زوجاااات الاخبار
زوجات الاخبار
بعض الزوجات تعتقد أن كسب قلب الرجل وجذبه واستمالته تكون
بإطالة الحديث والإطناب في الروايات، يدخل الرجل إلى داره وكأنه
داخل إلى وكالة أنباء عالمية ، فهي تستقبله وفي رأسها مليون خبر
وتبدأ في سرد أخبار الأولاد – احتياجات البيت - الجيران - البقال
التليفون - الأصدقاء ولكثرة الأخبار وتزاحمها في رأسها نراها تقص الخبر
ولا تكمله، بل تنتقل إلى خبر ثان وثالث، فتتداخل الأخبار وتضارب القصص
فيتعسر على المستمع المسكين أن يفهم خبرا واحدا وكل ذلك ينتج
عنه صداع مزمن يرتمي على إثره الزوج مريضا فيستسلم للنوم هربا
من نوبة إخبارية جديدة وهذه الصورة لها خطورة بالغة على الحياة
الزوجية من اثر سلبى .
فالصمت التام يبعث الملل في النفس ، ويفتح هوة سحيقة
في قلب الزوجين انما الصمت له حدوده واوقاته المناسبه به
والثرثرة تجعل الرجل يشعر بعدم انشغال زوجته بشئ فى الحياة
وعدم تقديرها لامور تعب يوم عمل كامل متعب للزوج محتاج فيه لطفه
من كلمه تحلل تعب اليوم وتسعده وتعلمه بانه كائن الوجود باحلامه الورديه
وعلى الزوجه أن تكون واعية وذكية ، وتعرف الأوقات المناسبة وتختبر المواقف
فهناك مواقف تحتاج إلى إيجاز في الكلام كأن يكون الرجل تعبا مرهقا
أو يكون منشغلاً بأمر مهم ، فعليها أن تقدر موقفه وتوجز له الحديث.
وهناك مواقف تحتاج إلى إطناب في الحديث إذا كان الزوج قد أخذ قسطا
من الراحة، وعنده فضل من وقت ليناقش ويضع الحلول ويمارس دوره .
وعلى أن تختار حديثا ذا مغزى تجذب زوجها به للدخول في مناقشات
مفيدة وأن تتبادل معه الآراء الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
والزوجة الذكية هي التي تعرف طبيعة عمل زوجها، وتتفهمه
وعليها أن تشاركه في مشكلاته العملية ، وأن تضع معه حلولاً مناسبة
وعليها أيضا أن تشارك زوجها في هواياته ، وتوسع ثقافتها
في كل ما يحبه زوجها حتى يجد طعما لحديثها وبريق لشخصيتها
ناقش معى استيعاب هذا الدور وتوضيحه لتعديل السلوك
وهو الشئ المكتسب وليس مستحيل
ولفت النظر للطرفين باسلوب امثل للوصول بالايجابيه
بين الطرفين وتصحيح المسار بفرحة الحياة
|