حلم آثم آثم آثم

حلم آثم آثم آثم

كانت الشوارع الفرعية الأربعة تنتهي لأحد الميادين الفسيحة التي يتوسطها نافورة رائعة الجمال و غزيرة المياه النقية والباردة ، و يتدفق من تلك الشوارع اسراب هائلة من النساء الوقورات مرتديات النقاب و بعضهن اكتفينا بالحجاب والجلباب وقناع يحجب معالم العينين، يمشين في هدؤ ويهتفنا في رزانة خالية من الزعيق المتشجن : لا إله إلا الله والكهنوت عدو الله. النساء أحرار أحرار والمدسوس كلام أحبار، التحجير اتهام ودونية والحرية حق و مسؤولية ، اسلامنا بالقرآن و اسلامكم بالأقوال ...وما شابه من هتافات تشرح مباديء المتظاهرات.
...
... تدفقت تلك الجموع من الشوارع الأربعة لتتجمع في الميدان ، بالقرب من النافورة بالضبط. ثم بدأنا يخلعنا الجلابيب التي تنتهي بنقاب الوجه، والجلابيب التي يعلوها الحجاب والقناع في حركة جماعية واحدة، و يجعلنها كوما كبيرا ، حيث ظهرت تحت تلك الجلابيب الملابس العصرية المحتشمة ، كما لاحت وجوه من كنا منقبات يرتدين نفس القناع الذي يحجب ملامح العينين، كمن كنا يرتدين الحجاب تماما، بعد تكويم مظاهر التخلف تلك من نقاب و جلاليب وخرق ملونة سميت بالحجاب ، تقدم البعض منهن وسقينا جيدا ذلك الكوم بسائل سريع الاشتعال ، ثم بعود ثقاب واحد ، واحد فقط ، تنطق الأنامل الممسكة به بالعزم والإرادة والثقة ، أشعلن النار في ذلك الكوم الذي تصاعد منه في سرعة مفاجئة لهب مرتفع يعلوه دخان أسود كثيف وابخرة سيئة الرائحة، و يعلو ذلك الكثير من الحروف والكلمات السوداء التي أخذت تتلوي على نفسها في غضب مقهورفوق الدخان والأبخرة ،ثم تنفجر كالألعاب النارية وتخرج منها رائحة طيبة غطـَّت على ما سبقها من روائح نتنة.
....
كانت الأحرار من النساء والغير منقبات ولا متحجبات يصفقن و يطلقن الزغاريد و يكبرْن من مواقعهن على الرصيف المحيط بالميدان أو من الشرفات و أمام الأبواب المجاورة، وكان الرجال يجاريهن في نفس الفعل بدون زغاريد على الاطلاق.
بقيت أجهزة الأعلام بلاقطات الصوت و آلات التصوير متحفزة على الأرصفة ، و عند انتهاء ذلك المشهد الذي سر الناظرين تدفقت تلك الوسائل الاعلامية إلى وسط الميدان راغبة التحدث إلى بعضهن ، لكن كل تلك النسوة اجتمعنا في كتل منظمة ثم تسرب كل سرب منهن إلى الشارع الذي جئنا منه، هاتفات في رزانة خالية من الزعيق المتشنج : جاء الحق و زهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. وهو ماستطاعت وسائل الإعلام الحصول عليه.
....
في مساء ذلك اليوم تصدر الخبر نشرات الأخبار و عـُقدت حوله الندوات في عدة قنوات فضائية عربية وأجنبية. شاهدت على قناة غربية بلغة أجنبية ، أحد المتحدثين يقول أن هذا ذكرني بثورة النساء في الستينات لدينا حيث اجتمعت النساء وكومنا حاملات الصدر التي كانت تمثل لهن علامة تفرقة و دونية وبعض الضيق أيضا، ثم حرقن ذلك الكوم بنفس الطريقة. وفي قناة عربية : قال أحد المتحدثين ، شخصيا لم أمنع ابنتي من المشاركة ، بل شجعتها و دعوت لها بالتوفيق، و بعد الحدث، سجدت لله في ركعتي شكر صادق، وفي قناة اندونسية قال أحد المتحمسين ، لقد سررت لحسن التنسيق بين جمعيات النساء المدنية في جميع البلدان التي أنتشر فيها ذلك الوباء ، بحيث تم الحدث في جميع أقطار الأمة في نفس اليوم ، ليعلم العالم أن المرأة افي البلدان ذات الأغلبية المسلمة هي امرأة واعية بحقوقها و مثقفة وتملك ما يكفي من الشجاعة التي لا تقل عن شجاعة وثقة المرأة الغربية.
...
أما في أحد القنوات التي كان المتحدث فيها رجلا وقور المظهر، لولا اللحية المشدودة في عنف للأسفل بمشط حاد الحواف مما جعلها غير مهذبة ، و تدفع على الامتعاض، فقد كان يصرخ في زعيق متشنج قائلا ، على جيوبهن ..على جيوبهن..على جيوبهن ، في تكرار سقيم ، ونظرا لصوته المرتفع ضغطت على أزرار جهاز التحكم ( الريموت) لأخفض الصوت لكن الجهاز اللعين أبي أن يعمل رغم عدة محاولات فاشلة ، فقررت النهوض من مقعدي لأخفض الصوت من أزرار الجهاز مباشرة، فإذا بي أنهض من سريري مستيقضا من نوم عميق.
...

أتمنى أن أرى تعقيبات تأتي برؤى مختلفة، و تشرح أجزاء الأقصوصة شارحتة أو مستفسرة عن وضع كل جملة والمقصود منها، تعميما للفائدة.
......
قيل : ينبغي، إذن، ألا نتقاعس عن التعامل مع هذه القضايا وغيرها لمجرد أنها تُثار وتنعكس علينا من مرايا الآخرين، فيركبنا العناد، متصوِّرين أننا بذلك ندافع عن "هويتنا". ليست هويتنا هي "التخلف" ومقاومة "التطور"، ومن العبث أن ننحاز إلى صفوف دعاة "التجمد" باسم الدفاع عن الدين والهوية.
....
سلام

ليس بحلم آثم اخي ناصر بقدر ما هو واقع ملموس ونداء ورفض وتصدي لكل ما يجرى حولنا

أولا الايمان في القلب والعبادة والتقرب لله سبحانه وتعالى من غير اقنعة ولا ستار الا بالقلوب الخاشعة والصافية والصادقة ...
طبعا انا ضد كل تبرج سافر وعري وابراز وايثار لمعالم الجسم لكن هنا اتساءل لماذا من قبل فقط عشر سنوات لم تكن حالنا كما هي الان ولم يكون هذا الفساد الذي نراه ؟ ويكثر يوما بعد يوم في مجتماعاتنا ، على شاشات قنواتنا وفي مواقع الانترنيت ؟
لماذا رغم أن لباسنا كان عادي اغلبه وقار وحشمة والان مع كثرة الحجاب والنقاب والنداء اليه في كل القنوات الدعوية والاسلامية وفي المحاضرات والنداوت واللقاءات النسوية نجد في نفس الوقت كثرة العري والمسخرة والموضة التي تتعراض مع مبادئنا واخلاقنا ؟.

اين الخلل هنا حينما نجد أما منقبة او محجبة ولها بنت ترتدي اخر طراز الموضة ببنطلبون ضيق يظهر نصف بطنها وصرتها ومعالم قوامها وصدرها مفتوح يظهر ويبرز نصف ثديها ...
لماذا لم يمنعها حجابها ان تفرض او بالاحرى ان تقنع ابنتها بالحشمة والوقار وولدها بالاتزام بتعاليم الدين السمحة ؟
اين ابوها من هذا الموقف واللبس ومن ايمانه واسلامه بالله اين نخوتنا العربية الاسلامية واين العفة والحشمة ؟ اين هو عندما يترك ابنه يعبث في الحياة كما يشاء ويلهو ببنات الناس ويسمح له بحرية مفرطة ناسي ان له بنات ...
لا ننكر ان بعض مظاهر العري وما شابهه كانت موجودة من زمن مع افلام زمان وفي حياة اجدادنا لكن ليس بهذه الدرجة الفظيعة التي نشاهدها الان ..

اين ايمان البعض حينما يفرض الحجاب او النقاب على زوجته ويخرج للشارع ليبحث عن نقيضه للهو والتسلية ؟
اين هي القيم ؟ اين هي كرامة تلك الزوجة التي تفرض عليها عادات وتقاليد موروثة عدة اشياء ... لتعطى الفرصة والحق للرجل ان يمارس حياته بكل حرية وان يصاحب من يشاء من النساء ( الغير متحجبات ) ...هل نستطيع ان ننكر عصر السي السيد وعصر اغلب الشرقيين ؟
اين هي انسانية المرأة هنا وكرامتها وحقوقها ؟

اين هي اخلاق مجتماعتنا العربية الاسلامية ككل وما هو مصيرنا ؟؟؟

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وشكرا اخي ناصر على هذه الفرصة للحوار

تحياتي


اختكم جوهرة

سيدتي جوهرة 99: كل عام وأنت بخير و عقبال 99سنة ،و أكثر. عيد ميلاد سعيد

ثانيا: الحجاب و مظاهر التقوى المزيفة والسطحية، جاءت مع حملة لأسلمة كل شيء ، كتب صفراء غزتنا بكثرة و بأرخص االأثمان، ابحثي عن مثيلاتها من الكتب العلمية تجدينها بأغلي الأسعار، دعوات للتقصير والسواك و حف الشارب، والملابس التي لا تناسب عصر الصناعة و التقنية، ثم غزوة الإرهاب و إلصاق كل ما يسيء من ارهاب وغيره إلى الإسلام و المسلمين !!

ألا يلفت نظرنا وفكرنا المخدر إلى أن هناك تآمر سياسي يدفعنا إلى المزيد من الغيبوبة ، طمعا في أمور سياسية؟؟؟؟؟؟

يوجد لدينا هنا مبنى يسمى مبنى الدعوة الإسلامية، وهو عبارة عن عمارة شاهقة كلها مكاتب شركات، و بها مصارف و غيرها، بنيت بالأموال التي يضعها الناس الطيبون في صندوق جمع الزكاة، وعندما تدخلين هذا المبنى تجدين أنه يقف على بابه الكثير من البنات التي تعرض نفسها بمختلف الطرق، والمصيبة أن أغلبهن متحجبات. أاريد أن أصل للقول ، بأن الإيمان في القلب، وليس المظهر دليل تقوة. في الغرب تجدين نساء مرفوعات الرأس يمشين في ثقه وغير متحجبات، قد تتعرفين عليهن ندا لند ، قد تصاديقهن ندا لند، ولن تحصلين على أكثر من ذلك منهن ، وإن حاولت فإن احتقارك من طرفهن هو أول ما يصادفك.

علينا أن ننظر للأمور بعيون العصر الحالي وليس بعيون العصور الماضية !! هل يمكن أن تنتقدي تسريحة و ملابس امرأة في فلم سينمائي أخرج في الأربعينات، بعيون تسريحة و موضة اليوم ؟؟ إن ذلك يعد أمر لا يقل عن العبط التام والتحجر الفكري الساذج.

وهم ما نفعله اليوم ، عندما ننادي بأمور تناسب المجتمعات القديمة ، أو هي مدسوسة على الإسلام من الأصل ، ننادي بها في عالم متقدم يصفنا بالتأخر، و حن نمنحه كل المظاهر التي تؤيد أقواله.

ولكن....ولكن الحمد لله ، هناك الكثير من الوعي ومن الأقلام الشجاعة التي تحارب هذا الخبل، لذا أنا متفاءل والخيرفي أمتي إلى يوم الدين.


أشكر شجاعتك .
تحياتي

سابدأ ردي من اخر ما جاء في طرحك اخي ناصر لاعقب عن الامتعاض من صاحب اللحية الغير المهذبة
فهذه هي المشكلة اخي اننا ما زلنا ناخد الاشياء من مظاهرها وليس جواهرها مع العلم ان هذا الاخير قد تفوه بكلمة ماسة للحقيقة (جيوبهن )وانها لم تاتي عبثا بل من صميم دعوة من الخالق للمرأة حفاظا واعتزازا وتكريما وافتخارا لصيانتها ولفها في غطاء يستر مفاتنا . كمن له جوهرة ثمينة يسعى للحفاظ عليها من اعين الغير.
اما ما عرفه موقع من المواقع المتحدث عنه من تظاهرات واحتجاجات وشعارات مناهضة للنظرة الدونية التي ينظر اليها المجتمع الذكوري للمراة في كل العالم فهذا مع الاسف يعكس الواقع المعاش من تحقير وتدني وتبعيتها للرجل والتعامل معها بالتركيز على المظهر الخارجي .
بجميع انواعه وكأن دورها لا ينحصر الا في هذا المظهر. مع العلم ان الله وهبها من الفكر والعقل والتكريم ما وهبه لنصفها ( الرجل )
وما جاء على لسان بعض المتحدثين عبر بعض القنوات
ومقارنة المرأة الغربية في تظاهراتها في الستينات وحرقها لاكوام رباطات الصدرمع ما قامت به المرأة العربية من حرقها للباس التخلف كما اسميته او كما جاء فى وصفك (بعد تكويم مظاهر التخلف تلك من نقاب و جلاليب وخرق ملونة سميت بالحجاب) لا يزيدها الا تفجيرا لمكبوتات الاحتقار لتلك النظرة السطحية للمظهر الخارجي والتفرقة الدونية التي لا تزيدها الا اصرارا وتحديا وصمودا للمواجهة وابراز مكانتها الفكرية والتقافية ووعيها بحقوقها كانسانة كرمها خالقها
ولا ولن يكون اللباس رمزا لا للتطرف ولا للحرية اكثر منه ستر للمفاتن واحترام للذات ونخوة للكرامة وابراز ما بداخل تلك الواجهة .
واذا نظرنا الى الحجاب او النقاب او اللبس المحتشم فعلينا ان نتعمق في عمق تلك المخلوقة وذكائها و تفكيرها وتقافتها ووعيها بما يدور حولها بغض النظر عن المظهر الخداع الذي كان ولا يزال وسيبقى واجهة تنتقد من خلالها تصرفاتها ومعاملاتها وحركاتها
شكرا اخي ناصر العربي على هذا الطرح الهام والمعبر ورغم انها كانت بالنسبة لك حالات شفتها في المنام الا انها تجسيد لواقع معاش
مزيدا اخي من تواصلك

دمت في خير

كوثر 56

مزعج اخي هذا الحلم مع واقعيته المرة حيث اصبحنا نهتم بالمظاهر اكثر من الجوهر
واصبحت حياتنا وواقعنا العربي تحت رحمة التجمعات والندوات من اجل اللباس والمظهر

فالاسلام ايمان بالله تعالى وجهاد وعبادة وعمل وليس فقط التحاء ونقاب ومظهر فقط
لما لا ننقاش مشاكلنا الاجتماعية الصحيحة والتي نعيشها عوض كثرة البرامج التي تدعو للاتحاء والنقاب
لما لا نتعلم فن الحياة وادابها والتعامل مع الكل
لما لا نتذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يجاور اليهود ويتعامل معهم
لما لم يحكم عليهم بالقتل
فلنتعلم منه ونمشي على خطواته

وشكرا لك اخي ناصر على موضوعك الاثم الذي كان مجرد حلما

محمد عصام

لا داعي للشكر ، فمن واجبنا أن نشير لعيوبنا ، كما أنه من حقنا أن نقول رأينا بحرية، وأيضا وهو المهم ، يجب أن نتمسك بالتفاؤل والثقة. ليس هذا ردا على الكرماء الذي علقوا ، لكنه وعد بعودة قريبة.

تحياتي

بسم الله الرحمن الرحيم

مزعج اخي هذا الحلم مع واقعيته المرة حيث اصبحنا نهتم بالمظاهر اكثر من الجوهر
واصبحت حياتنا وواقعنا العربي تحت رحمة التجمعات والندوات من اجل اللباس والمظهر

فالاسلام ايمان بالله تعالى وجهاد وعبادة وعمل وليس فقط التحاء ونقاب ومظهر فقط
لما لا ننقاش مشاكلنا الاجتماعية الصحيحة والتي نعيشها عوض كثرة البرامج التي تدعو للاتحاء والنقاب

بعـد الحمد لله والثناء عليه والصلاة والسـلام على محمـد وعلى آلـه ومن والاه.

في البدء اللهـم أهـدِ كل نساء المؤمنين والمسلمين لمـا تحبه وترضاه وأعمر قلوبهن بالإيمان يا رب العالميـن.

اخواني اخواتي في الله كيف يعقل ان امراة غربية (( مدرسة في المانية إيمان زايد)) فضلت التخلي عن وطنها المانيا بدلاً من التخلي عن حجابها الاسلامي، وقد اتخذت هذا القرار الصعب بعد معاناة طويلة قضتها في نزاعات مريرة مع القضاء ومعاهد التدريس الالمانية دفاعاً عن ارتدائها الحجاب الاسلامي الذي تعتبره جزءاً لايتجزأ من شخصيتها.
فقد خسرت المدرسة في مايو/ايار الماضي قضيتها أمام محكمة مدينة ليبزغ التي رفعتها كي تجمع بين العمل والحجاب.
وترددت بين كابوس الضغط على لقمة عيشها وصرفها من العمل، وبين خلعها لحجابها، الى ان اتخذت قبل ايام أصعب قرار في حياتها: التخلّي عن وطنها المانيا وعن وظيفتها ومغادرة البلد نهائياً حرصاً على حجابها الاسلامي. ونحن العرب المسلمون نتخلى عنه وعن مبادئ الدين الحنيف وعن قول الله .

//((قل للمومنت يغضضن من ابصرهن ويحفظن فروجهن ولايبدين زينتهن إلاما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ءابا ئهن أو ءاباء بعولتهن أو ابنائهن او ابنا ءبعولتهن او اخونهن او بنى اخونهن او بنى اخوتهن اونسائهن او ما ملكت أيمنهن او التبعين غير اولى الربة من الرجال او الطفل الذين لم يظهروا على عورت النساء ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أية المومنون لعلكم تفلحون ))//

(نور 31)

*((وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي ..))* شعار يجب أن يرفعه كل مغترب مسلم ، مهما كانت حياته في بلاد الغرب ، فالمصير هناك معروف ، والنهاية قريبة ، فلا قرار لمسلم في بلاد الغرب ، وهم يختلقون الذرائع لمضايقة المسلمين هناك وكلما وجدوهم متشبثين زادوا من وطأت ضعوطهم ، وحتى لو تخلت المسلمة عن حجابها ، سيطلبون أشياء أخرى ، إلا أن يأتي يوم يجبروهم على التخلي عن عقيدتهم، ومعها لن يتركوهم ، فالأولى أن يستعد المسلمون بحزم حقائبهم إن كانوا يريدون الحفاظ على ما تبقى لهم من دين أو خلق إسلامي ، فبلادهم بلادهم وإن جارت عليهم فهي أولى بهم ، وربما يأتي يوم لن يستطيعون فيه لا البقاء ولا الرحيل ، ولا ساعة ندم ..

اخوتي إننـا كمسـلمين نكبـر هذه الأخـت الفاضلـة إيمـان زايـد التي آمنـت بالله ربـاً ، وبمحمـدٍ صلى الله عليـه وآلــه نبـيـاً وبالإسـلام دينـاً ، حيـث أنها أظهرت آثـار الإيمـان قـولاً وعمـلاً واعتقـاداً ، محاذرة أن تغضب ربها ، فهـذه المـرأة الفاضـة رأت الإسـلام الصحيح في حجابها الذي يصـونها عن الإنـزلاقات العاطفيـة - فلا طاعة لمخلوقٍ في معصيـة الخالق.
ولا شـك أن الحجاب الإسـلامي هـو ضمـان قانـوني سـماوي ، يقـي المـرأة من التـردي ومن الضعـف النـفســي يقيـها من أن تزيـغ أو تهـن أمام دعـاة التبـرج ، هذه المـرأة رأت أن العفـاف في رأي الإســلام حـق إجتماعـي عـام لا يختـص بالفـرد وحـده ولا ينتهـي عنـد حدوده ، إذ ليـس من حـق الإنسـان أن تكـون لـه الخيـرة في إسـقاطه أو التسـامح فيـه أو التنـازل عنه ، لأن إحـتـرام وصيـانة حـق الإنسـان في نظـر العقـلاء هـي قيمـة إنســانية لا يجوز مصـادرتها أو القفـز عليها بأي شـكل من الأشـكال.
هنا يجب ان ترى كل اخت مسلمة أن الحجاب الإسلامي هو دعامـة كل نهضـة وتقـدم كل حضارة ، بل هـو الحارس الأول الذي يحمي الأمـم ويصونها من الإنهيـار والإنكسار والضيـاع ، فهذه المراة بتخليـها عن وظيفتها وعن وطنـها بـدلاً من التخـلي عن حجابها الإســلامي قد اتخـذت موقـف شـريف ومشـرف لها ولدينها ، لأن السـكوت عن الحـق أو التنـازل عـنه يعني التراجع عن القيـم والإبتعاد عن المثـل ، يعني إعطاء الفرصـة للتنازل عن باقي الثوابت والمـبادئ ، فقيـمـة الإنسـان هي فـوق حـدود الأرض والوطـن ، فليـس من الحضارة ولا مـن التقــدم ولا مـن العلـم والمدنيـة الإتضـاع بالموازيـن والهبـوط في القيـم والترهـل في السـلوك أو التملق للشـهوة.
فالحضارة والتقدم تطورٌ في الثقافـة وتمكنٌ في العلـم وإرتقـاءٌ في الهمـم وعلوٌ في الأخـلاق ، والالتفــاف حول مبـادئ الإسـلام الحـق وقيـمه الروحيـة وســننه العاليـة والتقديـس لها أمـر يحفـظ النفـس ويصـون شـــرفها ، يأتـي مـن خلال ما يُختـزن من مقومات إيمانيـة وبما يُوفـر من وعـيِ وبصـيرة حاضـراً ومسـتقبلاً ، ومن خـلال إتبـاع الإنسان للقيـم والمثل القويمـة ومراعاتـه للضوابط الصحيحـة التي نمثـل تحقيـق كل القيــم والتوكيــد لكل الوشــائـج وتعزيـز كل مظاهـر القـوة والتضامـن الإنســاني
في الختام نأمل من باقي الأخـوات العزيـزات أن ينـوّر الله في قلوبهّـن وأن ويزيـد في بصيـرتهّن ويقــوي إيمانهّـن وأن يحدون حـدوا هذه الأخـت الفاضلة وان يعرفـن تكاليفهّـن الشــرعية أكثر فأكثـر ، وأن يحافظـن على حجابهـن وعفتهن ويتشـرفّـن بالتقـيد به فلا يخرجّـن من بيـوتهن إلا وهن متحجبات طلبـاً لسـتر الله وشــكره بعد أن كرمهّن وأكرمهن وأراد تزكيتـهّن

** (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْـنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)**

والحمد لله رب العالمين وصـلى الله على محمـد وآله الطيبيـن الطاهريـن وأصحابـه المنتجبـين.

شكرا لك اخي ناصر العربي على هذا الطرح الجد مهم الذي اتاح لنا الفرصة للنقاش و لابداء الراي

تحياتي اختك يسرا المغربية

أشكر الأخت يسرا ، غير أن ما أتت به لا يثري الموضوع ، و إن كانت القصة التي أتت بها جيدة ، وتستحق أن تكون موضوعا منفردا لكي نقول رأينا فيه كموضوع عن الإسلام في الغرب و في أوساط المهاجرين ، وليس كتعقيب فقط. إن ما قصدته بحلمي والحجاب ليس فقط الحجاب الذي غزانا في العقدين الآخرين فقط، بل هو حجاب العقل و سجن المرأة في غياهب الجسد ، و كأن كل الذكور لا يفكرون في المرأة إلا من نصفهم الأسفل ، و كأن كل النساء يغرينا جميع الرجال بشعرهن أو جلد رقبتهن. إن الحجاب المظهري في رأي كرجل يحترم المرأة و يقدرها، بأنها لا تقل عن أي ذكر ، عقلا و اهتمامات ، اعتبره إهانة للرجال والنساء معا.

احترم رأيك و ما جئت به.

كل الود للجميع

سؤال يحتاج لإجابة

لما ننظر إلى الحجاب بنظره رجعية والى المدنية والعرى بنظره تحضُرية ونغض الطرف عن رفضنا لافتراءات سناكيح التحرر؟؟! وجهان متناقضان والعملة واحدة!!!!

""""""قناة اندونيسية قال أحد المتحمسين، لقد سررت لحسن التنسيق بين جمعيات النساء المدنية في جميع البلدان التي أنتشر فيها ذلك الوباء، بحيث تم الحدث في جميع أقطار الأمة في نفس اليوم، ليعلم العالم أن المرأة في البلدان ذات الأغلبية المسلمة هي امرأة واعية بحقوقها و مثقفة وتملك ما يكفي من الشجاعة التي لا تقل عن شجاعة وثقة المرأة الغربية""""""""""""""""""

 سؤال يدور في سريرتي لمن نريد أن نثبت ولما نريد أن نثبت ذلك فإننا لسنا في قفص اتهام حتى نبرأ أنفسنا؟
 هل إذا نالت المرأة حقوقها بل وزادت عليها هل سنكون من ضمن الصفوة؟
 لا نريد تعصباً ولا نريد إفراطاً يدفعنا إلى التفريط ؟ماذا نريد إذا؟
 الـــــــــوسطــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــيــــــــــة!!! مجالها؟؟
أشكرك أخي ناصر على هذه الأقصوصة التي هي حلم يتكرر كل فتره ولا نعلم متى سيتوقف هذا الحلم أنظل مستيقظين أم نحبس أنفسنا عن عالم الأحلام !!!وحقا أزعجني هذا الحلم الآثم..
أشكرك على هذا الطرح وانتظر إجاباتك لتساؤلات تبحث عن إجابة أكثر وعياً.
أختكم/ نور الفجر

اسئلتك وجيهة جدا، و تثري الموضوع بجدية واهتمام. بالتاكيد سيكون لي عودة في اقرب فرصة.

كم سرني حسن استيعابك و قدرتك على التفاعل مع المواضيع.

كل الاحترام والود

[color=#FF0000]


أولا كل عام والجميع بخير و هناء بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

ثانيا : استسمحكم في رفع هذا الموضع طامعا في المزيد من التفاعل لما يحمله هذا الموضوع من هم عام يخص مستقبل كل بيت في مجتمعاتنا. كما قلت سابقا (( أتمنى أن أرى تعقيبات تأتي برؤى مختلفة، و تشرح أجزاء الأقصوصة شارحتة أو مستفسرة عن وضع كل جملة والمقصود منها، تعميما للفائدة.))

محرم مرا د [ /color]