(يا من لا تخدعك المظاهر والثياب استرني برداء من عندك)
كثيرون يختفون وراء الثياب , وهذه واحدة من الدعامات
التي تقوم عليها تجارة الازياء . فالناس لا يرتدون ثيابهم للاحتشام فقط او لملائمة الظروف الجوية بل يلبسونها ليكونوا في الصورة التي يريدون ان يراهم الناس فيها .
فالثياب نخلعها على انفسنا , لتخلع علينا ما نريده من أوصاف , ونحن قد لا نختلف في ذلك كثيراً عن الممثلين الذين يبذلون ملابسهم لتناسي شخوص رواياتهم , ولتطابق النماذج البشرية التي يتقمصونها .
وقد نجحت الثياب كثيراً في أن تكون ستاراً لاشخاص مغرضين , اخفو اوراءها ملامح ضعفهم .
فهناك التاجر الذي يخفي ثراءه وراء ثيابه الرثة , والفقير الذي يدعي السعة فيرتدي أفخر الثياب .
ونجحت الثياب ايضا في تضليل الناس , فظلموا كثيرين , واعلوا من شأن كثيرين مسترشدين في ذلك بما عليهم من ثياب .
فكم من عالم وقور أستهان الناس بعلمه لبساطة ثيابه , في الوقت الذي أكرم فيه الجهلاء من أصحاب الثياب الغالية .
وهذا بالفعل ما نراه بيننا الان حيث كان اللباس قديما وقارا وسترة واصبح بعدها شياكة واخر طراز الموضة لاننا نحمل فكر الغرب بل اكثر من الاهتمام بلشخصنا واخلاقنا
ويحكى عن قصة قديمة عندما دخل احد الاشخاص الى وليمة بلباس عادي استقبل استقبال جاف واجلسوه في مائدة مع العاديين وعندما لبس احسن اللبس طبعا استقبل احسن استقبال وكان مكانه مع كبار رجال المدينة فكان مثل : (كلي يا ملابسي) لانها هي وراء الاحترام والمكانة التي اكرموه اصحاب الوليمة بها
لا ننكر مدى اهتمامنا باللبس ولكن ليس لدرجة الاستهتار التي نراها في ايامنا مع العري وهذا للاسف اصبحنا نراه عند الجنسين الذكر والانثى
حتى اصبح اللباس يخفي اشياء واسرارا كثيرة في الانسان وعن حقيقته
كل منا يعلم بأن المظهر هو الشيء الواضح منا للآخرين ونعلم جميعنا بأن مظهر الشخص يظهر من جانبين شكلي وعقلي
شكلي من خلال ما يرتديه من ملابس وما نضفيه من مواد تعطي شيء من الجمالية للذكر والأنثى على حد السواء
أما الجانب العقلي فيظهر من خلال الحديث وأيضا هذا يأخذ جانب التجميل في الكلام وفن المراوغة وما شابه
بين المظهر والجوهرهناك مسافة واسعة جدا تختلف باختلاف الأشخاص وطبيعتهم وما تحتويه قلوبهم فهناك من يحكمه مظهره ويتعامل فيه مع الآخرين وآخر يجد نفسه يصطدم مع الآخرين لأنه يصر على العيش بواقعية مكنونات نفسه دون تجمل أو إضافات كاذبة يأخذ كلامه من عقله ويترك صادق مشاعره تعيش مع الآخرين ليس لديه القدرة على النفاق أو المجاملة الكاذبة لأنه يجد نفسه غريب عن ذاته إذا فعل ذلك وعلى النقيض منه هناك من يلبس الأقنعة الواحد تلو الآخر ..
فلنكن ممن يعيشون بجوهر صادق ومظهر جميل فليس نقاء الجوهر يعني انعدام المظهر على العكس من ذلك المظهر الصادق مرآة صادقة عن الجوهر.....
أختي ضياء
إطروحاتك حقا تحرك العقل بشكل رائع وتثير الخيالات فيما وراء الأحداث لتعيد الي ذاكرتنا أشياء كنا نظنها قد تلاشت مع الوقت
هناك الكثير من الناس من تخدعهم المظاهر الخارجية حين يرى احدهم وهو في كامل الاناقة والشياكة وعندما يتكلم يتمنى ان يغلق اذنه لكي لا يسمع حواره لان المظهر لا يمثل الشخصية الحقيقية لذلك الانسان
وهناك العكس عندما ترى احدهم في لباس غير متناسق ولكن كلامه يدهشك
ولهذا علينا الا نغتر بالمظاهر لانها غالبا تكون خادعة
وليكن لباسنا عن قناعتنا في اطار احتشام ورضى الله به ورضانا مع اناقة معقولة .
شكرا اختي ضياء على هذا العرض القيم والاختيار الممتاز
موضوع رائع وطرح اروع بروعة صاحبته
ولكن للأسف الشديد أصبح الكثير من الناس يركز على المظهر
بشكل كبير وينسون الجوهر والذي يعد هو الأساس
وآمل أن يتغير ذلك عن قريب
شكرا لك غاليتي بنت المروج ضياء على هذا الاختيار القيم
و انتقاءك لارقة المواضيع
ننتظر منك المزيد من التالق
اجمل الثياب هو النظيف البسيط الذي يتماشى مع سن وعقلية الشخص ونتمنى ان نرى جميع الناس با اجمل الثياب داخل المسجد كما يظهرون عندما يتوجهون الى المناسبات السعيد ه وقد اوصى الرسول الكريم بذالك
إن المظهر الخارجي في معظم الأحيان تكون مجرد مظاهر خداعة.......
ففي كل يوم من حياتنا يمر علينا أشكال وأصناف من البشر وكثير منا يحكم عليهم
عن طريق المظهر الخارجي ....
ولكن هل يكون حكمنا صحيحا ؟؟؟؟
قد تجد رجلاَ ماشاء الله قد أعفى اللحية وقصر الثوب وتبني على هذا المظهر بأنه
إنسان متدين وذو أخلاق حسنة ......ولكن تتفاجأ بسوء خلقه وفظاظته ولم يأخذ
من الدين سوى المظهر الخارجي ليحقق لنفسه مكانه إجتماعية للوصول لأهدافه الدنيوية....
وتجد آخر متواضع في شكله وفي ملابسه...وتبني على هذا المظهر بأنه إنسان
جاهل ولا يوجد لديه أدنى ثقافة...ولكن تتفاجأ بأنه إنسان مثقف وربما يحمل
شهادات عليا ....
بتميز صاحبته مشكورة اختي بنت المروج ضياء على هذا الطرح القيم جعله الله لك في ميزان حسناتك .فلا تحرمينا من عطاءاتك .
تحيـــــــــــــــــــــــــاتي يسرا المغربية
ان الله جميل ويحب الجمال لكن اين يتجلى هذا الجمال ؟؟ هل في التبرج والمساحيق ؟؟
هل في العري والميوعة ؟؟
هل في الوسطية المطلوبة في الاسلام من لبس وزينة وتعطر واخلاق ؟؟
طبعا اللباس له عدة دلائل منها العفة والعبادة وستر العورات والتجمل وهو يعكس حالة وهوية ومضمون . ويعتبر اللباس من خصائص الانسان ذلك أنه لما وجد أول الأمر وجد بلباسه الذي نزع عنه بعد الخطيئة الأولى والذي حاول تعويضه بواسطة ورق الشجر لصيانة ما يسوء الكشف عنه من أعضائه.ثم انتقل الى بعض الخرق البيضاء فزاد التطور الى ان اصبحنا نعيش كل الاشكال والالوان والانواع .ولهذا فعلينا كمسلمين ان نرقى باسلامنا من حيث الملبس الذي يرقى الى البساطة والعفة والستر والاحتشام وبداخله عقليات تميل الى الاخلاق والتقافة والعلم والانسانية. لان اللباس يمكنه ان يخفي داخله الصالح والطالح.فتكون المظاهر في غالبية الاحيان خداعة .
لكن مع الاسف اللباس اصبح اليوم يخلق حواجز بين البشر حيث يقيم الشخص حسب ما يرتديه من ماركات مشهورة وحسب ما يأتيه من الخارج كاشكال ملفثة للنظر كما اختلفت النظرة الى اللباس في كل المجالات وفي كل المرافق فاصبح موضوع اللباس موضوع خلاف بين الثقافات ؛ ومن المستحيل أن تتوحد الرؤى في شأنه إلا إذا توحدت المعتقدات وهو أمر من المستحيلات.
عزيزتي ضياء احسنت الاختيار واتقنت التواصل واجدت الطرح بما يحمل من مميزات
مزيدا من تواصلك وفي انتظار الجديد