اخر عشرة مواضيع :         متجرخولة لفن الحياكة و الكروشيه (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          موقع قرة الوجهة الرئيسية لمحبي المعرفة والتعلم الدائم (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أفضل تطبيق لمشاهدة المباريات والقنوات المشفرة على الأندرويد (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          معمول الجابرة (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          برنامج Cryptotab متاح للتحميل الان (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حازم المراغى يعود (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          ادخل لك رساله (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 788 - عددالزوار : 144005 )           »          تطبيق شاور لتفسير الاحلام (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 78 )           »          تطبيق عقارات السعودية متوفر الان للتحميل (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 127 )           »          المواد الحافظة ومخاطرها على صحتنا (اخر مشاركة : جـوهرة 99 - عددالردود : 6 - عددالزوار : 467 )           »         


لوحة الشـرف
القسم المتميز العضو المتميز المشرف المتميز الموضوع المتميز
قريبا قريبا قريبا قريبا


العودة   منتديات المروج المشرقـــة > الـمـروج العــــامة > مروج عـــامـة
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم اجعل كافة المشاركات مقروءة

مروج عـــامـة مواضيع، مقتطفات، معلومات عامة، كل ما ليس له قسم خاص

الإهداءات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 01-05-2008, 04:39 PM   #1
شخصية هامة

Feiertag010 حتمية الالتصاق جزء 1




حتمية الالتصاق.


إن الشيطان دائما يحتاج لامرأة ليخدع رجلا

بداية البداية :

لا أريد أن أتسبب في غضب الإناث مني، فإن هذا آخر ما يتمناه المرء في عالم لا تنقصه المنغصات.

إلا أن ملحمة المرأة و حقوق المرأة و سوء التعامل معها و بها، لدينا و على وجه الكرة الأرضية فقط،، تلك حكاية تسببت فيها الأنثى بعفوية متعمـَدة .
....
تمتد جذور القصة بعمق إلى عصر الكهف.

كان البشر( ذكرا أو أنثى ) لا يختلف عن بقية القرود إلا بأنه أكثر جشعا و أنانية ، فتبنى نظاما خاصا يمنحه أكبر قدر ممكن من الطعام واطفاء الشبق ، ليعيش ثلاثة مرات أطول من أي قرد آخر في عالم الكهوف. وبعد السعي في السهول والمنحدرات على غير هدى، و بدون هدف واضح لبضعة ملايين من السنين ، أنهكه التعب، ولينعم بالكسل قليلا،اختار قردُنا الجشع كهفا منعزلا، و وضع به بعض الثمار و غزالا كان قد وجده نازفا حتى الموت في سبخة جافة، و فكرة استعمال الكهف كمخزن لمقاومة الجوع، و تفضيل الجيف المملحة عن غيرها، فكرة لا تنبع إلا من رأس حثه الانهاك و خبر الجوع في مواسم الجفاف، فتولدت لديه القدرة على الاستنباط والتجربة.
.....
وعندما ملَّ الكسل و هرول مسرعا خلف طريدة ما ، وجد أن ما نـُهـِـبَ من كهفه أكثر مما فاز به من طريدة طازجة ، هنا حك رأسه مرتين ، فأوحي له ذلك الشيء الذي يكمن تحت الجمجمة والذي لا يفهم كنهه، أوحى له بفكرة ضرورة وجود حارس للكهف أثناء مطاردته للقمة العيش، لكنه أدرك أنه لا يستطيع أن يحرس الكهف و يسعى خلف لقمة طازجة في نفس الوقت ، مما يعنى أن الإنسان لا يستطيع أن يكون في مكانين في نفس الوقت، وأدرك أيضا أن ما تحت شعر رأسه الكثيف ، هو شيء يمكن تحفيزه ليوحي ببعض الأفكار، فقرر أن يحك رأسه جيدا في وقت آخر ليحل معضلة الحراسة.
كان يصيبه صداع شديد عند كل استنباط واحد فقط.
....
ذات ربيع دافئ ، صادف أن رأي أنثى تتسلل إلى عينيه في توسل جائع، متجهة نحو ما استشعرته لديه من وسائل الإشباع لجوعها، و غريزة محرقة أخرى أشد ألما ، لم يكن أقل منها رغبة غريزية في اسكات و خز ألمه. اندفع ليلعق أحدى أذنيها عدة مرات، ثم لقمها بساق أرنب مجففة وكاملة حتى المخلب، فاشتعل رأسها قائلا، أنه لا بأس من مخلب يسد الرمق، مقابل قليل من الحب، وبتلقائية غريزية نال وطره مرتين، مما اسكن بعض ألمه، ثم كشر عن أنيابه، ففهمت أنه يطردها، خرجت لتستلقي تحت صخرة مجاورة تحميها من الشمس، وطفقت تلعق موضع عضة ذكورية تحت أذنها اليسرى، بينما أوى إلى الظل داخل كهفه مستمتعا بقيلولته المعتادة وغريزة مشبعة.
.....
بعد حلول الظلام بقليل، وجدها تندفع إلى داخل الكهف مجددا، مشيرة إلى الخارج برأسها و فكيها، رأي ذئبا شرسا يتشمم رزقه على ضوء القمر بجوار مدخل الكهف، فألقمه بأقرب حجر، وهرول خلفه قليلا ليحاصره و يكتسبه مخزونا إضافيا، يكفيه جهد هرولة الصباح المعتادة. دخل إلى كهفه منهكا من ثقل جثة الذئب على أكتافه، ومن الثقل الغير معتاد لجثته ذاتها لما أصابها من الحب والهرولة.
....
وجدها بانتظاره منكمشة داخل الكهف، كما وجد أن مخزونه من الثمار وبقايا الجثث المجففة سليما بدون نهب على الإطلاق.

أشاحت بوجهها و بالكثير من الهمهمات والعواء الحاد و بعض والإشارات، أفهمته أن أرجوك لا تطردني إلى الصخرة المجاورة فعواء الذئاب يصيبني بالرعب، ولك أن تنال في المقابل من العضات ما تشاء، لم يتطلب رأسه أي حكة، ليوحي له بأنه وجد حارسا أمينا للكهف، مقابل مخلب أرنب طازج و الكثير من الحب كلما دعت الحاجة، لم يدفع لفقي الحارة بعض الجلود المجففة، أو القليل من الثمار مقابل أن يقرءا له فاتحة ما، هذا ببساطة لأن الفقي لم يخترع بعد، فذلك الاكتشاف المذهل، جاء بعد بضعة أشهر وعدة ملايين من السنين.
....
أعنى.. لا بد أن ما قبل البداية كان هكذا أو ما يشبه هكذا.
...
بعد عدة أشهر لاحظ أن وسطها ينتفخ ، و ظهرها ينحني نحو البطن قليلا، ولم يكن يهمه هذا التغير، ولا يعرف جيدا معناه، إلا حين عاد منهكا ذات مرة بعد مطاردة شاقة لطريدة معاندة، ناويا أن يشير إليها بمساعدته في إنزالها من على أكتافه والقيام بسلخ الجلد عنها ثم بالقائها في النار، كما عودها بعد كل رحلة صيد، لكنه وجد أن بين يديها مخلوق صغير،ووجد نفسه يندفع نحوه في فضول غريزي، فرأي أن تقاطيع رأس المخلوق الجديد تشبه ملامح وجهه التي طالما تمعن فيها عندما ينكب على البركة المجاورة ليروي عطشه ، أدرك أن رأسه يحتاج لقليل من الحك أو ربما الطرق على حجر الكهف ، ليفسر له هذه المعضلة ، لكنه مع مرور الأيام أدرك أن بجسم ذلك المخلوق الصغير الظريف ما يشبه ملامح جسد الأنثى حارسة الكهف والثمار أيضا، و بمجرد حكات بسيطة لفروة جمجمته، ابلغه رأسه بأنه يجب أن يدعو ذلك الطفل بابنه، كما فهم بغريزة الأبوة أنه لا بد له أن يحفظ لابنه من يرعاه، وفي نفس الوقت فإن تلك الأنثى لاحظت هدوءا وحنانا في تعاملات صاحب الكهف بعد الولادة ، و توددا صريحا أيضا ،عندما كان يرغب في مداعبة أو ملاعبة الطفل، فقال لها رأسها ، إذا هكذا هو الأمر ، هذا الطفل مشترك لنا معا ، وهو لن يؤذيه فأصبحت تأتمنه عليه أثناء إشعالها للنار أو جمع الحطب، وهكذا تكونت أول أسرة في التاريخ.
...
غريزتين مؤلمتين أوجدهما الخالق في وسط الجسم الآدمي، ليدفعا بني البشر لاستنباط أن لهم حاجة لبعضهم بعضا، تدفعهما للالتصاق.
....
كبر ذلك المجهول تحت فروة الرأس و زادت سرعة ادراكه للأمور، فهو يرى صغار كل المخلوقات ما تلبث أن تهرع على أرجلها بجوار الأكبر سنا ، إلا أن هذا الطفل يحتاج لوقت أطول ليتعلم الاعتماد على نفسه، ذلك الوقت قد يستغرق إحدى عشرة صيفا حارا و شتاءا باردا ، يكون فيها قد اشتد عوده على نحو ما ، و جرب كيف يحمي نفسه من عوامل الجو المتقلبة وبعض المخلوقات أيضا. هذه الطفولة البشرية الطويلة دفعت الرجل لأن يترك مهمة رعاية الصغير لوالدته وحدها ليتفرغ للهرولة خلف الطرائد أو يطرد المخلوقات الجائعة بعيدا عن رائحة شوائه. تحملت المرأة ذلك الحمل الإضافي بعد الحمل الأول والولادة بطريقة عفوية جدا و باتفاق غريزي في بداية الأمر. تعلم البشر ذلك من سيرهم في الأرض و حك رؤوسهم عند مشاهدة غيرهم من المخلوقات ، حيث تلتصق الصغار بالأم التي تقوم بتغذيتهم بلبنها، و حمايتهم، كما تعلمت الأنثى أن ذلك المولود المتمهل في الاعتماد على نفسه، فرض عليها أن تلتصق به أطول مدة من أي مخلوقة ثديية أخرى، تحمل صغيرا على كتفها،
أو ظهرها ، فالتزمت تلقائيا بالالتصاق بالكهف و صاحبه الذي تحن إليه وتشعر بوخز في الصدر قلقا عليه، كلما تأخر في العودة ليزودها بالقوت، واطفاء الشبق الذي يزرع الأطفال في وسطها تماما.
...
فلو تخلت المرأة عن غريزة الأمومة ، و ضخمت عضلاتها بتكرار الهرولة خلف الأرانب و صغار الغزلان ، لتمكنت من ترك الصغار في رعاية صاحب الكهف بين الحين والآخر ، ولتكافئا في المنزلة داخل الكهف وخارجه .

لكن الأمر لم يكن بيدها وحدها، فقد خـُلقت أقل حجما و أكثر ضعفا وأوسع صدرا. فماذا حدث بعد ذلك؟؟

يتبع.....
التوقيع:
المواطن الجاهل لا يعني أنه غير فعال بل هو فعال في الاتجاه الخاطئ
ناصر العربي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-2008, 09:18 PM   #2
عضو فعال
افتراضي


السلام عليكم،
أشكرك أخى ناصر على هذا الموضوع الشيق، ولكنى أعتقد أن الانسان البدائى وصف لنا بطريقة خاطئة فى التعليم والمناهج فبداية الخلق هو سيدنا آدم أبو البشر وعندما نزل الى الارض هو وحواء علمته الملائكة كيف يعاشر زوجته قال تعالى({هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }الأعراف189)
(هو) أي الله (الذي خلقكم من نفس واحدة) أي آدم (وجعل) خلق (منها زوجها) حواء (ليسكن إليها) ويألفها (فلما تغشاها) جامعها (حملت حملاً خفيفاً) هو النطفة (فمرت به) ذهبت وجاءت لخفته (فلما أثقلت) بكبر الولد في بطنها وأشفقا أن يكون بهيمة (دعوا الله ربهما لئن آتيتنا) ولداً (صالحاً) سوياً (لنكونن من الشاكرين) لك عليه تفسير الآيات من تفسير الجلالين
وقد كان سيدنا آدم يزوج ابنائه وكلنا يعرف ذلك من خلال قصة قابيل وهابيل فالزواج كان موجوداً منذ بداية الخليقة.
شكرا لك أخى الكريم على هذا الطرح الرائع وفى انتظار البقية
علاء المصرى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-2008, 02:08 AM   #3
الادارة العامة

الصورة الرمزية جـوهرة 99
افتراضي


سنة الحياة هي هذه اخي ناصر خلق الله الحياة وخلق الانسان ليسكنها وخلق منه الزوجة ( وانظر لهذه الحقيقة / خلقها منه ) لتسكن اليه ويسكن اليها ويستأنسان ببعضهما ويخلفان الذرية.

وكان لهذا الخلق حكمة في ان تكون ضعيفة وتبقى دائما تحت امرتك ولوائه وجناحه
فهو عرف انه سيخرج من اجل جلب لقمة العيش وهي بقيت من اجل حماية البيت في غيابه ورعاية الابناء

هي مسألة فلسفية نوعا ما لكنها الحقيقة والواقع والنظام الذي خلق الله عليه الارض والانسان ومشيئته ان تكون المراة ضعيفة كما انه خلق معها العاطفة والامومة والحنان

وسننتظر البقية اخي ناصر ليكتمل المعنى والصورة للموضوع

اختكم جوهرة
التوقيع:
جـوهرة 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-07-2008, 04:35 PM   #4
شخصية هامة

Feiertag010 حتمية الالتصاق 2


حتمية الالتصاق جزء 2

إن الشيطان يحتاج دائما لرجل ليخدع امرأة


أول كذبة في التاريخ:



[align=center]
لا أريد أن أتسبب في غضب الذكور مني، فإن هذا آخر ما يريده المرء في عالم لا تنقصه المنغصات.

... بعد مرور آلاف السنين و عدة أيام، تمكن قردنا من أن يشكل عصبة من أولاده و أحفاده ، تقوم بتعبئة كهوف الأسرة بالمجففات والحطب و حراستها ورعاية إناثها و صغارهن، وهكذا تكونت أول نواة لمجتمع بشري، يشوبه الكثير من الشقاء و عدم الحياء معا، كل هذا يبدو سهل الاستنباط في عالمنا اليوم، إلا أنه في ذلك الزمن الساحق البعد ، استلزم الكثير من السير في الأرض و حك الرؤوس، وأحيانا طرقها بالحجر الغير لين، حتى تـُنزف سائلا أحمرا ساخنا.
....
إن الأنثى لا تخصب إلا من ذكر واحد.
حقيقة بسيطة حقا، لم يكن يعرفها قردنا ولم يعرفها الكثيرون إلا في عصر متأخر جدا.

أيها الذكور:

لا يجب أن نعتقد أن الذكور كانوا يمنعون غيرهم من معاشرة زوجاتهم ويمنعون قريناتهم من معاشرة غيرهم، محافظة على النسل البشري، إن الأمر لا ينسجم مع الأنانية الواضحة في هذا التصرف، بل كانوا مدفوعين بغريزة أنانية لتجديد نسلهم ذاتهم. فبعض الأسماك يتقاتل ذكورها حتى موت أو فرار آخر ذكر في السرب، لكي يبدأ ذكر فائز في إخصاب كل الإناث، الجمل يقاتل أحيانا حتى البروك العاجز، لكي يطرد الجمال الذكور من قطيعه ، بصراحة أيها الذكور، المشكلة التي تطن في رأس الذكر، أي مخلوق ذكر، لا تتمثل في بقاء الجنس بأسره، بل في تجديد بقائه وحده.

أيها الإناث :

لم يجد الذكر تلك الغريزة ملقاة تحت شجرة فالتهمها نهما ، لكنها أوجدت به و تحت فروة رأسه بالضبط،، مثل الكثير من الموجودات التي تصيبه بالحيرة و تدفعه لارتكاب حماقات لا يعرف سببها.

فقد انطلق أول المتحذلقين الرجال في عصر ساحق ، متنططا في تبجح خلف احدى الإناث ، يعرض عليها مخلب أرنبه و مغارته المزدهرة بالقليل من المجففات، مصاحبا هذا العرض بعدة لعقات لأذنيها الاثنتين، لكنها لم تكن في حاجة لكل ما عرضه، حك رأسه حكة إضافية حادة ، فأجابه رأسه المنحرف من كثرة الحك، بأن أضاف إلى عرضه التكفل بحمايتها من بقية الرجال، متناسيا أن الرجال الآخرين، ليسوا أعداء المرأة، بل هم أعداؤه شخصيا، لكن تلك الأنثى بسيطة التركيب، صدقت تلك الأكذوبة الطارئة من أول مرة و إلى ألآن، و تعلمت أن كل الرجال – عدا قرينها - هم خطر عليها و على شرفها الفريد الامتياز، أما الحقيقة الأكثر بساطة، والتي لم تخطر على بال ذلك الرجل ، أنه لم يشاء أن يتعلم قط أن جميع النساء – غير قرينته – خطر عليه و على شرفه المميز. وإذا كان هذا التجاهل المتوفر غريزيا، يستطيع أن يقود إلى أي مكان ، فإنه بالتأكيد لا بد أن يقود إلى مبارزات دموية بين الذكور داخل كل جنس، إن ذلك هو ما حدث في بداية المطاف البشري، وقاد بالتدريج إلى معارك دموية أفنت الكثيرين، ثم إلى تخصيص أنثى معينة لكل ذكر معين، ثم قاد هذا الأمر في نهاية المطاف إلى النظام الذي ندعوه الآن ( بالزواج) الشرعي.
...
نخلص إلى أن غريزيتان حادتان و مؤلمتان وضعهما الله في وسط الجسم الذي يمشي على رجلين، قادتاه إلى أن يدرك أنه لا مفر له من الالتصاق بالجنس المقابل وبالآخرين و بإيجاد نظام يمنع الاقتتال ثم فناء الجنس، دعاه في النهاية، بالمجتمع البشري المتناسق.

ثم ماذا حدث بعد ذلك..؟
....
يتبع
ناصر العربي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2008, 05:42 PM   #5
إدارية


الصورة الرمزية نووور القمر
افتراضي


الزواج هو سنة الحياة اخي ناصر العربي

وكما قال تعالى : "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة"

ففيه حفاظ على الاعراض مع الاستقرار وللنسل

ولكن احيانا يلعب الجنس على الفكر الانساني الى درجة قد ترجعه مثل فكر الحيوانات من اجل اشباع الرغبات بدون عاطفة او احساس

شكرا اخي ناصر العربي
وتننتظر منك البقية بشوق كبير

نووور القمر
التوقيع:
نووور القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-11-2008, 11:27 PM   #6
المراقبة العامة

الصورة الرمزية كوثر 56
افتراضي


سيدي اولا اختيار الكهوف كان في ذلك العصر هو الموجود لان الانسان كان يعيش على البدائية ومع الوقت اخد يجتهد في بناء الاكواخ وكانت بدايته في التطور والبحث عن البديل
كما انه اجتهد في ايجاد اشكال مختلفة من الاطعمة
بحكمة ربانية في دفعه للتفكير في نمط العيش والبحث عن الونيس والمساعد لان اليد الواحدة لا تصفق.وبما ان الله تعالى خلق من كل شيء زوجين ليكملا
بعضهما البعض ونفخ فيهما من روحه الحكيمة ليعرفا التلاقي والالتصاق كانت الغريزة الذكورية هي المسيطرة وبعد اشباع رغباته اعلن الاستيلاء والجشع ليتمتع بقيلولته المعتادة وغريزته المشبعة.لكن بعد ما اسدل الظلام خيوطه على الكون هرولت لتختبيء في الكهف من الوحوش المفترسة وكان من الرجل الا ان اعلن قبولها بجواره للامان الذي احسه وابعادها من الاستغلال فكانت البداية للانانية الذكورية وحب التملك . وكانت بداية التلاقي والالتصاق
الواحد جنب الاخر للمزيد من النسل ومضاعفة الخلق في ارضه .فكان الاولاد
الوسيلة الربانية في التقارب والاحساس برابطة قوية تجمعهما وتوافق هذا الاحساس بالميل للرغبات الجنسية المتبادلة فاظهرت غريزة الامومة ومسؤولية الزوج اتجاه عائلته وبدأ يجتهد في الوصول الى حاجياته بعد ان توسعت آفاقه في التفكيروهذه هي سنة الحياة
شكرا اخي ناصر على هذا العرض المعبر
تحياتي

كوثر 56
التوقيع:
كوثر 56 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-13-2008, 05:56 PM   #7
الادارة العامة

الصورة الرمزية جـوهرة 99
افتراضي


وكما قال تعالى : "ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعلنا بينكم مودة ورحمة"

فالزواج حب واحترام وسكن

شرعه الله من اجل الاستقرار النفسي للانسان ومن اجل اشباع غريزته الفطرية الجنسية من ذكر وانثى (وهنا بعض الذكور سامحهم الله منم يستنكرها عليها )
ايضا من اجل النسل والذرية
(تزاوجوا تكاثروا) من اجل الدرية الاسلامية على الارض

وان فكرنا اخي ناصر من العصور الجاهلية حيث كان وأد البنات خوفا من العار والفضيحة ولان خلفة الاناث كانت لا تسعد الاب مع انه لا يستطيع ان يعيش ويشبع غريزته وشهوته الجنسية الا مع انثى
ومن هناك والعرب متحاملون بافكار انانية على ان المرأة ليست الا ( مجرد وعاء ) لا اكثر واعتذر على هذه المفردة فكثيرا ما وجدتها في كتب وقراتها في مقالات عنهم وعن ما كانت تجسده المراة عندهم .
وللاسف انها ورغم حداثتنا ورغم الاسلام الذي جاء ليحمي حقوقها ويرد لها كرامتها
الا ان الافكار العنجهية مازالت تسيطر على بعض العقول المحجرة حتى يومنا هذا، وهناك من يعتبرها مجرد نزوة او حالة مؤقتة للمتعة وقد يتعدى هذا الى درجة اسخدام اساليب حيوانية وشاذة كما لو كان في غابة .

وهنا لا نريد الابتعاد عن صلب الموضوع لندخل في متاهات اخرى وعما يقع الان مع كثرة الفضائيات والقنوات والمواقع الاباحية التي زادت في الطين بلة .

ونعود لنقول ان الزواج مودة ورحمة وسكن والمفروض ان يكون بكل حب واحترام ومعاملة من الطرفين .

وسننتظر منك اخي واستاذي ناصر بقية الموضوع بكل شوق لنتابع معك الحوار

اختكم جوهرة
التوقيع:
جـوهرة 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-13-2008, 06:24 PM   #8
شخصية هامة

Feiertag010 بقية الالتصاق ( الجزء الثالث)



موضوع الالتصاق معد ليكون خمسة أجزاء مضنية في الكتابة والقراءة. وضعت جزئين منه فقط لأمنح الأعضاء فرصة للراءة المتمهلة. والآن ساضع بقية الأجزاء هنا راجيا منكم القراءة المتأنية، أود أو أتمنى أو الأصح أن أرى بعض التساؤلات أو تحديد بعض النقاط التي تتطلب المزيد من الإيضاح.

اعتذر عن الإطالة التي كان لا مفر منها.



حتمية الالتصاق..3

إن المرء يحتاج لهراوة جيدة لينال أنثى جيدة

أول مـَهـر في التاريخ :


لكنني لم أقل لكم كيف بدأ ثم استقر المجتمع البشري في عدة صور متشابهة الغرض والشكل - و إن بدأت ملامح انقلابه تظهر في عصرنا الحالي - إنها قصة طويلة بعض الشيء، لكني أزعم أنها ليست مملة لحد كاف.

فبينما كانت الأنثى في ذلك العصر السحيق، مهتمة بما يملأ صدرها بالكثير من غذاء الأطفال الذين ينبثقون من جوفها باستطراد، و منشغلة بالعمل على إرضاء الذكر الذي يزودها بأكثر ما تحتاجه من المجففات والجلود الدافئة، كان بعض الرجال من منطقة الكهوف المجاورة ، يغيرون على الإناث المنهكة، اثناء غياب ذكورهن. تارة من اجل نهب بعض المخزون أو كله ، و تارة من أجل سرقة صغار الإناث لغرس عدة أطفال في جوفهن، كاحتياط بشري لزيادة مناعة منطقتهم بالمزيد من الحراس الفتيان، و تارة أخرى كانوا يغيرون على الإناث، لقضاء وطرهم منهن في عقر دارهن و أمام أطفالهن ، ثم تركهن إلى موعد قادم لغارة قد يدفعها الشبق لتكون قريبة.
....

الكل يبحث عن المرأة، الكل يبحث عن الأمن الغذائي، غريزتان قاتلتان دفعتا البشر لتعلم اتقان تحطيم رؤوس بعضهم بعضا.
....
و كلما توسعت مناطق الكهوف، وازدحمت المغارات المتوفرة بالأطفال وحاجة ذويهم من الثمار و جلود الحيوانات،دفع ذلك المجهول الذي يكمن داخل الجمجمة ويعمل بالحك,ثم أصبح يعمل متبرعا أحيانا بدون حك، دفع البشر لمزيد من الاقتتال من أجل بسط النفوذ على المزيد من مغارات البعض الآخر، لم يكن الأمر يحتاج لمراجعة الرأس في أخلاقية هذا العمل ، ذلك ببساطة لأن الأخلاقيات لم تكن قد اكتشفت بعد، لقد استلزم الأمر بضعة ملايين من السنين، و عدة رسل من السماء، والكثير من الدماء والحكماء الطيبين، لتتشرب بعض الرؤوس ما يكفي من الأخلاقيات والمبادئ، لكن قبل ذلك أضطر أحد سكان الكهوف لطرق جمجمته جيدا قبل أن يطرقع أصابعه صائحا ........العرف.

لقد تمكن من اكتشاف فكرة العقد الاجتماعي ببضعة طرقات على رأسه، غير مدرك أنه أخرج لنا بطرقعة أصابع يد واحدة ، أبجدية قاموسنا الحالي، قاموسنا الأخلاقي...... واللغوي.

أنتظر عزيزي القارئ ستعرف كيف فعل ذلك، فأنا أعد نفسي فاشلا إذا لم أجعلك تتابعني بشوق متمهل.

اعتقد أنني رأيته شخصا ضخم الجثة مهيب المنكبين، يملك هراوة ثقيلة يتقن التلاعب بها بخفة مرعبة، وكان مهتما بأن يحافظ أيضا على مجموعته التي يتناقص عدد ذكورها نتيجة المعارك بينهم من أجل إناثها، بينما هو يحتاجهم لحماية المجموعة كلها من متاعب شبق الجيران و جوعهم. كان مدفوعا بغريزته التي دفعته سابقا لتهشيم الكثير من رؤوس الذكور، لكي يكفوا عن لعق أذان قرينته.

فرض نفسه بهيبة منكبـَيه و ضخامة هراوته معا، حاصر مجموعته الأنثوية في المغارة الأكثر اتساعا ، لم يشترط - هذه المرة - على الذكور أن يتقاتلوا لكي يفوزوا بالإناث، بل اشترطت هراوته على من يريد أن ينال أنثى، أن يثبت جدارته في الصيد أولا، ثم عليه تحمل مسؤولية حماية أنثاه التي قد يفوز بها. أجل، الرجل الذي يجلب صيدا أكبر، ينال امرأة جيدة بأمر من هراوة الشيخ ذاتها، والذي يحضر فأرا فطسا، ينام في العراء بدون امرأة على الإطلاق، لقد انبثق عرف قبلي مناسب لذلك الزمن ، اسمه تحديد المسؤولية وضرورة دفع.... المهـر.

الكسول الذي يصر على أن ينال امرأة بالمجان، يقف ضده جميع الذكور، ليكسروا رأسه جيدا. الذكر الذي يعتقد أنه أشطر من الآخرين ، و يتسلل في خفية ليلعق أذن أحد الإناث في ظلام الكهف محاولا إغراءها بالحب، يكسرون ساقيه و يديه لتنهشه الجوارح و أعينه مفتوحة. لقد أصبح لدينا عرف اجتماعي يقر ويفرق بين الواجب نحو الجماعة والملكية الخاصة، و يقر المـَهر، والمكافأة والعقاب. فأصبحت الأنثى التي كانت سببا للكثير من المتاعب رغما عنها، أصبحت مصدرا طيبا لزيادة مخزون الطعام ، وخاصة في فصل الربيع والشبق....أصبحت ذات قيمة مضاعفة لقيمة الذكر.

بعد بضعة آلاف من السنين بالتمام والكمال ، ترسخ هذا العرف ، ولم يعد شيخ الهراوة ..أقصد شيخ القبيلة يشرف على توزيع الإناث ، لقد القى بذلك العبء المرهق على رأس والد الأنثى وحده، فليقايضها بالجلود المجففة، أو الثمار الطازجة أو أنثى أخرى يمتطيها بنفسه، ذلك أمر يخصه وحده، بدلا من شيخ النجع، أصبح والدها وصيا عليها ، ومع مرور الوقت، فضل والدها أن يستبدلها برزمة من النقود بدلا من الأرانب المجففة. لقد دقت هراوة ما ، في زمن ما ،آخر مسمار في نعش الأنثى لكي تصل إلى قبرها المحزن، الذي تشغله الآن في بعض مجتمعاتنا التي مازالت تستلهم تجربة القرود.
استغرقت الأنثى عدة ملايين من السنين لكي تعبر المسافة بين كهفها الأول و كهف والدها ، لقد تعلمت أنها تملك والدا يملك ناصيتها، ولكي تملك والدا لا بد من أن تعرف اسمه .

ولكي تعرف اسم والدك لا بد لك من أن تملك لغة ما..

فماذا حدث بعد ذلك ..؟؟
....
يتبع...






التوقيع:
المواطن الجاهل لا يعني أنه غير فعال بل هو فعال في الاتجاه الخاطئ
ناصر العربي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-13-2008, 08:37 PM   #9
شخصية هامة

Feiertag010 حتمية الالتصاق (الجزء الرابع)


حتمية الالتصاق 4



كنت ازمع أن يكون هذا الجزء هو الخاتم ، كما وعدت بعض الراغبين في التعليق، إلا أن الموضوع سيحتاج لجزء أخير قادم. فعذرا للإطالة.

يحتاج المرء لكلمة شرف ليقايض ممتلكاته بربح كاف


مكمن الشرف:


احتاج الأب لوضع علامة تميز بناته عن غيرهن من بنات الجيران، لكي يضمن حقه في ممتلكاته الخاصة، كما شعرت الأنثى بحاجتها الملحة إلى أن تجعل الذكر الذي تغواه.... يرغبها، وأن يتقدم بسرعة ملحة لباب والدها ويستجيب لما يطلبه منه، لكي تناله قبل متقدم آخر يحمل حزمة إضافية من الجلد الفاخر، لم تعد الهمهمات والإشارات المصحوبة ببعض التكشير والزعيق المزعج، كافية للتعبير و المحافظة على الأعراف والممتلكات والبكارة ..احتاج الأمر إلى لغة منطوقة ليتمكن الناس من التبادل التجاري والكف عن سفد الإناث، بقطعة من معدن ملتهب، في موسم جز الصوف و سفد الأبقار والخنازير، لتضع على كتفها علامة الملكية التجارية للوالد،.
.....
رغم استنباط الدماغ البشري لعدة أعراف تمثلت في وجوب دفع المهر، والجريمة والعقاب ، والجهد والمكافأة ، و شيخ الحارة والهراوة، والمعاشرة والعشيرة، و علاقة لعق الأذنين بالمحافظة على النسل والبكارة، و قيمة حزمة الجلود، و سلة الفاكهة ، والمقارنة بين الأنثى الجيدة، والأنثى التي ثقبت عيني قرينها الجوارح، فأصبحت عرضة للعقها بالمجان أمام أذني ذكرها في نكاية شامتة، إلا أن ذلك الدماغ أثناء إقراره تلك الأعراف، كان يحبو في بطء مرير. إلى أن بدأ اختراع الكلمة.
.....
في البدء كانت الكلمة. ابتدأت البشرية مع بداية الكلمة، كلمة تعنى أنثى و أخرى تعني الطعام و أخرى تعنى ذكر و غيرها يعنى نار و أخرى تعني جلود قيمة وأخرى تعني كهف وتلك تعنى ثـَمـَن أو هذا مقابل هذا وذاك معا، كلمة تعني أب و تلك تعني عائلة...وهكذا.... مع مرور العقود أو القرون،( لم أعد أذكر !!) وبعد أن وُضـِعت أنثى فوق النار بدلا من الطعام، وثمن الكهف بدلا من ثمن الجلود، وتسبب هذا التشويش في المزيد من الجهد الضائع في تكسير الرؤوس و تموين الجوارح، تمكن الدماغ البشري من تطوير خاصية الاستماع والفهم، مما نمَى اللغة التي عملت بالمقابل على تطويره - كما تعمل التقنية الرقمية في عصرنا الحالي على تطوير ذاتها باستطراد لاهث ، فكل تطور تقني، يزرع بذرة لتطور أفضل - واللغة المستحدثة أو غير مستحدثة أيضا، كلما استعملها الانسان، نمت و ازدهرت واتضحت قواعدها، لم يعد الدماغ يحبو، بل تعلم الهرولة والقفز، و تحذلق الكثيرون باستعمال مفردات خاصة، تشع بما في مشاعرهم بالتحديد، فالذكر الذي يشتري أنثى يشعر بأنه مهانا إذا وجد أنها ليست جديدة تماما، و يرجعها لصاحب البقالة لاستبدالها ببكارة طازجة. ومن يشاع أن بقالته سيئة السمعة، يبتعد الناس عن التعامل معه و تتعفن بضاعته، وهكذا يلتفت نحو بناته قائلا لقد ضاع ...شرفي.
.....
في الحاجة يكمن الاختراع
.....

اللغة أنقذت الأنثى من سفود الوسم بالحديد الملتهب، لكنها وسمتها بسفود أكثر ألما و سوءا، لقد وسمتها بالثقافة الذكوريه .
....
تصوروا معي :- كيف كان بامكاننا أن نفتح دماغ الأنثى بدقة لا تسيل الدماء، لنحشوه بما يحلو لنا من مفردات المؤنث والمذكر ، و تسمية العفة وموضع الشرف، ومصطلحات العزة و كرامة العشيرة بدون اللغة ؟؟
....
إنك بدون لغة لا تستطيع أن تعبر عن مصطلحات قيمك العليا ، بل لا تستطيع أن تعبر عن كلمة قيمة ذاتها.إن التعبير بإشارات يديك الكريمتين، لن يمنحك أي قدرة على التعبير بوضوح كاف عن الاسم المؤنث والفعل المذكر، هذه حقيقة لن اسمح لأحد بأن يضيع وقتي في المجادلة فيها.
....
وهكذا.. ابتدأ بالشرف الرفيع من مفهوم خاطئ.

وضـِعَ الشرف الرفيع للأب والعائلة، و من ثم العشيرة بين أرجل أحد الفتيات لكي يسلم من الأذى حتى تسيل على جوانبه الدماء، مقابل حـُزمة من الجلود أو اليورو.

وتلك أيضا حقيقة مشعة إلى حد يقطع المجادلة حولها.
....
وأمـِرت الأنثى بأن تحافظ جيدا على شرف العائلة الذي سـُلب منها، وأصبح يمثل الأسرة والعشيرة، تحافظ عليه مشعا كاللوحة المنيرة التي توضع أعلى دكان البقالة، لتعلن عن قيمة المحل بمدى إشعاع أنوارها، تم ذلك في زمن لم تكن الأنثى قادرة على الحصول على حاجاتها البشرية إذا لم تستند على أب أو فحل، لم يكن لها خيار ولا جزر، كان الأمر يسير بطريقة عفوية سلسة، وبدون وجع للرأس على وجه الاطلاق.
.....
رغم تقدم الدماغ البشري عن عصر ما قبل العرف، إلا أنه لم يدرك حينها، عواقب بعض الأمور على مستقبل الإناث و من ثم البشرية كلها. لكن النكتة لم تكن طريفة إلى هذا الحد..بل تعدته كثيرا.
.....

فماذا حدث بعد ذلك؟؟؟
.....
يتبع....
التوقيع:
المواطن الجاهل لا يعني أنه غير فعال بل هو فعال في الاتجاه الخاطئ
ناصر العربي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-13-2008, 08:40 PM   #10
شخصية هامة

Feiertag010 حتمية الالتصاق ..الأخير


حتمية الالتصاق ..الأخير


إن الرجل لم يسلب أي حق ولا باطل من المرأة، بل هي لم تمتلك حقوقا من البداية


أجب على سؤالان فقط:

..الذي حدث بعد ذلك، أن أمر المهر والبكارة ترسخ ثم تضاعف ترسخا مع مرور آلاف السنين.

بعد اكتشاف الزراعة و ضرورة البقاء بجوار المحصول تحولت مجموعات الكهوف إلى أكواخ و منازل منحوتة في الصخور بجوار الكهوف القديمة، أو مشيدة بالطوب. تحولت القرى الريفية بجوار الأنهار إلى مدن ، ثم إلى أقطار، تبدلت مواد المقايضات ، من الأرانب الجافة والجلود، إلى المحاصيل والحيوانات ، وبالتالي تطور دفع المهر من الجلود و المجففات أو الاستبدال بإناث تعيد للوالد حيويته ، إلى المحاصيل الفائضة والدواب السمينة. ما لم يتغير، هو المضمون ذاته، أي أن الأب لم يجد ما يجبره على أن يفرط في وسيلة مربحة ، ويترك ابنته لمن يعاشرها بالمعروف ويكفي كل حاجاتها المشروعة بالمجان.
....
المشروعة ؟؟ لم تمطر السماء شرعها بعد، لم يتوفر إلا عرف أرضي قديم قدم عصر ما قبل الكلمة، استمرأ فيه الذكور التسلط على الإناث بحكم العادة المتوارثة منذ آلاف السنين، واسترخت الإناث في حضن المـُدافع عن الحمى، و حضن تصديقها للحماية الوهمية من مهانة الذكور الغرباء، الذين يرغبون في إسالة دمها من موضع شرف العشيرة بالمجان. لم تفكر المرأة أن لها حقوقا في تقييم دمها الطازج بما تراه مناسبا، كان ذلك مسؤولية الأب ، صاحب العلامة التجارية ... الاسم و جذوره العشائرية فقط.
....
لا أفهم كيف نقول أن ذكر ذلك الزمان قد تلقف أول منجل مهددا أقرب أنثى قائلا ، دعيني العق أذنيك واسلب حقوقك كافة؟؟.

اللعبة لم تكن بسيطة لهذا الحد.

إن الرجل لم يسلب أي حق ولا باطل من المرأة، بل هي لم تمتلك حقوقا من بداية البداية، ولم تدخل كلمة حقوق إلى جيناتها عندئذ ، كان زمن الذكور بلا منازع أنثوي واحد ، كانت تعتقد أنها تملك لقمتها وتملك تنفيذ نداء غريزتها في إنجاب و رعاية أطفالها، فعلت ذلك بالعفوية التي فرضتها الطبيعة، وهو أمر أعجب الذكر ولم يخطر له أن يرد لها ما لم يسلبه منها. أنشرح صدره واسترخي في الوضع الذي يمنحه الكثير من صغار البشر، و كثيرا من المتع اللذيذة أيضا ، متعة التسلط و رجل العائلة وتلبية رغباته في الفراش، أو حتى خلف الشجرة الشرقية.
....
مع مرور آلاف السنين، أدى ذلك إلى أن يضخ في جينات البشر أعرافا كمنت تحت فروة الرأس بشراسة،و في رسوخ لم يزعزعه إلا اكتشاف اللغة، ومن ثم تغيرت بعض الأعراف إلى قيم بجهد كبير من السماء. لكن بعض الأعراف التي تخص لعق الأذنين ، وتحديد موضع الشرف، قفزت فوق القيم وكمنت في صمود عنيد ضد السماء ذاتها.

أن الكثيرين لا يريدونك أن تنظر إلا حيث ينظرون، و ينظرون إليك بازدراء مباشر، بمجرد أن تصوب نظرك نحو تشوه المجتمع، الذي احتكروا ملكيتهم له بوثيقة مختومة مرتين بمخلب قرد ضئيل، لا ينقصه الخبل. تلك حقيقة واضحة لكل من يرغب في أن ينظر حوله، بل تلك حقيقة..مهلكة مؤلمة.
....
أنا لا أتحدث عن مجتمعاتنا الشرقية، بل عن كل المجتمعات البشرية. هكذا بدأ الأمر، منطلقا من الشرق..أعني تقريبا هكذا .

صدقوني لا أرغب في مفاجأتكم فقد قلت لكم في وضوح ما يعني أننا :-

1- نملك ظاهرة البكارة، التي كانت رمزا للذكر على أنه وحده، قام باخصاب الأنثى ليحافظ على نسله هو.( وهذا أمر ينفرد به الشرقيون أو أغلبهم ) أما بقية البشر الذين سبقونا في الهرولة بعيدا عن قيم الكهف، فيشاركوننا في أننا :-

2 - تتحكم فينا أخلاقيات تقيس الرجل بمقدار صيده في الكهف و رصيده المضمون في المصرف.

3 - نتبجح أيضا بظاهرة الفحولة والسيطرة على الأنثى التي نشأت على الخنوع، مقابل ساق كاملة حتى المخلب لأرنب مجفف، وكهف يحميها من عواء الذئاب و كذبة أذى الذكور.

4 - والأنكى أننا نملك احساس منتشر، يـُشعر الرجل بالذل الصاعق إذا لعق آخر أذنتي أنثاه ، بموافقة منها أو نصف موافقة، رغم احساسه بالفخر السخيف حين يلعق أذن قبيحة لأنثى ذكر آخر.
....
الشرق هو مهبط البشر والشرائع والحضارات، التي أخرجت الأنثى من الكهف و جعلتها تؤمن بأن لها حقوقا، فأبرزت دور المرأة و أوصلتها إلى سدة السلطة، برضاء الذكور الذين يملكون الشوارب الكثيفة والسواعد الغليظة في خدمتها، لولا أنه، أي الشرق، تمسك بقيم القرود الذكورية لمدة أطول مما يجب، رغم أنف السماء التي ما فتأت تنذره، مما جعل الغرب يلحق به ثم يسبقه و يواصل الهرولة مبتعدا عن قيم الكهف .
....
فأين نحن الآن؟؟

نشكوا تخلفنا عن الكثير من الأمم ، و نبحث عن الجاني.
أحيانا بالجدل الذي يتخلله الكثير من الصراخ ، وأحيانا نـُلقي بالسبب على عاتق السماوات السبع، ولو وجدنا سماء ثامنة لتمكنا من اتهامها أيضا.

1- هل تخطينا مسألة البكارة التي يجب أن تسيل على جوانبها الدماء مقابل قيمة توازي اسم الأب والعائلة؟؟
2 - هل أصبح الرجل مقتنعا بمساواة المرأة في القيمة والحقوق والواجبات و الندية ؟

سؤالان يظهران في منتهى البراءة الساذجة، على هامش دوافع و ضروريات التقدم الحضاري، والتمدن الذي انقطعت أنفاسنا من الهرولة حولها. لكن في الإجابة عنهما بالنفي تكمن الطامة الكبرى.

فهل إجاباتنا عنهما تكون بالنفي؟؟
هل إجابتنا عنهما تكون بالإيجاب ؟؟

عندما اتجه بتركيزي نحو مجتمعاتنا العربية أقول ليس إجاباتنا نفيا قاطعا ولا إجابا صادقا. فالواقع يقول أن الكثير من تلك الأعراف قفزت فوق قيم السماء وثبتت في رؤوس لم تشاء مقاومتها،أولم تحاول جيدا التخلي عنها . غير أن الإنصاف يدعوني للقول بأن أغلب الأفراد يزدرون هذا التشبث بتثبت في فلسفة جانية عقيمة. إننا نعرف الجاني ونرى بصماته على جثة مجتمعاتنا العريقة، إنه ... التشوه الثقافي، الذي خالف تعاليم السماء، ليجعل البعض ينظر لهذه الأمور بعين القرد. ومن ينظر بعين القرد لن يرى القرد في داخله.
.....
المرأة العربية جمـَّدت أعراف جبلاية القرود جيدا، في قوالب ثلاجة التاريخ ، و نزعت البرقع و اليشمك، بمساعدة الرجل منذ عقود طويلة ، تعلمت و اقتحمت كل الميادين وأبدعت، فلاحت في الأفق أنوار نهضة واعدة ،هذه واقعة لن ينكرها أحد.
....
الخارقة الحديثة : أن قردا ما في مكان ما، لوح بختم القرد مضيفا إليه ختما جديدا يمثل ذقنا كثيفة مخضبة بالحنة الحمراء !!....

أعاد للمرأة غطاءا للرأس و نقابا و حجابا و اصبغهما بالحنة الحمراء أيضا. ومن لم ترغب في التخلي عما حققته من مستوى اجتماعي و مادي، عوضها عن ذلك بالكثير من الجلود، أعني الدولارات التي يغرفها من كهوف النفط.
.....
قيم جاءت من أعراف الكهف،و قفزت فوق المبادئ السماوية، وجدها المغرضون ركائز تمكنهم من السيطرة على ناصية المرأة والرجل فالمجتمع، فحقنوها بالكثير من الفضائيات والشرائط و الأقراص المعبأة بكل غث شنيع. هذا كل ما في الأمر.
....
الكثير من الإناث، يقاوم هذا الجنوح نحو ظلام الكهف مشرئبا إلى النور، في شجاعة ستسجـَـل جيدا للمرأة العربية ، لكن الأغلبية تسير مع التيار، إما عن قناعة مزيفة، أو أن رياح المجتمع هي التي تدفعها مستندة على معطيات الأمية والجهل.

أنا اعتقد أنه لولا النفط لاستعادت المرأة حقوقها الذي استلبها منها التخلف الثقافي، المستند على البترودولار، ولتقدمت المرأة بخطى سريعة ولساندها الرجل بعفوية يفرضها العصر، كما فرضت عفوية عصر الكهف الكثير من الأمور على الجنسين.
....
كل ما جئت به مجرد خواطر و رؤية استنبطتها أو اقتبستها بجهد لا أعده قليلا، محاولا سرد الوقائع التي أدت إلى أن يتشكل الكثير من مجتمعاتنا بطابع ذكوري فج. قد يتفق البعض معي، أو يختلف أو يصحح أو يتساءل. وهو أمر منطقي و مرغوب ، فالموضوع الذي لا يحث على حك الرأس والاختلاف يعد مضيعة للوقت.
....
أرى أن أقف عند هذا الحد، مستدركا أن المرء، قد يحتاج لكتابة عدة موسوعات لو استمر على نفس المنوال ، و مدركا أن أرائكم و تعليقاتكم ، ستتيح لي المزيد من فرص القول الذي كتمته كي لا أطيل أكثر مما أطلت .....
....
تحياتي
التوقيع:
المواطن الجاهل لا يعني أنه غير فعال بل هو فعال في الاتجاه الخاطئ
ناصر العربي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-14-2008, 10:01 PM   #11
المراقبة العامة

الصورة الرمزية كوثر 56
افتراضي


كانت الحياة في البداية تعتبر حياة بسيطة وسهلة المنال معتمدة على الفطرة والتسيب بعيدة عن الظوابط . فكانت العملية الجنسية من ضمن هذا التسيب الى ان فرضت القوانين والظوابط الوضعية تماشيا مع القوانين الالهية التي جاءت في كتاب الله تعالى وركزت عليها السنة النبوية الشريفة فكان الزواج الشرعي مرحلة ايقاف هذا التسيب حيت تقنن بشروط حتى تبقى الاسرة وتكاثر النسل في دائرة الحلال الطيب لكن مع الاسف الانانية الذكورية تبقى حيز التطبيق اما باعتبار الانثى اداة تفريخ ومرحلة نزوة ولذة عابرة او باعتبارها خادمة عبدة تطيع سيدها دون نقاش او تردد.او اعتبار جسدها سلعة تباع في سوق النخاسة دون رحمة ولا انسانية وهذا ما زال ساري به العمل الى يومنا هذا رغم ان الله كرمها احسن تكريم واعطاها من الحقوق والمساواة ما يعادلها بالرجل.و جعل من الالتصاق رمزا لظبط الغريزة الجنسية والاستئناس العاطفي
شكرا اخي ناصر على هذا التواصل
تحياتي

كوثر 56
التوقيع:
كوثر 56 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-16-2008, 10:03 PM   #12
المراقبة العامة

الصورة الرمزية كوثر 56
افتراضي


غريزتان مهمتان استطاعتا ان تجعل الانسان يجتهد في التفكير في الحفاظ عليهما واحاطتهما بكل عناية لان التصاقهما ببعض ضرورة ملحة لسيرورة الحياة والحفاظ على النسل الطيب وتكوين مجتمع متماسك( الجنس والقوت اليومي) ومن هنا جاء الدفاع عن العرض والارض والغيرة على اهل البيت ( الزوجة) والسيطرة عليها سيطرة تامة تغلب عليها الانانية الذكورية فزادت هذه الانانية في البقاء للاقوى ومن يرد ان ينال امرأة عليه بالعمل والكد ودفع مستحقاتها بدل التسيب ففرض ( المهر) الذي اعطاها قيمة اكثر واصبحت الانتى تنعم ببعض الاستحقاقات في بيت والدها لا تخرج منه الا برضاه ودفع المستلزمات ( المهر) نقدا بدل الجلود المجففة والثمار الطازجة وهذا التشدد زادها انحناءا لرغبات الرجل سواءا ابوها او زوجها لانها لا تقوى على الرفض مادامت تحت رحمته
لكن بعد كل هذه السنين من التفكير وضرب الرؤوس هل الاعتراف بالانثى اعطاها قيمتها
الحقيقية التي تستحقها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شكرا اخي ناصر على هذا التواجد الهام

تحياتي

كوثر 56
التوقيع:
كوثر 56 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-26-2008, 01:12 PM   #13
الادارة العامة

الصورة الرمزية جـوهرة 99
افتراضي


كما تعودنا منك اخي واستاذي ناصر

خيال واسع واسلوب متفوق

لي عودة لان مواضيعك تحتاج لقراءتها مرارا حتى نستوعبها جيدا ونستطيع التعقيب عليها



اختكم جوهرة
التوقيع:
جـوهرة 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
رد


أدوات الموضوع
طرق مشاهدة الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع كتابة مواضيع
لا تستطيع كتابة ردود
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


الساعة الآن: 09:14 PM


Powered by vBulletin® Version 3.6.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المروج المشرقة