شيوخٌ سعوديونَ يخرجونَ احتجاجاً على دخول المرأة مجلسَ الشورَى
شيوخٌ سعوديونَ يخرجونَ احتجاجاً على دخول المرأة مجلسَ الشورَى
خرجَ شيوخ سعوديون في خطوة نادرة، للاحتجاج علَى قرارٍ لعاهل البلاد، عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أمامَ الديوان الملكي رفضاً للسماح للمرأة السعوديَّة بدخول مجلس الشورَى، بعدمَا ظلَّ لأمد طويل حكراً على الرجال، ومورست بسببه ضغوط كبيرة من قبل المنظمات الدولية على السعودية لأجل إدماج المرأة في تسيير الشأن العام.
وكانَ العاهل السعودي، قد عينَ يوم الجمعة الماضِي، 30 امرأة في مجلس الشورَى، بصورة تجعلُ حضورهنَ مستأثراً بخمس مقاعد الهيئة، وفاءً بالتزام كانَ قد قطعهُ على نفسه سنة 2011، الأمرُ الذِي أثارَ حفيظةَ المحافظينَ بالسعودية، والذين لا يزالونَ أهل الحلِّ والعقد في كثير من الأمور.
الصورة التِي أظهرت عدداً من رجال الدين مصطفين أمام الديوان الملكي، قالَ أحدُ مساعدِي العاهل السعودِي ، خالد التويجرِي، إنهَا تؤكدُ وجوبَ الإصلاحات الحذرة في البلاد، بحيثُ دأبَ الملكُ عبد اللله، الذي يصنفهُ بعضُ المراقبين ضمن الإصلاحيين في المملكة، على اتخاذِ خطوات تدريجيَّة لإدماج المرأة، في ظلِّ حظوة رجال الدين بقوة تأثيريَّة على الكثير من صناع القرار.
وقد خلفَ خروجُ عشرات الشيوخ للاحتجاج، ردودَ فعل مختلفة على المواقع الإخباريَّة بالسعودية، بينَ مؤيِّدٍ للخطوة يرَى فيهَا صوناً لمبدأ "لا يفلحُ قومٌ ولوا أمرهم إمرأة"، ومتهكمٍ على البادرة، مستغرباً خروج الشيوخِ بالرغم من وجودٍ فتوَى تحرمُ الخروج وتدعُو إلى طاعة وليِّ الأمر، في حين دعت أصوات أخرى على صحيفة المرصد السعودية، الشيوخ المستائين من دخول المرأة مجلس الشورى، إلى الانكبابِ على ملفات أكثر إلحاحاً من قبيل البطالة والفقر والتعليم.