بعد هزيمة المنتخب الكاميروني أمام نظيره الياباني صفر/1 أمس الاثنين في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الخامسة في الدور الأول من بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ، سادت حالة من اليأس وخيبة الأمل في الكاميرون.
وبدأ اليوم الذي أقيمت فيه المباراة بطموح وأمل كبيرين ، حيث كان العديد من المشجعين واثقين من فوز المنتخب الكاميروني الملقب باسم "الأسود التي لا تقهر".
وقبل ساعات قليلة من بدء المباراة ، امتلأت بالفعل الحانات بالمشجعين الذين كانوا متلهفين على رؤية انطلاقة قوية للمنتخب الكاميروني في كأس العالم.
وفي الخارج كانت أعداد هائلة من الأعلام الكاميرونية ترفرف من شرفات المنازل ، وقام بعض المشجعين بصبغ الشعر بألوان الأسود.
ورغم أن أمس الاثنين لم يكن عطلة في الكاميرون ، لكنه جاء بجميع ملامح وأجواء العطلات. وانتهى العمل بشكل غير رسمي في وقت الظهيرة في بعض مكاتب القطاعين العام والخاص.
ولكن تلك التوقعات والأمال سريعا ما تحولت إلى يأس وخيبة أمل بعد هزيمة المنتخب الكاميروني.
وبمجرد انتهاء المباراة ، خيم الصمت على المدينة. وتوقف العديد من المشجعين عن الحديث لدى خروجهم من الحانات ، وطوى البعض الآخر الأعلام التي كانوا يحملونها.
ومن بين الأحداث المؤسفة التي وقعت ، نقل رجل أعمال كان يشتري المشروبات طوال اليوم للمشجعين ويراهن على نتيجة المباراة ، إلى المستشفى بعدما انهار من الصدمة.
وقال الأصدقاء الذين شاهدوا المباراة إلى جواره ، إنه خسر مبلغا ماليا كبيرا كان قد راهن به على أن النجم صامويل إيتو سيسجل الهدف الأول.
وألقى العديد من المشجعين باللوم على المدير الفني الفرنسي بول لوجوين لعدم إشراك أليكس سونج لاعب أرسنال الإنجليزي في التشكيل الأساسي للمنتخب.
وصرح أحد المشجعين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قائلا "لوجوين ليس جادا.. وبهذا الشكل يمكنني أن أنصحهم (المنتخب) بنسيان كأس العالم ".
ويلتقي المنتخب الكاميروني في مباراتيه الأخريين بالمجموعة مع منتخبي هولندا والدنمارك.
في مباراة الفرص الضائعة الحظ يعاند أسبانيا لتفوز سويسرا بهدف "دربكة"
في مباراة مليئة بالفرص الضائعة ودفاع منظم من سويسرا ومدربهم أوتمار هيتزفيلد فازت سويسرا في أولى مفاجآت البطولة على الماتادور الأسباني أحد المرشحين بقوة لنيل اللقب الأول لها. هاجمت أسبانيا بضراوة في الشوطين لكن التمركز الدفاعي الصحيح وغياب التوفيق جاء في مصلحة سويسرا التي ترجمت تكتيكها الهجومي لهدف من هجمة مرتدة مليئة "بالدربكة" أمام مرمى كاسياس.
ومن احصائات المباراة يتبين السيطرة الأسبانية للمباراة بـ23 تسديدة منهم 8 على المرمى و12 ركنية مقابل 3 ركنيات لسويسرا لكن في النهاية ذهبت نقاط المباراة الى سويسرا لشتعل المجموعة الثامنة في مبارياتها المتبقية.
الشوط الأول
بداية قوية لمنتخب أسبانيا الذي يلعب برأس حربة واحد وهو دافيد فيا مع توريس على مقاعد الاحتياط ودفاع منطقة قوي من منتخب سويسرا مع الإعتماد على الهجمات المرتدة والضربات الثابتة.
يحاول فيا وتشافي وسيلفا تشكيل خطورة على مرمى الحارس السويسري دييجو بيناجليو ويستخدم فيا سرعته ومراوغته ويسدد في يد الحارس ومن بعدها يمرر تشافي لسيلفا كرة حريرية ينجح بيناجليو في التعامل معها بشكل صحيح.
ويستمر الضغط الأسباني عبر جميع اللاعبين فيشارك راموس وبيكي في الهجوم وكاد راموس ان يفتتح التسجيل لو مرر الكرة لدافيد فيا المواجه للمرمى، ويسدد تشافي كرة قوية قريبة من المرمى.
ومن كرة ثابتة يسدد زيكلر لاعب سويسرا كرة قوية يتصدى لها كاسياس، ويتبارى الفريقان في التسديد البعيد لعدم قدرة أي منهما في الإختراق. ويخرج سانديروس مدافع ايفرتون للإصابة ويلعب بدلاً منه بيرغن. ويمرر انيستا كرة جميلة لراموس الذي يسدد ويتصدى لها مرة أخرى الحارس المتألق.
وقبل نهاية الشوط الأول يمر دافيد فيا من لاعبين قبل أن يسدد وتعلو العارضة بقليل ليطلق الحكم صافرته.
الشوط الثاني
ويفاجيء فرنانديز مهاجم سويسرا الجميع بهدف في الدقيقة 53 من كرة مرتدة يخطيء في التعامل معها بيكي وتصطدم بكاسياس وثم بيكي ويخطيء بويول في التغطية أمام هذه "الدربكة" لتتهيأ الى فرنانديز الذي يحرز لسويسرا هدف السبق في مفاجأة كبيرة أمام المرشح الأول لنيل اللقب.
وفي الدقيقة 60 يمرر سيلفا الكرة بينية رائعة لفيا لكن الحارس السويسري يخرج لينقذها قبل هدف التعادل. ويخرج من بعدها بيسكيتس ودافيد سيلفا ليلعب لاعب أشبيلية خيسوس نافاس ونجم ليفربول فرناندو توريس في محاولة للضغط بأكثر من مهاجم على مرمى سويسرا "المغلق" .
ومع الهجمة الأولى يمر توريس ويفرغ مساحة لفيا الذي يسدد بباطن القدم في الزاوية البعيدة لكن الحظ يعاند أسبانيا لتخرج قريبة من القائم الأيسر للحارس بيناجليو.
ويبدأ طوفان أحمر على المرمى لكن سوء الحظ يعاند توريس مرتين قبل ان يطلق لاعب الريال مدريد تشابي الونسو صاروخ يصطدم بالعارضة.
ومع الإندفاع الهجومي يراوغ درديوك مهاجم سويسرا ولاعب ليفركوزن دفاع أسبانيا بأكمله ويغمزها بخارج قدمه لتصطدم بالقائم قبل أن تعود مرة أخرى وتضيع فرصة مؤكدة لسويسرا.
ويلعب بيدرو بدلاً لإنيستا الذي أصيب ويستمر الضغط الهجومي من جميع الأنحاء ويحاول نافاس ارسال كرات عرضية من الجهة اليمنى بدون فاعلية على المرمى. وتطول الكرة من توريس الذي انفرد بالمرمى. ويحتسب الحكم 5 دقائق وقت محتسب بدلاً عن ضائع. ويمر الوقت بدون خطورة لتخسر أسبانيا في أولى مفاجآت البطولة
ثعالب الصحراء تألقوا وحققوا تعادلا بطعم الفوز مع المنتخب الإنجليزي*
انتزع المنتخب الجزائري لكرة القدم تعادلا سلبيا ثمينا مع نظيره الإنجليزي اليوم الجمعة على استاد "جرين بوينت" في كيب تاون ضمن منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
واستعاد المنتخب الجزائري (ثعالب الصحراء) بعض توازنهم بعد الهزيمة صفر/1 أمام سلوفينيا في الجولة الأولى وحصلوا على النقطة الأولى لهم في البطولة الحالية ولكنهم ظلوا في المركز الأخير بفارق نقطة خلف المنتخب الإنجليزي الذي سقط في فخ التعادل للمباراة الثانية على التوالي.
ويتصدر المنتخب السلوفيني المجموعة برصيد أربع نقاط بينما يحتل المنتخب الأمريكي المركز الثاني برصيد نقطتين أيضا وبفارق الأهداف فقط أمام إنجلترا.
وتقام مباريات الجولة الثالثة يوم الأربعاء المقبل حيث تلتقي سلوفينيا مع إنجلترا والجزائر مع المنتخب الأمريكي حيث تملك جميع الفرق فرصا جيدة للتأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر).
والتعادل هو الثاني للمنتخبات العربية مع المنتخب الإنجليزي في بطولات كأس العالم حيث تعادل الفريق سابقا مع المنتخب المغربي بينما حقق الفوز على منتخبات الكويت ومصر وتونس.
كما أنها المباراة الأولى التي يحافظ فيها المنتخب الجزائري على نظافة شباكه في ثماني مباريات خاضها ببطولات كأس العالم وكان منها ثلاثة في مونديال 1982 بأسبانيا ومثلها في 1986 بالمكسيك بالإضافة لمباراته الأولى أمام سلوفينيا في البطولة الحالية.
كالمتوقع ، بدأت المباراة بضغط هجومي من جانب المنتخب الإنجليزي الذي سعى لتسجيل هدف مبكر يربك به المنتخب الجزائري ولكن الدفاع الجزائري تصدى لمحاولات الإنجليز ببسالة.
وشهدت الدقيقة الرابعة تسديدة ساقطة من ستيفن جيرارد ولكن الحارس الجزائري أمسكها بصعوبة.
وواصل المنتخب الإنجليزي ضغطه الهجومي حتى الدقيقة السابعة وبعدها أصبح المنتخب الجزائري هو الأكثر استحواذا على الكرة وشكلت جبهته اليمنى بقيادة مجيد بوقرة ونذير بلحاج إزعاجا مستمرا للدفاع الإنجليزي ولكنها لم تسفر عن أي خطورة.
وشهدت الدقيقة 15 أول فرصة خطيرة للمنتخب الجزائري اثر تمريرة عالية من بوقرة في اتجاه كريم مطمور ولكن الحارس الإنجليزي العملاق ديفيد جيمس أبعد الكرة بقبضة يده قبل رأس مطمور.
وسدد رياض بودبوز كرة قوية مرت بعيدا عن المرمى الإنجليزي ورد عليها جيرارد بكرة طائشة في الدقيقة 15 ذهبت عاليا.
بمرور الوقت اكتسب المنتخب الجزائري الثقة وبدأ في الضغط الهجومي بشكل مكثف على الدفاع الإنجليزي ولكنه افتقد للدقة في إنهاء الهجمات.
وفي الدقيقة 20 ، لعب كريم زياتني كرة طولية عالية قابلها حسن يبدة بضربة رأس ولكنها لم تسفر عن شيء.
ولعب بوقرة تمريرة أخرى في الدقيقة 23 أبعدها جاريث باري إلى ركنية قبل يبدة وأمسك جيمس بالكرة بثبات بعد لعب الضربة الركنية.
أحس المنتخب الإنجليزي بحرج موقفه فعاد إلى محاولاته الهجومية التي كادت تسفر عن هدف في الدقيقة 27 وسط ارتباك في الدفاع الجزائري ولكن الحكم الأوزبكي رافشان إيرماتوف أطلق صفارته معلنا عن وجود خطأ على المهاجم الإنجليزي واين روني لجذب بوقرة من قميص اللعب.
وسدد جيرارد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 30 ولكن الحارس الجزائري أمسكها بثبات.
وشهدت الدقيقة 33 أخطر فرصة للمنتخب الإنجليزي اثر عرضية من ناحية اليمين تلقاها لامبارد داخل منطقة الجزاء الجزائرية في مواجهة المرمى مباشرة وهيأها لنفسه دون مضايقة من مدافعي الجزائر ثم سددها باتجاه المرمى ولكن الحارس الجزائري مبولحي تصدى لها ببراعة.
ورد المنتخب الجزائري بهجمة سريعة في الدقيقة 35 أنهاها زياني بتسديدة قوية مرت بجوار القائم مباشرة على يمين جيمس.
وشهدت الدقيقة 37 هجمة إنجليزية أخرى لم يكتب لها النجاح ثم شتت الدفاع الجزائري الكرة بعيدا.
وتصدى مبولحي مجددا لتسديدة قوية أطلقها باري من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة.
وسيطرت العصبية على أداء واين روني ففقدج اللاعب تركيزه في الهجوم وتفرغ لدفع لاعبي الجزائر.
ولعب هيسكي عرضية في الدقيقة 40 أبعدها رفيق حليش من أمام مرماه قبل روني المتحفز.
وسدد روني كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 43 تصدى لها مبولحي وأمسكها بثبات ليمنح الثقة إلى زملائه.
وبدأ المنتخب الجزائري الشوط الثاني بشكل رائع وضغط على الدفاع الإنجليزي ولكنه فشل في إنهاء هجماته بالشكل المطلوب نظرا لفارق الخبرة.
وتوالت الهجمات الجزائرية في الدقائق التالية وسط حالة من عدم الاتزان في المنتخب الإنجليزي الذي فشلت هجماته في تشكيل خطورة حقيقية على المرمى الجزائري.
ونال جيمي كراجر إنذارا في الدقيقة 59 لإعاقة يبدة وهو الإنذار الثاني له في البطولة ليتأكد غيابه عن المباراة القادمة للفريق والتي يلتقي فيها المنتخب السلوفيني.
وحصل المنتخب الجزائري على ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء الإنجليزية في الدقيقة 60 فمررها زياني إلى عنتر يحيى الذي سددها قوية بجوار القائم.
وشهدت الدقيقة 62 هجمة خطيرة للمنتخب الإنجليزية ولكنها خرجت إلى ضربة مرمى.
أجرى الإيطالي فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الإنجليزي تغييره الأول في الدقيقة 63 بنزول شون رايت فيليبس بدلا من آرون لينون لتنشيط الأداء الهجومي لفريقه.
وانحصر الأداء في وسط الملعب خلال الدقائق التالية دون أي محاولات هجومية على المرميين.
وشن المنتخب الإنجليزي هجمة خطيرة في الدقيقة 70ووصلت الكرة إلى هيسكي ولكن الدفاع الجزائري تدخل في الوقت المناسب لتخرج الكرة فوق العارضة.
وقابل جيرارد الضربة الركنية بضربة رأس في يد الحارس الجزائري مبولحي.
ودفع المدرب الجزائري رابح سعدان المدير الفني الوطني للمنتخب الجزائري بلاعبه جمال عبدون في الدقيقة 74 بدلا من رياض بودبوز.
كما أجرى كابيللو تغييره الثاني بنزول جيرمين ديفو بدلا من هيسكي غير الموفق.
وشهدت الدقيقة 76 هجمة إنجليزية خطيرة ولكن بوقرة أبعدها في الوقت المناسب من أمام المرمى قبل قدم روني.
ودفع سعدان باللاعب الشاب عدلان قديورة في الدقيقة 80 بدلا من كريم زياني. كما لعب المهاجم بيتر كراوتش بدلا من جاريث باري في الدقيقة 84 لتنشيط هجوم المنتخب الإنجليزي.
ونال مهدي لحسن إنذارا في الدقيقة 85 للخشونة مع شون رايت فيليبس.
وشهدت الدقائق الأخيرة توترا في أداء المنتخب الجزائري الذي سنحت له بعض الفرص ولكنها ضاعت بسبب العصبية كما كاد المنتخب الجزائري يسجل هدف التقدم ولكن الحظ عانده لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي الذي أبقى على المنتخب الجزائري في دائرة المنافسة.
كأس العالم 2010
العرض العادي
