سأكتب اليوم بديكتاتورية اكثر، فمن يعارضني فسيكون مصيره الإعدام شنقا بالرصاص، فلا أرحب بمن يعارضني في مدونتي لانني متعصب ودكتاتوري ومتحجر التفكير وجاهلي !
عن الحماقات التي تعرض في التلفاز، ويزعم اصحابها وممثلوها ومخرجوها بانهم (يحلون قضايا المجتمع) !
نعم، مصنع سيليكون متحرك، ومتشبه بالنساء أو الغرب يعرض نفسه، وكل ذلك بدافع (حل قضايا المجتمع) !
وإذا سالت أحدهم أو مناصريهم ردد الكلمة المعتادة التي نسمعها مع كل (خلاعة) تعرض على التلفاز : (نسلط الضوء على المشكلات المجتمعية )!!!
لا أدري من أطفأ النور عن هذه المشكلات حتى تأتي تلك الزمعة من المفتنين والمفتنات، ويقومون بتسليط الضوء عليها !
من منا لا يعرف أن هناك شبابا يتعاطون المخدرات مثلا ؟
من منا لا يعلم بأن هناك فتيات انسلخن من الحياء والدين ؟
من منا لا يعلم بوجود الطلاق والمشاكل الأسرية في أحد البيوت ؟
إذا ليست هناك أنواء مطفأة حتى يتم استخدام أضواء العاريات الرمضانيات لإنارة المكان، و (حل مشاكل المجتمع ) !
هنيئا لنا، إن كانت هذه الفتن، تحل لنا قضايانا الشائكة، التي عجز عن حلها الكبار والصغار !
نعم، يمكن أن نشاهد غدا فيلما خليعا في التلفاز، ثم يدعي منتجوه وممثلوه انهم (يسلطون الضوء) على مشكلة الزنا !
قد يقول قائل كما يقال دوما ( يا أخي الفتن في كل مكان، في كل مكان حولك خارج المنزل )
أقول له هنا ركز على كلمة ( خارج المنزل )
فأنت لا تملك السلطة على الفتيات والشباب في المول، لكنك تملك السلطة والقرار; بل ومحاسب على ما يشاهده ابناؤك وأهلك في المنزل.
لو أتت هذه الفتن التي تتحدث عنها وطرقت باب منزلك، فلن تسمح لها بالدخول، فلم سمحت لها بالدخول من تلك الشاشة ؟
أعذار قبيحة بتنا نسمعها هنا وهناك من منتجي ومحبي هذه الخزعبلات، وكلها تذكرني بقول الله تعالى في سورة البقرة :
والعجب العجاب، أن هذه الأضواء، لا يتم تسليطها إلا في شهر رمضان، وكأن المشكلات المجتمعية لا تحدث إلا في رمضان !!!
فلا تطفؤوا الأنوار مرة أخرى أعزائي القراء، لأنكم بذلك تدفعون هؤلاء المخرجين والممثلين إلى (تسليط الأضواء) بطريقتهم الخاصة !
عفوا معشر (مسلطي الأضواء على المشكلات)، ليس كل تسليط للضوء مقصده شريف، فهناك من (يسلط الضوء) على الراقصات في النوادي الليلة، وأعتقد أن عملكم متشابه بطريقة ما .
يعطيك العافيه اخي عابر سبيل على هذا العرض القيم
ليست كل الاعمال في رمضان في هذا المستوى اخي والتي توحي بهذا الفهم يكفي ان نغلق التلفاز او نغير القناة ولا ندع لشيطان النفس ان يسيطر علينا
وبهذا لا نعطيهم فرصة الانتصار علينا ولتذهب مسلسلاتهم وافلامهم الى الحجيم مع مفهومهم عن معالجة المشاكل بهذا الشكل البغيظ
أحداث ووقائع عشناها ونعيشها ولا مفر منها
لأنها تمس يومياتنا الحياتية
وكما أقول دائما أن لكل شيء ايجابياته كما له سلبياته
وهذه سلبيات التلفاز أن تكون هناك برامج تخل بالعقل
العربي وتدفعه للاستياء والتوجع من شدة حر ما ينقل عبرها
وهذه البرامج تدخل البيوت دون استئذان فتعكس سلبيتها
على أفرادها حيت تتوه وتحتار في المتابعة أو الإقفال
لكن لنضع علامات استفهام حول هذا الخلل ومن المسؤول عليه؟؟
نجد أن الكل مسؤول والكل يعاني وهذه هي المعضلة الكبرى
فمن يطفئ النور على الواقع ككل؟؟؟؟؟
نحن نتألم وغيرنا يبحث عن المستجدات ويجتهد في الحصول على تأشيرة الدخول إلى أغوارنا والتفتيش في نقط ضعفنا ليبهرونا بتسللهم
المزعج ونحن نتفرج أو نتأسف أو نئن من الوجع دون أن تكون
لنا بصمة شرف نفرضها بثقة في النفس حيث نرفض ما يصل إلينا
من الغرب الذي وجد الطريق سهلا في التأثير علينا لهشاشتنا
فنحن يا ابني نستحلي الموجود ونستصغر الكفاح الذاتي
نقبل بكبائر الأمور ولا نعيد حساباتنا في أتفهها
فلا عجب من أفكارنا التي أصابها الصدأ ولم تستطع ان تلمع
ما تبقى منها
فالأنوار أُُُطفئت من زمان ونحن ما زلنا نتقلب بين جنباتنا عن قشور
الأمور . والفيروس تسلل إلى عقر ديارنا ونحن ما زلنا نبحث عن
أتفه المسائل
علينا أن نعود إلى الصحيح ونعيد حساباتنا ونتحلى بجرأة رفض
اغواء الشيطان . علينا ان لا نقبل على أنفسنا الضعف كفانا استخفافا
بضمائرنا .
فالأنوار اطفأناها على المصالح ونورناها على الانحلال وليس في رمضان فحس بل على سائر الأيام لكن المشكل الأكبر هو إضعافها خلال الشهر الكريم
نسأل الله تعالى أن يثبت أقدامنا على كل خير ويبعدنا من الشرور
وينبهنا لما فيه خير هذه الأمة
لك تحيتي ابني عابر سبيل على هذا الطرح القيم والنقل الاقيم
عفوا معشر (مسلطي الأضواء على المشكلات)، ليس كل تسليط للضوء مقصده شريف، فهناك من (يسلط الضوء) على الراقصات في النوادي الليلة، وأعتقد أن عملكم متشابه بطريقة ما .
كما واعدت بعودة قريبة انا هنا
اخي عابر سبيل اولا اكرر شكري لاختيارك هذا الموضوع ومضمونه المميز
اللوم علينا اخي واقصد على المتفرج الذي يقبل ان يشاهد مثل هذه اللقطات الماسخة والمجسدة لجرأة كبيرة وقلة حشمة وحياء واغلبنا يتفرج وسط عائلته واسرته .
الاباء مع اطفالهم في مثل هذه اللقطات بالله عليكم كيف تتصورون النتيجة؟
نعم لا ننكر ان تجسيد الافلام له دول كبير من الواقه ولكن الاصل كان من وجود الفن والتمثيل هو تغيير المجتمع واظهاره والاستفادة من هذه المناكر والاخطاء ...لكن ما نراه عكس هذا وهو معالجة الخطإ بفظيحة وخطإ اكبر واعظم .... عندما تقبل الفنانات تعرية اجسادهن وتجسيد القبلات وما بعدها امام اضواء الكامرات وجيش كبير من المنتجين والمخرجين والمصورين وووو وطبعا قبلهم امام رب العالمين ....
فلو كان فريق العمل هذا غير واعي بدور الفن الثقافي وما يسجده في ادواره فاين الرقابة والمتابعة الفنية واين الضمير الواعي واين .... واين ...
كلها عناصر تساعد على هذا الفساد
الغريب في الامر انه منذ امد بعيد ومنذ ظهور السينما العربية ونحن نتفرج على مثل هذه النوعية من الافلام والمسلسلات في شكلها ابيض واسود ولم تكن هناك اي انواع من الفتن ولا من التعقيب بينما هي ايضا جسدت الرقص والتعري والميوعة والاغراء .....
لكن الان مع التوعية الكبيرة ودروس الموعضة والارشاد لم يعد يقبل المسلم المؤمن هذا الفن الهابط
حيث يمكن ان يكون الفيلم او المسلسل راقيا بدون هذه اللقطات لان المتفرج يملك قسطا كبيرا من الذكاء لحل الرموز
اما بالنسبة لما اقتبست اخي فدعني اقول لك ا بالاحرى لكاتب الموضوع ان اللوم علينا جميعا وهو ايضا معنا ...فالمجتمع المتفرج والمسؤولين الذين يقبلون مثل هذه المنتجات المسمات فنا على قنوات محترمة .
لكن لو امتنعت انا وانت وهو وهي فلن يبقى لهؤلاء الفنانين الا الخضوع والعودة الى الحق بقبول الادوار التي تمشي مع افكارنا وثقافتنا وديننا وشريعتنا