مصرع جميع الركاب في أسوء كارثة جوية يعرفها المغرب منذ 38 سنة
مصرع جميع الركاب في أسوء كارثة جوية يعرفها المغرب منذ 38 سنة
أعلنت مصادر عسكرية وطبية أن 80 شخصا كانوا على متن طائرة عسكرية مغربية قد قتلوا جميعا صاح يومه الثلاثاء لدى تحطم الطائرة في منطقة جبلية جنوب البلاد.
وتحطمت الطائرة قرب كلميم في منطقة صحراوية وجبلية تبعد 830 كلم جنوب الرباط، كما قال الجيش الذي فتح تحقيقا لتحديد الأسباب الدقيقة لهذا الحادث.
وكانت الطائرة وهي من نوع هركوليس سي-130 تنقل 80 شخصا معظمهم من العسكرييين وعشرة مدنيين.
وتحدثت الحصيلة السابقة عن 78 قتيلا وثلاثة جرحى، لكن مصدرا طبيا قال في وقت لاحق ان شخصين جريحين قد توفيا وان ثالثا جريحا احصي عن طريق الخطأ.
وكانت الطائرة تقوم برحلة بين "أكادير والعيون-الداخلة ".
وأفادت المعلومات الأولية التي قدمها الجيش انها اصطدمت بجبل سايرت الذي يبعد 10 كلم عن مدينة كلميم التي تسمى "باب الصحراء".
وصرح مصدر رسمي لوكالة فرانس برس ان الملك محمد السادس وجه "رسالة تعزية الى اسر الضحايا بصفته القائد الاعلى للقوات الملكية المسلحة".
واكد مصدر محلي ان الحادث "نجم خصوصا عن الظروف الجوية السيئة" وان تحقيقا فتح في الحادث لتحديد اسبابه بدقة.
ولوكهيد سي-130 هركوليس التي يعود تاريخ صنعها إلى خمسينات القرن الماضي، طائرة نقل عسكرية اميركية ما زالت تستخدم في مهمات متعددة في حوالى خمسين بلدا.
وقال مسؤول مغربي "انها طائرة عسكرية يتم استخدامها لنقل الجنود وكذلك عائلاتهم وتستخدم بشكل كبير في الصحراء".
واوضح هذا المصدر ان "الطائرة كانت تستعد للهبوط في المطار العسكري عندما رأينا دخانا كثيفا يتصاعد من الجبال قرب كلميم".
ويعتبر الحادث أسوء كارثة جوية في المغرب منذ 22 دجنبر 1973 عندما قتل 106 شخصا قرب طنجة ، في تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية كانت قد اكترتها في حينه من شركة "صوبلير" البلجيكية،
وشهد المغرب آخر حادث تحطم عام 1994 عندما تحطمت طائرة مدنية تابعة للخطوط الجوية الملكية المغربية قرب مدينة أكادير ولقي كل من كان على متنها وعددهم 44 شخصا حتفهم، وأعلنت لجنة حكومية في وقت لاحق إن حادث أكادير كان متعمدا من جانب الطيار.