ما أن تنير الأضواء، وتزيَّن البيوت، وتنادي الجوامع لصلاة التَّراويح، معلنة قدوم الشَّهر الفضيل، تبدأ الأم المرضعة في التَّفكير، وتتساءل كثيراً: ترى هل يؤثر الصيام على مستوى إدرار الحليب؟ وهل سيؤثِّر على صحتي؟ وهل سيزداد العطش والجوع لدي؟ فهي تسمع الكثير من الكلمات ممن حولها، ولكن ما لا تعمله هو أن الرضاعة الطبيعيَّة لها فوائد جمَّة، سواء في فترة الصيام أو الإفطار.
اختي المرضعة، في شهر الصيام منحك الله نعمة من نعمه لا تقدر بثمن، وهي قدرتك على إرضاع طفلك، فذلك فيه الكثير من الفوائد، والتي تقدِّمها لك أخصائيَّة التَّغذية جيهان توفيق من خلال السُّطور التَّالية :
1. الرِّضاعة الطبيعيَّة بشكل منتظم تقدِّم لك حماية كاملة من مشكلة تراكم الحليب في الثدي، وما ينتج عنه من ألم والتهابات.
2. إذا كان طفلك لم يتعدَّ الستة أشهر خلال شهر رمضان، واستمررت بإرضاعه، فذلك يحافظ على الرابطة العاطفيَّة بينك وبينه.
3. الرِّضاعة الطبيعيَّة المنتظمة خلال شهر رمضان تعمل كوسيلة طبيعيَّة لمنع الحمل، خصوصاً خلال الأشهر الأولى بعد الولادة.
4. الرِّضاعة الطبيعيَّة تخفف العبء المادي النَّاتج عن شراء أنواع جيِّدة من الحليب الصِّناعي.
ولتكون رضاعتك سليمة في شهر رمضان، تنصحك توفيق باتباع ما يلي :
1. عليك بالرَّاحة خلال ساعات الصِّيام؛ تجنُّباً للتَّأثير السَّلبي للصيام على إنتاج الحليب.
2. تناولي السَّوائل قدر الإمكان قبل البدء بالصيام، أي ما بين أذان المغرب والفجر، واحرصي على شرب الماء بكثرة والقليل من العصائر التي تحتوي على السُّكر، وتناولي الخبز والأرز والبطاطا.
3. توقَّفي عن تناول القهوة والشَّاي والبطيخ، فهي تفقد الجسم السَّوائل بسرعة.
4. بعد أذان المغرب، نوِّعي في غذائك، وتناولي وجبات كل 3-4 ساعات، وذلك لتزويد طفلك بالفيتامينات والمعادن الضروريَّة لجسمه.