زيت عرق السوس من أنواع الزيوت النباتية الذي يتميز بمذاقه المُرّ، وهو من الزيوت الطبيعية الذي يعرفه الكثيرون لكنه لا يُستخدم كثيرًا وذلك لعدم توفر كميات كبيرة منه في المتاجر، ونظرًا لتوافر عصير عرق السوس المفيد تمامًا مثل الزيت فإنه يُستهلك بكثرة، يمتلك زيت عرق السوس العديد من الآثار الإيجابية وبالتالي يمكن الاستفادة من استخدامه لعدة أغراض، وخلال هذا المقال سنتعرف على فوائد وطريقة استخدام زيت عرق السوس.
زيت عرق السوس الأصلي
من الممكن أن يتوفر زيت عرق السوس في الأسواق مُقلدًا، لذلك يجب شراء الزيت الأصلي من أماكن موثوقة، الذي يتم استخراجه من جذر نبات عرق السوس، وفيما يلي سنوضح طريقة استخراج زيت عرق السوس الأصلي :
يُستخرج زيت عرق السوس من خلال النقع بدرجة حرارة مُنخفضة وتعرف بعملية (التسريب الشمسي) للجذور الجافة للنبات، ثم يتم استخراج مكوناته الدهنية القابلة للذوبان.
يحتوي زيت عرق السوس على مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب ومضادت الميكروبات، ويدخل زيت عرق السوس النقي 100٪ في العلاجات الطبيعية، إذ قد يزيد مناعة جسمك، ويُعد مُقشع جيد وقد يُقلل التهاب الحلق واحتقان الصدر كما قد يسهم في تخفيف السعال، كما قد يُستخدم كمضادًا للحساسية، ومضادًا للاكتئاب.
على الرغم من أن زيت عرق السوس يُقدم العديد من الفوائد الصحية؛ إلا أنه يُمنع استهلاكه من قِبل الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الكبد أو الكلى، كما يُمنع استهلاكه من قِبل النساء الحوامل والمرضعات والأطفال ويفضل دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدامه.
ويمكن الحصول على زيت عرق السوس من خلال تحضيره في المنزل بغرض استخدامه في الطبخ؛ وذلك عن طريق ملء برطمان زجاجي بجذر عرق السوس، ثم يُسكب فوقه زيت الزيتون، ويُغطى البرطمان بإحكام ويترك لمدة تتراوح ما بين أربعة إلى ستة أسابيع قبل الاستخدام.
فوائد زيت عرق السوس
يدخل جذر وزيت عرق السوس في وصفات علاع بعض الأعراض مثل: السعال، والارتجاع الحمضي، وحرقة المعدة والهبات الساخنة، ويتوفر أيضًا على شكل مكملات سائلة أو كبسولات، كما يُزعم بأن تطبيق المواد الهلامية لعرق السوس موضعيًا قد يعالج الأمراض الجلدية مثل الأكزيما وحب الشباب، وخلال ما يلي سنتعرف على أبرز فوائد عرق السوس المحتملة :
فوائد عرق السوس الصحية
قد يكون استخدام مستخلص أو زيت عرق السوس ذو تأثير فعال في علاج بعض الأعراض الصحية التي سنذكرها فيما يلي :
تقليل أعراض عسر الهضم : استخدم مسخلص عرق السوس للتقليل من أعراض عسر الهضم، مثل: اضطراب المعدة وحرقة المعدة والارتجاع الحمضي، وقد يساهم في التقليل من أعراض الجزر المعدي المريئي (GERD). علاج القرحة الهضمية : هي عبارة عن تقرحات تسبب الألم في المعدة أو الأمعاء الدقيقة أو أسفل المريء وتحدث هذه التقرحات بسبب بكتيريا الملوية البوابية التي تؤدي إلى الالتهاب، ومن الممكن أن يساعد مستخلص عرق السوس على علاج القرحة الهضمية بحسب دراسة بينت على أنه يقلل من انتشار بكتيريا الملوية البوابية بشكل كبير. الوقاية ضد أنواع معينة من السرطان: بفضل محتوى عرق السوس على الكثير من المركبات النباتية ذات التأثيرات المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة أجريت دراسة على الحيوانات لمعرفة مدى تأثيراته للوقاية من بعض أنواع السرطان، حيث تبين أن مركبات عرق السوس قد تُبطئ أو تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجلد والمستقيم والبروستاتا والقولون والثدي، واقتصر البحث على أنابيب الاختبار والحيوانات ونظرًا لذلك فإنه نتائجه غير معروفة على السرطانات البشرية. تخفيف أمراض الجهاز التنفسي: قد يساعد عرق السوس على تحسين أمراض الجهاز التنفسي العلوي نظرًا لتأثيراته المضادة للميكروبات والمضادة للالتهابات، وقد بينت دراسة أجريت على الحيوانات بأنه من الممكن أن يخفف الربو عند دمجه مع علاجات الربو الحديثة.
فوائد زيت عرق السوس للبشرة
يقدم زيت عرق السوس أو مستخلص عرق السوس العديد من الفوائد للبشرة نذكر منها ما يلي :
منع تغير لون البشرة : قد يعمل زيت عرق السوس على تقليل إنتاج التيروزيناز وبالتالي يمنع من ظهور البقع الداكنة على الجلد. تقليل إنتاج مادة الميلانين: يحتوي عرق السوس على مادة تسمى (ليكويريتين) وهو مركب فعال في التخلص من الميلانين في الجلد مما يجعل تطبيق وصفات وكريمات تحتوي على مستخلص أو زيت عرق السوس على تلاشي البقع الداكنة الموجودة على البشرة ومنع تكوّن بقع جديدة.
التحكم بنسبة الزيوت الطبيعية في البشرة: ينظم زيت عرق السوس إنتاج الزيوت الطبيعية في البشرة وقد يكون مفيد للبشرة الدهنية. الوقاية من أشعة الشمس : يحتوي عرق السوس على مادة الغلابريدين التي قد تمنع تغير لون الجلد الناتج عن التعرض لأشعة الشمس، وهذه المادة تحجب الأشعة فوق البنفسجية وتمنع تلف خلايا الجلد .
إزالة الندبات : قد تساعد المنتجات التي تحتوي على زيت عرق السوس على تسريع عملية شفاء الجلد من الندبات الداكنة وتوحيد لون البشرة . تهدئة الالتهابات: يملك زيت عرق السوس تأثير مهدئ للبشرة وقد يساهم في تخفيف الالتهاب وتقليل الاحمرار والتورم والتهيج، ومن الممكن أن يستخدم لعلاج الأمراض الجلدية مثل :
الأكزيما والتهاب الجلد التأتبي . تقليل ظهور علامات الشيخوخة: يحتوي عرق السوس على مادة الفلافونويد وهي من مضادات الأكسدة التي تعمل على تقليل الأضرار التي تسببها الجذور الحرة، كما تعمل الإنزيمات الموجودة في عرق السوس على منع أضرار الأشعة فوق البنفسجية التي تسبب ظهور التجاعيد، وتطبيقه على البشرة قد يؤخر علامات التقدم في السن .
الآثار الجانبية لزيت عرق السوس
يعتمد ظهور الآثار الجانبية لزيت عرق السوس بحسب طريقة استخدامه، فقد يكون لاستخدامه عن طريق الفم أو من خلال تطبيقه موضعيًا على البشرة بعض الأضرار وفيما يلي سنتعرف على آثاره الجانبية:
الآثار الجانبية لزيت عرق السوس على الصحة
قد يكون هناك بعض الأضرار المحتملة سواءً تم استهلاك مستخلص عرق السوس أو كبسولات أو زيت عرق السوس أو أقراص عرق السوس القابلة للمضغ وذلك عند أخذه عن طريق الفم بجرعة زائدة، ومن بعض الآثار الجانبية المحتملة نذكر ما يلي :
انخفاض نسبة البوتاسيوم الذي قد يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والخمول، وقصور القلب الاحتقاني. حدوث مشكلات في الحمل بسبب زيادة مستوى حمض الغليسيريزيك (Glycyrrhizic acid) الموجود في عرق السوس يزيد من مخاطر الولادة المبكرة. التفاعل مع بعض الأدوية مثل أدوية ضغط الدم، والأدوية التي تخفض البوتاسيوم، ومدرات البول، وأدوية ضربات القلب، والأدوية المميعة للدم، وحبوب منع الحمل.
الآثار الجانبية لزيت عرق السوس على الجلد
يعد استخدام زيت عرق السوس آمنًا على الجلد، وتعد إضافة نسبة 2% من زيت عرق السوس على كريم البشرة المرطب أو إضافة هذه الكمية على موادٍ طبيعية مثل جل الصبار آمنًا على البشرة، ويمكن استخدامه بشكل آمن لفترة تصل لأسبوعين، لكنه من الممكن أن يسبب طفح جلدي عند البعض .
وفي ختام مقالنا الذي تعرفنا فيه على فوائد زيت عرق السوس، ننوه على ضرورة استشارة الطبيب وخاصةً لمن يتناولون الأدوية حتى لا يتعارض مع مفعول الأدوية ويسبب مشاكل صحية.
زيت عرق السوس
العرض الشجري