ماذا سنفعل بعد رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
أما بعد
اخوتي واخواتي
هاقد انقضى شهر رمضان المبارك ببركته ورحمته ومغفرته.
انقضى هذا الشهر وهممنا عالية بالصيام والقيام والعبادة وقراءة القرآن.
انقضى وقلوبنا تتأسف على انقضائه وتحن لعودته من جديد.

والسؤال المطروح هو
ماذا سنفعل بعد شهر رمضان المبارك.

هل ستبقى هممنا عالية وهل سنستمر بعبادتنا وتلاوتنا للقرآن كما كنا في شهر رمضان.
هل ستبقى ليالينا عامرة بذكر الله كما كانت في رمضان
هل سيبقى متجر رمضان مفتوحا امام الربح الوفير ام سنغلق هذا المتجر وننتظر الموسم الجديد
هل سنعود الى ما كنا عليه قبل رمضان من قلة عبادة وقلة تلاوة للقرآن الكريم
هل سنعود للمشاحناة وللخصام وللغش والخداع.

هذا سؤالي ارجو الاجابة عليه وشكرا

اخوكم ابو الجود

عشنا ايام رمضان بما تحمله من شعائر دينية وقيام
والاكثار من قراءة القرآن والتقرب الى الله تعالى بالاعمال
الصالحة ومحاولة ظبط النفس . ومرت هذه الايام بسرعة البرق
وها نحن نستعد للدخول في شهر البركة في صيام ايامه الاولى
اضافة على رمضان والتي تعادل الدهر كله
عن أبي أيوب الأنصاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلــَّم قال :
من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدًّهر. رواه
مسلم وأحمد وأهل السنن ما عدا النـَّـسائي
وبعدها نعود للايام العادية لكن كما تساءلت اخي ابو الجود هل سنعمل على
اتباعنا لما تعودنا عليه في رمضان ام سنسى ذلك فهنا الاشكال ؟
اخي ابو الجود مما يلزمنا كمسلمين الاقتداء بالقرآن والسنة في كل
ايام الله تعالى والحرص على قراءة القرآن الكريم كل يوم ولو قليلا
والعمل على احترام انفسنا وظبطها مع التقرب الى الله تعالى في كل اعمالنا
حتى لا نضيع ما استفدناه في هذا الشهر الفضيل من حسنات .
فليتنا نغير انفسنا ونصلحها حتى يقبل الله تعالى منا توبتنا وعتقنا من النار !!
ليتنا نبقى على عهده ورضاه حتى ننعم بجنة الخلد!!!!!!


اخي ابو الجود وجعل ما قدمت في ميزان حسناتك

تحياتي

كوثر 56

صحيح اخي ابو الجود انقضى رمضان وذهب ليعود في عام قادم ، انقضى رمضان شهر الصيام والقيام ، شهر المغفرة والرحمة .

انقضى رمضان وكأنه ما كان .

فكم أودع رمضان فيك صالحات ، و ماذا كتبت فيك من رحمات .

كم من صحائف بيضت ، وكم من رقاب عتقت ، وكم حسنات كتبت .

انقضى رمضان و في قلوب الصالحين لوعة ، وفي نفوس الأبرار حرقة .

من علامة قبول الحسنة أن يتبعها العبد بحسنة أخري .
المفروض ان اننا تخرجنا من مدرسة التقوى وعلى هذا يجب ان تكون عندنا العزيمة على الاستمرارية وليس معه يذهب تقوانا واستقامتنا.
بالعكس هي باب وبداية علينا ان نستنمر فيها ، لا ان تكون فقط مرحة او فرصة محدودة مع ايقاف التنفيذ في اخر يوم له .

عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن الله عز وجل أنه قال: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" [رواه الإمام البخاري في صحيحه‏]. فهذا الحديث فيه فضيلة الصيام ومزيته من بين سائر الأعمال، وأن الله اختصه لنفسه من بين أعمال العبد.

ومعنى هذا ان لرمضان قيمة وتزكية كبيرة عند الله ، لكن طبعا كطريق وبداية ولست فرصة مؤقتة للتعبد والتقرب له.

فاللهم اجعنا من المقريبن لك دائما والهمنا حبك الدائم ومغفرتك ورضوانك واهدنا للطريق القويم ولا تزع قلوبنا بعد ان هديتنا انك انت التواب الرحيم .

شكرا اخي ابو الجود على هذه الفرصة للتذكير


اختكم جوهرة

اشكركم اختي كوثر واختي جوهرة على مروركم الكريم على صفحتي
وفعلا اخواتي نسال الله العلي القدير ان يثبتنا على طاعته كما كنا في شهر رمضان واكثر
انه ولي ذلك والقادر عليه حتى تكون ايامنا كلها طاعات
اشكركم مرة اخرى وتقبلوا فائق احترامي
اخوكم ابو الجود