لا تسألني يوماً
لماذا أذرع شوارع حياتي
حافية
وأنشر دموع شوقي
فوق رصيف أحزاني
فجميع عذراوات بلادي
مشتْ على رصيف الأحزانْ
صار لها أمل واآمال ..
وحدي سيدي
وحدي ما زلت
أبحث داخل سراب العمر
عن ذكراكَ
فمعكَ أخذتَ عنواني
وأفراح عمري الذائبة
فوق جبين أحزاني ..
وحدكَ سيدي
وحدكَ ما زلتَ
تداعبَ جبين حزني
و تنشر فوق رأسي
أكوام التراب .
بكاءَ الغريبْ
....................
قد يكون الليل ..
أرحم من العَبرات ...
و يكون الزهر .. أرآف من الآهات ...
و تكون الناي .. أعذب من الزفرات ...
فقد يكون الموتُ ... أرحم من الحياة ...
فلا تتركني ...
يا حبيبي ...
فقد كرهتُ دونكَ .. كل شيئ .. كل شيئ ..
أجلس .. بالليل الطويل .. و أنادي :
مسمع الدُجى .. غارق ببحر السكون :
يا حبيبي
لا أُريد أن اموت .. أُريد حياتي لأَجلك
فلا تذهب بعيدا ..مع الأمواج المسافرة ..
قسمًا .. بدمعي الذي لا ينضب...
يا حبيبي ... لا تقسو عليّ .. فإني وحيدة .. وحيدة
فإذا بكيتُ ...تألماً منكَ .. أبكِ بصوت حزين ..
وفؤاد كسير ..
أُبَكيكَ بكاء الحبيب .. الوحيد .. الغريب ..
لا تقسو عليَّ .. أُريد أنّ أعيش .. لا أُريد أنّ
أموت ..
وَ لا أُريد أنّ أعيش .. وماذا أُريد ؟؟؟
فاصلة من ضياء
إقتحم خزانة أسراري
لن تدركَ فحوى أفكاري
مزقَ أوراقي ودفاتري
لكنكَ لن تطفئَ ناري
صيحْ ..
إنفجرْ ..
وإنتفضْ ..
فقد جفَّ الماء في بِآباري
يا هذا عِنادكَ يقتلني
أختارَ وبشموخكَ إلقي
إما قلبي الطاهرَ حضناً
أو إبقى .. من خارج أسواري .
ضياء بنت المروج , 30.5.01 .