12-19-2016, 05:14 PM
|
#1
|
الاشراف العام
|
شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس
شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس
((ينْزِلُ رَبّنَا كُلّ لَيْلَةٍ إِلى السّمَاءِ الدّنْيَا حَتّى يَبْقَى ثُلثُ اللّيْلِ الآخر، فَيَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فأسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْألُنِي فأُعْطِيَهُ؟ وَمَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فأَغْفِرَ لَه؟ حتى ينفجر الفجر ))
[ مسلم عَنْ أبي هُرَيْرَةَ ]
قال لي أخ مرة: هناك جهة تعطيني مبلغاً من المال شهرياً, ومع شروط قاسية, و فظاظة, و تكبر، نفسي أبت عليّ, فصليت ركعتين قبل الفجر, وسألت الله في السجود أن يرزقني رزقاً من جهة أخرى, ويكون أوسع, وفيه كرامة أكثر، خلال يومين تهيأ لي عمل, والله وفقني فيه, فالاستجابة خلال يومين, ورفضت هذا المبلغ الذي تقدمه لي هذه الجهة, بإباء, ورفعت رأسي.
فالله عز وجل جعلك عزيزاً؛ لا تخضع لغير الله, لا تتضعضع أمام غني :
((من جلس إلى غني فتضعضع له ذهب ثلثا دينه))
[ البيهقي في شعب الإيمان عن ابن مسعود]
لا تتمسكن, لا تعرض همك دائماً للناس, لا تتشكى, لك رب لن ينساك, لا ينسى من فضله أحد, والأمر كله بيده, لذلك: شرف المؤمن قيامه بالليل, وعزه استغناؤه عن الناس.
استغن عن الرجل تكن نظيره, احتج إليه تكن أسيره, أحسن إليه تكن أميره.
قد يملك إنسان ألوف الملايين, استغن عنه, تصبح نظيره, لا تطمع بما عند الناس إطلاقاً, ما عند الناس يفنى, وما عند الله باق, لا تضع نفسك موضع الذل أمام إنسان, الله هو الغني, هو الرزاق ذو القوة المتين.
الحديث الشريف:
((ابتغوا الحوائج بعزة الأنفس فإن الأمور تجري بالمقادير ))
[ابن عساكر عن عبد الله بن بسر]
الرواية الثانية:
((إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ، ينزل الله إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل يعطى ؟ هل من داع يستجاب له ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ حتى ينفجر الفجر ))
[ الدار قطني عن أبي هريرة]
اختكم
فاطمة الزهراء
|
|
|
|