من المنتظر أن يصبح لمنطقة تطوان شفشاون، إسما مائيا جديدا، بعد انطلاق استغلال إحدى الشركات، لمشروع تعبئة المياه الجوفية المتواجدة بسافلة الحوض المائي لواد مولاي بوشة، أحد روافد وادي لو، بمنطقة تدعى «عين الساحل خروبة»، الواقعة على بعد 50 كلمتر شرق تطوان، وغير بعيدة عن شفشاون سوى بـ 8 كلمترات، حيث أقدمت الشركة المذكورة على اقتناء القطعتين الأرضيتين اللتان سينجز عليهما المشروع. فالمارون من تطوان في اتجاه شفشاون أو العكس، يثير انتباههم منذ بضعة أشهر، البنايات التي أنشئت على ضفتي الواد، وكذلك المنشآت الفنية المرافقة، وفيما يطرح السؤال عن ماهية ذلك، غالبا ما لا يكون الرد، وحتى الجواب الذي قد يعطيه البعض فليس شافيا ولا تاما، لكون الكثيرين لا يعتقدون بوجود الماء المعدني بالمنطقة المذكورة، خاصة وأن عددا من الوديان جفت بفعل قلة الإهتمام. فعلى ضفة الواد اليمني، تم إنشاء ما سمي منطقة الجذب وتضم منشأة لجلب المياه، سياج وبنايات لحماية نقط الماء وحقل الجلب، فيما تمتد الأنابيب لجلب المياه ومنشآت الضخ، التي سيعول عليها في استخراج الكميات المطلوبة من المياه وبشكل كبير، فيما الجانب الآخر من الواد، فتضم معمل لتعبئة المياه في قنينات، خزان للمياه ثم المقر الإداري للشركة، وقد تم لحد الساعة إنجاز الجزء الأكبر من المنشآت في انتظار الشروع في العمل. وحسب المعطيات التقنية، فإن هذا المشروع الجديد على المنطقة، سيمكن من إنتاج 30 مليون قنينة في السنة، كما أن قيمته الإستثمارية تناهز 56 مليون درهم، مما سيمكن بالتالي من خلق أكثر من 50 منصب شغل قار، وكذا ما يقرب من ثلاثين منصبا موسميا، وحسب مصدر صحي، فإن مصالح وزارة الصحة، وخاصة المعهد الوطني للصحة، فقد قامت منذ مارس 2005 إلى غاية أبريل 2006 بالمراقبة الدائمة لجودة المياه الفزيوكميائية، والمواد السامة والبكترولوجية، حيث خلصت تلك التحليلات لصلاحية تلك المياه لتحمل رسم “مياه عين”. وتعود فصول هذا المشروع، لتاريخ 23 مارس 2005، حينما توصلت وكالة الحوض المائي اللوكس، بصفتها ذات الإختصاص، بطلب امتياز من طرف شركة «المياه المعدنية لشفشاون»، من أجل جلب وتعبئة وتسويق المياه الجوفية المتواجدة بسافلة حوض وادي مولاي بوشتة، حيث ينتظر أن تصل نسبة الصبيب المراد جلبه من أجل استعماله في أغراض صناعية لما يقارب 3.7 لتر في الثانية، على أن لا تتجاوز 118.333 متر مكعب في السنة. المشروع المذكور، والذي قدم خلال أشغال الدورة الأخيرة لوكالة الحوض المائي اللوكس قصد المصادقة، تقول الوكالة المعنية أنه ذا أهمية إقتصادية واجتماعية بالنسبة للمنطقة، وكذا بالنسبة لتحسين مداخيل وكالة الحوض المائي اللوكس، إذ ستطبق على المستغل حصة ثابتة سنويا تقدر بـ 8 ملايين سنتم، على أن تكون الحصة خلال الخمس سنوات الأولى تعادل 1.5٪ من رقم المعاملات السنوية للشركة دون احتساب الرسوم، وابتداء من السنة السادسة تصل الحصة لـ ٪3 من رقم المعاملات تلك. وفي تصريح له خلال اجتماع للجنة المالية والبرمجة، كان مسؤول بوزارة المالية قد أشار إلى أهمية المشروع، من زاوية التأخر الذي يعرفه المغرب في ميدان تعبئة المياه المعدنية، مقارنة مع دول الجوار وخصوصا إسبانيا، والتي تستعمل نسبة تزيد عن ٪80 من ساكنتها المياه المعبأة، سواء كانت معدنية أو غازية، خاصة مع ظروف الجفاف وقلة الموارد المائية، وكذا الخوف من تلوثها. وأفاد مصدر من وكالة الحوض المائي اللوكس، أنه يتوقع أن يعرف جلب وتعبئة وتسويق المياه المعدنية داخل منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللوكس، نشاطا متزايدا خلال السنوات القادمة، حيث توصلت المصالح المعنية، بعدة طلبات تتعلق باستغلال هذه المياه من طرف مستثمرين مغاربة وأجانب، خاصة تلك المتواجدة بالسلسلة الكلسية للريف. وفيما لم يعلن لحد الساعة عن الإسم الذي سيحمله هذا المنتوج، فإن أهالي المنطقة ينتظرون أن يرون منتوجا وطنيا يباع بالمغرب كله، يحمل إسم منطقتهم، مصنوع بأيديهم ومجلوب من أراضيهم....
عن الأحداث المغربية
أم دعاء
عزيزتي ام دعاء على هذا البحث القيم وهذا الموضوع
الذي يحمل الكثير من التوضيح عن هذه المياة المباركة
التي ينعم الله علينا بها . والمغرب بحكم موقعه الجغرافي
فيه من الخيرات ما لا يمكن للانسان ان يحصيها لكن على
المسؤولين دائما العمل على الاهتمام واعطائه الاولوية في
الاصلاح والعناية حتى يرقى للدول المتقدمة
شكرا عزيزتي على هذا الرقي في التواصل