لقد اعتدنا في مسجدنا الصغير بحي ......- بمدينة ...... عقد لقاءات للمصالحة الزوجية كلما دعت الضرورة لذلك. عملا بقول الله سبحانه وتعالى " وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا " النساء 35.
وقد جاءتنا إحدى الأخوات تشتكي هجران زوجها لها ونفوره منها وتجنب الحديث معها بالرغم من تخطيهما سن الأربعين مع طول فترة زواجهما ووجود أبناء صالحين بينهما.
ولما كان الزوج أحد المصلين معنا بالمسجد ونشهد له جميعا بالصلاح وحسن الخلق فقد بادرناه بوازع المحبة والحرص الأخوي وفي جلسة مغلقة ومحدودة جدا بالاستفسار عن سر هذه الشكوى الغريبة من زوجته - فأجاب بأنه متزوج بامرأته منذ حوالي 21 عاما يعاملها فيها بكل تقدير ومحبة إلا أنه قد ضاق ذرعا بإصرار زوجته على عدم تقديم وجبة الغذاء فور عودته من عمله في حوالي الساعة الثالثة عصرا وهو أمر يسير خاصة وأنها ربة منزل وغير عاملة - فبدى لنا طلب الرجل معقولا.
أما المفاجأة فقد كانت في رد الزوجة بأنها لا تشعر بالجوع في هذا التوقيت وأن موعد وجبة الغذاء يجب أن يكون الساعة الخامسة وليس الثالثة - ولم تنفع معها مناقشاتنا وأصرت على رأيها مطالبة إياه باحترام رغبتها !!.
وبعد عدة محاولات في إصلاح ذات البين بسبب تيبس رأس الزوجة التي ضيعت حق الزوج ولو في أمر يسير جدا كهذا - استجابت الزوجة على مضض وكأنها حرب خسرت فيها كل المعارك.
أخواتنا الأعزاء: اتقين الله في أزواجكن - وتذكرن وصية أمامة بنت الحارث الشيباني لابنتها ليلة زفافها:
كوني له أمة يكن لك عبدا - وتفقدي وقت منامه وطعامه - فإن تواتر الجوع ملهبة، وتنغيص النائم مغضبة.
قصة ظريفة وفي الحقيقة اضحكتني لان المشكل شيء تافه ليكون مصيره هذا الشقاق بين الزوجين
فالزوجة ربة بيت يمكنها ان تعود نفسها على الاكل مع زوجها في وقت يناسبه وعمله
وحتى لو لم تستطع فلما لا تهيئ له الاكل وتغديه في الوقت الذي يريد ،وتبقى هي حين تجوع ليكون حلا منطقيا
هذا رايي المتواضع
شكرا غالتي نور القمر على هذا العرض والقصة الجميلة
لانه الواقع ان الكثير من الاسر والازواج يعيشان في اجواء مماثلة وتكون المشكلة بسيطة جدا وحلها يحتاج الى هدوء وقليل من الصبر والحكمة