أقيم في أم الجود بمكة المكرمة، مصنع لتصميم كسوة الكعبة، ولوضع حد للنزاع والقتال السياسي بين كيانات إسلامية، من أجل التفرد بشرف منح الكعبة كسوتـها.
ومرت على المصنع مراحل متتابعة من التطوير والتحديث، حيث يعمل منذ خمسة وثمانين عاماً، ليتحول اليوم إلى واحد من معالم السعودية ورموز خدماتها الجليلة للحرمين الشريفين، وينتج حلـة سنوية.
وقال الدكتور محمد باجودة مدير عام إدارة مصنع كسوة الكعبة المشرفة، إن أول مصنع خصص لصناعة الكسوة كان منتصف العام 1346، واستمر ردحاً من الزمن حتى استقر به المقام عام 1397 في أم الجود بمكة المكرمة.
كما أكد الدكتور محمد باجودة، أن مصنع الكسوة لا يقتصر على إنشاء الثوب فقط، ولكن هناك عناية دورية للمحافظة على نظافة الكسوة.
وتخضع صناعة ثوب الكعبة المشرفة لحزمة قوانين تتحكم بتصاميمه وخاماته، وخطوطه، لا يتم المساس بها إلا بموافقة من قمة هرم السلطة في السعودية، ذلك تقديساً وإجلالاً وعنواناً لمدى عنايتها بشرف تسابق عليه ملوك العرب حتى قبل ظهور الإسلام.
ويتكون جسد ثوب الكعبة من حرير نقي خالص بمساحة ستمائة وثمانية وخمسين متراً مربعاً تتداخل معه خيوط فضة وذهب، كما تفعل الشرايين والأوردة في الجسد، نبض حياة من تسابيح وآيات قرآنية.
هذا ويستقبل الحرم المكي كسوة كعبته في أول أيام ذي الحجة، في احتفال رسمي، ثم يتم بعد تسعة أيام وتحديداً في يوم عرفة تدثير الكعبة بـها، تشرق شمس العيد وللكعبة ثوبـها الجديد.
شكرآ اختي شيماء على هذا العرض والمعلومات القيمة عن كسوة الكعبة
وإسمحى لى أختى الكريمة أن أضيف بعض المعلومات عن كسوة الكعبة في الماضي
بما أن الموضوع عن كسوة الكعبة بين الماضي والحاضر
فقد كان أول من أوصى بكسوة الكعبة هو الخليفة الرشيد عمر بن الخطاب رضى الله عنه حيث كان يوصي بكسوة الكعبة بالقماش المصري المعروف بالقباطي الذي اشتهرت بتصنيعه بالفيوم.
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
ومع بداية الخلافة الأموية كانت تكسى الكعبة مرتين في العام مرة في يوم عاشوراء، ومرة في شهر رمضان [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الرابط للتسجيل اضغط هنا]
ولأن تكلفة كسوة الكعبة كانت مرتفعة للغاية، فقد أمر السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون حاكم مصر بوقف خراج 7 قرىلهذا الشأن إلى أن آل الحكم في مصر للوالي محمد علي باشا الذي أمر بأن تخرج نفقة تصنيع كسوة الكعبة من خزينة الدولة وتأسست لهذا الشأن دار الخرنفش بحي باب الشعرية بالقاهرة لتصنيع الكسوة.
وبمجرد أن استتب الأمر للملك عبد العزيز آل سعود في الحجاز الذي أخضعه لسلطة آل سعود، بدأ التوتر بينه وبين مصر بسبب اختلاف مصر مع الدعوة الوهابية،فتوقف موكب كسوة الكعبة المصري المعروف بمحمل الحج بعدها أنشئ مصنعا أم الجود وأجياد في إنتاج كسوة الكعبة لتتوقف مصر عن إرسال كسوة الكعبة
مع خالص تحياتى
أخيكم
فارس