منذ حوالي اسبوع وبعد مشاهدة احد الافلام العربية يتضمن مسألة التعدد ، سألني ابني مراد هل يمكن ان تتزوج بابا من امراة غير امي ؟
سؤال نزل علي كالصاعقة ولم استطع الرد عليه حتى هدأت
فهل المشكلة هو انني سمحت له الفرجة في هذا الفيلم ام في الحقيقة التي لا يمكن ان انكرها له ام ماذا ؟
فقلت له ان شرعنا وديننا الاسلامي سمح للرجل المسلم بالتعدد بأكثر من واحدة بل الى اربعة وان نبينا الكريم ورسول الله سيدنا محمد عدد اكثر وصل الى 12 زوجة لانه نبي
بصراحة اندهش جدا لانه لم يكن يعرف بالامر وهو في سن الثامنة واستغرب وطلب مني ان اشرح له اكثر ، فشرحت له حسب فهمي وعلمي البسيط في هذا الموضوع
ولم ارى في عينه اقتناعا كبيرا فواعدته ان اشرح له اكثر عندما يكبر بعض الشيء ليفهمني احسن
وانا في تصفحي على مواقع الكترونية وجدت هذا الموضوع والذي فيه جزء من سؤال ابني
وهذا هو الموضوع :
طارق الحبيب يضع شرطًا لمن أراد الزواج مرة ثانية
أوضح استشاري الطب النفسي، الدكتور طارق الحبيب، أن الجانب النفسي في قضية تعدُّد الزوجات ظل غائبًا عن الأذهان، بينما حضر الجانب الشرعي والاجتماعي.
وقال في مقابلة مع برنامج "يا هلا" على روتانا خليجية، إنه ليس ضد التعدد أو معه، وأنه على كل من يرغب في الزواج مرة ثانية، أن يكون مؤهلًا من الناحية النفسية والاجتماعية لذلك، وأن يحترم بنت الناس التي تحت يده وبنت الناس التي ينوي الزواج بها.
وأضاف، أن الزواج مرة ثانية قد يناسب أناسًا دون أناس، وظروفًا دون ظروف، وعندما أشار علماء الشريعة بأنه سُنة، فهذا معناه أنه ليس مناسبًا لكل الرجال.
وتابع، أنَّ التعدد أنواع، فمن تزوج بامرأة كريمة ملأت العقل والقلب، فليس مناسبًا له التعدد، ومن تزوّج بامرأة لم تملأ القلب أو العقل، فالأصل هو الطلاق وليس التعدد، إلا إذا كان هناك تفاوض بينهما على البقاء معًا، ومن تزوج بامرأة ملأت القلب أكثر من العقل أو ملأت القلب فقط أو ملات العقل ولم تملأ القلب، فالقضية خيارية، وليس معناه أن التعدد هو الأنسب له.
وأشار إلى أن التعدد قد يكون مفيدًا للزوجة الأولى، وأحيانًا قد يكون مدمرًا لها، مضيفًا أن كل حالة بحسبها من ناحية الطب النفسي، حسب حالة الرجل والظروف المحيطة به، مؤكدًا أن الناس لا تعرف إدارة التعدد.
وأضاف، أنه على الرجل إذا أراد التعدد أن يضع نفسه مكان المرأة ليشعر بأحاسيسها في تلك المسألة، مشيرًا إلى أن التعدد جزء منه "المتعة" وأكثره "الهم".
وحول إخبار الزوج لزوجته الأولى بأمر زواجه ثانية، قال إنه إذا كان إخبارها يرفع من مكانتها في مجتمعها فليخبرها، وإذا كان يضع من مكانتها فلا يخبرها، مشيرًا إلى أن المرأة في بنيتها النفسية أحادية العلاقة في العادة، أما الرجل فهو متعدد العلاقات، إما بزواج أو بعلاقة غير شرعية، وهو ما فطن له الشرع من أن التعدد حق للرجل وليس للمرأة.
وحول حجة الرجل بأن التعدد يساهم في القضاء على مشكلة العنوسة في المجتمع، أوضح أن ذلك مبرر كاذب، وهذا المبرر هو شماعة لتحقيق الرغبة، مطالبًا بعدم اتخاذ الدين كشماعة لتحقيق الرغبات، أو نأخذ من الدين ما يناسب غرائزنا ونقطف منه.
السيرة الذاتية للأستاذ الدكتور طارق الحبيب
حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة الملك سعود ثم واصل دراساته العليا في الطب النفسي من السعودية وإيرلندا وبريطانيا. وتتركز اهتماماته العلمية في علاج الاضطرابات الوجدانية وفي مهارات التعامل مع الضغوط النفسية وفي علاقة الدين بالصحة النفسية.
سؤالي الان هل منكم من يستطيع ان يعطيني الجواب الشافي لكي اقنع ابني بهذا الامر
وهل رأي الدكتور طارق حبيب على صواب
امنياتي ان اجد منكم جوابا