كان الكتاب في الماضي من أفضل وسائل الترفيه التي تنمي معرفة الإنسان. و لكن بحلول عصر الكمبيوتر أصبح الكثير من الشباب والكبار يفضلون قراءة الكتب والصحف على الشاشة، من ناحية توفير نقدي ومن ناحية أخرى فهي أيسر بكثير من البحث، ثم الشراء، ثم القراءة.
فما هومستقبل الكتاب ؟؟؟
و هل يتحول الجميع إلى قراء إنترنيت، أم يظل للكتاب محبوه ؟
وماذاعنك ؟؟؟
هل قرأت كتاباً مؤخرا ؟
وهل كان على الشبكة أم مطبوع ؟
وماذا تفضل ؟؟؟
كيف يمكن أن يقدم الطلاب الصغار على القراءة وهو يرون أساتذتهم بعيدين عنها كما أن الآباء والأمهات بعيدين عن القراءة الهادفة الواعية وإذا قرؤوا فإنما يقرؤون للمتع وليس للفائدة أيضا ، إن واقعنا مترد والعزوف عن القراءة احد معان هذا التردي والعلاج ما هو ؟ على المفكرين والعلماء والمدرسين وأولياء الأمور أن يفكروا؟
نجد كثيرا من الأولياء حاولوا أن يحببوا أولادهم بالقراءة ووجدوا أنهم ليس لديهم الصبر على الجلوس والتروي لقراءة كتاب والحصول على المعلومة وإنما يفضلون الحصول عليها من التلفاز بشكل برامج وأفلام وأكثر اهتماماتهم تنحصر في التعرف على التقنيات الحديثة والالكترونيات و من خلال الانترنت.
بهذا ا نلاحظ عزوف الشباب عن القراءة واقتناء الكتب وهروبهم إلى الفضائيات وغيرها من التسلية.
بينما كان جيلنا جيل قراءة و كنا نقضي أجمل الساعات مع كتب طة حسين والعقاد وغيرهم و في جل البيوت مكتبة صغيرة يتصفح أطفالنا الذكور أي كتاب بينما البنات للكتب التي تهم المرأة او مجلات نسوية .
الآن يكتفي الشباب بل يختصر قراءة الكتاب في مشاهدة الفلم بساعة ونصف بدلا من قراءة القصة في الكتاب يشاهدها فلما أو مسلسلا.
و لو قام الأولياء بتخصيص بعض الساعات أسبوعيا مثلا للقراءة وذلك عن طريق منعهم من استخدام الكومبيوتر والانترنت وكذلك التلفاز وأي ملهيات أخرى طبعا و حرصوا على ضبط أوقات أبنائهم في البيت ، كان للكتاب طريق آخر في حياتهم.
لقد كان لملكة القراءة معنى في بداية عهود استقلال معظم الدول العربية ، وذلك لحاجة الدول والأنظمة آنذاك إلى الأطر كي تسد الفراغ الذي خلفه المستعمر. فكان العربي شغوفا إلى درجة الولع بمطالعة الكتب والمجلات والصحف بمختلف لغاتها .
أما اليوم وبسبب غزو الآلة الغربية للبلدان العربية ، فقد انساق شباب اليوم وراء المغريات والملاهي والأندية ، مما أضعف دور المدرسة في التربية والتعليم والتثقيف ، فالذكر يفكر في البديل أي الهجرة السرية، والفتاة انقادت وراء المسلسلات و الموضة و جماليتها التي شغلت معظم أوقاتها ولم يبق لها أي مجال للقراءة تلك هي طامة الشباب .
أما الرجال وأعني الموظفين في مختلف القطاعات فقد وجدوا ضالتهم في تعبئة الشبكات التي تصدرها يوميا جل الجرائد العربية.
وبالتالي ، فهيمنة التلفزة والإنترنيت جعلت ملكة القراءة تحتضر بل تندثر يوما بعد يوم ، وذلك بخلاف ما نراه في البلدان الغربية . فيا للعجب؟؟؟ ويا للغرابة ؟؟؟
صحيح أن القراءة بدأت تندثر في عصر التكنولوجيا والآلة، وصحيح أيضا أن جيل اليوم لا يعيرها أي اهتمام بسبب انشغالاته بالأفلام والمسلسلات والانترنيت ثم لا ننسى أن ثمن الكتاب غال ، والقدرة الشرائية لدى أغلب الآباء ضعيفة ، وإذا اجتمعت هذه الأسباب الثلاثة فقد ماتت ملكة القراءة الحرة . وللأسف الشديد نرى اليوم تدني النتائج الدراسية في تزايد مستمر ومهول
وباحثينا وحكوماتنا العربية لا تهتم بهذه الظاهرة المؤسفة ولا تحاول التشجيع واعتقد أن الكتاب
في طريقة إلى الزوال تدريجيا.
هكذا نجد أن عادة القراءة آخذة في التضاؤل والتلاشي بشكل خطير بسبب أن الجو العام بالعالم ككل لا يشجع على القراءة ابتداءا من الأسرة بسبب الضغوطات الاقتصادية والاجتماعية حيث أصبحت من الأولويات إلى المجتمع والمدرسة بإدارتها والسياسات العامة وعدم استغلال المكتبة بالطريقة المناسبة بحيث أن هذا أبعدنا عن بيت القصيد ( وخير جليس في الزمان كتاب )
ولهذا فكرنا هنا ان نقيم هذه المروج للبحث عن روابط لبعض الكتب المهمة مع تعليق بسيط عليها لنجعلها قبلة لكل باحث عنها