أخيرا حصل على الخبز
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأهل بيته أجمعين
خرج فقيرنا من الصيدلية كما حكى / خالي اليدين وما لبث أن بكى.
لم يعرض عليه أحد العمل / عمره خمسين وأصاب جسمه الملل.
لم يفكر إلا في خبز العيد / والناس من حوله تأكل الثريد.
جاب الشوارع على الأقدام / وانتهى إلى شارع قليل الزحام.
وقفت في الشارع دراجة نارية / عليها من الخبز ما يفتح الشهية.
صاحبها داخل محل يشتري / المأكل والمشرب والكمثري.
وسنحت لفقيرنا فرصة الانقضاض / فأخذ الخبز ولم يعد خالي الوفاض.
أخذ الخبز وواثقا مشى / ومن قطع يده أبدا ما خشى.
فهو بحديث رسول الله (ص) عالم / وإذا كان للأكل فالحكم غير صارم.
مشى واثقا ولم يلقِ لأحد بال / والخبز لشرطي ما خطر له على بال
وخرج الشرطي ونادى أمسكوه / أخذ خبزي لعندي أحضروه.
يا لسوء حظ هذا الفقير / كلما خرج من حفرة وقع في بير.
وإلى القسم أُخِذ للمثول / ليسمع منه الشرطي ما يقول.
فحكى للشرطي الحكاية / وإنّه سرق لهذه الغاية.
فبدأ على الشرطي الذهول / وهو يسمع ما يقول.
وأراد التأكد مما قال / فأخذه وذهب به إلى الدار.
ولما طرق على أهله الباب / أصبح فاقدا للصواب.
فقد سمع صوت الأولاد تنادي / أمي عاد أبي ومعه الخبز والزاد.
وصدق الشرطي قوله بعد أن فُتِحَ الباب / فسامحه على الخبز وأعطاه ثمن كيلو كباب / وهنا انتهت القصة يا صبايا ويا شباب.
طلبت لفقيرنا المساعدة والعطاء / ومن لم يستطع فعليه بالدعاء.
فرب أشعث أغبر لا يأبه له أحد / لو أقسم على الله لزاده مدد.
فرج الله كربنا وكربه وكرب المسلمين / ويا من تقرأ هذه القصة قل آمين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم أبو الجود
آمين يا رب العالمين
نسأل الله تعالى ان يفرج كرب الفقير والمحتاج
اخي ابو الجود على هذه القصة المعبرة والتي تحمل
في طياتها الكثير من مأسي الاحساس بالحاجة والالم
الذي يحس به صاحب اطفال مع العجز وضعف الامكانيات
وغيره يعيش في البدخ والترف