اخر عشرة مواضيع :         متجرخولة لفن الحياكة و الكروشيه (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          موقع قرة الوجهة الرئيسية لمحبي المعرفة والتعلم الدائم (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أفضل تطبيق لمشاهدة المباريات والقنوات المشفرة على الأندرويد (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          معمول الجابرة (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          برنامج Cryptotab متاح للتحميل الان (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حازم المراغى يعود (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          ادخل لك رساله (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 788 - عددالزوار : 144063 )           »          تطبيق شاور لتفسير الاحلام (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 82 )           »          تطبيق عقارات السعودية متوفر الان للتحميل (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 132 )           »          المواد الحافظة ومخاطرها على صحتنا (اخر مشاركة : جـوهرة 99 - عددالردود : 6 - عددالزوار : 477 )           »         


لوحة الشـرف
القسم المتميز العضو المتميز المشرف المتميز الموضوع المتميز
قريبا قريبا قريبا قريبا


العودة   منتديات المروج المشرقـــة > الـمـروج الدينية > مروج السيرة النبوية الشريفة > مروج الصحابة والخلفاء الراشدين
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم

مروج الصحابة والخلفاء الراشدين كل ما يخص الصحابة رضوان الله عليهم وكبار الشخصيات الاسلامية

الإهداءات

رد
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 12-25-2007, 09:17 PM   #1
مشرف سابق


الصورة الرمزية أبو الجود
 
الملف الشخصي:
  
اخر مواضيعى:

0 الصدق والصراحة
0 حوريّة
0 إبنة السلطان
0 ابن خمسين
0 حفيدي
0 سيدتي

افتراضي أسامة بن زيد


أسامة بن زيد - الحبّ بن الحبّ

جلس أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقسّم أموال بيت المال على المسلمين..

وجاء دور عبد الله بن عمر، فأعطاه عمر نصيبه.

ثم جاء دور أسامة بن زيد، فأعطاه عمر ضعف ما أعطى ولده عبد الله..

وذا كان عمر يعطي الناس وفق فضلهم، وبلائهم في الإسلام، فقد خشي عبد الله بن عمر أن يكون مكانه في الإسلام آخرا، وهو الذي يرجو بطاعته، وبجهاده، وبزهده، وبورعه،أن يكون عند الله من السابقين..
هنالك سأل أباه قائلا:" لقد فضّلت عليّ أسامة، وقد شهدت مع رسول الله ما لم يشهد"..؟

فأجابه عمر:

" إن أسامة كان أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك..

وأبوه كان أحب إلى رسول الله من أبيك"..!

فمن هذا الذي بلغ هو وأبوه من قلب الرسول وحبه ما لم يبلغه ابن عمر، وما لم يبلغه عمر بذاته..؟؟

انه أسامة بن زيد.

كان لقبه بين الصحابة: الحبّ بن الحبّ..

أبوه زيد بن حارثة خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي آثر الرسول على أبيه وأمه وأهله، والذي وقف به النبي على جموع أصحابه يقول:

" أشهدكم أن زيدا هذا ابني، يرثني وأرثه"..

وظل اسمه بين المسلمين زيد بن محمد حتى أبطل القرآن الكريم عادة التبنّي..

أسامة هذا ابنه..

وأمه هي أم أيمن، مولاة رسول الله وحاضنته،

لم يكن شكله الخارجي يؤهله لشيء.. أي شيء..

فهو كما يصفه الرواة والمؤرخون: أسود، أفطس..

أجل.. بهاتين الكلمتين، لا أكثر يلخص التاريخ حديثه عن شكل أسامة..!!

ولكن، متى كان الإسلام يعبأ بالأشكال الظاهرة للناس..؟

متى.. ورسوله هو الذي يقول:

" ألا ربّ أشعث، أعبر، ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبرّه"..

فلندع الشكل الخارجي لأسامة إذن..

لندع بشرته السوداء، وأنفه الأفطس، فما هذا كله في ميزان الإسلام مكان..

ولننظر ماذا كان في ولائه..؟ ماذا كان في افتدائه..؟ في عظمة نفسه، وامتلاء حياته..؟!

لقد بلغ من ذلك كله المدى الذي هيأه لهذا الفيض من حب رسول الله عليه الصلاة والسلام وتقديره:

" إن أسامة بن زيد لمن أحبّ الناس إلي، واني لأرجو أن يكون من صالحيكم، فاستوصوا به خيرا".


**


كان أسامة رضي الله عنه مالكا لكل الصفات العظيمة التي تجعله قريبا من قلب الرسول.. وكبيرا في عينيه..

فهو ابن مسلمين كريمين من أوائل المسلمين سبقا إلى الإسلام، ومن أكثرهم ولاء للرسول وقربا منه.

وهو من أبناء الإسلام الحنفاء الذين ولدوا فيه، وتلقوا رضاعتهم الأولى من فطرته النقية، دون أن يدركهم من غبار الجاهلية المظلمة شيء..



وهو رضي الله عنه على حداثة سنه، مؤمن، صلب، ومسلم قوي، يحمل كل تبعات إيمانه ودينه، في ولاء مكين، وعزيمة قاهرة..
وهو مفرط في ذكائه، مفرط في تواضعه، ليس لتفانيه في سبيل الله ورسوله حدود..

ثم هو بعد هذا، يمثل في الدين الجديد، ضحايا الألوان الذين جاء الإسلام ليضع عنهم أوزار التفرقة وأوضارها..

فهذا الأسود الأفطس يأخذ في قلب النبي، وفي صفوف المسلمين مكانا عليّا، لأن الدين الذي ارتضاه الله لعباده قد صحح معايير الآدمية والأفضلية بين الناس فقال:

( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )

وهكذا رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل مكة يوم الفتح العظيم ورديفه هذا الأسود الأفطس أسامة بن زيد..

ثم رأيناه يدخل الكعبة في أكثر ساعات الإسلام روعة، وفوزا، وعن يمينه ويساره بلال، وأسامة.. رجلان تكسوهما البشرة السوداء الداكنة، ولكن كلمة الله التي يحملانها في قلبيهما الكبيرين قد أسبغت عليهما كل الشرف وكل الرفعة..


**


وفي سن مبكرة، لم تجاوز العشرين، أمر رسول الله أسامة بن زيد على جيش، بين أفراده وجنوده أبو بكر وعمر..!!

وسرت همهمة بين نفر من المسلمين تعاظمهم الأمر، واستكثروا على الفتى الشاب، أسامة بن زيد، إمارة جيش فيه شيوخ الأنصار وكبار المهاجرين..

وبلغ همسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصعد المنبر، وحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:

" إن بعض الناس يطعنون في إمارة أسامة بن زيد..

ولقد طعنوا في إمارة أبيه من قبل..

وان كان أبوه لخليقا للإمارة..

وان أسامة لخليق لها..

وانه لمن أحبّ الناس إلي بعد أبيه..

واني لأرجو أن يكون من صالحيكم..

فاستوصوا به خيرا"..

وتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يتحرّك الجيش إلى غايته ولكنه كان قد ترك وصيته الحكيمة لأصحابه:

" أنفذوا بعث أسامة..

أنفذوا بعث أسامة.."




وهكذا قدّس الخليفة أبو بكر هذه الوصاية، وعلى الرغم من الظروف الجديدة التي خلفتها وفاة الرسول، فان الصدّيق أصرّ على انجاز وصيته وأمره، فتحرّك جيش أسامة الى غايته، بعد أن استأذنه الخليفة في أن يدع عمر ليبقى إلى جواره في المدينة.

وبينما كان إمبراطور الروم هرقل، يتلقى خبر وفاة الرسول، تلقى في نفس الوقت خبر الجيش الذي يغير على تخوم الشام بقيادة أسامة بن زيد، فحيّره أن يكون المسلمون من القوة بحيث لا يؤثر موت رسولهم في خططهم ومقدرتهم.

وهكذا انكمش الروم، ولم يعودوا يتخذون من حدود الشام نقط وثوب على مهد الإسلام في الجزيرة العربية.

وعاد الجيش بلا ضحايا.. وقال عنه المسلمون يومئذ:

" ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة"..!!


**


وذات يوم تلقى أسامة من رسول الله درس حياته.. درسا بليغا، عاشه أسامة، وعاشته حياته كلها منذ فارقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى إلى أن لقي أسامة ربه في أواخر خلافة معاوية.



قبل وفاة الرسول بعامين بعثه عليه السلام أميرا على سريّة خرجت للقاء بعض المشركين الذين يناوئون الإسلام والمسلمين.

وكانت تلك أول إمارة يتولاها أسامة..

ولقد أحرز في مهمته النجاح والفوز، وسبقته أنباء فوزه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرح بها وسر.



ولنستمع إلى أسامة يروي لنا بقية النبأ:

".. فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وقد أتاه البشير بالفتح، فإذا هو متهلل وجهه.. فأدناني منه ثم قال:

حدّثني..

فجعلت أحدّثه.. وذكرت أنه لما انهزم القوم أدركت رجلا و أهويت إليه بالرمح، فقال لا اله إلا الله فطعنته وقتلته.

فتغيّر وجه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال:

ويحك يا أسامة..!

فكيف لك بلا اله إلا الله..؟

ويحك يا أسامة..

فكيف لك بلا اله إلا الله..؟

فلم يزل يرددها عليّ حتى لوددت أني انسلخت من كل عمل عملته. واستقبلت الإسلام يومئذ من جديد.

فلا والله لا أقاتل أحدا قال لا اله إلا الله بعدما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم".


**


هذا هو الدرس العظيم الذي وجّه حياة أسامة الحبيب بن الحبيب منذ سمعه من رسول الله إلى أن رحل عن الدنيا راضيا مرضيّا.

وانه لدرس بليغ.

درس يكشف عن إنسانية الرسول، وعدله، وسموّ مبادئه، وعظمة دينه وخلقه..

فهذا الرجل الذي أسف النبي لمقتله، وأنكر على أسامة قتله، كان مشركا ومحاربا..

وهو حين قال: لا اله إلا الله.. قالها والسيف في يمينه، تسيل منه دماء المسلمين.. قالها لينجو بها من ضربة قاتلة، أو ليهيئ لنفسه فرصة يغير فيها اتجاهه ثم يعاود القتال من جديد..

ومع هذا، فلأنه قالها، وتحرّك بها لسانه، يصير دمه حراما وحياته آمنة، في نفس اللحظة، ولنفس السبب..!

ووعى أسامة الدرس إلى منتهاه..

فإذا كان هذا الرجل، في هذا الموقف، ينهى الرسول عن قتله لمجرّد أنه قل: لا اله إلا الله.. فكيف بالذين هم مؤمنون حقا، ومسلمون حقا..؟

وهكذا رأيناه عندما نشبت الفتنة الكبرى بين الإمام علي وأنصاره من جانب، ومعاوية وأنصاره من جانب آخر، يلتزم حيادا مطلقا.



كان يحبّ عليّا أكثر الحب، وكان يبصر الحق إلى جانبه.. ولكن كيف يقتل بسيفه مسلما يؤمن بالله وبرسوله، وهو لذي لامه الرسول لقتله مشركا محاربا قال في لحظة انكساره وهروبه: لا اله إلا الله..؟؟!!

هنالك أرسل إلى الإمام علي رسالة قال فيها:

" انك لو كنت في شدق الأسد،

لأحببت أن أدخل معك فيه.

ولكن هذا أمر لم أره"..!!

ولزم داره طوال هذا النزاع وتلك الحروب..

وحين جاءه بعض أصحابه يناقشونه في موقفه قال لهم:

" لا أقاتل أحدا يقول لا اله إلا الله أبدا".

قال أحدهم له: ألم يقل الله: ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)..؟؟

فأجابهم أسامة قائلا:

" أولئك هم المشركون، ولقد قاتلناهم حتى لم تكن فتنة وكان الدين كله لله"..



وفي العام الرابع والخمسين من الهجرة.. اشتاق أسامة للقاء الله، ولملمت روحه بين جوانحه، تريد أن ترجع إلى ربها..

وتفتحت أبواب الجنان، لتستقبل واحدا من الأبرار المتقين.

أبو الجود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-26-2007, 01:09 AM   #2
المراقبة العامة

الصورة الرمزية كوثر 56
افتراضي


نفحة ايمانية طاهرة وطرح قيم اخي
ابو الجود .وما تعودنا منك الا هذا التميز
وهذا الاجتهاد في البحث عن كل جديد
ومفيد

فلا تبخل علينا بتواصلك الرائع

دمت في خير


كوثر 56
كوثر 56 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-27-2007, 03:20 AM   #3
الادارة العامة

الصورة الرمزية جـوهرة 99
افتراضي


عرض رائع وسيرة ممتعة لهذا البطل وحبيب رسولنا صلىالله عليه وسلم والذي اوصى به

رواية قيمة وجليلة لهذه الشخصية الجليلة رحمه الله وجعله من الشهداء والصدقين

شكرا اخي ابو الجود على تعريفنا على هذا الاسم والشخصية العظيمة

اختيار موفق وتواصل مميز ننتظره دوما منك مشرفنا الفاضل





وجعله الله لك في مزيان حسناتك


اختكم جوهرة
جـوهرة 99 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-27-2007, 01:13 PM   #4
نائبة المراقبة العامة


الصورة الرمزية نسمة المروج
افتراضي


نفحة ايمانية طيبة و مهمة و معلومات قيمة
شكرا لك أخي أبو الجود و مشرفنا المتألق على
هذا البحث القيم و الاجتهاد المتواصل



على هذا الاختيار الراقي و التجديد في المواضع
الهادفة. جعلها الله في ميزان حسناتك
في انتظار جديدك و تواصلك


اختكم نسمة المروج
نسمة المروج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-28-2007, 04:10 PM   #5
مشرف سابق


الصورة الرمزية مهندس مصطفى المصرى
افتراضي


تسلم يداك اخويا العزيز ابو الجود على نفحتك الايمانيه العطره بتزكيرك لنا احباب الرسول (ص) وننتظر المزيد منك عن احباب الرسول الكريم جزاك الله خير
مهندس مصطفى المصرى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-30-2007, 05:16 PM   #6
إدارية


الصورة الرمزية نووور القمر
افتراضي


نفحة دينية كريمة وسيرة طيبة من هذا الفارس البطل من فرسان الاسلام

شكرا اخي ابو الجود على هذا العطاء القيم

ننتظر منك المزيد

نووور القمر
نووور القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-30-2007, 09:17 PM   #7
مشرف سابق


الصورة الرمزية أبو الجود
 
الملف الشخصي:
  
اخر مواضيعى:

0 الصدق والصراحة
0 حوريّة
0 إبنة السلطان
0 ابن خمسين
0 حفيدي
0 سيدتي

افتراضي


اشكركم جميعا لمروركم الكريم الذي اعتز به
جعلنا الله واياكم من امثال اصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم
جزاكم الله خيرا

اخوكم أبو الجود
أبو الجود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
رد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع كتابة مواضيع
لا تستطيع كتابة ردود
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


الساعة الآن: 04:44 PM


Powered by vBulletin® Version 3.6.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المروج المشرقة