يقول العلماء أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان من طين ونفخ فيه من روحه فسواه نفسا
وهذه الروح هي مزيج هذا المخلوق الطيني التي كونت الروح الدنيا الأمارة بالسوء(كما جاء في كتاب غور الأمور للإمام الترمذي حيث يقول صاحبه أن ذلك بسبب وجود آثار إبليس على هذا الأديم الذي أخذ الله منه هذا الطين وهو مجرد رأي لا يلزم أحدا )
ومن هذه النفخة الكريمة التي كونت الروح العليا والتي هي اللوامة والتي تحاسب
صاحبها كلما قصر في أمر أو اقترف ذنبا ويبقى هذا الصراع بين الروح
الدنيا والروح العليا إلى أن يقبض الله هذه الروح ويعيدها إلى برزخها
والسعيد من طغت روحه العليا على روحه الدنيا وحاسب نفسه قبل
أن تحاسب والشقي من طغت روحه الدنيا على تلك العليا
وبين هذا وذاك تكون الأعمال وتكون النِّسب فمن تجاوز
نسبة ال50% كان من السعداء وفاز وعندها يزحزح
عن النار ومن قلـّت نسبته عن 50% فأمره إلى الله تعالى
فاسأل روحكَ أيها الإنسان أين تقف وما هي النسبة المئوية التي
كنتَ بها خلال يومك وشهرك وسنتك وعمرك واسأل الله العفو والعافية والعون
فكل بني آدم خطاء ولا يقولن أحدكم أنه فاز بعمله وجهده وإنما برحمة الله
ولا يستكثرن أحدكم طاعة ولا يستصغرن معصية وتذكروا أنه
رب معصية أورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة أورثت عزا و استكبارا
موضوع من احد فتن افكاري..
عبرتُ سابفا بموضوع يشبة المضمون وخاصة من كتاب الامام الترمذي..
بتمنى وفقت باختيار الموضوع كعنوان وكفحوى ..
أختي الكريمة ضياء
موضوعك الشيق عن محاسبة النفس أو الروح والوقوف علي محلها من الدنيا والآخرة فقد ذكر العلماء أن هناء ثلاث أنفس
1- النفس الأمارة بالسوء
2- النفس اللوامة
3- النفس المطمئنة
فعلي المسلم أن يعرف أين هو من هذه الأنفس
أما النفس الأمارة بالسوء فمعروف ماذا فعلت وماذا ينتظرها
أما النفس اللوامة
فيقول الحسن البصري رحمه الله، في شأن صاحب تلك النفس " إن المؤمن والله ما نراه إلا يلوم نفسه، ما أردت بكلمتي، ما أردت بأكلتي، ما أردت بحديث نفسي، وأما الفاجر فيمضي قدمًا قدمًا ما يعاتب نفسه، فالنفس اللوامة ما تزال تلوم صاحبها إذا قصر في فعل طاعة، أو هم بارتكاب معصية حتى يذعن للحق، ويرجع إلى الهدى، ويلجأ إلى الاستغفار والتوبة، ومن تاب تاب الله عليه فهو جل جلاله تواب رحيم
وأما النفس المطمئنة
فهي الثابتة على أمر الله، الدائرة مع الحق، القائمة في ليلها ونهارها، وصباحها ومسائها، بما يرضى الله ، قد رضيت بقضاء الله، وعلمت أن ما أخطئها لم يكن ليصيبها، وأن ما أصابها لم يكن ليخطئها فاستحقت أن تنادي وقت رحيلها عن دنياها أخرجي أيتها النفس المطمئنة راضية مرضية ومرضيًا عنك، أخرجي إلى روح وريحان، ورب غير غضبان وما أحسن ما رواه الحافظ بن عساكر بسنده عن أبي أمامه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل قل: (اللهم إني أسألك نفسًا بك مطمئنة تؤمن بلقائك، وترضي بقضائك وتقنع بطاعتك
خلق الله الانسان ووهبه ذاتا دات اسرار وخبايا وعظم هذه النفس بقسمه حين قال تعالى في كتابه العزيز
ونَفْسٍ ومَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجورَهَا وتَقْواهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) (سورة الشمس : 7 ـ 10)
وهذه النفس لها اختلافات وتقاسيم حيث قسمت الى ثلاث اقسام
المطمئنة واللوامة والامارة بالسوء
وهنا يجب على الانسان ان يقف مع نفسه لمحاسبتها من جميع الجوانب مرضاتاً للخالق سبحانه وتعالى ولاصلاح ذاته
وتصرفاته ونواياه قبل ان يعود خالي الوفاض الى الخالق ليحاسب الحساب العسير
مشكورة غاليتي ضياء على هذا التذكير لمحاسبة انفسنا في الدنيا بوقفتنا معها وقفة صارمة
محاسبة النفس شيء ضروري حتى يستطيع الانسان ان يكمل مسيرة الحياة وهو في صفاء وراحة وايمان داخلي بأنه يسير بالاتجاه الصحيح
أعتقد انها ضرورية جدا بل أنها كذلك فيكفي بأن الانسان يشعر بقرب الله ويشعر بخشيته لله سبحانه وتعالى وهذا مانفتقده في امور كثيره ..
ونلتمس من محاسبة النفس : أن من يحاسب نفسه يجتهد في الطاعة
ويترك المعصية حتى تسهل عليه المحاسبة فيما بعد
اللهم ارزقنا ما ينفعنا بدنيانا لينفعنا بأخرتنا
شكرا لك غايتي بنت المروج ضياء على هذا
الطرح الهاف و الاختيار الموفق
ننتظر منك المزيد من التالق
فكل بني آدم خطاء ولا يقولن أحدكم أنه فاز بعمله وجهده وإنما برحمة الله
ولا يستكثرن أحدكم طاعة ولا يستصغرن معصية وتذكروا أنه
رب معصية أورثت ذلا وانكسارا خير من طاعة أورثت عزا و استكبارا
لقد ركّب الله فينا حتمية الخطأ , ثم أمرنا بحتمية الصواب
أين تكمن المغالطة بالضبط في هذه العبارة ؟!
تكمن المغالطة في إغفال الحتمية الثالثة , وهي " حتمية المغفرة "
محاسبة النفس أمر ضروري يراجع فيها الإنسان أعماله في حياته الدنيا
يقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم عَنْ أبي يعلى شداد بن أوس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : <الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى عَلَى اللَّه!> رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ
ويقول الإمام الشافعي رحمه الله :
إذا أنت خفت على عملك العجب, فانظر: رضا من تطلب, وفي أي ثواب ترغب
ومن أي عقاب ترهب, وأي عافية تشكر, وأي بلاء تذكر.
فإنك إذا تفكرت في واحدة من هذه الخصال صغر في عينك عملك
نسأل الله السلامة وجزاك الله خيراً أختي الغالية ضياء على الطرح القيم والمهم
ونسأل الله أن يجعلها في موازين حسناتك
بانتظار جديدك المميز غاليتي ولك خالص التقدير
فمحاسبة النفس طريق لاستقامتها وكشف لاعمالها ومحاولة لتصحيح عيوبها طبعا لمن يملك قلبا نقيا وضميرا صحوا
فيوم القيامة ويوم الحساب آت لا مفر منه
يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
يوم تبيض وجوه وتسود وجوه
يوم تجد كل نفس ما عملت من خيرٍ محضراً وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا
1 - الإطلاع على عيوب النفس ومن لم يطلع على عيوب نفسه لم يمكنه إزالتها.
2 - المحاسبة توجب للإنسان أن يمقت نفسه في جانب حق الله عليه، وهذه كانت حال سلف الأمة، كانوا يمقتون أنفسهم في مقابل حق الله عليهم. روى الإمام أحمد عن أبي الدرداء أنه قال: ( لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يمقت الناس في جنب الله، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أشد مقتاً ).
3 - ومن ثمار محاسبة النفس إعانتها على المراقبة، ومعرفة أنه إذا إجتهد بذلك في محياه إستراح في مماته، فإذا أخذ بزمامها اليوم وحاسبها إستراح غداً من هول الحساب.
4 - ومن ثمارها أنها تفتح للإنسان باب الذل والإنكسار لله، والخضوع له والإفتقار إليه.
5 - ومن أعلى ثمارها الربح بدخول جنة الفردوس وسكناها، والنظر إلى وجه الرب الكريم سبحانه، وإن أهمالها يعرض للخسارة ودخول النار، والحجب عن الله وصَلَى العذاب الأليم.
تحياتي على هذا الموضوع الديني والحوار القيم اختي ضياء