توافد المسلمون، يوم أمس الأربعاء 30 أغسطس/آب، على مشعر منى بمكة المكرمة، لقضاء يوم التروية قبيل توجههم للوقوف بجبل عرفة، الركن الأعظم للحج.
ويعد مشعر منى من أكبر المشاعر المقدسة، احتضانا للدوائر الحكومية والجهات الخدمية العاملة، على تيسير أداء مناسك حجاج بيت الله الحرام، بمساحة تقدر بـ 15% من مساحة السفوح الجبلية للمشعر، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
فيما المساحة المتبقية مستخدمة لنصب الخيام، ما تعتبر أحد أكبر المشروعات لإيواء الحجاج، بنحو 2.5 مليون متر مربع، وفق مواصفات تحقق المزيد من الأمن والسلامة، باستيعاب 2.6 مليون حاج، وبهذا يكون المشعر أكبر مدينة خيام في العالم.
ويحرم المتمتعون المتحللون من العمرة من أماكنهم سواء داخل مكة أو خارجها، حيث يبقى الحجاج بها إلى ما بعد بزوغ شمس يوم عرفة، ثم يتوجهون بعدها للوقوف بالجبل ( الوقفة الكبرى )، ثم يعودون إليها بعد "النفرة " من عرفة، والمبيت بمزدلفة لقضاء 4 أيام، ورمي الجمرات الثلاث، جمرة العقبة، والجمرة الوسطى، والجمرة الصغرى
وتبلغ مساحة مشعر منى بحدوده الشرعية 16.8 كم2، ويقع بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحرم، تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكن إلا في فترة الحج، ويحدّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي "محسر".
ويعد مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم الجمار، وذبح فدي إسماعيل، ثم أكد النبي محمد هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، وأستنّ المسلمون بسنته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.
ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية، منها الشواخص الثلاث التي ترمى، وبه مسجد "الخيف"، الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما انحدر عن غلظ الجبل وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريبا من الجمرة الصغرى.
صور اخرى من الخارج وداخل الخيام حسب مستويات معينة
وهذه صورة لفرق الدفاع المدني لمواجهة اية مخاطر
منظر تقشعر له الابدان وعظمة كبيرة من الله سبحانه وتعالى