بينما كنت اراجع مع ابنتي الكبيرة قمت ببحث فوجدت هذا الموضوع واردت ان انقله لتتم الاستفادة الجماعية منه
اتمنى ان ينال اعجابكم اخواني اخواتي
إذا قلننا أبجدية نقصد :
أبجد – هوز – حطي – كلمن – سعفص – قرشت – ثخذ – ضظغ
هذه هي الأبجدية وتضم كل حروف اللغة العربية.
أما الهجائية أو الألف بائية فهي :
أ – ب ت ث – ج ح خ – د ذ – ر ز – س ش – ص ض – ط ظ – ع غ – ف ق – ك ل – م – ن – هـ - و – ي
وهي أيضا تضم كل حروف اللغة العربية تجمعها على أساس التقارب في الرسم.
ولكن الأبجدية أقدم منها وأعرق، ولكل حرف من الأبجدية رقم معروف، فإذا كتبت رقم معروف فكأنما كتبت الحرف
الأبجدية
ربما كانت الأبجدية alphabet أعظم إنجاز حضاري عرفته البشرية في تاريخها القديم على صعيد الكتابة.
ويُمثِّل هذا الإنجاز الحلقة الأخيرة لسلسلة من محاولات الكتابة التي بدأت بالتصويرية، أي برسم رموز ماديّة مرئيّة
تمثل المسمّيات أو الأحداث والتصوّرات، على ما انتهى إليه الباحثون في آثار بلاد الرافدين ومصر.
تَلَت ذلك مرحلة الكتابة المقطعية التي تقوم فيها علامات بأعيانها مقام مقاطع، أو تُقْصَر قِيَمُها برموزها الصوتية
على الحرف الأول acrophony، وكان هذا النظام معقداً غامضاً، بيد أنه كان تمهيداً لنشأة الأبجدية.
ومن الحقائق المتَّفق عليها بين الباحثين من اللغويين أن مهد الأبجدية هو المنطقة السوريّة الفلسطينية التي كانت التوراة تسميّها: أرض كنعان.
وقد شاعت تسمية «كنعاني» بين الباحثين مدلولاً على مجمل العناصر اللغوية التي لاتنتمي إلى الآرامية في هذه المنطقة.
وبعض الباحثين المحدثين يَرْتَئي التسمية الفينيقية بديلاً من الكنعانيّة
ذلك أنّ الليديين والإيونيين يزعمون أنّ الحروف فينيقية نسبة إلى مخترعها فوانكس Phoinix ابن أجينور.
وليس عَزْوُ اختراع الأبجدية إلى الكنعانيين أو الفينيقيين موضع إجماع، إذ يرى بعض الباحثين - كشامبليون مثلاً -
أن هذه الأبجدية قد اشتُقَّت من الكتابة المصريّة الهيراطيقية، اعتماداً على ما لاحظه من وجود علامات لها قيمة هجائية
في الكتابة المصرية عندما عكف على تحليل الرموز الكتابية لحجر رشيد.
ويرى بعض الباحثين السريان أنّ أصل هذه الأبجدية من اختراع الآراميين، وهو رأي غير دقيق لأنّ الكنعانيين أقدم وجوداً من الآراميين في هذه المنطقة من الساحل السوري الفلسطيني المسمّاة «فينيقية» أو أرض كنعان، و«أقدم الوثائق الأبجدية التي كُشفت في فينيقية هي وثائق أوغاريت المسماريّة الطابع».
وثمّة رأي يذهب إلى أنّ الإيجيين في جزيرة كريت هم الذين اخترعوا الأبجدية
ثم أخذها الفينيقيون عنهم، ورأي يعزو نشأتها إلى السبئيين في اليمن.
أما الرأي المرجح السائد في أوساط علماء اللغة المحدثين فهو أنّ اختراع الأبجدية إنجاز فينيقي كنعاني
تمَّ بين القرنين السابع عشر والخامس عشر قبل الميلاد.