متدين ....إرهابى
متدين أم إرهابي
التدين...والإرهاب
كلمتان تم اكتشافهما ضمن مفردات لغتنا الضحلة وأصبحا واقعا مرئياً بملء الأعين ويزاد تَفاقمهما مع مرور الزمان
...الدين...""التوحيد""
عباده الله الواحد الأحد الذي له ملك السموات والأرض عباده خالصة لا يشوبُها الرياء ولا تُدنسها عبادة المخلوقات وإلا وقعت فى الشرك بنوعية, هذه هي الرسالة التي بعث الله الرسل من أجلها التوحيد الخالص لله.....
"توحيد الربوبية "
قال تعالى"قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَوََاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ( 87) قُلْ مَن بـِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلاَ يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88)سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ" [سورة المؤمنون]
"توحيد الأُلوهية"
قال تعالى"يَا أَيُّهَا النَّاس ُ اعْبُدُوا رَبَّكُم ُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" [سوره البقرة]
"توحيد الأسماء والصفات" قال تعالى "اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الحسْنَى" [سورة طه]
وقوله تعالى "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبصِيرُ" [سورة الشورى] ومن هنا ننطلق" فى عصر ما قبل الإسلام كانت الأصنام هي الألهة التي تَهب وتَمنع وتَغضب وتَرضى عن عُبَادِها ومُبَجِلِيهَا ورغم ذلك لم يتم إنكار توحيد الربوبية ودليل ذلك إتخاذ عبادة الأصنام للتقرب إلى الله, إعتقاد عقيم لا يُنتج أي ثمره سوى الخزي ليبدأ عصر الوسطة فى كل شيء حتى فى عبادة الله.ومع كثرت المفارقات التي حدثت عند ظهور الإسلام إلا انه ساد الكون وعم التوحيد الخالص أرجاء المعمورة........
فالإسلام دين لم يشق طريقه بقوة السلاح منذ أن كان فى المهد إلى أن أصبح فى أوج قوته فكيف!!! يأتي بعض المارقين عنه يقولون الإسلام والدين والتدين والإسلام بريء من أمثالهم أناس اُلصقوا بالإسلام وبالمسلمين عنوه ونحن فى غفلة عنهم, كالحشائش الصغيرة فى ارض جرداء لا زرع فيها ولا ماء ولكن إتخذت من أطهر ماء على وجه الأرض غذاء لها وفجاءة !!ترعرعت فى خبث لم تتطهره مطر السماء, أناس نبضاتهم الطلقات ودماءهم قطرات الأبرياء أناس من جلدتنا ولكن يُعِرُوننا يُنَعتون بالإرهاب الإرهاب حقا إرهاب كالبرق يهز القلوب ويذهب بالأبصار ويصعق الأسماع...
جعلتنا هذه الفئة ننظر إلى المصلين فى المساجد ومقصرى الثوب والملتحين ونصفهم بالإرهاب ونتوخى الحذر منهم وقد يكونوا أناس صالحين يريدون الحق كما نريد. فأصبح لدينا نظره شمولية فى الحكم على البشر فى كافه جوانب الحياة... قال عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: "ذاكر الله في غفلة الناس كمثل الفئة المنهزمة يحميها الرجل و لولا ذلك الرجل هزمت الفئة ولولا من يذكر الله في غفلة الناس هلك الناس"
إني لا أقول إن كل من قصر ثوبا أو انبت لحيه هو إنسان صالح نعيش ببركته على هذه الحياة فلو اتفقنا على ذلك سوف يكون "للبرموده" نصيب أيضا فالجميع مقصر
نحن بحاجه إلى فك رموز الشفرة التي جمعت بين الارهابين والمتدينين وعلاقتهم بالدين!!
هل كل من يصلى أو قصر ثوبه أياً كان نوعه أو انبت لحية إرهابياً؟؟
لو سلمنا جدلا بذلك فقد حكمنا كما تحكم القوانين البشرية بالإرهاب على قطاعاً عريضاً من مجتمعنا إذ لم يكن المجتمع برمته لان كلا منا لديه خصلة من هذه الخصال وأحيانا نجدها مجتمعه
ولو قلبنا العملة على وجهها الأخر النساء سنجد لفظ سيدرج فى مفرادتنا إن لم يكن تداول بالفعل "امرأة إرهابية" فكل شيء قابل للتغير!! هل من ترتدي حجاب لتغطيه الرأس أو الوجه أو ردءاً ساتراً تدخل ضمن هذه الفئة ؟
فإنه لو طبقنا هذا القانون ستنتقل الحياة إلى السجون وتخلو الشوارع من البشر ولا يرتع فيها إلا القطط والكلاب مع إنهم يعبدون الله أيضا!!!! فكل شيء فى هذا الكون عابداً لله
لقد وصل المسلمين إلى شتى ربوع الأرض بالإسلام السمح وبالأخلاق الحميدة ولنعد إلى كتب التاريخ ونقرا ما سطره أناس فى عصر الجمال والسيوف. وإذا كانت الجمال والسيوف هما سر النصر فما أيسرهما!! السر هو الدين!!فالإيمان واليقين يفعلان ما لا يستطيع المشعوذ أن يفعله ولكن الإيمان النابع عن عقيدة إلهيه تسير على نور من الله لا تهدر دماء أحد بغير حق أناس أدمين لا ينتمون لجماعات ولا أحزاب أناس بواطنهم كالماس يشع نور ليضيء الجوارح لنجد سواعد مؤمنه حقا وليس زعما تعيد بناء مجتمعاً خيم عليه الظلام فى عصر التدين المغلف بالإرهاب.
نريد أن نكفر بعقيدة من صنع البشر عقيدة تسحق وتفتك وتُنبت الكراهية فى قلب طفل صغير قبل شيخٍ ضرير إنها عقيدة الإرهاب هدفها إرضاء أحزاب وإيمانها التدمير ويقينها إهدار الدماء حتى ولو كنت أخي الذي ولدته أمي
لا أقول نحتاج لتصحيح عقائدي لان عقيدتنا عقيدة إلهيه وإنما نحتاج إلى تغيراً جذرياً فى أفكارنا ومعتقداتنا الخاطئة التي تتهمني بالإرهاب وأنا براء من ذلك لمجرد إنى أُقيم شعائر ديني بأنواعها سواء كانت أصول أو فروع وعضو بناء فى المجتمع وقد أكون أكثر إيجابية من غير على اختلاف أنواعهم...
أليس هذا هو المتدين أم انه إرهابي؟!!!!!!!!!!!!!
أختكم
نور الفجر
|