال "لو كنت استطيع اطعامهم لما كنت أرسلهم إلى الشارع ولكانوا في المنزل معي. إني أشعر بالقلق كثيرا على أمنهم"
وعند سيسي 20 طفلا يعيشون معه ومع زوجته وابنتيه في كوخ صغير يستأجره بأحد ضواحي دكار. وهو يستخدم غرفة مساحتها 3.5 متر مربع كفصل دراسي ومصلى وأيضا كحجرة نوم لجميع الاطفال الذين ينامون على حشيات
ويعيش المرابط مع أسرته في غرفة مجاورة بنفس الحجم وفي فناء المنزل ثمة صنبور وبعض أواني الطهي وما يبدو مثل موقد للطهي
ويقول سيسي الذي كان هو نفسه أحد طلبة العلم إن الأولاد يستيقظون في الخامسة فجرا ويستمرون في الدراسة لثلاث فترات دراسية مدة كل منها بين ساعتين وثلاث ساعات تتخللها ثلاث جولات تسول تبدأ أخرها بعد غروب الشمس
والتركيز ليس على تعليم الأطفال تفسير معاني وفهم ألفاظ القرآن الكريم لكن مجرد حفظ الآيات باللغة العربية
وعندما يبلغ الطالب 15 عاما فانه يترك هذه المدارس إلى مرحلة أخرى يتعمق فيها أكثر في دراسة القران الكريم أو قد يسعى للحصول على بعض التدريب أو يبحث عن وظيفة
ويقول بينيس من يونسيف إن كثيرا من الصبية الذين لم يتدربوا عمليا قبل أن يغادروا مدارسهم الدينية يعملون في القطاع غير الرسمي والبعض يهاجر. ويعود آخرون إلى قراهم لكن لا يعثرون على فرصة عمل فينتهي بهم المطاف في دكار
والبعض الآخر لديه فعلا خطة جاهزة.. إنهم يريدون أن يصبحوا هم أيضا مرابطون

المغرب يعتزم محاربة محترفي التسول
تعتزم الحكومة المغربية التصدي بقوة لظاهرة المتسولين المحترفين الذين تغص بهم شوارع المدن الكبرى، خاصة استغلال الأطفال في تلك الظاهرة التي تتفشى في المغرب، حيث يقدر عدد المتسولين بنحو نصف مليون شخص.

كما جاء عن وزير التنمية الاجتماعية والتكافل الأسري قوله: إن وزارته "تعتزم شن حملة للقضاء على أعمال الخداع التي يلجأ إليها المتسولون المحتالون بأعداد متزايدة وخاصة استغلال الأطفال في التسول لاستدرار عطف المارة لا سيما الأجانب."

واعتبر أنه من الضروري محاربة ظاهرة "احتراف التسول المنظم بالأطفال الذين يتم استئجارهم أو المخطوفين الواقعين تحت تأثير المخدرات أو سوء التغذية."

وأشار الوزير المغربي إلى أن نحو "15 % من الأطفال دون السابعة الذين يشاركون المتسولين أنشطتهم هم مستأجرون مقابل مبالغ تتراوح بين 50 و100 درهم (ستة إلى 12 دولارا) أسبوعيًّا".

في السياق نفسه، كان قد أعلن وزير التشغيل والشئون الاجتماعية والتضامن المغربي "مصطفى المنصوري" أن وزارته ستركز تدخلها مستقبلا في مجال محاربة ظاهرة التسول "على مستويين الأول يتمثل في دعم الجمعيات العاملة في مجال التنمية الاجتماعية ومحاربة الفقر والثاني يركز على بلورة برنامج عملي متكامل ينخرط فيه كافة المعنيين بالظاهرة، وتتحدد فيه بدقة التزاماتهم لمجابهة هذه الآفة".

وأشار إلى أن وزارته ستعمل على إنجاز دراسة ميدانية حول ظاهرة التسول يتم من خلالها حصر حجمها، وتشخيص أسبابها وتجلياتها وتحديد السبل الكفيلة لمعالجتها

ويعتبر المغاربة أن ظاهرة التسول تشوه صورة بلدهم، خاصة أن الكثير يلجئون إلى التسول من السياح الأجانب في المدن الكبرى مثل الرباط والدار البيضاء وفاس ومراكش

ولأن ظاهرة التسول تفشت بشكل كبير في المغرب، وأصبحت ترى حتى في الأحياء الراقية والتجمعات التجارية الكبرى والمؤسسات الإدارية على الرغم من أن هناك برنامجا وطنيا لمحاربة هذه الظاهرة، وأن الحكومة تقدم مساعدات مالية بمبلغ 38 مليون درهم للجمعيات الأهلية للحد من هذه الظاهرة
التوقيع:
جـوهرة 99 غير متواجد حالياً  
قديم 05-09-2008, 03:55 PM   #4
عضو متألق

افتراضي


عزيزتى جوهرة اشكرك لطرح الموضوع باسمى برغم من أضافتك التى لها الافضليه واضافه عزيزتى كوثر التى تزخر بالكثير..اشكرك..تحياتى لكِ
وارجو ان يكون أخى نهيل افاده ما تم طرحه هنا...
التوقيع:
كن أنت التغير الذي تريد أن تراه في هذا العالم..والأهم من أن تتقدم بسرعة هو أن تتقدم في الإتجاه الصحيح
نور الفجر غير متواجد حالياً  
قديم 07-20-2009, 11:45 PM   #5
عضو معطاء

الصورة الرمزية محمد تامر
افتراضي


شكرا اليكم لنشر هذا الموضوع ذات الاهميه

أن انتشار ظاهرة التسول تؤدي إلى تشويه الوجه الحضاري للدوله وللأماكن السياحيه في إذ يعطي انطباعا ظاهراً بوجود حالات فقر وبؤس في البلاد على الرغم من وجود أموال وتبرعات التي يقدمها مواطنو هذه البلاد الطيب
أما عن كيفية التصدي لظاهرة التسول وعلاجها فُيمكن القول إن الجهات المختصة الدوله تسعى إلى التصدي لها انطلاقاً من التوجهات العامة وهذا يتطلب اتخاذ إجراءات فعًالة للوقاية منها قبل حدوثها ولمكافحتها حال حدوثها وأرى أن من أهم الوسائل التي يُمكن اللجوء إليها في هذا الصدد
الفجوة بين الفقراء والأغنياء ما يغرس بذور الأمن الاجتماعي ويساعد على الوقاية من جرائم عديدة تُحركها الحاجة والفقر ومن ثم فالزكاة تُعتبر المؤشر الصحيح في المجتمع الإسلامي على سلامة أوضاعه تفعيل دور التكافل والتضامن بين أبناء المجتمع
ـ إنشاء قاعدة بيانات للأسر الفقيرة بحيث تتضمن جميع المعلومات الاقتصادية والاجتماعية عن كل فرد من أفراد الأسرة, حتى يُمكن توجيه المساعدات والمعونات النقدية والعينية بصورة شهرية أو متكررة أو طارئة أو استثنائي
ـ العناية بالأحياء الفقيرة برفع مستوى الخدمات والبنية الأساسية فيها ونشر دور الرعاية الاجتماعية فيها وتنفيذ برامج لشغل أوقات الفراغ لدى الأطفال والشباب والنساء والمسنين.
ـ يمكن عمل مشروع خيري يحمل شعار غاثة ومساعدة أطفال الشوارع وذلك بإنشاء مراكز متخصصة لاستقبال أطفال الشوارع وتوجيههم اجتماعياً ودينياً, وإنشاء دور للإقامة المؤقتة أو الدائمة ومشروع متكامل للتنمية
ـ معالجة ظاهرة تسرب الطلاب من المدارس, وتشجيع برامج محو الأمية للكبار ممن فاتهم قطار التعليم, والاهتمام بمدارس التعليم الفني والمهني المتخصصة.
محمد تامر غير متواجد حالياً  
قديم 07-21-2009, 01:20 AM   #6
الادارة العامة

الصورة الرمزية جـوهرة 99
افتراضي


استثناءا ولاني اظن ... اخي محمد تامر .... لا تعرف قوانينا سوف اترك هذه المشاركة لانه موضوع قديم

ولدينا الكثير من المواضيع الجديدة لو اردت التواصل


الادارة
التوقيع:
جـوهرة 99 غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق


أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع كتابة مواضيع
لا تستطيع كتابة ردود
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


الساعة الآن: 08:55 AM


Powered by vBulletin® Version 3.6.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المروج المشرقة