اخر عشرة مواضيع :         متجرخولة لفن الحياكة و الكروشيه (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          موقع قرة الوجهة الرئيسية لمحبي المعرفة والتعلم الدائم (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أفضل تطبيق لمشاهدة المباريات والقنوات المشفرة على الأندرويد (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          معمول الجابرة (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          برنامج Cryptotab متاح للتحميل الان (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حازم المراغى يعود (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 79 )           »          ادخل لك رساله (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 788 - عددالزوار : 144072 )           »          تطبيق شاور لتفسير الاحلام (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          تطبيق عقارات السعودية متوفر الان للتحميل (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 146 )           »          المواد الحافظة ومخاطرها على صحتنا (اخر مشاركة : جـوهرة 99 - عددالردود : 6 - عددالزوار : 494 )           »         


لوحة الشـرف
القسم المتميز العضو المتميز المشرف المتميز الموضوع المتميز
قريبا قريبا قريبا قريبا


العودة   منتديات المروج المشرقـــة > المروج الأدبية والفنية > ~¤¢§{(مروج عذب الكلام للشعر والخواطر)}§¢¤~ > ~¤¢§{(¯´°•. مروج الشعر والقوافي .•°`¯)}§¢¤~
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم

~¤¢§{(¯´°•. مروج الشعر والقوافي .•°`¯)}§¢¤~ كل ما يتعلق بالشعر العربي الفصيح والعامي والجاهلي

الإهداءات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 04-05-2008, 03:37 PM   #1
عضوية برونزية



افتراضي من قال إنّ النفط أغلى من دمي؟!


من قال إنّ النفط أغلى من دمي؟!

فاروق جويدة


ما دام يحكمنا الجنون..

سنرى كلاب الصيد

تلتهم الأجنة في البطون

سنرى حقول القمح ألغاماً

ونور الصبح ناراً في العيون

سنرى الصغار على المشانق

في صلاة الفجر جهراً يصلبون

ونرى على رأس الزمان

عويل خنزير قبيح الوجه

يقتحم المساجد والكنائس والحصون

وحين يحكمنا الجنون

لا زهرة بيضاء تشرق

فوق أشلاء الغصون

لا فرحة في عين طفل

نام في صدر حنون

لا دين..لا إيمان..لا حق

ولا عرض مصون

وتهون أقدار الشعوب

وكل شيء قد يهون

ما دام يحكمنا الجنون

أطفال بغداد الحزينة يسألون ..

عن أيّ ذنب يقتلون

يترنحون على شظايا الجوع ..

يقتسمون خبز الموت..

ثمّ يودعون

شبح الهنود الحمر يظهر في صقيع بلادنا

ويصيح فيها الطامعون..

من كلّ جنس يزحفون

تبدو شوارعنا بلون الدم تبدو قلوب الناس أشباحاً

ويغدو الحلم طيفاً عاجزاً

بين المهانة..والظنون

هذي كلاب الصيد فوق رؤوسنا تعوي

ونحن إلى المهالك..مسرعون..

أطفال بغداد الحزينة في الشوارع يصرخون

جيش التتار..يدق أبواب المدينة كالوباء..

ويزحف الطاعون

أحفاد هولاكو على جثث الصغار يزمجرون

صراخ الناس يقتحم السكون

أنهار دم فوق أجنحة الطيور الجارحات..

مخالب سوداء تنفذ في العيون

ما زال دجلة يذكر الأيام..

والماضي البعيد يطلّ من خلف القرون

عبر الغزاة هنا كثيرا..ثم راحوا..

أين راح العابرون؟؟

هذي مدينتنا..وكم باغ أتى..

ذهب الجميع

ونحن فيها صامدون

سيموت هولاكو

ويعود أطفال العراق

أمام دجلة يرقصون

لسنا الهنود الحمر..

حتى تنصبوا فينا المشانق

في كل شبر من ثرى بغداد

نهر..أو نخيل..أو حدائق

وإذا أردتم سوف نجعلها بنادق

سنحارب الطاغوت فوق الأرض..

بين الماء..في صمت الخنادق

إنا كرهنا الموت..لكن..

في سبيل الله نشعلها حرائق

ستظلّ في كل العصور وإن كرهتم

أمة الإسلام من خير الخلائق

أطفال بغداد الحزينة..

يرفعون الآن رايات الغضب

بغداد في أيدي الجبابرة الكبار..

تضيع منّا..تغتصب

أين العروبة..والسيوف البيض..

والخيل الضواري..والمآثر..والنّسب؟

أين الشعوب وأين العرب؟

البعض منهم قد شجب..

والبعض في خزي هرب

وهنالك من خلع الثياب..

لكلّ جّواد وهب..

في ساحة الشيطان يسعى الناس أفواجا

إلى مسرى الغنائم والذهب

والناس تسال عن بقايا أمّة

تدعى العرب!

كانت تعيش من المحيط إلى الخليج

ولم يعد في الكون شيء من مآثر أهلها..

ولكل مأساة سبب

باعوا الخيول..وقايضوا الفرسان

في سوق الخطب

فليسقط التاريخ..ولتحيا الخطب!!

أطفال بغداد يصرخون..

يأتي إلينا الموت في الّلعب الصغيرة

في الحدائق ..في المطاعم..في الغبار

تتساقط الجدران فوق مواكب التاريخ..

لا يبقى منها لنا ..جدار

عار..على زمن الحضارة..أيّ عار

من خلف آلاف الحدود..

يطلّ صاروخ لقيط الوجه..

لم يعرف له أبداً مدار

ويصيح فينا: "أين أسلحة الدمار؟؟"

هل بعد موت الضحكة العذراء فينا..

سوف يأتينا النهار

الطائرات تسد عين الشمس..

والأحلام في دمنا انتحار

فبأيّ حق تهدمون بيوتنا

وبأي قانون..تدمر ألف مئذنة..

وتنفث سيل نار

تمضي بنا الأيام في بغداد

من جوع..إلى جوع....ومن ظمأ..إلى ظمأ

وجه الكون جوع..أو حصار

يا سيد البيت الكبير.. يا لعنة الزمن الحقير

في وجهك الكذاب.. تخفي ألف وجه مستعار

نحن البداية في الرواية.. ثم يرفع الستار

هذي المهازل لن تكون نهاية المشوار

هل صار تجويع الشعوب.. وسام عزّ وافتخار؟!

هل صار قتل الناس في الصلوات.. ملهاة الكبار؟!

هل صار قتل الأبرياء.. شعار مجد..وانتصار؟!

أم أن حق الناس في أيامكم.. نهب..وذلّ ..وانكسار

الموت يسكن كل شيء حولنا.. ويطارد الأطفال من دار..لدار

ما زلت تسأل: "أين أسلحة الدمار.؟"

أطفال بغداد الحزينة..في المدارس يلعبون

كرة هنا..كرة هناك..طفل هنا..طفل هناك

قلم هنا..قلم هناك..لغم هنا..موت..هلاك

بين الشظايا..زهرة الصبار تبكي

والصغار على الملاعب يسقطون

بالأمس كانوا هنا..

كالحمائم في الفضاء يحلقون

فجر أضاء الكون يوما.. لا استكان ولا غفا

يا آل بيت محمد..كم حنّ قلبي للحسين..وكم هفا

غابت شموس الحق .. والعدل اختفى

مهما وفى الشرفاء في أيامنا.. زمن "النذالة" ما وفى

مهما صفى العقلاء في أوطاننا.. بئر الخيانة ما صفى..

بغداد يا بلد الرشيد..

يا قلعة التاريخ ..والزمن المجيد

بين ارتحال الليل والصبح المجنّح

لحظتان..موت..و..عيد..

ما بين أشلاء الشهيد يهتز

عرش الكون في صوت الوليد

ما بين ليل قد رحل.. ينساب صبح بالأمل

لا تجزعي بلد الرشيد.. لكلّ طاغية أجل

طفل صغير..ذاب عشقا في العراق

كراسة بيضاء يحضنها..وبعض الفلّ..

بعض الشعر والأوراق

حصالة فيها قروش..من بقايا العيد..

دمع جامد يخفيه في الأحداق

عن صورة الأب الذي قد غاب يوما..لم يعد..

وانساب مثل الضوء في الأعماق

يتعانق الطفل الصغير مع التراب..

يطول بينهما العناق

خيط من الدم الغزير يسيل من فمه..

يذوب الصوت في دمه المراق

تخبو الملامح..كل شيء في الوجود

يصيح في ألم : فراق

والطفل يهمس في آسى:

اشتاق يا بغداد تمرك في فمي..

من قال إن النفط أغلى من دمي

بغداد لا تتألمي..

مهما تعالت صيحة البهتان في الزمن العَمي

فهناك في الأفق يبدو سرب أحلام.. يعانق انجمي

مهما توارى الحلم عن عينيك.. قومي..واحلمي

ولتنثري في ماء دجلة أعظمي

فالصبح سوف يطلّ يوما.. في مواكب مأتمي

الله اكبر من جنون الموت .. والموت البغيض الظالمِ

بغداد..لا تستسلمي.. بغداد ..لا تستسلمي

من قال إن النفط أغلى من دمي؟!
فارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2008, 06:39 PM   #2
مشرف عام سابق

((لم يفهمني غيري))

افتراضي



كلمات رائعة ومعبرة للأستاذ فاروق جويدةالذي نعشقه جميعا وإكتسبنا مفرداتنا اللغوية من روائع شعره...

شكرا أخي فارس علي إختيارك المميز الذي يعبر عن واقعنا العربي ..

دمت بخير
التوقيع:

( أنا )سيف الحروف....وشموخ الجروح
شحوب الموت....ونشوة الحياة...أنا آخر عشاق الحقيقة .... !
بحر الأسرار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-05-2008, 10:42 PM   #3
نائبة المراقبة العامة


الصورة الرمزية نسمة المروج
افتراضي


اخي فارس ابدعت في نقلك هذا الموضوع المميز الذي يعبر عن ما يعانيه الشعب العراقي وقد ابدع لنا الشاعر فاروق جويدة بهذه الخاطرة المميزة
فعلا الشاعر فارووق جويدة من الشعراء المبدعين في الوطن العربي
ندعو من الله ان يحفظ الشعب العراقي ويخرجه من محنته هذه

شكرا لك اخي فارس على هذا الاختيار المميز و العرض المعبر
ننتظر منك المزيد من التميز

اختكم نسمة المروج
التوقيع:
نسمة المروج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2008, 01:09 PM   #4
عضوية برونزية



افتراضي


الأخ الكريم بحر الأسرار
الأخت المتألقة دائمآ نسمة المروج
أشكر لكم مروركم الطيب وكلماتكم الرائعة
وتشجيعكم لي
دمتم عونآ للأعضاء الجدد أمثالي
وكلماتكم الرقيقة سأضعها أمامي لتكون عونآ وحافزآ للتألق
شكرآ وبارك الله فيكم
أخيكم **فارس**
فارس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-2008, 12:33 AM   #5
المراقبة العامة

الصورة الرمزية كوثر 56
افتراضي


كان ولا زال وسيبقى فاروق جويدة يعبر عن واقع ملموس تغمره الاشجان وتنثر بقاياها في كل مكان مع نزف القلوب المحترقة بلهيب الظلم والعدوان . عبر ويعبر وسيبقى كذلك قلمه يرتعش من كثرة الاحزان وعويل الافواه وقتل الامال في قلوب الابرياء كبارا وصغارا عجزة وكهول ارامل وايتام . مادامت الاعين قد فقعت والالسن قطعت والايادي كبلت بسلاسل من حديد ووضعت حواجز من اسلاك كهربائية لا يمكن الاقترام منها . فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم على ما اصاب من اقطارنا العربية من ويلات الحروب والسطو والدمار التي فتتت الاجسام ودمرت القلوب والتي تعاني منها بغداد لكن فجر الحرية سينير لها الدروب آجلا ام عاجلا
نسأل الله تعالى في تغيير الاحوال من سقم الى عافية ومن ضجر الى راحة بال
شكرا اخي "فارس" على هذا الاختيار المعبر لفاروق جويدة والذي يحمل في طياته الكثير من معاني الالم والاسى الذي تعيشه بغداد من جراء ما حل بها من دمار وخراب حتى اصبح النفط اغلى من الدم
مزيدا اخي " فارس "من تواصلك

تحياتي

كوثر 56
التوقيع:
كوثر 56 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-07-2008, 11:38 PM   #6
الادارة العامة

الصورة الرمزية جـوهرة 99
افتراضي


هذا هو فاروق جويدة وهذه هي اشعاره الثورية المعبرة عن اشجان وآلام الاطفال والكبار في حروب ومطارادات من قبل اي جنس يكره العرب ويعمل على تذكيره

شكرا اخي فارس على حسن انتقائك وروعة عروضك واختياراتك لمثل هذه القصائد الخالدة في دم العروبة والحرية المختصبة

ننتظر منك المزيد


اختكم جوهرة
التوقيع:
جـوهرة 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع كتابة مواضيع
لا تستطيع كتابة ردود
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


الساعة الآن: 10:55 AM


Powered by vBulletin® Version 3.6.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المروج المشرقة