عيد الشغل او عيد العمال

فاتح ماي...يوم عطلة بمناسبة الاحتفال بعيد الشغل و المطالبة بحقوق العمال .


هذا هو الشعار الذي تعيش على ايقاعاته الشغيلة في العالم . هذه الذكرى التي تعيد سنويا للأذهان كل ملاحم النضال وأشكال الصراع التي خاضتها الطبقة العاملة ضد الاستغلال والتعسف والاضطهاد. في هذا اليوم تخرج جموع من العمال والمستخدمين والموظفين في مسيرات جماهيرية تتباين أعدادها وأحجامها وقوتها للتعبير عن آلامها وآمالها الا ان هذا العامل
الذي يحتفل بعيده مع الاسف وبمطالبه البعيدة المنال يبقى دائما في حلم في تحسين
واقعه والحصول على حقوقه في كل المجالات . وتبقى آماله في الغد قوية الا انه
مع الاسف كل عام تجده يتراجع اكثر وتضعف قواه اكثر .
واذا تحدثنا عن العامل العربي نجده اصبح في مفترق الطرق بين مطرقة الغلاء
وسنداد تدني الاجور فتبقى قواه تنهار ومجادفه تتكسر وطاقته تديبها الشحنات
المجتمعية .فيبقى تائها في حقوقه وتطبيقها وتبقى ارادته تتأزم بالوضع المادي
ويبقى يحتفل بانهزامه بدل العيد الذي ترفع له كل الشعارات وفاتح ماي نقطة
سوداء في وجه العامل والاحتفال بالشغل احتفالا باستقبال المشاق

تحياتي

كوثر 56

لقد كانت السنة الفارطة، وبدون مبالغة، سنة احتجاج بكل المقاييس إذ شهدنا طوال العام مسلسلا متواصلا من الإضرابات والوقفات الاحتجاجية دعت إليها مجموعة من القطاعات العمومية بداية من التعليم والصحة والمالية وانتهاء بالعدل والفلاحة والجماعات المحلية، انخرطت في بعضها جميع المركزيات النقابية مكرسة بذلك الوحدة النضالية في أفق تحقيق الوحدة النقابية المنشودة. كما تم تنظيم وقفات احتجاجية أمام المندوبيات الإقليمية والوزارات وأمام مقر البرلمان احتجاجا على عدم التعاطي الإيجابي للجهات المعنية والمسؤولة بالملفات المطلبية للقطاعات السالفة الذكر ونهج أسلوب المماطلة بدل العمل على تسوية كافة المشاكل والملفات. فرغم استمرار الحوار الاجتماعي، الذي أصبح مناسبة للتعارف وتبادل وجهات النظر أكثر منه من التفاوض وانتزاع الحقوق، ضمانا لاستمرارية "السلم الاجتماعي" المزعوم، ورغم الاتفاقات المتوصل إليها في بعض القطاعات (التعليم، الصحة..)، تبقى هذه الاتفاقات وما تحويه من مكاسب لا ترقى لانتظارات وطموحات لا العاملين بهذه القطاعات ولا نقاباتهم ويعتبرها العديد من المتتبعين سوى حلول جزئية وترقيعية وبمثابة در الرماد على العيون بهدف ضمان استمرارية السلم الاجتماعي وإسكات الحركات الاحتجاجية والتقليل من عدد الإضرابات التي أصبحت تقابل أحيانا بالتوقيف والطرد وحتى الاعتقال (قطاع الجماعات المحلية نموذجا) وأحيانا أخرى بالاستفسارات اللاقانونية والاقتطاعات غير المبررة (قطاع التعليم ). ومما يدعو للدهشة والاستغراب أن كل هذا يحدث في ظل حكومة يقال عنها ديمقراطية تقدمية وحداثية !!؟؟

شكرا لك عزيزتي كوثر على هذا التذكير الطيب و الطرح الهام
ننتظر منك المزيد من التألق

اختكم نسمة المروج

كلمة أول مايو باللغة الإنجليزية لها مرادف صوتي في اللغة الإنجليزية يعني الهم الدائم. (May Day means mayhem). ولكنها ليست كذلك هذا العام، فكما اخبرونا، أصبحت العبارة لا تكاد تعني الآن أي شيئ على الإطلاق. "التبلد يقتل احتجاجات يوم أول مايو"
شكرآ اختي كوثر علي هذا الموضوع الذي يذكرنا بهموم العمل والعمال وكثرة الإحتجاجات والمطالبة بالحقوق
موضوع اكثر من رائع
مع خالص تحياتي
فارس

فعلا كانت هذه السنة كلها احتجاجات وتجمعات واضرابات في كل القطاعات من الصحة الى التربية والتعليم الى الفلاحة الى الجماعات المحلية التي اعتادت على الاضراب الرسمي كل خميس وجمعة وفي بعض الاحيان تضيف حتى الاربعاء حيث يبقى الانسان العادي يصارع الوقت رغم احتياجاته بتوقيع بعض الاوراق . ومن هنا يصبح التوقيع على الاوراق المهمة يعتمد على من يدفع اكثر . وهذه نقطة انتشار رقعة الرشوة التي نطالب بالتصدي لها .كيف يا ترى؟؟؟؟؟؟؟
فهذه الخروقات تتضاعف كلها مع هذه الوقفات والاضرابات ويكون المتضرر الاول والاخير هو ذلك الانسان البسيط الذي يسعى الى تغيير اوضاعه حيث تزيد تأزما ورجوعا الى الوراء ويبقى يدور في حلقة مفرغة .والمسؤولين غير متواجدين وكانهم في كوكب ثاني . وها هو الاحتفال بعيد الشغل وربما نسميه التعزية على اعوام تضيع من عمره دون فائدة بل تزيده كدحا
شكرا عزيزتي نسمة المروج على هذا التواصل الهام وهذه الاضافة التي اثرت الموضوع فلا انحرمت تواجدك النير

كوثر 56

عيد الشغل ..... عيد العمال ..... عيد الطبقة الكادحة يتصادف هذه السنة مع ما حصل في هذا السبوع الاخير كأكبر جريمة ترتكب في حق العمال والانسانية في مصنع الدار بيضاء للافرشة

كل عام يتدخل وزير الشغل بكلمة ويتعهد هو والمسؤولون ان يوفروا احسن الظروف موازنة وملائمة مع سلامة العامل وظروف الشغل
وكل مرة نرى ونسمع تجاوزات بالهبل مع هضم للحقوق من قبل المأجورين من اصحاب العمل

تتدخل فيها محسبوية ورشاوي لا حد لها

وسيبقى هذا العيد او اليوم العالمي للعمال مجرد صورة سطحية وتسمية لا اساس لها في اطار التخلف الفكري وموت الضمير عند دول العالم الثالت لنكون دوما في بأرة لا نستطيع منها رفع رؤوسنا

شكرا اخي كوتر على هذا العرض القيم والتذكير بعيد هضمت فيه الحقوق في بعض الاماكن اكثر ما تكون فيه اكرامية وتذكير بتحقيق عمالي في الصعيد العالم

ننتظر المزيد منم رقيك


اختكم جوهرة

كلمة أول مايو باللغة الإنجليزية لها مرادف صوتي في اللغة الإنجليزية يعني الهم الدائم. (May Day means mayhem). ولكنها ليست كذلك هذا العام، فكما اخبرونا، أصبحت العبارة لا تكاد تعني الآن أي شيئ على الإطلاق. "التبلد يقتل احتجاجات يوم أول مايو"
شكرآ اختي كوثر علي هذا الموضوع الذي يذكرنا بهموم العمل والعمال وكثرة الإحتجاجات والمطالبة بالحقوق
موضوع اكثر من رائع
مع خالص تحياتي
فارس


فعلا اخي فارس كان لاول مايو قيمة يتذكرها العامل بمخلفاتها المتنوعة . وها هي اليوم اصبحت بلا قيمة ولا اي اعتبار لان هدفها واحد ومعناها واحد ومحتواها نفسه . هو الاهمال والتسلط والتدمير والتجويع والاحتقار . نعم هذا ما وصل اليه العامل وخصوصا في الدول العربية حيث عليه ان يعمل دون ان يلتفث وراءه ولا في اي اتجاه لانه ليس له الحق في ذلك . فعليه العمل والجد والكد ونخر قواه دون موجب حق وكانه من فصيلة تانية غير فصيلة البشر . فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم على مجتمعاتنا وسياساتها المعتمدة على طبقتين لا ثالث لهما العليا والسفلى
شكرا اخي فارس على تواصلك مع مواضعي وتجاوبك مع ما يطرح . فلا انعدمت جديتك
تحياتي

كوثر 56