كشف تقرير جديد للبيت الأبيض حول الأمن القومي نشر أول أمس الثلاثاء أن تنظيم القاعدة ما يزال يسعى إلى حيازة أسلحة دمار شامل بما فيها أسلحة نووية وبيولوجية.وجاء في تقرير صادر عن مجلس الأمن الداخلي في البيت الأبيض بعنوان «الاستراتيجية الوطنية للأمن الداخلي». «يجب ألا يغيب عن بالنا الرغبة الدائمة للقاعدة في الحصول على أسلحة دمار شامل، حيث يواصل التنظيم السعي إلى حيازة واستخدام المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية». وتوقع التقرير أيضا أن تواصل القاعدة بزعامة أسامة بن لادن تعزيز قدراتها لمهاجمة الولايات المتحدة عبر تعاون أكبر مع جماعات محلية لاسيما تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين. وقال التقرير إنه منذ هجمات 11 شتنبر 2001، تم حرمان القاعدة من ملاذها الآمن في أفغانستان وإضعاف قدرتها على شن الهجمات «إلا أنه ومع ذلك فقد قامت المجموعة بحماية كبار قادتها وسد النقص في مسؤوليها عن العمليات، وخلقت ملاذا آمنا في مناطق القبائل الباكستانية، مما يسهل قيامها بشن هجوم آخر على الوطن». وأضاف التقرير «ورغم أننا لم نكتشف في الولايات المتحدة إلا حفنة من الأشخاص المرتبطين بالقيادة العليا للقاعدة، فانه من المرجح أن يكثف التنظيم جهوده لزرع عملائه في أرض الوطن». ودعا التقرير إلى مضاعفة تنسيق جهود مكافحة الإرهاب على كافة المستويات الحكومية، وقال إن تنظيم القاعدة لا يزال «أخطر مظاهر» التهديد ضد الولايات المتحدة. ودعا البيت الأبيض مرة أخرى الكونغرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيون إلى توسيع سلطات وكالات الاستخبارات الأمريكية للتنصُّت على المشتبه بأنهم إرهابيون «مع حماية الحريات المدنيَّة للأمريكيين». وبعد أن أخفقت الادارة الأمريكية في تمرير قانون يتعلق بإصلاح الهجرة في الكونغرس، دعا التقرير إلى تحسين القدرات على اعتقال وطرد الأجانب غير الشرعيين «بمن فيهم المجرمون والإرهابيون المحتملون». وقال الرئيس الامريكي جورج بوش في رسالة أرفقت بالتقرير «اليوم، أصبحت بلادنا أكثر أمناً، ولكننا لسنا آمنين بعد».
تسريبات إلى الصحافة قضت على الجهود الأمريگية للتنصت على القاعدة
كشفت مصادر صحفية، أول أمس الثلاثاء عن أن تسريبات من البيت الأبيض أو أجهزة الاستخبارات الأمريكية تتعلق بشريط فيديو لابن لادن بث مؤخرًا قضت على سنوات من العمل قام به مركز متخصص في التنصت على اتصالات شبكة القاعدة. وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» فقد كانت شركة «سايت» الاستخباراتية المتخصصة وضعت في سرية تامة تكنولوجيا تسمح بالتنصت على اتصالات شبكة القاعدة، لكنها فقدت هذه الإمكانية بعد أن كشفت الحكومة الأمريكية أن هذا المركز حصل على الشريط قبل أن يبث رسميًا في السابع من شتنبر الماضي. وقالت «ريتا كاتس» التي أسست المركز للصحيفة «باتت التقنيات التي استغرق وضعها سنوات غير فعالة وغير مجدية». ويراقب هذا المركز الأمريكي مواقع الانترنت والاتصالات المرتبطة بالإسلاميين ثم يقدم معلومات إلى مشتركيه. وكان المركز الذي علم بوجود هذا الشريط قبل بثه رسميًا سلمه إلى البيت الأبيض صباح السابع من شتنبر الماضي. وأصر المركز على أن يبقى إعلان وجود شريط الفيديو طي الكتمان لحماية أنشطته. وكتبت الصحيفة أن المركز أعلن أنه بعد ظهر اليوم نفسه سلم مسؤول في حكومة بوش الشريط ومضمونه إلى شبكة تلفزيونية التي بثته بدورها للعالم بأسره, وقالت «ريتا كاتس» «إن القاعدة علمت بهذه الطريقة أن شركة «سايت» تمكنت من اختراق نظامها للاتصالات».
عن الاحدات المغربية