ما بين المدارس الخاصة والمدارس الحكومية

ما بين المدارس الخاصة والمدارس الحكومية

قضية تبقى موقع اختلاف في الآراء، أيهما أجدى في تأمين مستقبل أمثل لأبنائنا، المدارس الخاصة أم المدارس الحكومية.

وبغض النظر عن الوضع المادي للعائلة الذي عادة ما يحسم الموقف حيال هذه القضية، تبقى العائلات الميسورة والقادرة على تسجيل أبنائها في مدارس خاصة، منقسمة بين مؤيد لتلك المدارس وبين معارض.

أنصار التعليم الخاص يعتقدون أنه يتلافى الكثير من سلبيات التعليم الحكومي، كالازدحام في المدارس، وتدني مستوى الاهتمام بالطالب، ومقدار تفاني المدرس، وتوفر بيئة إدارية وتربوية كفيلة بتنمية شخصيات أبنائنا بصورة أكثر صحية.

في المقابل يعتقد أنصار التعليم الحكومي أنه أجدى، وأن للتعليم الخاص الكثير من السلبيات حيث تتوافر مدارس خاصة تراعي شرط العدد المثالي للطلاب في الصف، إن لم تكن بعض تلك المدارس تكنز الطلبة في صفوفها بصورة أكثر ازدحاماً من المدارس الحكومية ذاتها، كما أن البعض يعتقد أن المدرسين في المدارس الحكومية يعملون بتفاني بغية تحصيل سمعة جيدة تتيح لهم التدريس في معاهد ومدارس خاصة، مما يجعل جودة التدريس في المدارس الحكومية تضاهي في مستواها نظيرتها في المدارس الخاصة، يضاف إلى ذلك قضية النظام والانضباط الذي يعتقد البعض أنها متوافرة في المدارس الحكومية أكثر بكثير من معظم المدارس الخاصة، بسبب ما تعانيه الهيئات الإدارية في المدارس الخاصة من صلف الأهالي لأنهم يدفعون لقاء تعليم أبنائهم، على عكس الوضع في المدارس الحكومية، إلى جانب ذلك يتحدث البعض عن أثر سلبي للمدارس الخاصة على شخصية الناشئ، فهي تعلمه الاتكالية بسبب سهولة نيل المراد، حينما يشعر بأنه مميز عن غيره من أبناء جيله، وأن أهله قادرين على تأمين كل ما يحتاجه، وذلك جانب سلبي في بناء شخصية الناشئ، لا يعاني منه الناشئون في المدارس الحكومية التي يشعر فيها الناشئ أنه على قدم المساواة مع أبناء جيله تقريباً.

ما رأيك فيما سبق؟

إن كنت قادراً مادياً على تسجيل ابنك في مدرسة خاصة، فأيهما تفضل حينها، المدرسة الحكومية أم الخاصة ولماذا؟

موضوع للنقاش

تحياتي

كوثر 56

في وقت دراستنا نحن لم يكن وجود للمدارس الخاصة بهذه الكثرة التي نراها الان

وطبعا تخرج من المدارس زمان مختلف الكفاءات والاطر والمسؤولين بثقافات عالية

لكن ما نراه الان بصدق ان التعليم في المدارس الحكومية لم يعد ينفع ولا مجدي او بمنطق اخر لم يعد فيه مستقبل وخصوصا بعد الباكلوريا ولكي يقبل الطالب في معاهد وجامعات كبرى يشترط ان يكون مستواه عالي ونتائجه متفوقة ومن مدارس خاصة كبيرة ومعروفة ، وكأنهم يلغون خريجي المدارس الحكومية .

واريد ان اطرح واقعا حيا من حياة عمي واولاده فله بنت تدرس في معهد خاص وله شاب يدرس في الحكومة وفي مدرسة مولاي يوسف واظن ان كل المغاربة يعرفون مستواها في العاصمة الادارية الرباط فلا يدخلها الا المتمكنين وهي طبعا حكومية
لكن رغم هذا يدفع عمي عن ابنه في الدروس الخصوصية ما يعادل او اكثر ما يدفعه على ابنته في المعهد الخاص
ومن هنا اقول انه اصبح التعليم فوضى فاما ان تدرس في الخاص بالشيء الفلاني ام انك تدخل ابناءك للمدارس الحكومية وتضطر بعدها للدروس الخصوصية ويكون الامر بذلك سواء

من جهتي سواء هنا او هنا على حسب القدرة المادية للاباء لابد من المراقبة والمتابعة الدراسية مع ابنائك ولهذا يستحسن ان يكون الزوجين على درجة كبيرة من التعليم حتى يستطيعان اسناد ابنائهما .

واخيرا شكرا اختي كوتر على هذه الفرصة للحوار في مشاكل نعيشها في مجتمعاتنا الحالية

ننتظر المزيد من هذا الارتقاء


اختكم جوهرة

اختي كوثر
الامر سواء كما قالت اختي جوهرة وافصد هنا المستوى التعليمي
ويعتمد هذا الامر على على جانبين هامين الاول ذكاء التلميذ والثاني ضمير المعلم

اما الجانب الاول ذكاء التلميذ فالتلميذ الذكي يستطبع اخذ العلم من فم معلمه والتلميذ الغبي لو سقيناه العلم بالملعقة لبقي جاهلا فالامر سواء

والجانب الثاني ضمير المعلم لو كان المعلم يؤدي دوره بضمير حي في كلا المدرستين لكان الامر سواء ايضا
وان كان ذو ضمير ميت فالنتيجة نفسها

اشكرك اختي كوثر على هذا الموضوع
اخوكي ابو الجود

عزيزتي جوهرة انا معك فيما تقولينه عن الدراسة في مؤسسة مولاي يوسف
بالرباط لان تجربتي واقعية مع اولاد اخي .
وعندي تجربة حية في المدارس الحرة التي يدفع الاباء ابهض الاتمنة في
تكوين ابنائهم لكن ما لاحظته ان لا المدارس الحكومية ولا المدارس الحرة اصبح لها تقييم في المستوى لان كل واحدة تنفرد بمساوئها .
فاما ان تجدي المستوى في كل المواد لا حول له ولا قوة مع ما كان عليه سابقا
عندما كان التلميذ يفهم الدرس في القسم وبابسط الوسائل يرتقي لاعلى مستوى . اصبحت اليوم الكلفة ترتفع وحرية الطفل عائقا بينه وبين مدرسيه حيث لا يستطيع ان ينبهه او يشد عليه مما جعل المعلم يركن في زاوية اللامبالات واهماله بطريقة او باخرى
واما ان نتوجه الى المدارس الحرة حيث نجد ان كاهل الاباء قد انحنى من الكتب العالية المستوى والغالية الثمن الا ان هذا التكوين ينجرف للغات اكثر من اللغة الام ولا العلوم
فيصبح التلميذ محصوار في قوقعة التعالي باللغاة لا غير
التعليم عزيزتي جوهرة عرف ويعرف وستزيد اتساع رقعته في هذا الانجراف الى الهاوية لان سلسلة الحريات عمت واهمال الاسرة زاد عمق هوته ودخول فيروس المواضيع المستقطبة بالساهل التي عرفت انشارا بشكل ملفث للنظر حتى اصبح كل شيء يؤخد على الجاهز دون بذل اي مجهود يذكر وبهذا تراجع المردود التعليمي
شكرا عزيزتي جوهرة على هذا التواجد الهام والذي ينير صفحاتي ويزيدني حماسا في الاستمرارية والبحث فيما هو هام ونافع . فلا انحرمت طلتك

تحياتي

كوثر 56

اتفق معك اخي في ضمير المعلم هذه المعضلة التي كسرت كل الامال
في تغيير حال التعليم . وكما سبق لي القول بان التلميذ كان يخرج من القسم
مستوعبا وفاهما وملما لكل جوانب الدرس بالعطاء الكافي والجهد المبذول
والنية الصادقة التي يهبها المعلم للتلميذ لكن اليوم مع الاسف مات الضمير المهني في كل المجالات.
لكن اخي ابو الجود اذا نظرنا الى هذا التراجع نجده يرتكزعلى عدة اسباب منها الحرية المفرطة التي اعمت عين الطرفين والاخد بمساويء العولمة التي ينزلق معها الاغلبية والهوة التي اتسعت بين التربية الدينية السليمة وبين الميوعة التي جرفتها تيارات الغرب واتساع مساحة التباعد بين المعلم والتلميذ والاب
اما الذكاء فهذه صفة ربانية لا ننكرها لكن لا نبقى مكتوفي الايادي امامها ونبتعد عن التوجيه والمراقبة والمتابعة واعطائه الامان في التقرب والتجديد في العلاقة بين الاباء والابناء والمدرسين والتوجيه الصحيح
شكرا اخي ابو الجود على هذا التواصل الذي اعتز به والذي يعطيني الحافز في المزيد من الاستمرارية . فلا انحرمت منه

تحياتي

كوثر 56

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الغالية كوثر

التعليم ركن أساسي من أركان بناء المجتمع الحضاري إلا أن التعليم أصبح مشكلة رفع الأقساط المدرسية هي الشغل الشاغل وحديث الناس في الشارع هذه الأيام وخاصة مع ارتفاع تكاليف الحياة وغلاء الأسعار هذه المعاناة اليومية التي يعيشها المواطنين.

فقد تحول التعليم إلى مسألة تجارية على الرغم من أن التعليم في كل أنحاء العالم
هو قطاع خدمي غير ربحي فلماذا يترك هذا القطاع للتجار الذين يحاولون الكسب
منه عن طريق استثمار أموالهم بطريقة غير معقولة دور الحضانات والمدارس
الخاصة الكل يستقطب أكبر عدد من الطلاب وإغراء الأهالي حتى أصبحت أغلب
الحضانات شبه نواد ترفيهية وهي ما عرفت بين العامة بمدارس خمسه نجوم ونتسأل
كيف يستطيع رب الأسرة أن يؤمن متطلبات أولاده وخاصة بعد أن أضحت بهذا الشكل
وانه مهما بلغت زيادة الرواتب فلن يمكن أن تتواقف ولا بأي شكل من الأشكال مع ارتفاع تكاليف الأقساط المدرسية التي أرهقت كاهل الأهل.

أشكر الأخت العزيزة كوثر على طرحها لهذا الموضوع الشيقو اعطائنا فرصة للنقاش في مشكل من مشاكل محتمعاتنا الحالية.

ننتظر منك المزيد من الرقي و التميز


نسمة المروج

بصراحة ارى ان مستوى التدريس في بلدنا نزل بشكل ملحوظ سواء في المدارس الحكومية او الخاصة

وبتجربتي الشخصية وبحكم ظروف تبعدني عن بلدي اضظر لتسجيل ابنائي في مؤسسة دولية للتدريس ليكملان الدراسة حيث ذهبنا
وبالرغم من مستواها العالي لكني الاحظ عدم الاهتمام بغلتنا العربية مما يجعلني اراجع مع ابنتي الكبرى لتكتسبها افضل

ولاحظ ايضا عدم اهتمام الابناء بالتعليم او عدم اهتمامهم بمادة معينة نتيجة لضعف الاستاذ او منهجها المقرر من الوزارة الغير موفق.

اتمنى ان تقف حكومتنا امام هذا المشكل وقفة جادة وتجد الحلول الواعية من اجل حل هذه المشكلة

نشكرك اختي كوتر على هذا الموضوع والاختيار الممتاز

ننتظر منك الجديد

نووور القمر

فعلا عزيزتي نوور القمر اصبح التعليم في بلادنا يعرف تراجعا ملفتا للنظر لعدة اسباب
فلا المدارس الحكومية ولا المدارس الخصوصية تعطي قيمة للتعليم . فاصبح اهمال اللغة العربية واضحا وبعض المواد العلمية التي لم تعد تعطى لها الاهمية الكافية . زيادة على المواضيع التي تؤخد جاهزة من الانترنت دون مراقبة ولا ابذال اي جهد يذكر مع العلم ان حتى الاساتذة ايدوا هذه الطريقة لظروفهم اما المادية او عدم الضمير المهني او الاهمال لكثرة المواد او لانشغالهم ببعض المشاريع التي تساعدهم على جلب المزيد من المال اواواو
يعني هناك اسباب كثير ادت الى هذا التراجع ناهيك على الاهمال من الوسط الاسري لان كل واحد اصبحت له اهتامات خاصه زيادة على هذه العولمة التي تستغل سلبياتها اكثر من ايجابياتها . نسأل الله تعالى في الرأفة من حال هذا الجانب المهم في حياة ابنائنا الا وهو الجانب التعليمي
شكرا عزيزتي نوور القمر على هذا التواجد النير

تحياتي

كوثر 56

أختي كوثر

أحييك علي هذا الطرح الهام الذي يمس صميم حياتنا

بالنسبة لي أفضل ودون تفكير المدارس الخاصة ..فحتي مع إفتراض تساوي المستوي التعليمي في كليهما {وإن كان هذا إفتراضا خاطئا بطبيعة الأمر}فأنا أفضل اختلاط أولادي مع مستويات إجتماعية راقية وليس مستويات متدنية قد يكتسبوا منها الألفاظ السوقية ويضيع مجهودنا هباء بحكم تأثر النشء في هذا العمر بمن يصادقونهم ...

وافر تقديري وإحترامي

اخي بحر الاسرا ر اولا احييك على هذا التواجد الذي اعتز به
وهذه الردود الهامة التي انتظرها دائما والتي تنير بها صفحاتي
واعود الى موضوعنا اخي بحر
كل شيء له ايجابياته كما له سلبياته والدراسة في المدارس الحكومية
لها من السلبيات ما جعلنا نتطرق اليها وربما لم نعطيها حقها . اما الدراسة
في المداس الخصوصية فهي كذلك لا تخلوا من السلبيات التي ترتكز على
الاهتمام باللغات الاجنبية مع الاهمال للغة الام وبعض المواد العلمية وكذلك
حتى بعض المواد التاريخية والادبية زيادة على تشحين الطفل بما
يفوق قدراته ناهيك على الكتب الباهضة التمن والنادرة في بعض الاحيان
اما اذا نظرنا الى الجانب الذي تطرقت اليه اخي وهو ان المدارس الخصوصية
تحوي ابناء الطبقة الميسورة والاختلاط بأولاد من مستويات إجتماعية راقية
فهذا معك حق فيه لكن لا يخلواهو الاخرمن سلبيات التعامل بالتعالي والانانية
وحب التملك والنظر الى الطبقات الاخرى بسخرية الشيء الذي يؤدي بهم الى
النفور والاحتقار والاستهانة .ناهيك على التعامل مع المدرسين باستخفاف
لانهم يعرفون ان النجاح حليفهم مهما كان الحال
اخي بحر اذا تطرقت لهذه الحالة فهي معاشة في مجتمعاتنا العربية لكنني مهما
قلت فانا لن اعمم لانني اعترف بالايجابيات والسلبيات في كل شيء
اشكرك اخي بحر على هذا التواصل الهام فلا انحرمت من تعقيبك ووجهات
نظرك التي اعتز بها والتي تزيدني دائما احساسا بالمسؤولية في البحث عن الجيد

تحياتي

كوثر 56