ااه يا صبري
داسالتني اليوم لم انت شارد ودوما حزين بعبرة قلت: الزمان قد هد ني تعب وونين
تلك غربة سوداء حرقتني لعبت بأشلائي فما من بعد ضنك الحياة الاقصر السنيـــن
اليك عني فدمي جامد وقلبي بعبرة البعاد يهيم يتلمظ سما زعافا ويتفطر قيحـــــــا مكين
قد أتعبته كترة الأغلال وكثرة التحنيـــــــــــط فيه فاصبح كفخارة في متحف سديـــــم
ترهقه النظرات وتوجعه وتحمله علـــــــــــى الاعتصار فيبكي زلالا دما وما يكيـــن
دع عنك المغالاة فيه فإنه كخرقة بالية لا يقوى على دفع فهل من معيــــــــــن
هل أدعوك إلى تعزية قامت بها الاشلاء أم إلى حفلة إعدام كل عضو سليـــــــــم
أم اتربص بكل نبضة تتفاوت بها الاوجاع لتنتشر بكل شبر وتؤلمني بمصاب جميم
ااه يا صبري اه اه يا قلبي المسكين ما هو دواؤك وما هو شفاؤك من هول الحنين
استعملت الدواء فلم يجدي نفعا فما بقي الا أن داوها بالتي كانت هي الداء بكل حين
طيف أهلي يناشدني ويزيد تململي ويرهقني والروح تكاد من مكانها تهج وما تستكين
انا الذي كنت فيهم جلدا وكنت صلدا بينهم وما تهزني ريح ولا قهرا ولا فعلا مشين
واليوم امسيت كضبي يتربص الذئب لنيله ان قلت لا فانه كفر وان قلت نعم فاني لعين
|