يقولون : " العرب لا يقرأون .. وأذا قرأوا لا يفهمون .. واذا فهمو سرعان ما ينسون "
عباره قيلت على لسان أحد الساسة ليطمئن زملاءه أذ كان لديهم قليل من التخوف تجاه العرب , أو كانوا ممن يحسبون للعرب حساباً .
أي أن اصابع الأتهام تشير ألينا لتقول لنا اننا شعب ليس بقارئ . وما خِ لت نفسي أصيتُ التعبير حين قلت ان ذلك اتهام .
بل انه حقيقة واضحه أن الشعب العربي بشكل عام قليل القراءه والمطالعة أن لم نقل عديمها , وبهذا يكون شعبنا قد فقد أساساً هاماً جداً لتطوير حضارته وتوسيع ثقافته والحفاظ على تراثه وتاريخه , ذلك لما يوجد للقراءه والمطالعه من دور فعال في تمنمية ثقافة الفرد وتوسيع أفاقه على تحليل وتفهم الأمور بعمق .
هذا لا يعني أنه لا يوجد قراء من بين أفراد شعبنا , ولكن عددهم ضئيل جداً ونحن في أمسْ الحاجة الى زيادته .
ولو بحثنا في أسباب هذه الأزمه المتغلغلة في الشعب العربي لوجدنا أن طريقة التربية في البيت الشرقي لا تساهم في جذب الطفل الى القراءه وترويضه على حمل كتابه أو قصته لقراءتها . كذلك لا تضع العائلة في برنامج أعمالها وقت مخصص لقراءه حيث لا يدأب الأباء في تعليم ابنائهم ( أطفالا أو شباباً ) على توزيع أوقاتهم , فلا يعقل مثلا أن يجلس الطفل 4 وا 5 ساعات أمام شاشة التلفاز يومياً , أو يقضي نصف نهاره خارج البيت لاعباً لاهياً .
فكما أن الطفل في حاجه الى اللعب والمشاهده بهدف التسلية والتمتع , كذلك يجب تعليمه اتخاذ القراءه كوسيله للتسبيه والتمتع .
وهكذا بعد أن نربي أبناءنا على اساس سليم وننمي فيهم حب القراءه والمعرفه , نُخرج مجتمع واعٍ مثقف وليس على هامش الثقافه , مجتمع متكامل لا يقبل الاتهام لنُثيتْ للجميع أننا نقرأ ونفهم ما نقرأ ولا ننسى ما نفهمه أبداً .
بقلمي ضياء - بنت المروج
22.5.2008