باحثون بريطانيون يكشفون "عيبا كبيرا" في فحوص كورونا
نبه علماء إلى أن الفحوص التي تجري حاليا لأجل تشخيص الإصابة بفيروس كورونا المستجد قد تكون غير دقيقة، والسبب هو أنها قد تعتبر حالة ما إيجابية، رغم وجود آثار ميتة فقط من الفيروس.
وصدر التحذير في دراسة أنجزت من قبل مركز الطب المبني على الأدلة المعروف اختصارا بـ"CEBM" وهو تابع لجامعة أوكسفورد المرموقة.
وجرت الدراسة في إطار شراكة مع جامعة "ويست أوف إينغلند"، حيث كشفت أنه ربما تكون هناك حالات إيجابية، عن طريق الخطأ، من جراء الطريقة التي يجري بها الفحص في الوقت الحالي.
واعتمد الباحثون على 25 دراسة حول فحوص الـ"PCR" التي تجري من خلال مسحة الأنف لمعرفة ما إذا كان شخص ما مصابا بفيروس كورونا المستجد.
ويعطي الفحص نتيجة إيجابية أو سلبية، لكن اختبار الـ"PCR" يستطيع رصد المادة الجينية للفيروس لفترة طويلة، أي حتى عندما يصبحُ غير معد.
وهذا معناه أن حالات كثيرة يجري تشخيصها بالإيجابية، لكنها لا تشكل أي خطر على الآخرين، ولا تستطيع نقل العدوى إلى الغير.
ولا تقف الأمور عند هذا الحد، بل يقوم فحص الـ"PCR" برصد أجزاء وشذرات من الفيروس الميت بعدما قضى عليه الجهاز المناعي في جسم الإنسان، حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وأشار البروفيسور كارل هينيغان، إلى أن هذا الأمر هو التفسير المرجح لاستمرار ارتفاع إصابات فيروس كورونا، فيما استقر عدد الوفيات الناجم عن الوباء.
وكتب الباحث أن هذه الثغرة في الفحص تفسر أيضا تسجيل إصابات كثيرة مؤكدة بدون أعراض شديدة، أو حتى القول بأن بعض الأشخاص تعود حالتهم إلى الإيجابية بعدما تعافوا من مرض "كوفيد 19".
وشدد على ضرورة تضافر جهد عالمي من أجل تفادي عزل الأشخاص الذين لا يشكلون خطرا لانتقال العدوى إلى الغير، لاسيما أن إجراءات الإغلاق والعزل تؤدي إلى تبعات مكلفة.
خلصت دراسة جديدة إلى أن مرضى كورونا الذين عولجوا في المستشفيات، يعانون تلفا في الرئة يستمر لعدة أسابيع بعد عودتهم إلى المنزل، في أعقاب شفائهم من الفيروس المستجد.
وأشارت الدراسة التي أعدها باحثون من مؤسسات متعددة في النمسا، إلى أن حالة معظم المرضى تتحسن بعد 6 أسابيع، لكن البعض يبقى على حاله، حسبما ذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية.
وطلب باحثون من مرضى فيروس كورونا، الذين تطلبت حالتهم العلاج في المستشفيات، بمنطقة تيرول غربي النمسا، العودة إلى المستشفى لتقييم حالتهم على بعد 6 و12 و24 أسبوعا من خروجهم من المستشفى.
وفي التقييم الأول، كان أكثر من نصف المرضى يعانون عارضا واحدا على الأقل، وهو في الغالب ضيق التنفس والسعال.
لكن صور الأشعة أظهرت تلفا في الرئة بنسبة 88 بالمئة لدى المشمولين في الدراسة.
وفي التقييم الثاني، تحسنت الأعراض وانخفض تلف الرئة إلى 56 بالمئة فقط من العينة، فيما لا يزال من السابق لأوانه الحصول على نتائج التقييمات في الأسبوع 24.
وقالت سابينا ساهانيك الطبيبة والأكاديمية في جامعة إنسبروك، إن "الخبر السيئ هو أن المرضى يظهرون ضعفا في الرئة حتى بعد أشهر من خروجهم من المستشفى".
أما الخبر الجيد فهو أن حالة الرئة تتحسن بمرور الوقت، مما يعني أن الرئتين لديهما آلية للإصلاح الذاتي.
ولفتت الأكاديمية النمساوية إلى أنه "لحسن الحظ، لم يطرأ أي خلل وظيفي في القلب"، بما يعني أن الضرر اقتصر على الجهاز التنفسي فقط.
منظمة الصحة : وقف تجربة لقاح أسترازينيكا "جرس إنذار"
قالت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن قرار شركة "أسترازينيكا" وقف تجربة لقاحها ضد فيروس كورونا بعد مرض أحد المشاركين يشكل "جرس إنذار" لكن لا ينبغي أن يثبط عزيمة الباحثين.
وأضافت سمية سواميناثان، في إفادة إعلامية افتراضية من جنيف "هذه دعوة للانتباه وإدراك أن هناك تقلبات في التطور السريري ويجب أن نكون مستعدين".
وأوردت المسؤولة الصحية "لا يجب أن يثبط ذلك عزيمتنا. هذه الأشياء تحدث" في إشارة إلى الشخص المتطوع الذي مرض، بحسب ما نقلت رويترز.
وفي وقت سابق، أكدت مجموعة "أسترازينيكا" للأدوية، أن توفر لقاح ضد كوفيد-19 ما يزال ممكنا بحلول نهاية العام، رغم تعليق التجارب على مشروعها الذي تقوده بالشراكة مع جامعة أوكسفورد.
وقال المدير العام للمجموعة باسكال سوريو في مؤتمر عبر الإنترنت، ووفق تصريحات أكدها المتحدث باسم الشركة: "لا يزال بإمكاننا الحصول على لقاح بحلول نهاية العام، مطلع العام المقبل"، حسبما نقلت "فرانس برس".
وذكر سوريو أن الشركة ستعرف قبل نهاية العام ما إذا كان لقاحها التجريبي يحمي الناس من الإصابة بمرض "كوفيد-19"، لكن بشرط أن تتمكن من استئناف التجارب عما قريب.
وعلّقت الشركة البريطانية، هذا الأسبوع، تجارب في مراحلها الأخيرة بعد مرض أحد المشاركين في بريطانيا.
وأفادت تقارير بأن المريض يعاني أعراضا تتفق مع الإصابة بالتهاب نادر بالنخاع الشوكي يعرف بالتهاب النخاع المستعرض.
وأشار سوريو، في كلمة عبر الإنترنت، إلى أن "أسترازينيكا" لم تعرف تشخيص حالته بعد، وأضاف أنه لم يتضح بعد ما إذا كان المريض يعاني التهاب النخاع المستعرض وأن الأمر يتطلب مزيدا من الفحوص.
منظمة الصحة تحذر من "أقسى شهرين" في المعركة ضد كورونا
أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، الاثنين، أن المنظمة تتوقع ارتفاعا في عدد الوفيات بكوفيد-19 في أوروبا خلال شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين.
وقال هانز كلوغي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، إن أكتوبر ونوفمبر القادمين، سيكونان "أقسى شهرين في مواجهة الوباء".
وأضاف كلوغي : "سيصبح الأمر أقسى"، مشيرا إلى أنه "في أكتوبر ونوفمبر المقبلين سنشهد ارتفاعا في الوفيات".
وجاءت تصريحات كلوغي بينما يقترب إجمالي الإصابات بـفيروس كورونا الجديد في العالم من 29 مليون إنسان، بعد أن سجل العالم أعلى زيادة يومية في الإصابات بالفيروس المسبب لوباء كوفيد-19.
فقد أظهر إحصاء لوكالة "رويترز" أن أكثر من 28.93 مليون شخص أصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بوباء كوفيد-19 إلى 921437 حالة.
ووفقا للإحصاء، فقد تم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في ووهان بالصين في ديسمبر الماضي.
وتصدرت الولايات المتحدة القائمة مسجلة أكثر من 6.5 مليون إصابة و193,755 وفاة، وتلتها الهند من حيث عدد الإصابات بواقع 4.7 ملايين إصابة و78586 حالة وفاة.
وحلت البرازيل في المركز الثالث من حيث عدد المصابين مسجلة ما يزيد على 4.3 ملايين إصابة و131625 حالة وفاة، وهو ثاني أكبر عدد وفيات في العالم بعد الولايات المتحدة.
وكانت منظمة الصحة العالمية كشفت الاثنين عن تسجيل رقم قياسي لعدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم وبلغ 307.930 حالة إجمالا، خلال 24 ساعة.
وزاد العدد اليومي للوفيات بواقع 5537 حالة وفاة بأنحاء العالم.
وأعلنت المنظمة الرقم القياسي السابق لعدد الإصابات اليومية في السادس من سبتمبر وهو 306.857 حالة.
وخلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، سجلت الولايات المتحدة والهند أكثر من ألف حالة وفاة، وأعلنت البرازيل وفاة 874.
ويعود الرقم القياسي لعدد الوفيات اليومية إلى 17 أبريل حين أعلنت منظمة الصحة وفاة 12.430 حالة.
لماذا نجحت الدول التي تقودها نساء باحتواء فيروس كورونا؟
نجاح القادة النساء حول العالم، في التعامل مع تفشي جائحة كورونا، بدا وضاحا منذ البداية، هذا الأمر استدعى دراسة جديدة لفهم أسباب تفوق النساء في التعامل مع الفيروس الذي شل حركة العالم.
ابتداء من لغة الخطاب، برز عدد من قادة الدول النساء، بطريقة شرحهم للوباء مع شعوبهم، وهو أمر فشلت به دول أخرى عديدة.
فبينما وصف الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو فيروس كورونا "بالعدوى الصغيرة"، ورفض تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي في البلاد، لتسجل بلاده اليوم ثاني أكبر عدد إصابات بالعالم، لجأ عدد من القادة النساء لحوار شفاف وإنساني.
فالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، التي أدارت تفشي المرض بشكل جيد بشكل عام، قامت بتفسيرات علمية عميقة حول الفيروس برصانة ووضوح.
وتحدثت جاسيندا أرديرن، رئيسة وزراء نيوزيلندا، التي سجلت 22 حالة وفاة فقط من فيروس كورونا حتى الآن، إلى مع المواطنين عبر الفيديو بطريقة غير رسمية وتفاعلية، ولكنها مطمئنة وذات مصداقية بنفس الوقت.
وأخبرت إيرنا سولبرغ، رئيسة وزراء النرويج، التي سجلت 264 حالة وفاة، أطفال بلدها أنه "ليس من العيب أن تشعر بالخوف عندما تحدث أشياء كثيرة في نفس الوقت"، لتظهر جانبا إنسانيا طبيعيا خلال الجائحة.
ناحية علمية
أما من الناحية العلمية، فقد أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعتي ليفربول وريدينغ في بريطانيا، أن الدول التي تقودها نساء، تعرضت لنصف عدد الوفيات الناتجة عن فيروس كورونا، بشكل متوسط، مقارنة بالدول الأخرى، حسب ما أشار موقع "بلومبرغ".
واطلعت الدراسة على بيانات منذ تفشي الوباء وحتى 19 مايو الماضي، وقارنت الدول الـ19 التي تقودها نساء، بالدول التي تجاورها.
وأشارت الدراسة إلى أن سبب تفوق القادة النساء في إدارة أزمة كورونا، تعود لإسراعهم بتطبيق الإغلاقات مبكرا، مما خفض الإصابات في وقت الذروة في بلدانهم.
وقال موقع "بلومبرغ" أن استجابة القادة النساء للفيروس بشكل أسرع، قد تكون ببساطة لأن النساء أكثر استجابة للمخاطر بشكل عام، وفقا لدراسات عديدة.
وفرضت الإجراءات الوطنية والقيود بسبب فيروس كورونا، انخفاض الإصابات، لكنها عرضت للاقتصاد للخطر، وهو عامل آخر لتفوق القادة النساء خلال جائحة كوفيد-19.
فوفقا للدراسة البريطانية، تتخذ النساء بشكل عام مجازفة أقل عندما يتعلق الأمر بالصحة، ولكنهم يتخذون مجازفة أكبر في الأمور المادية، أما الرجال فهم عكس ذلك، وهذا من عوامل الإجراءات الوقائية السريعة للقادة النساء، اللاتي أخذن مجازفة اقتصادية كبيرة بإغلاقاتهم المبكرة.
كما تميل النساء أيضا إلى التواصل بشكل مختلف تماما مع المواطنين. لطالما ساد الافتراض بأن النساء القائدات يميلن نحو "أسلوب أكثر ديمقراطية أو تشاركية"، في حين أن الرجال يتبعون أسلوبا "أكثر توجيهية".
بشكل عام، تختلف ظروف كل دولة خلال الجائحة، فالدول ذات التعداد السكاني الضخم يقودها رؤساء رجال، ولكن نجاح القادة الـ19 من النساء باحتواء فيروس كورونا، أمر يستحق التعمق والدراسة بالتأكيد.
اتفقت شركة أدوية هندية وصندوق الثروة السيادية الروسي على توزيع 100 مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك 5" التجريبي الروسي في الهند.
وقال صندوق الاستثمار المباشر الروسي إنه تم إقراره مع شركة مختبرات دكتور ريدي الهندية المحدودة. وستجري شركة الأدوية المرحلة الثالثة من التجارب في الهند لتلبية المتطلبات التنظيمية للبلاد.
وأكد السكرتير الصحفي أرسيني بالاجين، أن 100 مليون جرعة من اللقاح التجريبي ستكون مخصصة "للاستخدام على نطاق واسع للسكان"، طالما أنها تفي بالمتطلبات التنظيمية ونجاح التجارب السريرية.
كما أكد بالاجين أن صندوق الاستثمار المباشر الروسي كان يجري محادثات مع العديد من الشركات الهندية لتصنيع اللقاح.
وقال مسؤولون هنود الأسبوع الماضي إن روسيا طلبت المساعدة من أجل تصنيع اللقاح من قبل الشركات الهندية وأن الحكومة تعمل على تسهيل ذلك.
ووصف الدكتور في كيه بول، الذي يرأس فريق عمل حكومي معني باللقاحات، الشراكة مع روسيا بأنها "مكسب للطرفين للهند والعالم".
"موديرنا" على طريق إنتاج ملايين الجرعات من لقاح كورونا
قالت شركة "موديرنا"، الجمعة، إنها تسير على طريق هدفها المتمثل بإنتاج 20 مليون جرعة من لقاحها التجريبي لفيروس كورونا المستجد مع نهاية العام الجاري.
وأشارت الشركة إلى أنها ستنجح في توفير 500 مليون إلى مليار جرعة من "اللقاح المرتقب" في السنة القادمة، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ونجحت "موديرنا" الأربعاء باستقطاب 25 ألف و296 مشاركا من أصل 30 ألف، سيشاركون في المرحلة الأخيرة من التجارب التي تقوم بها على اللقاح.
وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة، ستيفان بانسل، فإن التجربة ستوفر على الأرجح بيانات كافية لمعرفة ما إذا كان اللقاح فعالا.
وأشار بانسل إلى أنه إذا تباطأ معدل الإصابات بكوفيد-19 في الولايات المتحدة بشكل كبير في الأسابيع المقبلة، فقد يؤدي ذلك إلى تأخير نتائج التجربة، إذ يحتاج إلى ما لا يقل عن 53 مشاركا يتعرضون للإصابة بالفيروس، ليعرف العلماء فيما إذا كان أولئك الذين تم تطعيمهم أقل عرضة للإصابة بالمرض مقارنة بمن أعطوا دواء وهميا.
وتخطط "موديرنا" بحسب تصريحات سابقة لرئيسها التنفيذي للحصول على "إذن طارئ" من الهيئات الصحية، لاستخدام لقاحها القادم مع الفئات الأكثر عرضة للخطر إذا ثبتت فعاليته بنسبة 70 في المئة على الأقل.
ونشرت "موديرنا"، الخميس، البروتوكول الكامل لتجاربها ردا على الدعوات إلى مزيد من الشفافية.
وبروتوكول تجربة المرحلة الثالثة الذي تتفاوض بشأنه الشركة مع وكالة الأدوية الأميركية يفصل مسار التجربة والقواعد المتبعة في توزيع المشاركين على مجموعات مختلفة بحسب معايير معينة وخصوصا شروط إطلاع لجنة خبراء مستقلة على البيانات، وإمكانية وقف التجربة إذا كانت خطرة أو مواصلتها.
أبرز خبير أمراض معدية بأميركا "يراهن" على موعد لقاح كورونا
كشف الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأميركية، عن توقعاته فيما يتعلق بموعد إقرار لقاح كورونا.
وقال فاوتشي، إنه يتوقع أن يتم إقرار سلامة ونجاعة لقاح "كوفيد-19" بحلول شهر نوفمبر القادم أو ديسمبر، مشيرا إلى أنه مستعد "للمراهنة على هذا التاريخ".
وأشار كبير خبراء الأمراض المعدية أمام لجنة في الكونغرس، إلى أن الباحثين يختبرون اللقاحات بإعطائها للبعض فعليا، بينما يمنح آخرون "علاجا وهميا"، ومراقبة الحاصلين على العلاج الفعلي، لمعرفة فيما إذا كان للقاح تأثير على أعراض فيروس كورونا المستجد.
وفيما يتعلق بترشيح اللقاح بوصفه فعالا، أوضح فاوتشي، أن الباحثين يحتاجون لدراسة تأثير الجرعات على ما يقارب 150 مصابا بالفيروس التاجي، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.
ولفت أنتوني فاوتشي إلى أن كل المؤشرات تدل على إمكانية إيجاد حل للوباء الذي يجتاح العالم في وقت أقرب من الإطار الزمني المتوقع.
وكان فاوتشي قد كشف هذا الشهر عن الموعد المتوقع لاستئناف الحياة الطبيعية، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه يختلف مع تقييم الرئيس دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة تحاصر جائحة فيروس كورونا.
بالأشعة فوق البنفسجية.. روبوتات تلاحق كورونا في قطارات لندن
تجوب أجهزة روبوت قادرة على قتل فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، محطة سانت بانكراس إنترناشونال، إحدى أكبر محطات السكك الحديدية في لندن، لاستعادة ثقة العملاء في سلامة النقل.
وتلقت المحطات ضربة الثلاثاء، عندما نصح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الناس، بالعمل من المنزل كلما أمكن، وأمر المطاعم والحانات بإغلاق أبوابها مبكرا في مواجهة موجة ثانية من عدوى كوفيد-19.
وتشير أحدث بيانات سنوية صادرة عن هيئة السكك الحديدية والطرق في بريطانيا إلى أن عدد مرات دخول المحطة والخروج منها خلال العام المنتهي في مارس 2019 وصل إلى 34.6 مليون، لتصبح بذلك محطة سانت بانكراس إنترناشونال تاسع أكثر محطات القطار ازدحاما في البلاد.
وقالت الهيئة إن الجائحة أسفرت عن تراجع حاد في الإقبال على السكك الحديدية.
وقال جاي نيوتن رئيس العمليات وهندسة المحطات في خط هاي سبيدوان تشانيل للسكك الحديدية: "نحن أول محطة قطارات تجلب هذا النوع من التكنولوجيا لأننا نريد السماح للناس باستخدام محطة القطار بأمان.. والعودة شيئا فشيئا إلى الوضع الطبيعي".
وقالت المحطة إن الروبوتات تستخدم الأشعة فوق البنفسجية لتمشيط مناطق واسعة دون الحاجة إلى المواد الكيماوية المطهرة مضيفة أن هذه التكنولوجيا قادرة على قتل مئة بالمئة تقريبا من البكتيريا والفيروسات بما في ذلك فيروس كورونا على الأسطح وفي الهواء المحيط خلال دقائق.
دشنت فنلندا، الأربعاء، تجربتها لاكتشاف فيروس كورونا المستجد من خلال الاستعانة بالكلاب عن طريق الشم في تجربة لمدة 4 أشهر لطريقة اختبار بديلة يمكن أن تصبح وسيلة سهلة التكلفة وسريعة لتحديد المسافرين المصابين.
وبدأت 4 كلاب من سلالات مختلفة دربتها جمعية الكشف عن الروائح الفنلندية العمل في مطار هلسنكي في إطار التجربة، التي تمولها الحكومة.
وقالت آنا هيلم بيوركمان، أستاذة طب الخيول والحيوانات الصغيرة في جامعة هلسنكي "إنها طريقة واعدة للغاية.. إن الكلاب جيدة جدًا في الشم".
وأضافت بيوركمان "إذا نجحت. فستكون طريقة جيدة لفحص فيروس كورونا في أي مكان آخر"، مشيرة إلى أن المستشفيات والموانئ ودور المسنين والأماكن الرياضية والأحداث الثقافية من بين المواقع المحتملة حيث يمكن للكلاب المدربة القيام بهذه المهمة.
بينما يدرس الباحثون في العديد من البلدان، بما في ذلك أستراليا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الاستعانة بالكلاب ككاشفات لفيروس كورونا، حيث تعد التجربة الفنلندية من بين أكبر التجارب حتى الآن.
ولن يكون للركاب الذي يوافقون على الخضوع لاختبار مجاني في هلسنكي، أي اتصال مباشر مع كلب. فقط يُطلب منهم مسح جلدهم بمناشف مبللة ثم وضعها في وعاء بحيث ينتظر ها الكلب في كشك منفصل.
وخضعت الحيوانات المشاركة (إي تي، وكوسي، وميينا وفالو) لتدريب سابق للكشف عن السرطان أو مرض السكري أو أمراض أخرى.
ويستغرق الكلب مجرد 10 ثوانٍ لشم عينات الفيروس قبل أن يعطي نتيجة الاختبار عن طريق خدش مخلبه أو الاستلقاء أو النباح. يجب أن تكتمل العملية في غضون دقيقة واحدة، حسب بيوركمان.
وإذا كانت النتيجة إيجابية، يتم حث الراكب على إجراء اختبار PCR، للتحقق من دقة النتيجة التي توصل إليها الكلب.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن تيمو أرونكيتو نائب رئيس بلدية فانتا، عاصمة المنطقة التي يقع فيها المطار، إن تكلفة البرنامج 300 ألف يورو (350 ألف دولار) - وهو مبلغ وصفه بأنه "أقل بشكل ملحوظ" من الطرق الأخرى للاختبار الجماعي للركاب القادمين.
ومن المقرر أن تعمل الكلاب البوليسية الأربعة في المطار في نوبات عمل: اثنان منها في الخدمة في كل مرة بينما يحصل الآخران على استراحة.
يحبس العالم أنفاسه انتظارا لخروج لقاح آمن وفعال مضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي أصاب الملايين وقتل ما يقترب من مليون شخص حتى الآن.
وفي خضم السباق الدولي لإنتاج لقاح، بدأت شركة "نوفافاكس" ومقرها الولايات المتحدة، المرحلة الأخيرة من تجربة لقاحها المحتمل لــ"كوفيد 19"، الذي يسببه فيروس كورونا.
لكن لماذا اختارت الشركة بريطانيا لإجراء هذه المرحلة من التجارب؟
جاء اختيار "نوفافاكس" على هذا البلد الأوروبي، بسبب النسبة المرتفعة من حالات العدوى هناك، مما سيسفر على الأرجح عن ظهور نتائج أسرع، حسبما أعلنت شركة الأدوية.
وتخطط "نوفافاكس" لاختبار فعالية لقاحها في تجربة تتضمن 10 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاما، وفقا لبيان أصدرته مساء الخميس.
وسيكون 25 بالمائة من المستجيبين على الأقل فوق 65 عاما، كما سيحصل 400 مشارك على لقاح مرخص للإنفلونزا.
وتجرى التجربة بالشراكة مع قوة العمل على لقاح التابعة للحكومة البريطانية، التي أنشأت في أبريل للمساعدة في تسريع عملية تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا.
وقال رئيس الأبحاث والتطوير في "نوفافاكس" غريغوري غلين، في بيان : "بالمستوى المرتفع من عدوى كورونا الملحوظ والمتوقع استمراره في المملكة المتحدة، نحن متفائلون بأن هذه المرحلة الثالثة المهمة من التجارب السريرية ستكتمل سريعا، وتقدم رؤية على المدى القريب لفعالية اللقاح".
ويأتي الإعلان فيما يستمر عدد حالات الإصابة بـ"كوفيد 19" في الارتفاع في أنحاء بريطانيا، فقد سجلت الحكومة 6634 حالة جديدة، الخميس، وهو أعلى رقم يومي تسجله منذ بدء الجائحة.
ولدى بريطانيا التفشي الأكثر فتكا في أوروبا، بعد أن سجلت نحو 42 ألف وفاة بسبب الوباء.
وتسارع شركات الأدوية لتطوير لقاحات لـ"كوفيد 19" بدعم الحكومات، لإيجاد وسيلة تخفف بها القيود التي دمرت الاقتصاد العالمي.
ووافقت الحكومة البريطانية على شراء 60 مليون جرعة من لقاح "نوفافاكس"، لضمان توزيعه في أسرع وقت ممكن، إذا وافقت الجهات التنظيمية عليه.
والجمعة صرحت الحكومة أن المشاركين في تجربة "نوفافاكس"، سيكونون من بين 250 ألف شخص تطوعوا للمشاركة في تجربة لقاحات "كوفيد 19".
عبر ناشطون بيئيون عن مخاوفهم على حياة أسماك القرش، حيث أشاروا أن إنتاج لقاح فيروس كورونا المستجد قد يؤدي لقتل أكثر من نصف مليون قرش، بسبب المواد الزيتية التي يحتاجها العلماء من أجسام الأسماك.
ووفقا لـ"سكاي نيوز"، أحد المكونات المستخدمة في بعض لقاحات "كوفيد-19" المرشحة للإنتاج بشكل كبير، مادة السكوالين ، وهو زيت طبيعي مصنوع في كبد أسماك القرش.
ويستخدم السكوالين حاليا كمادة مساعدة في الطب، وهو مكون يزيد من فعالية اللقاح عن طريق تنشيط استجابة مناعية أقوى.
وتستخدم الشركة البريطانية "غلاكسو سميث كلاين" حاليا السكوالين المستخرج من سمك القرش، في لقاحاتها التي تنتجها لمحاربة الإنفلونزا.
وفي مايو الماضي، قالت الشركة إنها ستصنع مليار جرعة من هذه المادة المساعدة للاستخدام المحتمل في لقاحات فيروس كورونا.
وتحتاج الشركة 3 آلاف سمكة قرش لاستخراج طن من مادة السكوالين.
وتقترح مجموعة "شارك آلايز"، ومقرها كاليفورنيا، أنه إذا تلقى سكان العالم جرعة واحدة من لقاح "كوفيد-19"، الذي يحتوي على زيت الكبد، فسيلزم ذبح حوالي 250 ألف سمكة قرش، اعتمادا على كمية سكوالين المستخدمة.
وإذا كانت هناك حاجة لجرعتين لتحصين سكان العالم، وهو أمر مرجح وفقا للباحثين، فسيزيد عدد ضحايا أسماك القرش إلى نصف مليون.
ولتجنب "مذبحة القرش"، يقوم العلماء باختبار بديل للسكوالين، وهو نسخة اصطناعية مصنوعة من قصب السكر المخمر.
منظمة الصحة العالمية تعلن إتاحة اختبار سريع النتائج للكشف عن كوفيد-19 في 133 دول
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن توفير أداة اختبار جديدة يمكنها تشخيص الإصابة بفيروس كورونا خلال دقائق، وهو ما من شأنه أن يعزز بدرجة كبيرة قدرة البلدان ذات الدخل المتوسط والمحدود على رصد انتشاره.
يأتي هذا فيما قال باحثون إن عدد حالات الوفاة في أنحاء العالم تجاوز مليون شخص، وذلك مع استمرار تسجيل زيادات حادة في أعداد الإصابة الجديدة في العديد من الدول.
ويمكن أن يُحدث الاختبار الجديد، الذي تبلغ تكلفته خمسة دولارات، تحوّلا في تتبع مرض كوفيد-19 في البلاد الأقل ثراء، التي تعاني نقصا في موظفي القطاع الصحي وعجزا في المختبرات.
وسيوفر اتفاق مع شركات مُصنّعة 120 مليون وحدة اختبار على مدى ستة أشهر.
وظلت الفترة الطويلة التي يستغرقها الحصول على نتيجة الاختبار عائقاً أمام العديد من الدول في محاولتها للسيطرة على انتشار الفيروس.
وقال خبراء إن انخفاض معدّلات الاختبارات في بعض البلدان ذات معدلات الإصابة المرتفعة، مثل الهند والمكسيك، يساهم في إخفاء المستوى الفعلي لانتشار الفيروس.
ووصف المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس الخطوة بأنها نقطة فارقة.
وقال في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن "الاختبار الجديد القابل للحمل والسهل استخدامه" سيظهر النتائج خلال فترة تتراوح بين 15 و30 دقيقة، بدلاً من ساعات أو أيام.
وأوضح أنّ شركتي "أبوت" و"إس دي بيوسنسور" اتفقتا مع مؤسسة "بيل وميليندا غيتس" الخيرية على تصنيع 120 مليون وحدة اختبار، بحسب تيدروس.
ويغطي الاتفاق 133 دولة، بينها العديد من دول أمريكا اللاتينية، التي تعد حاليا أكثر المناطق تضرّراً من الوباء من حيث معدّل الإصابة والوفاة.
وقال تيدروس إن الاختبار سيكون بمثابة إضافة حيوية لقدرة هذه الدول على إجراء الاختبارات، وهو أمر مهمّ خاصة في المناطق التي تشهد انتشارا واسعا للعدوى.
وأضاف أن الاختبار الجديد "سيتيح توسيع نطاق الاختبارات، وبشكل خاص في المناطق التي يصعب الوصول إليها، والتي لا تملك مرافق مخبرية، أو العدد الكافي من موظفي قطاع الصحة المدربين".