رحل الفنان حسن حسني عن عالمنا إثر أزمة قلبية مفاجأة، أدت إلى دخوله المستشفى مساء أمس، وظل على مدار الـ 24 ساعة داخل العناية المركزة حتى فارق الحياة في الساعات الأولى من صباح السبت. وشيعت جنازة الفنان من أمام مقابر أسرته بطريق الفيوم، وتمت صلاة الجنازة ودفن الجثمان هناك.
قال ابن حسن حسني أن والده كان بصحة جيدة في شهر رمضان وأيام العيد، ولكنه شعر بألم في الصدر قبل يومين من رحيله وهذه أول مرة يشكو من القلب.
وأضاف ابن حسن حسني أنه ذهب مع والده إلى المستشفى، وبعد الفحوصات الطبية ورسم القلب تبين وجود جلطة، مما دفع الأطباء لتركيب قسطرة في القلب، وبعد 5 ساعات من تركيبها، وبسبب تقدمه في العمر لم يحتمل ولفظ أنفاسه الأخيرة.
وأشار ابن حسن حسني أن والده لم يوصيه بأمر ما أو تحدث معه سراً، فهو كان محب لعائلته بشكل كبير ويعشق الضحك وأحفاده هم الأقرب إلى قلبه.
نبذة من حياته وأعماله
ولد «حسني» في حي القلعة لأب مقاول مباني، توفيت والدته وهو في السادسة من العمر، تلقى تعليمه في مدرسة الرضوانية الإبتدائية وحصل على شهادة التوجيهية عام 1959. بدأ التمثيل في مسرح المدرسة، وحينما كبر أنضم إلى المسرح العسكري التابع للجيش (توقف المسرح مع هزيمة 5 يونيو 1967) ثم انتقل للمسرح القومي وزادت شهرته.
وتحفل مسيرة حسن حسني بمشاركة غزيرة في مئات الأعمال الفنية في مجال السينما والمسرح والتليفزيون.
وفاز بالعديد من الجوائز، بينها جائزة أحسن ممثل في مهرجان السينما الروائي في القاهرة في 1993، وفي العام نفسه جائزة مماثلة في مهرجان الإسكندرية السينمائي عن فيلم "فارس المدينة".
بدأ حسني طريقه في السينما بمشاهد قليلة في فيلم "الكرنك" في 1975، أحد أيقونات السينما المصرية، فيما كان فيلم "سواق الأتوبيس" في 1982 نقلة هامة في مسيرته الفنية.
ولعب أدورًا حسن حسني في العديد من الأفلام البارزة في تاريخ السينما، مثل: "البريء، الهروب، زوجة رجل مهم، سارق الفرح"، كما أعمال مميزة أخرى في المسرح والتليفزيون.
ويعد حسن حسني علامة مميزة لسينما الشباب الكوميدية، لا سيما في السنوات العشر الأخيرة.
وكان آخر أعماله الدرامية مسلسل «سلطانة المعز» بطولة الفنانة غادة عبدالرازق وعرض في شهر رمضان الماضي، وفيلم «خيال مآتة»، في 2019، بطولة الفنان أحمد حلمي.
وتكرّم الفنان قبل رحيله من نقابة المهن التمثيلية، ومن نقيب المهن التمثيلية، أشرف زكي والفنان محمد سعد. وفي 2018، حصل على تكريم من مهرجان القاهرة السينمائي، وقال على المسرح: «أنا سعيد أوي وفرحان أوي إنهم لحقوا يكرموني وأنا لسة عايش. والله بكلمكوا جد عشان أفرح بالتكريم ده وأنا وسطيكم لسه، فشكرًا أنا سعيد بيكوا أوي، ألف شكر».
رحم الله الفنان الكبير حسن الحسني واسكنه فسيح جنانه
شكرا لتواصلك القيم اخي فارس الشرق
انا لله وانا اليه راجعون
مات هذا الفنان الكبير الذي ودعه الشعب المصري والعربي بكثير من الحزن لما قدم من فن جميل وكوميديا اضحكتنا جدا
مات حسن حسني الفنان الكبير الذي دخل بيوتنا و ادخل معه الفرح علينا بفنه و عطائه و ادواره الكوميدية التي اضحكتنا كثيرا
ستبقى اعماله راسخة في عقولنا و قلوبنا رحمه الله و اسكنه فسيح جنانه