” عش ما شئت فإنك ميت، و أحب من شئت فإنك مفارقه ، و اعمل ما شئت فإنك مجزي به ” خير ما نبدأ به هذه المقالة خاصة لاننا امام شخص تجرد تماما من جميع معاني الانسانية اطلق عليه العديد من الالقاب و كان اشهرها سفاح العرب ، و لكن دائما لكل ظالم يوم محتوم يتقابل فيه مع رب العالمين.
نعم واخيرا مات الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز الأربعاء 28 سبتمبر 2016 في تل أبيب عن عمر يناهز 93 عاما.
كان بيريز قد نقل إلى المستشفى بعد إصابته بسكتة دماغية قبل نحو أسبوعين وتحسنت حالته قليلا قبل أن تتدهور فجأة الثلاثاء.
قادة العالم وممثلو العديد من الدول الغربية والعربية منها فلسطين المغرب مصر والاردن وغيرها شاركوا في مراسيم دفن شيمون بيريز.
على مدى مشواره السياسي الذي امتد سبعين عاما، شغل بيريز عمليا كل المناصب السياسية العليا في البلاد، لاسيما منصب رئيس الوزراء الذي تولاه ثلاث مرات.
وقد كان بيريز اخر قدماء مؤ سسي ما سموها دولة اسرائيل .
شارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس أيضا في الجنازة، حيث دخل إسرائيل للمرة الأولى منذ عام 2010.
صافح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عند وصوله القدس المحتلة للمشاركة في مراسيم جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز.
كما تداول رواد موقع "تويتر"، صورة لمحمود عباس، وهو يحتضن ابنة شيمون بيريز، خلال تشييع الجنازة.
وكان عباس أحد الذين وقعوا اتفاقية أوسلو عام 1993، و التي حصل على إثرها شمعون بيريس على جائزة نوبل للسلام، بشكل مشترك مع رئيس الوزراء إسحق رابين والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقال مسؤول فلسطيني رفيع المستوى لوكالة أنباء أسوشييتد برس إن الرئيس الفلسطيني يريد أن يرسل رسالة قوية إلى المجتمع الإسرائيلي، مفادها أن "الفلسطينيين يريدون السلام، ويقدرون جهود رجال السلام مثل شمعون بيريس".
واثارت مشاركة عباس في الجنازة ردود فعل شعبية غاضبة، كما طالبته حركة حماس بالتراجع عن قرار المشاركة.
ويرتبط اسم شمعون بيريس في العالم العربي بقصف لمعسكر قانا التابع للأمم المتحدة في جنوب لبنان، الذي أدى لمقتل 100 شخص.
وحصل القصف بينما كان بيريس رئيسا للوزراء، وقال لاحقا إن القصف حدث بالخطأ، حيث لم يكن الجيش الإسرائيلي يعلم بوجود مئات اللاجئين في المعسكر.
وينقل الكفن الذي يحوي رفات بيريس إلى مقبرة جبل هيرتزل، حيث سيدفن إلى جانب العديد من زعماء إسرائيل.
شاركت مصر والأردن في الجنازة بحضور مسؤولين رفيعي المستوى.
ومن المغرب مستشار الملك اندري ازلاي
ومن الولايات المتحدة شارك الرئيس باراك أوباما، حيث ألقى كلمة في الجنازة.
والرئيس الامريكي الاسبق بيل كلنتون والرئيس الفرنسي فرونسوا أولاند ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير
كما شارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة.
وقد شاركت الشرطة الإسرائيلية بثمانية آلاف من أفرادها في تأمين الجنازة، وقال قائد الشرطة "إنها عملية أمنية غير مسبوقة".
وكما توقع العديد ان الجنازة كانت الحدث الأكبر في إسرائيل منذ جنازة إسحق رابين الذي اغتيل عام 1995
نتمنى بموته ان تكون بداية جديدة في حياة الفلسطينيين وان تنتهي المـأساة التي طالت عشرات السنين .