اخر عشرة مواضيع :         متجرخولة لفن الحياكة و الكروشيه (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          موقع قرة الوجهة الرئيسية لمحبي المعرفة والتعلم الدائم (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أفضل تطبيق لمشاهدة المباريات والقنوات المشفرة على الأندرويد (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          معمول الجابرة (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          برنامج Cryptotab متاح للتحميل الان (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حازم المراغى يعود (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 504 )           »          ادخل لك رساله (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 788 - عددالزوار : 144621 )           »          تطبيق شاور لتفسير الاحلام (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 536 )           »          تطبيق عقارات السعودية متوفر الان للتحميل (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 541 )           »          المواد الحافظة ومخاطرها على صحتنا (اخر مشاركة : جـوهرة 99 - عددالردود : 6 - عددالزوار : 917 )           »         


لوحة الشـرف
القسم المتميز العضو المتميز المشرف المتميز الموضوع المتميز
قريبا قريبا قريبا قريبا


العودة   منتديات المروج المشرقـــة > المروج الأدبية والفنية > ~¤¢§{(¯´°•. مروج القصص والروايات.•°`¯)}§¢¤~
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم

~¤¢§{(¯´°•. مروج القصص والروايات.•°`¯)}§¢¤~ كل ما يتعلق بالقصص والروايات الأدبية والمحاولات الشخصية

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 03-05-2009, 07:49 PM   #1
مـشـرفـة

الصورة الرمزية ضياء
Icon20 " القطعة التي انفصلت عني "



[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]


كثيرة هي المصائب في حياتي , فقد فقدتث يوماً اباً ثم أماً ثم أخاً ثم حبيباً ثم جنيناً كان يحبو بداخلي .
يصمت شديد أبتلعت أحزاني وألامي , كنت حريصة اشد الحرص ان لا يلمس أحد تعاستي ولا يرى أحد دموعي , دائماً فعلت على ان تبقى نفسي عزيزة , لا يرى أحد ضعفها ولا انكسارها .
كذلك عملت على ان يحترم الجميع مشاعري ولم أسمح لأي كان ان يعبث بأحزاني , لذا دفنتها عميقاً في داخلي وأحطتها بالأسلاك الشائكة ,ليبتعد الجميع عنها حتى انا كنت أجد صعوبة في الدخول اليها , وما من مرة ذهبت ابحث عن دموعي بينها الا ورجعت نازفة متألمة , فتركتها لحالها وأبتعدت عنها كي أُشفى من جراحها .
ان جسدي بدأ يكل ويتعب , أصبح لا يقوى على تحملها مدفونة بداخلةِ .
فقد ملَ ان يكون قبراً للهموم والأحزان , فتداعت أعضاؤه وأصابه الارهاق , أصبح ضعيفاً هزيلاً لايقوى على تحمل المزيد .
وبدأ الخوف يجد طريقة الى داخلي , خفت أن يتداعى الجسد أكثر وأكثر , خفت ان يصاب بمرض خبيث , لا استطيع ان اشفى منه , خفت ان اضطر يوماً الى دفن جسدي بيدي .
وفي يوم لن انساه حصل ما كنت أخافه , بل حصل الذي ما كنت يوماً أتوقع حصوله , اذ احْتَجَتْ احدى قطع جسدي وأرادت الأنفصال , أرادت انتنفصل عن هذا الجسد الواهن الكهل , فقد ملت حزنه وشقاؤه , فهي تأبى ان تبقى ملتصقة به .
وارتعش جسدي لمثل هذا النبأ , وتشتت فكري , غرقت في بحر من التساؤلات , كيف يحصل هذا ؟ لا لن يحدث هذا , فهي قطعة من جسدي ولن تنتزعها مني اية قوة وجدت .
لن أدعها تذهب , ماذا اقترفت انا الصغيرة من ذنوب حتى يحكم علي بمثل هذا الحكم المميت ؟ وأي ظلم هذا الذي سألقى ؟ .
دارت بي الدنيا اصبحت أهذي , أصابني شئ من الهوس , أحاطت بي الحيرة من كل جانب , لا أدري ماذا أفعل , فأنا أعرف كل صغيرة وكبيرة عن جسدي , وأعرف هذه القطعة من جسدي جيداً .
اعرف مدى عنادها وحبها الكبير لنفسها , اعلم انه من المحال اقناعها بالعدول عن قرارها .
ان قالت فعلت , اذن هذه الحالات يصعب على بني البشر البت في الامور .
لا يبقى بهم سوى امل وحيد , وهو التوجه الى الله عز وجل , ربي قد قمت ليلا , بل ليالي كثيرة قبل ان يحدث ما حدث اجلس تحت السماء ودموعي تغسل وجهي الصغير , ادعو الله عز وجل ان برأف بي , ان يرحمني من هذا الحكم الظالم , فلا احد لي سواه هو القادر على كل شئ .
ادعو ان يرسل المعجزة , ادعوه ان تبقى هذه القطعة ملتصقة بجسدي , الا ان دعائي ذهب ادراج الرياح , فانا الصغيرة الملعونة التي لا يجاب لها دعاء .
وجاء وقت الرحيل وحان وقت الفراق , وزاد الجسم هزالا وبكى القلب شدة الحزن , واوشكت الروح ان تلفظ اخر انفاسها , وبطريقة وحشية قاسية ودون ادنى رحمة ودون ان يحاولوا حتى تحذيري بداوا عملية البتر ,
كثيراً تألمت , كثيراً عانيت , لكن الاكثر ايلاماً من عملية البتر نفسها , والذي ضاعف عذابي ان هذه القطعة هي التي تريد الانفصال , هي طلبت بترها .
كم كانت سعيدة وهو تود التخلي عني , فبقدر ما ارادت الانفصال , وطالبت به , اود انا ان اتمسك بها واحافظ عليها , فأنا اكن لها حباً لماشعر بعظمته الا حين ارادت الابتعاد .
وبكل ما في هذه الدنيا من جاذبية ضممتها الى جسدي , الا انها كانت تقاوم وكانو هناك من يساندها في عنادها , ولشدة ضمي لها تخيلتها جسما يود مغادرة الارض , لكن للاسف مهما كانت جاذبية الارض قوية فهناك من يستطيع التغلب عليها , وبالفعل تغلبوا علي وانتزعوها .
صرخت .
صرخت .. صرخة هستيرية , رجت الارض رجاً , وغبت عن الوجود , ومن يدري كم كان غيابي عن هذه الدنيا , وعدت .. عدت مرة اخرى الى الحياة , وألم شديد في جسدي , وقلبي ما زال ينزف وكل أعضائي تكسوها الدماء .
لكن كل هذا لم يشغلني بقدر ما خفت ان يرى أحد دموعي وزحفت يدايَ تتحسس عيوني لتطمئن على دموعها , هل ما زالت هي الاخرى تنزف ان انها جفت ولم يبقَ منها المزيد .
لملمت أعضاء جسدي المتبقية , ووقفت أتحسس مكان القطعة التي رحلت .
فبالرغم من انها رحلت الا أن عقلي يرفض ان يتخيل جسدي بدونها , فها هي كما كانت من قبل ايام , ها هي ملتصقة بجسدي , وها هي ستنام معي في غرفتي وعلى سريري .
فقد تقاسمتُ معها دائماً سعادتي وشقائي , فأنا كما ذكرت أنــفا احبها , اجل احبها ولم اتخيل يوماً ان انانيتها ستوصلها الى مثل هذا الحال .
عرفت دائما انها انانية الى أبعد الحدود , عرفت انها تفضل سعادتها حتى لو كانت سبباً في تعاسة الأخرين , لكن ابدا لم اتخيل ان تطلب الانفصال .
لقد أسرعت في الرحيل .
رحلت عني وانا في مثل هذا السكن المبكرة .
لماذا لا تمكث قليلا ؟ ليس من اجل جمالي الذي رحل معها , ولا من اجل كبريائي المجروح , ولا من اجل هذا الذل احيا , بل من اجل طفولتي والعابي , فقد قتلت فرحي وضحكاتي .
والان بعد ان اصبح كل شيئ واضحاً , وأصبح من غير الممكن اخفاء هذا التشوية في جسدي , كيف لي ان اخفي تعاستي وشقائي , فالجميع سيسأل وسيجرأ كل من هب ودب على سؤالي .
هؤلاء اللذين منعتهم من سؤالي , ربما يتقدمون ويتحسسون هذا المكان الفارغ من جسدي .
كيف لي ان امنعهم , كيف لي ان ادافع عن حقي من ان لا يرى احد شقائي , كيف لي ان احافظ على دموعي عزيزة , فقد فتحت باب تعاستي على مصراعيه ودفنت سعادتي يوم رحلت .
واخيراً كان لا بد من المواجهة , وكان لا بد من ان امسح دموعي وان اقفل منافذها .
ربما استطيع ان اواجه هذا العالم واتحداه بهذا الجسد الناقص المشوه وهذه الروح المعاقة .
وقمت اسير مره اخرى والجميع ينظر والجميع يسأل وانا اقاوم واحارب دموعي , وحيث شعرت اني سأهزم وستتغلب دموعي اخلو الى نفسي سريعاً وأطلق العنان لدموعي لتسيل على وجهي ثم اقفل عليها مرة اخرى واقوم لاواصل المسير .
وهمسوا لي يوماً هؤلاء اللذين احبوني , والذين يشقون لشقائي ويسعدون لسعادتي , همسوا لي من باب الشفقة والمواساة , ان اعترف اني مشوهة واني لست اول من بتروا لها قطعة من جسدها , والحوا في ابتزاز اعترافي ظناً منهم ان هذا سوف يواسيني وسوف يخفف من شدة عنائي , او ربما يريحني .
اعترفت ..
اعترفت لهم وامامهم لاريحهم , لاشعرهم انهم نجحوا في مواساتي , الا انني بيني وبين نفسي اشعر اني لست فقط مجرد مشوهة بل مهشمة , أشلاء هي نفسي , فقد كنت ورقة بيضاء والان يكسوني السواد .
فأنا منتهية , أنا معاقة الروح والجسد , جمالي رحل وأصبحت ابشع من في الوجود .
فبدون هذه القطعة لن يتم كمالي , ولن تعرف السعادة طريقها الى قلبي ولا البسمة شفاهي , الا اذا عادت هذه القطعة والتصقت بجسدي .


[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]

رواية الامس غاب عبير براقع الاحلام
ضيااء .3.2009
التوقيع:
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]

الحب في { عُرْف ِ إمرأة ٍ مثلي } ،
لا يستحقه ُ سوى رجل ، نبيل الـخـُلق ْ والإحساس ... ||

كل ُّ عام ٍ وَ أنت َ في عيوني عن الناس || غير ..
ضياء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع كتابة مواضيع
لا تستطيع كتابة ردود
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


الساعة الآن: 03:59 AM


Powered by vBulletin® Version 3.6.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المروج المشرقة