"شجرة الحياة" كان شعار هذه السنة لمهرجان فاس للموسيقى العريقة
على غرار ما حدث في مهرجان موازين بالعاصمة الادارية المغربية الرباط حيث شهدنا اروع العروض مع ابرز النجوم الكبار وحيث تم تكريم الفنانة العظيمة الكبيرة وردة الجزائرية اذ كانت جميع المنصات مليئة بالمشاهدين الذي اتوا من كل ارجاء الرباط ونواحيها
اعلنت الشرطة صباح اليوم الاحد الماضي ان 11 شخصا قتلوا وجرح حوالى اربعين آخرين مساء السبت في الرباط في تدافع عند خروج الجمهور من ملعب حي النهضة الذي احتضن حفلا موسيقيا في إطار الدورة الثامنة للمهرجان
اذ ان 70 الف شخص كانوا يحضرون حفلة يحييها المغني الشعبي عبد العزيز ستاتي ويبدو ان سياجا انهار خلال تدافع الجمهور فهوى عدد كبير من الأشخاص فوق بعضهم البعض مما أدى إلى وقوع هذه المأساة بحسب الشرطة.
واوضح المصدر نفسه ان خمس نساء واربعة رجال وقاصرين قتلوا
فانقلبت حفلة المهرجان الى مآساة حقيقية ...
وفي هذه الايام تحتضن مدينة فاس المغربية الدورة الخامسة عشرة للمهرجان العالمي للموسيقى العريقة من 29 مايو/أيار إلى 6 يونيو/حزيران تحت شعار "شجرة الحياة".
اعلم انه تم عرض نفس الموضوع من طرف عضونا المميز اخي الفاضل فارس عن فعاليات المهران عن دورته السابقة 14 السنة الماضية واليوم انقل لكم نفس المهرجان عن دورته الحالية ل 2009
وتعتبر فاطمة صديقي -المديرة العامة لمؤسسة روح فاس، المؤسسة والمشرفة على هذا الملتقى السنوي- أن بلوغ المهرجان هذه السن دليل على نجاحه وإقبال جمهوره عليه.
وفي تصريحات للجزيرة نت، قالت صديقي إنه "في هذا المهرجان تلتقي ثلاثية رفيعة هي الفكر والروح والفن في مكان ضارب الجذور في التاريخ، ألا وهو مدينة فاس".
وأشارت إلى صعوبة التجديد التي تلاقي روح فاس قائلة "ما أصعب أن تجلب الجمهور الخاص والمتزايد الذي تعود على الحضور من كل جهات الدنيا، وما أصعب أن تلبي انتظاراته مع تهيئة كافة الأجواء حتى يقضي أياما تبقى حية في ذاكرته حتى الدورة المقبلة".
وأوضحت صديقي أن اختيار موضوع "شجرة الحياة" إشارة إلى بلوغ المهرجان سن النضج مع الوفاء لرسالته الهادفة إلى تقارب الشعوب والديانات عبر المقدس، مؤكدة أن رسالة المهرجان موجهة للجميع، لأن الموسيقى الروحية وما تثيره من قضايا وأفكار لا تنتمي إلى حقبة أو ديانة معينة.
من جهته أشار رئيس مؤسسة روح فاس محمد القباج إلى "أن هذا الموعد الفني والثقافي يظل وفيا لروح التقريب بين الشعوب والديانات من خلال لغة الموسيقى الروحية والحوار الثقافي".
سهرات وعروض
وتتوزع أنشطة المهرجان بين السهرات والعروض الفنية والملتقيات الفكرية كما دأب على ذلك في الدورات السابقة. كما أن الدورة الحالية أضيفت إليها أنشطة خاصة بالشباب والأطفال كما أخبرت بذلك فاطمة صديقي.
ومن أبرز العروض الفنية عرض "أوتار وأرواح" لعازف كمان الجاز الفرنسي ديديي لوك وود، رفقة الفنانة المغربية إحسان الرميقي، والثاني بعنوان "ميلوس أناشيد من المتوسط"، حيث تتحد فيه طبول الفنان الإيراني، كيفان شيميراني، مع أغان من اليونان والمغرب وإسبانيا.
ومن الوجوه الجديدة الفنان سامي يوسف، صاحب المقطوعات المفعمة بالإيمان، كما سيقدم السوري عابد أزريي عرضا مشتركا مع أوركسترا شباب المتوسط.
الدراويش الدوارون
ومن أرمينيا تشارك يوفان رون أنسومبل مع نجوى جبران التي تقدم باقة من أغاني وموسيقى يهود العالم العربي ومسيحيي الشرق، وفي مورفيني من فرنسا، وفيجن ديبا دو هامجاجو من مدغشقر، ولورينا ماك كينيث من أسكتلندا، وشانتالا شيفانيكابا من الهند. كما ستقدم الأناشيد الصوفية لنساء مايوت، والدراويش الدوارون من قونية التركية في حفل "جذبة سماوية".
أما "لقاءات فاس" لهذه الدورة فتدور مناقشاتها حول قضايا "أصل العالم.. الانفجار العظيم والتفسيرات الروحانية"، و"أصل الإنسان.. نظريتا الخلق والتطورية"، و"التساؤلات المعاصرة حول الحياة وحول الموت"، و"الطابع المقدس للحياة" و"تقديس المرأة".
يذكر أن مهرجان الموسيقى العريقة ينظم تحت رعاية العاهل المغربي وأعطت انطلاقته مساء يوم الجمعة عقيلة الملك الأميرة سلمى. وافتتحت العروض الفنية بأغاني الفنان مارسيل خليفة مصحوبا بفرقة الميادين والفنانة أميمة الخليل تكريما لروح الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش.
نأمل الا ينقلب المهرجان عن هدفه الاسمى وعن عراقته واصالته والا تعم الفوضى ارجاءه وفعالياته
"شجرة الحياة" شعار مهرجان فاس للموسيقى العريقة
العرض الشجري