اخر عشرة مواضيع :         متجرخولة لفن الحياكة و الكروشيه (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          موقع قرة الوجهة الرئيسية لمحبي المعرفة والتعلم الدائم (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أفضل تطبيق لمشاهدة المباريات والقنوات المشفرة على الأندرويد (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          معمول الجابرة (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          برنامج Cryptotab متاح للتحميل الان (اخر مشاركة : ماريا عبد الله - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حازم المراغى يعود (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 0 - عددالزوار : 334 )           »          ادخل لك رساله (اخر مشاركة : حازم المراغى - عددالردود : 788 - عددالزوار : 144426 )           »          تطبيق شاور لتفسير الاحلام (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 377 )           »          تطبيق عقارات السعودية متوفر الان للتحميل (اخر مشاركة : فهمي سامر - عددالردود : 0 - عددالزوار : 377 )           »          المواد الحافظة ومخاطرها على صحتنا (اخر مشاركة : جـوهرة 99 - عددالردود : 6 - عددالزوار : 739 )           »         


لوحة الشـرف
القسم المتميز العضو المتميز المشرف المتميز الموضوع المتميز
قريبا قريبا قريبا قريبا


العودة   منتديات المروج المشرقـــة > الـمـروج العــــامة > مروج عـــامـة
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم

مروج عـــامـة مواضيع، مقتطفات، معلومات عامة، كل ما ليس له قسم خاص

الإهداءات

 
 
أدوات الموضوع طرق مشاهدة الموضوع
قديم 01-05-2008, 04:39 PM   #1
شخصية هامة

Feiertag010 حتمية الالتصاق جزء 1




حتمية الالتصاق.


إن الشيطان دائما يحتاج لامرأة ليخدع رجلا

بداية البداية :

لا أريد أن أتسبب في غضب الإناث مني، فإن هذا آخر ما يتمناه المرء في عالم لا تنقصه المنغصات.

إلا أن ملحمة المرأة و حقوق المرأة و سوء التعامل معها و بها، لدينا و على وجه الكرة الأرضية فقط،، تلك حكاية تسببت فيها الأنثى بعفوية متعمـَدة .
....
تمتد جذور القصة بعمق إلى عصر الكهف.

كان البشر( ذكرا أو أنثى ) لا يختلف عن بقية القرود إلا بأنه أكثر جشعا و أنانية ، فتبنى نظاما خاصا يمنحه أكبر قدر ممكن من الطعام واطفاء الشبق ، ليعيش ثلاثة مرات أطول من أي قرد آخر في عالم الكهوف. وبعد السعي في السهول والمنحدرات على غير هدى، و بدون هدف واضح لبضعة ملايين من السنين ، أنهكه التعب، ولينعم بالكسل قليلا،اختار قردُنا الجشع كهفا منعزلا، و وضع به بعض الثمار و غزالا كان قد وجده نازفا حتى الموت في سبخة جافة، و فكرة استعمال الكهف كمخزن لمقاومة الجوع، و تفضيل الجيف المملحة عن غيرها، فكرة لا تنبع إلا من رأس حثه الانهاك و خبر الجوع في مواسم الجفاف، فتولدت لديه القدرة على الاستنباط والتجربة.
.....
وعندما ملَّ الكسل و هرول مسرعا خلف طريدة ما ، وجد أن ما نـُهـِـبَ من كهفه أكثر مما فاز به من طريدة طازجة ، هنا حك رأسه مرتين ، فأوحي له ذلك الشيء الذي يكمن تحت الجمجمة والذي لا يفهم كنهه، أوحى له بفكرة ضرورة وجود حارس للكهف أثناء مطاردته للقمة العيش، لكنه أدرك أنه لا يستطيع أن يحرس الكهف و يسعى خلف لقمة طازجة في نفس الوقت ، مما يعنى أن الإنسان لا يستطيع أن يكون في مكانين في نفس الوقت، وأدرك أيضا أن ما تحت شعر رأسه الكثيف ، هو شيء يمكن تحفيزه ليوحي ببعض الأفكار، فقرر أن يحك رأسه جيدا في وقت آخر ليحل معضلة الحراسة.
كان يصيبه صداع شديد عند كل استنباط واحد فقط.
....
ذات ربيع دافئ ، صادف أن رأي أنثى تتسلل إلى عينيه في توسل جائع، متجهة نحو ما استشعرته لديه من وسائل الإشباع لجوعها، و غريزة محرقة أخرى أشد ألما ، لم يكن أقل منها رغبة غريزية في اسكات و خز ألمه. اندفع ليلعق أحدى أذنيها عدة مرات، ثم لقمها بساق أرنب مجففة وكاملة حتى المخلب، فاشتعل رأسها قائلا، أنه لا بأس من مخلب يسد الرمق، مقابل قليل من الحب، وبتلقائية غريزية نال وطره مرتين، مما اسكن بعض ألمه، ثم كشر عن أنيابه، ففهمت أنه يطردها، خرجت لتستلقي تحت صخرة مجاورة تحميها من الشمس، وطفقت تلعق موضع عضة ذكورية تحت أذنها اليسرى، بينما أوى إلى الظل داخل كهفه مستمتعا بقيلولته المعتادة وغريزة مشبعة.
.....
بعد حلول الظلام بقليل، وجدها تندفع إلى داخل الكهف مجددا، مشيرة إلى الخارج برأسها و فكيها، رأي ذئبا شرسا يتشمم رزقه على ضوء القمر بجوار مدخل الكهف، فألقمه بأقرب حجر، وهرول خلفه قليلا ليحاصره و يكتسبه مخزونا إضافيا، يكفيه جهد هرولة الصباح المعتادة. دخل إلى كهفه منهكا من ثقل جثة الذئب على أكتافه، ومن الثقل الغير معتاد لجثته ذاتها لما أصابها من الحب والهرولة.
....
وجدها بانتظاره منكمشة داخل الكهف، كما وجد أن مخزونه من الثمار وبقايا الجثث المجففة سليما بدون نهب على الإطلاق.

أشاحت بوجهها و بالكثير من الهمهمات والعواء الحاد و بعض والإشارات، أفهمته أن أرجوك لا تطردني إلى الصخرة المجاورة فعواء الذئاب يصيبني بالرعب، ولك أن تنال في المقابل من العضات ما تشاء، لم يتطلب رأسه أي حكة، ليوحي له بأنه وجد حارسا أمينا للكهف، مقابل مخلب أرنب طازج و الكثير من الحب كلما دعت الحاجة، لم يدفع لفقي الحارة بعض الجلود المجففة، أو القليل من الثمار مقابل أن يقرءا له فاتحة ما، هذا ببساطة لأن الفقي لم يخترع بعد، فذلك الاكتشاف المذهل، جاء بعد بضعة أشهر وعدة ملايين من السنين.
....
أعنى.. لا بد أن ما قبل البداية كان هكذا أو ما يشبه هكذا.
...
بعد عدة أشهر لاحظ أن وسطها ينتفخ ، و ظهرها ينحني نحو البطن قليلا، ولم يكن يهمه هذا التغير، ولا يعرف جيدا معناه، إلا حين عاد منهكا ذات مرة بعد مطاردة شاقة لطريدة معاندة، ناويا أن يشير إليها بمساعدته في إنزالها من على أكتافه والقيام بسلخ الجلد عنها ثم بالقائها في النار، كما عودها بعد كل رحلة صيد، لكنه وجد أن بين يديها مخلوق صغير،ووجد نفسه يندفع نحوه في فضول غريزي، فرأي أن تقاطيع رأس المخلوق الجديد تشبه ملامح وجهه التي طالما تمعن فيها عندما ينكب على البركة المجاورة ليروي عطشه ، أدرك أن رأسه يحتاج لقليل من الحك أو ربما الطرق على حجر الكهف ، ليفسر له هذه المعضلة ، لكنه مع مرور الأيام أدرك أن بجسم ذلك المخلوق الصغير الظريف ما يشبه ملامح جسد الأنثى حارسة الكهف والثمار أيضا، و بمجرد حكات بسيطة لفروة جمجمته، ابلغه رأسه بأنه يجب أن يدعو ذلك الطفل بابنه، كما فهم بغريزة الأبوة أنه لا بد له أن يحفظ لابنه من يرعاه، وفي نفس الوقت فإن تلك الأنثى لاحظت هدوءا وحنانا في تعاملات صاحب الكهف بعد الولادة ، و توددا صريحا أيضا ،عندما كان يرغب في مداعبة أو ملاعبة الطفل، فقال لها رأسها ، إذا هكذا هو الأمر ، هذا الطفل مشترك لنا معا ، وهو لن يؤذيه فأصبحت تأتمنه عليه أثناء إشعالها للنار أو جمع الحطب، وهكذا تكونت أول أسرة في التاريخ.
...
غريزتين مؤلمتين أوجدهما الخالق في وسط الجسم الآدمي، ليدفعا بني البشر لاستنباط أن لهم حاجة لبعضهم بعضا، تدفعهما للالتصاق.
....
كبر ذلك المجهول تحت فروة الرأس و زادت سرعة ادراكه للأمور، فهو يرى صغار كل المخلوقات ما تلبث أن تهرع على أرجلها بجوار الأكبر سنا ، إلا أن هذا الطفل يحتاج لوقت أطول ليتعلم الاعتماد على نفسه، ذلك الوقت قد يستغرق إحدى عشرة صيفا حارا و شتاءا باردا ، يكون فيها قد اشتد عوده على نحو ما ، و جرب كيف يحمي نفسه من عوامل الجو المتقلبة وبعض المخلوقات أيضا. هذه الطفولة البشرية الطويلة دفعت الرجل لأن يترك مهمة رعاية الصغير لوالدته وحدها ليتفرغ للهرولة خلف الطرائد أو يطرد المخلوقات الجائعة بعيدا عن رائحة شوائه. تحملت المرأة ذلك الحمل الإضافي بعد الحمل الأول والولادة بطريقة عفوية جدا و باتفاق غريزي في بداية الأمر. تعلم البشر ذلك من سيرهم في الأرض و حك رؤوسهم عند مشاهدة غيرهم من المخلوقات ، حيث تلتصق الصغار بالأم التي تقوم بتغذيتهم بلبنها، و حمايتهم، كما تعلمت الأنثى أن ذلك المولود المتمهل في الاعتماد على نفسه، فرض عليها أن تلتصق به أطول مدة من أي مخلوقة ثديية أخرى، تحمل صغيرا على كتفها،
أو ظهرها ، فالتزمت تلقائيا بالالتصاق بالكهف و صاحبه الذي تحن إليه وتشعر بوخز في الصدر قلقا عليه، كلما تأخر في العودة ليزودها بالقوت، واطفاء الشبق الذي يزرع الأطفال في وسطها تماما.
...
فلو تخلت المرأة عن غريزة الأمومة ، و ضخمت عضلاتها بتكرار الهرولة خلف الأرانب و صغار الغزلان ، لتمكنت من ترك الصغار في رعاية صاحب الكهف بين الحين والآخر ، ولتكافئا في المنزلة داخل الكهف وخارجه .

لكن الأمر لم يكن بيدها وحدها، فقد خـُلقت أقل حجما و أكثر ضعفا وأوسع صدرا. فماذا حدث بعد ذلك؟؟

يتبع.....
التوقيع:
المواطن الجاهل لا يعني أنه غير فعال بل هو فعال في الاتجاه الخاطئ
ناصر العربي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 



تعليمات المشاركة
لا تستطيع كتابة مواضيع
لا تستطيع كتابة ردود
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
الانتقال السريع إلى


الساعة الآن: 09:44 PM


Powered by vBulletin® Version 3.6.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات المروج المشرقة