تصنيف غريب وصفه المجتمع فمثلا" مهنة القاضى والطبيب والمهندس والمحامى وغيرها تم تصنيفها على أنها مهن رفيعه ومهنة الكناس والزبال وكاسح المجارير وماسح الأحذية ( مهنة عمال النظافة) تم تصنيفها على أنها مهن وضيعه يتأفف من أصحابها غريب هذا المجتمع هو صاحب الذبالة وصانع القاذورات ويتأفف ممن يقوم بتنظيفه
اذا جاءك مثلا" عامل نظافة أو ابن عامل نظافة ليخطب ابنتك أو أختك هل ستوافق فاذا كان ابن عامل النظافة ابن الكناس أو الزبال أو كاسح المجارير لو كان طبيب ناجح أو مهندس مرموق وجاء ليخطب ابنتك او أختك هل ستوافق
فى الغالب من الأمر يتم رفض الطلب ومن قبل أسر متوسطة الحال ولا تدرى لماذا والأدهى والأمر أن هذا الأبن فى كثير من الأحيان يتأفف من مهنة أبيه التى أوصلته الى ما وصل اليه ويتنكر منها على الرغم من أننا سمعنا عن قضاة تاجروا بالمخدرات وحصلوا على رشاوى وعن مهندسين فى أعلى الوظائف الادارية مرتشون وعن وزراء لصوص مرتشين
ولكن لم نسمع أبدا" عن عامل نظافة تاجر بالمخدرات أو حصل على رشوه أو استغل وظيفته أو سرق ومع ذلك نضعه فى منزلة وضيعه فماذا لو أن رئيس الوزراء أمسك بمقشة وقام بكنس الشارع اذا" لهللت الدنيا على تواضعه وتغنت بها وسائل الاعلام وماذا لو استطاع ماسح أحذية أن يحقق مجدا" كبيرا كما فعل بليه لاعب البرازيل الشهير وقتها كتبت وسائل الاعلام عنه ( الرجل الذى تمنى أن ينظر الى أحذية العالم فتمنى العالم أن ينظر الى حذائه )
للأسف مازالت فينا جاهليه ولا نحكم على الناس بدينهم وأخلاقهم فأصحاب الجاه والمال هم المبجلون وأصحاب التقدير والمكانه الرفيعه حتى ولو كانوا لصوص مرتشون لا دين لهم ولا أخلاق من هنا ظهر الفساد فى البر والبحر
مهن رفيعة ومهن وضيعة
العرض الشجري