كلنا نذنب وكلنا نخطئ فالداء هو الذنوب والدواء موجود بفضل الله ورحمته وهو الإستغفار ,لقد أمر الله عباده في القرآن بالاستغفار قال تعالى: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [المزمل:20] ، وقال تعالى {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} [هود:3]، وبيَّن سبحانه أنه يغفر لمن استغفره فقال: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا } [النساء: 110] ، نحن في الأواخر من رمضان ووقت السحر فرصة للإستغفار, الله عزوجل مدح عباده المستغفرين بالأسحار فقال: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ} [آل عمران: 17] ، وقال سبحانه: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات: 18]
وجاء في الحديث القدسي
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تبارك وتعالى: (يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) رواه الترمذيوصححه ابن القيم وحسنه الألباني.
فنلزم الإستغفار
ليكن قدوتنا في الاستغفار رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
الذي غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر
جاءت العشر الأواخر بخيرها وبركتها ونفحاتها هذه العشر التي اصطفاها الله ليجعل فيها ليلة هي خير من ألف شهر إنها ليلة القدر التي تنزل فيها القرآن .
يقول - عز وجل - : ( ليلة القدر خير من ألف شهر )
فلنكثر من الاستغفار في هذه الليالي التي فيها ليلة القدر عسى الله ان يوفقنا لهذه الليلة انه ولي ذلك والقدير عليه اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها وجلها صغيرها وكبيرها ما علمنا منها وما لم نعلم ، واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا.