اخر عشرة مواضيع :         متجرخولة لفن الحياكة و الكروشيه (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          موقع قرة الوجهة الرئيسية لمحبي المعرفة والتعلم الدائم (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أفضل تطبيق لمشاهدة المباريات والقنوات المشفرة على الأندرويد (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          معمول الجابرة (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          برنامج Cryptotab متاح للتحميل الان (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حازم المراغى يعود (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          ادخل لك رساله (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 788 - عددالزوار : 144005 )           »          تطبيق شاور لتفسير الاحلام (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 78 )           »          تطبيق عقارات السعودية متوفر الان للتحميل (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 127 )           »          المواد الحافظة ومخاطرها على صحتنا (اخر مشاركة : جـوهرة 99 - عددالردود : 6 - عددالزوار : 467 )           »         


لوحة الشـرف
القسم المتميز العضو المتميز المشرف المتميز الموضوع المتميز
قريبا قريبا قريبا قريبا


العودة   منتديات المروج المشرقـــة > المروج الأدبية والفنية > ~¤¢§{(¯´°•. مروج القصص والروايات.•°`¯)}§¢¤~
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم اجعل كافة المشاركات مقروءة

~¤¢§{(¯´°•. مروج القصص والروايات.•°`¯)}§¢¤~ كل ما يتعلق بالقصص والروايات الأدبية والمحاولات الشخصية

الإهداءات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 01-23-2009, 07:54 PM   #1
مشرفة سابقة

الصورة الرمزية نادرة
Question بأي ذنب قتلت...


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الإخوة والأخوات الكرام

تمر بنا هذه الأيام لحظات فاصلة من تاريخنا العربي والإسلامي ومواقف أشد حزن على ما آل له حالنا في الوقت الراهن من تهاون وتخاذل أصابنا جميعا بالحزن والآلم مما يحدث لإخواننا في غزة الحزينة وفلسطين السليبة ولقد نقلت لكم هذه القصة وما تحمله من عبر كثيرة ووقعها على النفس أشد إيلام وأرجو أن تنال إعجابكم وهي بعنوان


بأي ذنب قتلت



دق جرس المدرسة إيذانا بانتهاء الدرس، بل اليوم الدراسي فانطلق التلاميذ نحو بوابة الخروج، واحد منهم ظل ملازما مقعده محدقا في خريطة علقت علي السبورة أمامه، كان الدرس عن الجغرافيا التي أحبها منذ أعوامه الدراسية الأولى، عرف بها وطنه فلسطين، وديانها وجبالها وسهولها، مدنها التاريخية وقدس أقداسها، عرف منها موقعه في مدينته الكبيرة غزة التي صارت تسمى قطاعا، وربما عن قريب تصبح جمهورية. اليوم نصب لهم المدرس خريطة العالم العربي، فعرف محيطه العربي وعمقه الجغرافي، في المرحلة القادمة، كما أخبره أخوه سيدرس جغرافية العالم الإسلامي ثم خريطة العالم في قادم الأيام.

انتهى الدرس وخرج الجميع وفتانا ما زال محدقا في الخريطة يسترجع صوت معلمه "فلسطين يحدها عالم عربي مترامي الأطراف، أقربهم هلال خصيب يتبعه هلال نفطي أخصب، غربه وجنوبه بلاد النيل المتدفق، ثم تمتد دول عربية أخرى أعمق وأوسع" يحدق الفتى في الخريطة أكثر فيكتشف أشياء لا يفقهها عقله الصغير فيعجب، كيف له وأهله أن يسغب وهذه الخريطة توحي بخير وفير لكنه للغير يُذهب، كيف لأباه أن يسعى فلا يجد قوت يومهم، بل يحضر لهم أعلاف وحبوب الحيوان يسد بها رمقهم، وغيرهم بالنعم يتبطر، كيف أن جده وجدته لا يجدان دواء لمرضهما، ومرضي كثيرون قطعت الكهرباء عن مشفاهم فماتوا بجرحهم.

تذكر الصبي منزله، إن كان حقا منزلا ما يسكنه، لم يبق منه سوى الجدار لم يركع، تذكر ماءه، إن كان حقا ماء ما يشرب، طعمه طحلب، تطفوا عليه الجراثيم وترتع، أحقا هؤلاء عربا حوله أم تراهم اليهود مدوا خطوطهم إلي ما هو أبعد.

انتهى الدرس وصبينا لا يعرف من يصدق، معلم الفصل وخارطته أم أن ما يراه في الشارع أصدق، في كل أركان الخريطة خير يتدفق بينما في كل زاويا شارعه دم يراق أو دمع يترقرق، رضيع يتضور جوعا،عروس تترمل شابة، مناضل يستشهد دون دينه وأرضه وعرضه، جريح يتألم أو عجوز يتجلد. يخبرهم المعلم أن العرب حولهم ملايين تحسب، بحور من الأنفس تموج خلف النهر والبحر وتصخب، ما بال، عقله الصغير يسأل، هذه الجموع لا تتحرك ولا تغضب، هل هم أخوة في الدين والعرق حقا أم كوم علي كوم من الجموع خشب مسندة لا تتقلب، هذه الملايين لو بصق كل واحد منهم علي (إسرائيل) لأغرقوها وكفي ببصاقهم لهم مكسب.

وهذه الإذاعات والصحف حولنا كلها تنتصر لنا ولا نرى من وراءها خيرا يجلب، صريخ وجلبة وضوضاء لا تبل ريقا لا تسعف جريحا أو أسيرا، تبكي فقط وتتوجع، البكاء ـ يقول أبي ـ للنساء ومقاومة الظلم أنفع، أليس فيهم ـ يسأل الصغير نفسه ـ رجل رشيد أم تراهم جميعا رجل رقيع وآخر أرقع، وثالثهم وحتى آخرهم يئن ويركع.

انتهى الدرس وفتانا مازال يتأمل، سمع أباه مرة يلعن السياسة، ما السياسة، سأل نفسه، أكلة عربية هي أم شراب أم سراب يحسبه العرب ماء مقطر، تداعت إلي ذهنه كلمة أخرى قالها صديق لأبيه عن شيء أسمه.. أسمه، آه نعم قال الصديق شيء مثل ديموقراطية أم تراه قال ديماجوجية أم طغمائية، لا يكاد صبينا يتذكر، لِمَ يلعنها أباه؟ هل هي أسماء أسحار يستخدمها الأعداء للتفريق بين المسلم وأخوه المسلم وبين العربي وشقيقه العربي! أهي طلاسم تلغي المشاعر وتُجبر النفوس علي التجبر! يشاهد في تلفازه جموع العرب حوله تلهو وتسهر، آخرون اكتفوا بالوعظ والدعاء وهذه حيلة العاجز وهو علي الفعل أقدر، وهو أضعف الإيمان لنفوس كل يوم داخل نفسها تصغر.

ألا يرى هؤلاء ـ يسأل الفتى نفسه ـ في التلفاز أيضا كيف نحن كل يوم في الشقاء ننمو ونكبر، كيف يرضع الطفل منا الذل صغيرا ثم ينتفض شابا فيثأر، كيف تولد الكرامة من عجوز تقاوم عسكر، كيف يبزغ العز من دم شهيد قاتل من دنس القدس وعلى ترابه تبختر.

أترى ـ يسأل الفتى ـ يعرف هؤلاء معنى العزة والكرامة، أترى هم أحرار في بلدانهم كما هو كل يوم في غزة يتحرر! الديهم ذات الشعور والإحساس أم تراهم كفروا بنعمة ربهم فلم يرعوها حق رعايتها، فالله أكبر عليهم، ثم الله أكبر.

انتهى الدرس وصبينا مازال يرمق الخريطة، من هنا يمر أنبوب غاز، ومن هناك أنبوب نفط، وأنابيب قمح ودواء، كل شيء يمر عبر الخريطة لكنه لا يمر علي مكان القلب منها، كل يلف بعيدا، واضعا رأسه في التراب كالنعام ظانا أنه ناج إن تناسى شقيقا، ألقاه يوما في البئر وأتي بدمع كذب ودم كذب، غير عالم أن الذئب سيعود عليه يوم يهلك الثور الأبيض.

أغمضوا أعينهم عن حصار ودمار وتجويع يجرى عند أطراف دولهم، بعضهم هدد بكسر أرجل من يعبر، منع المحاصر غذائه وغازه وللمحتل فتح حدوده يسرح فيها ويمرح، بعضهم أربد وأزبد أن تتم المساومة والصفقة والتسليم ليعم السلام المفصل، آخرين تبرعوا بمال عالمين أن ما جادوا به لن يجتاز المعبر، ولدهشة الصبي أن العون لم يأت من أخ مسلم، لم يأت من عربي شقيق، أتى بعضه من نصراني أو يهودي أو محب للسلام، واكتفي المسلم والعربي بالتصفيق.

احتار عقل الصبي الصغير بين غزة الراشدة الحرة الأبية التي تقتل كل يوم أمامه وبين غزية التي لا ولن ترشد علي أيامه. نهض أخيرا من مقعده متجها نحو الخريطة المعلقة، أخرج عود ثقاب من حقيبته يحتفظ به دوما مع شمعة لاستمطار الفرج، أشعل العود أحرق الخريطة وخرج...


التوقيع:
يارب
كيف أبحث عن حاجتي وهي عندك
وكيف أحزن
وأنت ربي
نادرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2009, 12:08 PM   #3
عضوية برونزية

افتراضي



مشكورة اختي نادرة على هذا العرض وما يعني من قسوة في نفس هذا الصبي عن بلده
تسلم الايادي

بارك الله فيك

تقبلي مروري

اختكم
مرجانة
التوقيع:
مرجانة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2009, 08:55 PM   #4
عضوية برونزية

افتراضي


شكرا اختي نادرة على هذه القصة التي تعبر عن القضية والمعاناة الفلسطينية وخصوصا في نفس الاطفال

اختيار موفق

في انتظار الجديد لك اغلى الاماني



محمد عصام
التوقيع:
محمد عصام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2009, 10:20 AM   #5
مشرفة عـامة


الصورة الرمزية سر السحاب
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة رائعة حزينة تحمل العديد من القضايا الإنسانية
فلسطين في قلبي وستعود حرة كما كانت
تسلم الأيادي غاليتي د نادرة على الطرح القيم
بارك الله بك ولا حرمنا جديدك المميز


التوقيع:
اللهم
إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك
ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك ,
أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك
أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك
أو استأثرت به في علم الغيب عندك ,
أن تجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء حزني وذهاب همي
سر السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-2009, 01:55 PM   #6
عضو مميز
افتراضي


هذه القصة بتعبر عن ما جرى في
غزة من حرب وقتل وتجويع والعالم
بيتفرج
نسال الله لهم الصمود والنصر
شكرا اختي نادرة عالموضوع الجيد

صبحي احمد
صبحي احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-06-2009, 02:29 PM   #7
المراقبة العامة

الصورة الرمزية كوثر 56
افتراضي


الحديث عن غزة وما آلت اليه من دمار وخراب
وقتل وسفك الدماء لا تسعه مجلدات ولا كتب
فيبقى القلم عاجزا عن الحركة والتفكير مشلولا
عن التعبير والقلب ينزف الماً وحسرة والصوت
يئن في دواخلنا لبشاعة الموقف
فهذا الطفل وغيره عاشوا المآسي بكل الاوان
وتفجرت فيهم روح المقاوة والصمود في وجه الاوغاد
وتحسروا عن الشعارات التي بقيت متمركزة في مكانها
والتديدات التي ركزت على الاصوات البعيدة والشجب
الذي آل اليه الصمت المخيف
فهذه القصة عزيزتي نادرة وما تتبعها من قصص تماتلها
ستبقى في الذاكرة كتذكير لما حدث في خريطة فلسطين
التي تتغير ملامحها كل حين ولسنا ندري الى اي حد
سيصل بها الشكل النهائي
بورك تواصلك غاليتي نادرة فانت دائما كنت ولا زلت
تتمتعين بروح النشاط الفعال فلا انحرمنا اطلالتك الندية

تحيتي

كوثر 56
التوقيع:
كوثر 56 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-2009, 12:11 PM   #8
مـشـرفـة سابقة <br><br><img src="http://moroujs.googlepages.com/medals02.gif" >

الصورة الرمزية صباح
افتراضي


شكرا لك أختي نادرة على هده القصة

التي تحكي عن معاناة الشعب الفلسطي

ربنا ينصرهم

أتمنى لك المزيد من التالق

مع خالص تحياتي

أختكم صباح
التوقيع:
بسم الله الرحمان الرحيم



لا تقل : من أين نبدأ؟طاعة الله البداية
لا تقل : أين طريقي؟شرع الله الهدايه
لا تقل أين نعيمي؟جنة الله كفاية
لا تقل غداً سأبدأ؟ربما تأتي النهاية

صباح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-27-2009, 09:56 PM   #9
الادارة العامة

الصورة الرمزية جـوهرة 99
افتراضي


شكرا غاليتي نادرة على هذه القصة والمحاولة الشخصية التي اسعدتنا جدا ليس بما جاء فيها لانها تعبر عن معاناة اخواننا في فلسطين ولكن عن الفكرة في حد ذاتها والاسلوب المميز الذي امتعنا

اختيار موفق وتواصل طيب


اختكم جوهرة
التوقيع:
جـوهرة 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-2017, 10:19 PM   #10
مشرفة سابقة

الصورة الرمزية نادرة
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لكم جميعا
إخواني وأخواتي
فيحاء
مرجانة
محمد عصام
سر السحاب
صبحي احمد
كوثر 56
صباح
جـوهرة 99

على المرور الطيب والكلمات الرقيقة
وعذرا في تاخري عليكم
وسوف أعدكم بعدم الغيب بمشيئة الرحمن
لا حرمني الله ردودك الطيبة ومروركم الكريم والكلمات المشجعة الغالية

جزاكم الله كل خير
التوقيع:
يارب
كيف أبحث عن حاجتي وهي عندك
وكيف أحزن
وأنت ربي
نادرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
رد


أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع كتابة مواضيع
لا تستطيع كتابة ردود
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


الساعة الآن: 07:05 PM


Powered by vBulletin® Version 3.6.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المروج المشرقة