وفاة "فاليريا بوروخوفا" أول مُترجمة لمعاني القرآن الى اللغة الروسية
دائما ضمن سلسلة مواضيع اليوم العالمي للمرأة
وفاة "فاليريا بوروخوفا" أول مُترجمة لمعاني القرآن الى اللغة الروسية
وصلتي مؤخرا على الفايسبوك هذه الصورة واستفزتني فقررت ان اقوم بالبحث عن بطلتها وانشرها بالمروج تزامنا مع المواضيع الخاصة بالنساء في يومهن العالمي
وهذا ما وجدته خلال بحثي انقله لكم حتى نتعرف جميعا عن هذه السيدة التي ماتت من عامين تقريبا
أعلن خالد الرشد، نجل المُترجمة فاليريا (إيمان) بوروخوفا، وفاة والدته عن عمر يناهز 76 عامًا.
ونشر ابنها خالد لوالدته على موقع "فيسبوك" في بوست قال فيه : "الوالدة في ذمة الله".
وفاليريا (إيمان) بوخوروفا هي مترجمة فورية وتحريرية عن اللغة الإنجليزية، إلى جانب دورها البارز في شؤون المسلمين بروسيا وآسيا الوسطى. وقد تزوجت من الدكتور محمد سعيد الرشد، الداعية الإسلامي في روسيا وآسيا الوسطى، واعتنقت الإسلام على يديه.
وتمكنت "بوخوروفا" بقلمها المبدع من سطر أول ترجمة تفسيرية للقرآن الكريم باللغة الروسية و"بقلم مسلم"، لتصبح ترجمتها الأدق والأجمل بشهادة جميع الإدارات الدينية في روسيا وآسيا الوسطى.
توّجت تلك الترجمة بموافقة الأزهر الشريف على طباعتها ونشرها عام 1997، بعد مراجعة استمرت عدة سنوات، لتحظى لاحقًا باعتراف الأدباء الروس أنها من أبلغ ما كتب باللغة الروسية في أواخر القرن العشرين.
ومنحت الراحلة عضوية اتحاد الكتاب الروس وعضوية عدة أكاديميات أدبية وعلمية في روسيا ودول آسيا الوسطى الإسلامية.
ولدت "فاليريا بوروخوفا" مسيحية وكانت أمها وأبيها ينحدران من أسرة روسية معروفة قريبة من القيصر، ومعظمهم هاجروا بعد الثورة من اضطهاد ستالين. قرأت فاليريا بوروخوفا القرآن مع تفسيراته المتعددة، لتجد الإيمان في الإسلام، وكما تقول: "لدي احساس بأنني كنت مسلمة طوال حياتي. ولم أعرف الإسلام إلا عندما قرأت القرآن الذي أجاب على العديد من تساؤلاتي في الحياة".
وقد أعربت مرارًا عن دهشتها من وجود 106 ترجمات للقرآن من العربية إلى الإنجليزية، بينما لم يكن في اللغة الروسية سوى ثماني ترجمات. وكان هدفها هو تقديم ترجمة مقروءة من قبل الناس. أما انبهارها بالقرآن الكريم فعائد إلى أن النص الكريم لم يتغيّر عبر أربعة عشر قرنًا. لذلك، لم تترجم القرآن ترجمة حرفية بل ركزت على المعاني العميقة. وعابت على ترجمة كراشكوفسكي ذائعة الصيت أنها ترجمة حرفية. لهذا السبب أطلقت على عملها "ترجمة المعاني"، "والجمال الإلهي لآيات القرآن" و"الموسيقى السماوية".
واستطاعت "بوروخوفا" أن ترد على المفاهيم الخاطئة التي شاعت عن الإسلام بسبب أنظمة المدارس والتعليم آنذاك، ومن أجل ذلك قامت بالسفر إلى منطقة فولغا وساراتوف وقازان وأوليانوفسك، وهي معروفة باعتناق الإسلام، وخاصة بين صفوف الشباب.
كما عملت على نشر الإسلام ومعانيه الحنيفة خاصة بعد موجات الانحلال التي سادت المجتمعات الآسيوية، وأرادت بشكل من الأشكال أن تعيد البريق للقيم الأخلاقية من خلال الإسلام.
وفي نظرها أن الترجمة لا يمكن أن تُسمى ترجمة إلا إذا تم تدقيقها من شخص أعلى من المترجم. وقد تم ترشيح ترجمتها للقرآن لجائزة أفضل كتاب لعام 1998. وحسب اعتراف معظم المترجمين والمستشرقين أن المترجمة "فاليريا بوروخوفا" لها الدور الأكبر، لأنها صاغت الترجمة بأسلوبها الأدبي البليغ، وهذا ما جعل ترجمتها تحقق نجاحًا كبيرًا في روسيا، وخاصة أنها أجادت في نقل الإعجاز العلمي في القرآن.
وجاءت ترجمتها دقيقة لأنها تعرف الإنجيل ومفرداته، من أجل مقارنة الترجمة وعدم الوقوع في سوء الفهم. وكانت تؤمن أن ترجمة القرآن الكريم لا يجب أن تعتمد على معرفة اللغة فقط بل بيئة هذه اللغة، لذلك عاشت في سوريا لتكون قريبة من روح اللغة، مما جعلها تنجو من مزالق الترجمة الحرفية للقرآن.
وقد أطلقت "إيمان بوخوروفا" اسم خالد على ابنها، خالد الرشد، تيمنا بالصحابي والقائد العسكري المسلم خالد بن الوليد.
مثل هذه السيدة تستحق ان نعلن عن موتها طالما لم نعرفها وهي حية ولم نسمع عن منجزاتها الا بعد رحيلها ،رحمها الله وجعلها من الشهداء والصالحين
عرض جميل وهام جدا لانه يعرفنا بهذه السيدة الراحلة ومنجزاتها التي علينا نفتخر بها وبما قدمته لديننا الاسلام
بحث رائع اختي جوهرة وجديد اضفناه لمعلوماتنا وهذا هو ما يربطنا بهذا البيت هو الفائدة والحوار وتجديد افكارنا
سبحان الله سيدة هامة لم نسمع عنها مع انها قدمت لديننا شيء كبير لكن للاسف ان وسائل الاعلام لا تهتم الا بالفن والمغنيين والممثلين والرياضيين
والحمد لله انك عرفتنا بها اختي الكريمة وبما قدمت من خدمات مهمة
موضوع رائع
بصراحة لك الحق ان تبحثين عن هذه المرأة التي تشرف المسلمين بعملها الكبير في ترجمة القرآن الى الروسية ولكن للاسف لم نعرفها حتى ماتت لان الاعلام لا يهتم الا بأشياء اخرى
موضوع جميل والتفاتة رائعة ان نذكر هذه السيدة هنا لانها تستحق
كنا نتمنى ان نعرفها في حياتها لكن للاسف لم نتمك. لكن على الاقل نترحم عليها عبر هذا الموضوع لانها تستحق
رحمها الله وجعلها من الشهداء والطيبين
شكرا لاختيارك القيم اختي جوهرة
ننتظر منك كل مزيد وجديد
للاسف ان الاعلام لا ينقل كل جديد الا عن اهل الفن والفنانين رغم ان هذه السيدة كانت تستحق منا ان نكرمها ونعرفها في حياتها
لكن ما بيد حيلة
على الاقل نكرمها بعد مماتها في مروجنا وهذا اقل واجب لانها تستحق هذا
خسارة كبيرة اننا لم نعرف هذه السيدة الفاضلة في حياتها و لكن على الاقل نشكرها حتى بعد مماتها و ندعو معها في هذه الصفحة عل ما قدمت للاسلام
و الحمد لله ان اختنا جوهرة و سيدة هذه المروج اخبرتنا بها حتى نتعرف عليها و تكون لنا هذه الفرصة للترحم و الدعاء لها
جزاك الله كل خير و شكرا اختي جوهرة على هذا العرض و التواصل الطيب